أسعار

طريقة عمل البحث العلمي

طريقة عمل البحث العلمي تشمل العديد من الخطوات التي يجب اتباعها، ويجب على الشخص الباحث أن يكون على علم بكل خطوة من هذه الخطوات، حيث تمثل كل خطوة منهم جزء كبير ومهم حتى يظهر البحث العلمي بصورة علمية موثوق منها، وعدم حدوث خلل في شكل البحث العلمي، لذا سنعرض لكم من خلال موقع الماقه طريقة عمل البحث العلمي.

طريقة عمل البحث العلمي

تمتاز عملية البحث العلمي بوجود مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها وعدم التغافل عن أي خطوة أو أي جزء منها، لأن كل جزء من أجزاء خطوات البحث العلمي يساهم في جعل البحث العلمي موثوق منه، وتنحصر هذه الخطوات في الآتي:

1- اختيار الموضوع

تُعتبر هذه الخطوة هي أولى خطوات البحث العلمي وأهمها، حيث بناءً على اختيار الموضوع يتم اختيار عنون البحث، والذي يجب أن يتسم بالوضوح والاختصار، ويكون اختيار موضوع البحث مبني على عدة عوامل أساسية تنحصر في الآتي:

  • أهمية الموضوع والفائدة التي يعود بها على المجتمع والقائمين بالبحث.
  • معرفة هل الموضوع قديم ومستهلك أم جديد ولم يتم مناقشته سابقًا.
  • نوع الحلول التي سيقدمها البحث العلمي للمشكلات هل هي إنسانية أم تطبيقية.
  • إمكانية إتمام الدراسة في هذا الموضوع وعدم وجود عوائق.
  • سهولة جمع المعلومات بعد التأكد من صحتها.
  • توافر المراجع والمصادر للباحث عن الموضوع.

2- تحديد مشكلة البحث

تُعد المشكلة هي أساس البحث العلمي، وهي الشرط الذي يجب توافره عند البدء في كتابة البحث العلمي، وهي تُعتبر خطة الطريق التي تساعد في معرفة الجوانب التي يتم الوقوف عندها، وعند تحديد مشكلة البحث يجب اتباع الخطوات الآتية لتحديدها بشكل مناسب:

  • تحديد الموقع الحالي للباحث بالنسبة للأبحاث العلمية السابقة في نفس الموضوع أو المشكلة.
  • التأكد من أن نوع البحث الذي تم اختياره مناسب مع نوع المشكلة التي تم طرحها مسبقًا.
  • العمل على أن تكون المشكلة المطروحة قوية ويمكن حلها بالاستناد إلى المصادر.
  • يتم توضيح المشكلة في نهاية الفقرة الأولى في مقدمة البحث.

3- تجميع المادة العلمية

يقوم الباحث بجمع المادة العلمية عن طريق الأبحاث السابقة والمصادر حتى يقدر على الحصول على مادة علمية غنية بالمعلومات، حيث يمكن للباحث أن يقوم بالبحث في جميع المصادر الممكنة مثل الكتب والمقالات العلمية الموثوق فيها، أو استخدام المعلومات الميدانية كإجراء الاستبيان، أو عن طريق الملاحظة.

المصادر التي يتم استخدامها تكون متنوعة وكثيرة، فمن الممكن أن يتم جمع البحث بطريقة عشوائية من الممكن أن تضيع مجهود الباحث، لذا قبل البدء بجمع المعلومات أو المادة العليمة على الباحث إتباع ما يلي:

  • يقوم الباحث بتحديد نوع البيانات التي قد يحتاج إليها في البحث.
  • تحديد أنسب مصدر للحصول على هذه البيانات.
  • تحديد الوسيلة الأنسب والفعالة من وجهة نظر الباحث لجمع المعلومات.
  • مقارنة جميع الوسائل ببعضها وتحديد الوسيلة الأنسب.

4- تنظيم البيانات وتحليلها

في هذه الخطوة يقوم الباحث باستخدام الكثير من الأساليب لتنظيم المعلومات التي حصل عليها مثل الجداول أو الرسومات البيانية أو الأشكال، أو من الممكن أن يستخدم الباحث بعض الأساليب الإحصائية كالوسيط أو الوسط الحسابي، وكل هذه الأساليب تساهم في تنظيم المعلومات والبيانات للباحث بهدف الوصول إلى أفضل النتائج.

5- الإجابة عن الأسئلة التي تم طرحها في بداية البحث

بعد دراسة الباحث الشاملة لموضوع البحث، يقوم في هذه المرحلة بالتوصل إلى إجابة للأسئلة التي تم طرحها في بداية البحث، وعند عرضها يجب أن تكون واضحة وسهلة، وأن يتم دعمها بالخطوات العليمة التي توصل بها الباحث إليها.

يجب أن تكون تلك النتائج مرتبة تبعًا للتسلسل المنطقي، وعرض الأدلة التي تدعم نتائج البحث.

6- الالتزام بسلاسة التعبيرات

يجب على الباحث الالتزام بسهولة التعبيرات، والقدرة على اختيار الألفاظ الأدق والأكثر وضوحًا، ومن المهم تجنب تكرار للمعلومات، ومراعاة وضع علامات الترقيم المناسبة، مع مراعاة توضيح الألفاظ التي من الممكن أن تكون غريبة على الشخص القارئ.

يجب على الباحث العمل على توثيق جميع البيانات والمعلومات الموجودة بالمصادر الخاصة بها، ويمكن للباحث استخدام أساليب التوثيق المختلفة.

7- طريقة كتابة البحث

تُعد طريقة كتابة البحث العلمي وتنظيمه هي أهم الخطوات التي يقوم بها الباحث لتنظيم البحث، ويتم هذا في شكل إطار تنسيقي يكون محدد، ويتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية تشمل الآتي:

1- المقدمة

تتضمن المقدمة نسبة 5-10% من نسبة البحث أو حجم الدراسة، وهي الجزء الذي يشمل الإهداء والشكر، ويجب أن تتضمن المقدمة ذكر أهمية البحث وسبب اختيار موضوع البحث العلمي.

2ـ الموضوع

إن الموضوع هو الهدف الأساسي من كتابة البحث العلمي، ولكي تتمكنوا من كتابة الموضوع بصورة وافية لا بد من اتباع الخطوات السابق ذكرها لكتابة البحث العلمي، ويجب أن يتحقق في الموضوع ما يلي:

  • تحديد أهداف الدراسة.
  • عرض الإشكالية ووضعها في إطار مكاني وزماني.
  • وضع النموذج الخاص بالدراسة.
  • توضيح المصطلحات والمفاهيم المستخدمة.
  • عرض بعض الدراسات السابقة.
  • تحديد المنهج الذي تم اتباعه لحل المشكلة.
  • توضيح الوسائل البحثية المستخدمة.
  • وضع المصطلحات الإجرائية.

3- الخاتمة

هي الجزء الأخير في رسالة البحث، تقوم الخاتمة بعرض النتيجة النهائية التي تم التوصل إليها من قبل الباحث، يجب أن تتصف الخاتمة بأنها تحتوي على أفكار جيدة بطريقة واضحة ومباشرة وبصياغة قوية.

يجب استخدام بعض الجمل والعبارات التي تعطي للقارئ إحساس بالوصول إلى نهاية البحث.

8- تنسيق البحث العلمي

قبل الشروع في طباعة البحث، يجب أن يخضع البحث بما يحتوي إلى تنسيق مع مراعاة مع يأتي:

  • فهرس المحتويات والذي يساهم في توفير الوقت ويسهل على القارئ الوصول للمعلومات.
  • ترقيم الصفحات من بعد صفحة العنوان والتوقيع.
  • يتم وضع المصادر والمراجع بعد انتهاء البحث بالكامل، والتي يجب أن تتضمن جميع المصادر التي قام الباحث باستخدامها في بحثه.

تعريفات للبحث العلمي

بجانب الحديث عن طريقة عمل البحث العلمي يمكننا الحديث عن تعريفه، حيث يُعتبر البحث العلمي الطريقة العلمية التي يتم اتباعها لتحقيق أهداف العلم، وإضافة المعلومات والبيانات بعد ثبوت صحتها عن طريق اختبارها بالطريقة العلمية، وقد تم وضع العديد من التعريفات من أجل توضيح مفهوم البحث العلمي وتتلخص في الآتي:

  • عرفه محمد عناية على أنه: “التقصِّي المُنظَّم باتّباع اساليب ومناهج علميّة مُحدَّدة للحقائق العلميّة؛ بقصد التأكُّد من صحّتها، وتعديلها، أو إضافة معلوماتٍ جديدة لها“.
  • عرفه فريدريك كيرلنجرFredrick Ker linger  على أنه: “تقصٍّ تجريبيّ ناقد، ومُنظَّم، ومضبوط لافتراضاتٍ تُحدِّد طبيعة العلاقات بين مُتغيِّرات ظاهرةٍ مُعيَّنة“.
  • يمكن تعريف البحث العلمي على أنه عملية تم التخطيط المسبق لها، وتتصف بالموضوعية، وتتكون من مجموعة من الخطوات المتبعة، بغرض البحث في ظاهرة معينة، والتعرف إلى الحقائق والمبادئ اللازمة لاكتشاف حلول للمشكلات، ويتم في جميع المجالات.

خصائص البحث العلمي

في سياق الحديث عن طريقة عمل البحث العلمي يمكن الحديث عن خصائص البحث العلمي، فهناك بعض الخصائص التي يجب مراعاتها، حتى يظهر البحث بأسلوب وشكل احترافي خالٍ من الضعف أو عدم الاتزان بين محتوى البحث والأسلوب المتبع لصياغة المعلومات، ومن أهم هذه الخصائص الآتي:

  • الموضوعية وتعني أن الباحث يجب أن يقوم بكتابة البحث والمشكلة والحلول والنتائج بشكل موضوعي دون التحيز لأي لفكرة اعتقاد شخصي له.
  • المنطقية عندما يقوم الباحث باقتراح حلول للمشكلة المطروحة لا بد من أن تكون خاضعة للقواعد والقوانين المستمدة من المنهجية العلمية.
  • الدقة والتي تعني أن تكون النتائج التي ترتبت على البحث قابلة للبرهان، وأن تكون المعلومات دقيقة ومن مصادر يمكن الوثوق بها.
  • الاختصار عن طريق أن يقوم الباحث بإظهار جميع المعلومات والحلول التي توصل إليها أثناء دراسته، ولكن بطريقة مختصرة عن طريق عرض أهم النقاط التي لها علاقة بالمشكلة.
  • الأمانة العلمية حيث يوثق الباحث جميع المعلومات بالمصادر الخاصة بها، ويقوم بذكر الآراء والأفكار بدقة.

أهمية كتابة البحث العلمي

بينما نحن في صدد ذكر طريقة عمل البحث العلمي يمكننا ذكر أهمية البحث العلمي، حيث يتم كتابة الأبحاث لوجود العديد من الأسباب والتي تنحصر في الآتي:

  • الاهتمام بخدمة المجتمع وتطويره.
  • الاهتمام بكشف ما هو مجهول والتوصل لمعلومات جديدة.
  • السعي إلى حل المسائل الغير محلولة.
  • تقديم البحث كأحد المتطلبات للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
  • تهتم المؤسسات بإجراء البحوث العلمية من أجل الحفاظ على تطورها وتنميتها.
  • شعور الباحث بالإنجاز عند حل المشكلات التي تواجهه أو تواجه الأشخاص الآخرين.
  • الشعور بالإبداع عندما يقوم الباحث بحل المشكلة بطريقة لم يسبق استخدامها من باحث آخر.

أهداف البحث العلمي

في سياق ذكر طريقة عمل البحث العلمي يمكننا ذكر أهداف البحث العلمي، حيث تكثر أهداف البحث العلمي ويمكن تلخيصها في الآتي:

  • الوصف وهو يُعد أهم أهداف البحث العلمي، والذي يتم تحقيقه عن طريق جمع معلومات عن ظاهرة معينة، والذي يساعد الباحث على تفسير الظاهرة بشكل واقعي.
  • بعد دراسة الظاهرة ودراسة الظروف التي من الممكن أن تؤثر عليها، يمكن التركيز على هدف التنبؤ الذي يساعد على وضع توقعات للتغيرات التي من الممكن أن تطرأ مستقبلًا للظواهر المختلفة.
  • يركز هدف التفسير على أن يتم شرح الظاهرة بشكل وافٍ، وجميع الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها.
  • يأتي هدف التنفيذ بعد إجراء العديد من التجارب حول أي ظاهرة، ويقوم الباحث من خلاله بإثبات صحة الظاهرة أو رفضها بسبب عدم ثبوت صحتها.
  • التحكم والضبط، والذي يأتي بعد دراسة أي ظاهرة والتأكد منها، وفي هذا الهدف يستعين الباحث بمجموعة من الأدوات التي تساعده في التحكم بدراسته.

أنواع البحث العلمي

في إطار ذكر طريقة عمل البحث العلمي يمكن ذكر أنواع البحث العلمي، حيث تشتمل أنواع البحث العلمي على العديد من الأنواع، ويتم استخدام هذه الأنواع من أجل تأكيد الحقائق، وحل المشكلات القائمة والجديدة، وتشمل أنواع البحث العلمي الآتي:

1- البحوث طبقًا لطبيعتها والدوافع لإجرائها

تنقسم البحوث طبقًا لطبيعتها والدوافع لإجرائها إلى نوعين أساسين وهما:

  • البحوث الأساسية أو البحوث النظرية.
  • البحوث التطبيقية.

 2- البحوث طبقًا للمناهج والأساليب المستخدمة في عملها

يمكن تقسيم البحوث طبقًا للمناهج والأساليب المستخدمة في عملها إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:

  • بحوث تاريخية.
  • بحوث وصفية.
  • بحوث تجريبية.

مناهج البحث العلمي

بمقتضى ما ذكرنا عن طريقة عمل البحث العلمي يمكننا ذكر مناهج البحث العلمي، حيث تكثر مناهج البحث العلمي بسبب تعدد المجالات العلمية وتنوعها، ويمكن أن تنحصر مناهج البحث العلمي في الآتي:

  • المنهج الاستقرائي: ويهتم هذا المنهج بدراسة الأشخاص الذين تشملهم دراسة البحث سواء كان دراسة جزئية أو كلية للوصول لحكم عام عليهم.
  • المنهج التجريبي: وفي هذا المنهج يقوم الباحث بالتحكم في العوامل والتغيرات التي أنشأت الظاهرة جميعها، باستثناء عامل واحد والذي يتم تغييره أو تبديله، بهدف التعرف إلى التغيرات التي ستطرأ على الظاهرة.
  • المنهج الاستنباطي: وفي هذا المنهج يتم الوصول إلى نتائج وقضايا محددة دون اللجوء إلى التجارب ولكن من خلال المنطق والتفكير.
  • المنهج الوثائقي: ويعمل هذا المنهج على البحث عن الوثائق التي ترتبط بالتجارب التي تمت في السابق، ويتم تسمية هذا المنهج بالمنهج التاريخي.
  • المنهج الوصفي التحليلي: يقوم هذا المنهج بوصف ظاهرة ما عن طريق الوصول إلى أسبابها والعوامل التي تؤثر عليها، ويتم من خلاله استخراج النتائج، وفي هذا المنهج يستخدم الكثير من الطرق التي تحتاج إلى بذل الجهد مثل طريقة دراسة الحالة أو طريقة المسح.

تطور مراحل البحث العلمي

بجانب ذكر طريقة عمل البحث العلمي يمكننا ذكر تطور مراحل البحث العلمي، فيتم استخدام بعض الوسائل التي تمثل الخطوات الدالة على مراحل تطور البحث العلمي، ويمكن تقسيم تطور مراحل البحث العلمي إلى ما يلي:

  • مرحلة الصدفة: في هذه المرحلة تم انتساب حدوث الظواهر أو المشاكل إلى الصدفة.
  • مرحلة المحاولة والخطأ: في هذه المرحلة تم الاعتماد على التجربة في حل الظاهرة أو المشكلات، ثم يتم اكتشاف الخبرة التي تساعده في حل المشكلات البسيطة.
  • مرحلة الاعتماد على السلطة: وفي هذه المرحلة كان يتم الاعتماد على آراء وأفكار أصحاب السلطة والسياسيين، حتى لو كانت هذه الأفكار لا صحة لها.
  • مرحلة التأمل والجدال: اعتمد الباحثون في هذه المرحلة على التحرر من السلطة واللجوء إلى الجدال والنقاش والمنطق للوصول إلى تفسير الظواهر المحيطة، وحل كل المشكلات التي تواجههم، وفي هذه المرحلة ظهر التفكير الاستقرائي والذي يتميز بالوصول للمعرفة من خلال الأمثلة الجزئية إلى النتيجة النهائية، وظهر أيضًا التفكير القياسي الذي يعتمد على التوصل للنتيجة النهائية من خلال المقدمات.
  • مرحلة الطريقة العلمية: في البداية تم استخدام الطريقة العلمية في مجال العلوم الطبيعية، ثم التوسع ليشمل العلوم الإنسانية والاجتماعية، ويتم تطبيق الطريقة العلمية من خلال بعض الخطوات وهي:
  • وضع الفروض.
  • جمع البيانات والمعلومات.
  • عمل التجارب بهدف تأييد أو نفي الفرضيات اعتمادًا على النتائج التي وصل إليها العلماء سابقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى