اسلاميات

متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها

متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها؟ سؤال يظهر في الأفق أثناء وجود مشاكل زوجية، قد تحدث بشكل كبير بين الأزواج الجدد منهم، وقد تظهر بين الذين مر على زواجهم سنوات وسنوات، وبالطبع قد تصل الأمور إلى منحى أخر، وهنا اليوم في هذا المقال سنوضح الحكم الديني عن متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها عبر موقع الماقه .

متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها؟

  • يوجد الكثير من المواقع الموثوقة التي يعتمد عليها المسلم للحصول على الفتوى والحكم الخاص بأي أمر يطرأ عليه بردوده المتميزة في كل الفروع المختلفة.
  • ونجد أن هناك شيوخ مختلفين يعطوا الفتوة بجانب المؤسسات الرسمية في الدول المختلفة فنجد على سبيل المثال في مصر الأزهر ودار الإفتاء.
  • والرد على سؤال قد طرحته زوجة ما على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء قام الشيخ محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالرد عليه وقوله إن هذا الأمر حرام.
  • فالحكم الشرعي السؤال متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها؟، هو أنه حرام شرعًا وتأثم الزوجة حتما عن منعها لزوجها منها لأنه من المفسدات في الدنيا وأنها شهوة يجب أن تلبى حتى لا يفسد دينه وحياته.
  • أما حدوث الطلاق في هذه اللحظة يجب عرضه على اللجنة المختصة في الأزهر أو دار الإفتاء للتأكد من كل التفاصيل وإجابتها بفتوى تخص وضعها هي فقط، فيختلف الأمر والحدث من شخص إلى أخر وما هي تفاصيل حدوثه.
  • أما من يريد التأكد إن كانت الإجابة سليمة عن سؤال متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها؟ فيجب عليه التوجه إلى دار الإفتاء أو يأخذ برأي شيوخ ثقة حتى لا يقع في الحرام في كل الأمور أي كانت.

رد إحدى مواقع الفتوى عن نفس السؤال

  • قد جاء رد صريح على أحد مواقع الفتوى الإلكترونية على نفس السؤال، حيث ورد أنه لا يجوز للزوجة الامتناع عن زوجها إلا لعذر من مرض وحيض وما مثله، فلا يجوز لها أن تفعل ذلك بسبب الغضب لا أكثر، فيجب على الزوجة أن تمكن الزوجة منها فهذه من حقوقه الواجبة ولا يجب أن تمنع.
  • فإن لم يكن الغضب بعذر شرعي فبالتالي لا يجوز لها الامتناع، مثلما لا يستطيع الزوج أن يتوقف عن نفقة زوجته في حالة غضبه منها.
  • ولكن يجب على الزوج أن يراعي حالة الزوجة وأن يعاملها بالمعروف واللين وألا يغلظ عليها حتى لا يتولد أي كره في قلبها تجاهه، فلا يأخذ حقه بالغلظة والعنف، فباللين والرفق والحكمة كل شيء يحل.

حكم الشرع في هجران الزوج ستة أشهر

  • ورد سؤال إلى الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه ما حكم هجران الزوج لزوجته ستة أشهر؟.
  • فأجابته كانت إذا كان ذلك بالتوافق ما بين الزوجين وبالاتفاق الكامل فإنه يجوز ذلك لأنه لا أذى لأي منهما، أما إذا كان الزوج يريد والزوجة لا تريد فهذا حرام شرعًا.
  • وقال أمين الفتوى محمد عبد السميع أنه إذا تم الهجران عن قصد وبدون سبب من الزوج فهو حرام شرعًا، وأيضا الزوجة إذا رفضت وهجرت زوجها فهذا أيضًا لا يجوز.
  • فيجب على الزوج أن يتعامل ويعاشر زوجته بالمعروف ويجعل الود واللين هو طريقتهم الوحيدة في التعامل وان يبتعد الشدة والعنف في أي أمور حياتهم ولا يظن أنه بذلك ليس رجلًا بل بذلك ينفذ أوامر الله.
  • قال الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا”.
  • فمن أشكال المعروف والعشرة الحسنة بين الزوجين وفي المنزل المسلم أن يلبي الزوج حاجة زوجته في الفراش وألا يتركها إلا لمانع شرعي ففعل هذا فيه مفسدة عظيمة تدمر المنزل المسلم وحياتهم بأكملها.
  • فقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن حكم غياب الزوج أكثر من ستة أشهر، أنه يجوز في حالة أن الزوج يسافر وهو كبير في والسن والزوجة لا يضرها هجرانه لفراشها فيجوز لهما الاتفاق على ذلك.
  • أما إذا كان يؤدي بأي فرد الزوج أو الزوجة بالنظر إلى الحرام بسبب عدم وجود العلاقة الزوجية الشرعية فهنا لا يجوز لهما الابتعاد عن بعضهم البعض أو أن يهجر طرف الأخر ففي هذا مفسدة عظيمة.

حكم ظلم الزوج لزوجته في الفراش

  • أما الدكتور محمود شلبي مدير إدارة الفتوى الهاتفية قال إن الظلم ظلمات يوم القيامة، فأيما زوج يظلم زوجته فيجب أن يعلم أن هذا حرام شرعًا ومفسدة عظيمة وأن عذاب الله شديد فلا يجب أن نظلم أحد.
  • فيجب أن يتقي الزوج في زوجته فهي أمانته التي يجب أن يحسن إليها حتى يكافئه الله على إحسانه إلى زوجته وإعماله إرساء قواعد منزل مسلم قوي.
  • فالله يمهل للظالم مرة ومرات كثيرة حتى يتجبر فإذا أخذه الله لم يفلته وكما جاء في الحديث عن أبو هريرة.
  • عن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمتِهِ، وإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سيِّئَاتِ صاحِبِهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ». رواه البخاري.

امتناع الزوجة عن الفراش

  • يجب على الزوجة أن توضح لزوجها السبب بهدوء وأن تعلمه بوضعها أي كان.
  • ويجب على الزوج أن يتحلى بالرفق واللين وأن يسمع لزوجته وأن يساعدها في حالة أن كان العذر عذرا شرعيًا ولا يكون بسبب الغضب.
  • وسأل أحدهم الدكتور أحمد ممدوح أن زوجته تمنعه يوميا بعذر أنها متعبة من أعمال المنزل بشكل مستمر فهل يجوز له أن يتزوج بأخرى دون علم الأولى.
  • فقال له أن إذا كانت الزوجة مستمرة في امتناعها ولا تحاول أن تمكن زوجها منها وبعد أن يصبر الزوج طويلًا لا من البداية فمن حقه أن يتزوج بأخرى حتى لا ينظر إلى الحرام أو إلى ما يغضب الله وحتى لا يفسد دينه.
  • قال الله تعالى ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ لَكُم مِن نسائكُم حقًّا، ولنسائكِم عليكُم حقًّا» رواه ابن ماجه.
  • فهذه من حقوق الزوج على زوجته ومن حقوق الزوجة على زوجها، حق الفراش وحق المعاشرة هو أساس الزواج ولا يقوم من غيره المنزل وبدونه قد تحدث مفسدة عظيمة ويفسد دين الأزواج.
  • أما إذا كانت الزوجة تمتنع حتى يتوقف زوجها عن شرب الخمر مثلما قالت أحدهم فرد عليها الشيخ احمد وسام أمين الفتوى، أن الزوجة في الغالب تعلم حال زوجها وتعلم ما يمكن أن يردعه عن هذه الكبيرة وتكون سببا في هدايته ورجوعه.
  • فيمكن أن يجوز لها ذلك ولكن يجب أن تكون الزوجة حكيمة وتدعو الله له الصلاح وتفعل ذلك بدون اعتداء حتى تصل إلى الإصلاح المطلوب ويتوقف الزوج عن هذه الكبيرة فالزوجة أعلم بما يقوم سلوك زوجها في الغالب.
  • وبالطبع يجب عليها أن تتوجه إلى دار الإفتاء أو شيوخ ثقة حتى تجد إجابة وفتوى تناسب حالتها فقد تكون الحالة التي رد عليها الشيخ أحمد وسام مختلفة عن حالتك في تفاصيلها.
  • وبالطبع في الإجابة عن سؤال متى يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها مهم وستجده مجاوب في الفقرات السابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى