شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا تثبت أن فهم النحو وقواعده ليس صعباً كما يعتقد الكثير من الناس، بل إن كل الأمر لا يتطلب سوى بعض الترتيب والتبسيط في الشرح كما سوف نقدمه عبر موقع الماقه .
شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا
دائما ما يخال الكثيرون أن قواعد النحو بها من الصعوبة والتعقيد ما يجعلها صعبة المنال والفهم، إلا أن ذلك الاعتقاد خاطئ تماما، فإن شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا تجعل فهم النحو من الأمور البسيطة واليسيرة.
ولقد اتبعنا في الشرح أسلوبا منظما بحسب أبواب النحو، وذلك ما سوف نفصله فيما يلي.
أنواع الكلام
- الكلمة هي أصغر ما تبنى عليه أي لغة، ويمكن تعريفها بأنها ذلك اللفظ الذي تدل حروفه مجتمعة على المعنى المفرد.
- ومعنى ذلك ألا يدل جزء من اللفظة منفرداً على معنى، مثلا كلمة “محمد” إذا قمنا بتقسيم حروفها فلن تعطي أي معنى مفيدا.
- وتنقسم الكلمة إلى اسم وحرف وفعل، وسنوضح ذلك بطريقة مبسطة فيما يلي.
1- الاسم
لكي نتمكن من شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا، ينبغي أن نفرق بين الأنواع الثلاثة للكلمة التي هي أصغر بناء في الجملة ونبدأ بشرح الاسم.
- الاسم هو اللفظ الذي لا يقترن معناه بالزمان مثل طفل، ولد، أسد.
- ويمكن أن تكون الكلمة إما نكرة أو معرفة، فالنكرة يشير مدلولها إلى معاني غير محددة.
- أما الأسماء المعرفة فهي التي يضاف إليها ال التعريف أو أسماء الأعلام والضمائر والأسماء المضافة إلى كلمة معرفة.
- كذلك من الكلمات المعرفة في اللغة هي الأسماء الموصولة وأسماء الإشارة.
- ولكي نستطيع تمييز الاسم في الجملة فإننا سوف تجده أحيانا مقترنا بال التعريف، مثل قولك الطفل، الولد، الأسد.
- كما أن الاسم يمكن أن يسبق بحرف من حروف الجر وذلك يختص به الاسم فقط، مثل من صندوق السيارة.
- بالإضافة إلى قبول الاسم للتعريف بال والدخول حروف الجر عليها، فإنه ينون ويسبق بأساليب النداء وكذلك يقبل الإسناد.
- وأمثال ذلك على الترتيب قولك في التنوين طفلٌ، ولدٌ، أسدٌ، وفي النداء تقول يا طالب العلم، ومن أمثلة الإسناد قولك الجهل ظلام.
- كما أن الأسماء يمكن أن تكون مضافة وشرط الإضافة ألا يفصل بين شقي الإضافة وهما المضاف والمضاف إليه أي فاصل.
- وذلك مثل جاء صديق أخي، ورأيت بنات المسلمين، ويكون إعراب المضاف طبقا لمكانه في الجملة أما المضاف إليه فهو دوما مجرور.
2- الفعل
- إذا كان الاسم لا يقترن بزمان محدد، فإن الفعل بالتأكيد هو اللفظ الذي يقترن معناه بزمان سواء كان حاضراً أو ماضياً أو مستقبلاً أو غيرها من معاني الزمان.
- ومن ذلك قولك افعل في الأمر وفعل إذا دل المعنى على زمان مضى ويفعل عند الدلالة على الحاضر.
- لا يقبل الفعل أي من العلامات التي تختص بالأسماء، إلا أن له علامات خاصة تميزه ومنها التالي.
- دخول تاء الفاعل وتاء التأنيث وكذلك نون التوكيد وياء المخاطبة على الفعل واتصالها به، مثل قولك فعلتُ، فعلتْ، افعلي وهكذا.
3- الحرف
- أما النوع الثالث من أنواع الكلمة وهو الحرف فهو تلك الكلمة التي لا يمكن أن يظهر أو يكتمل معناها إلا مع غيرها من الكلمات.
- ومعنى ذلك أن معنى أي حرف لا يكتمل بمفرده، مثل قولك في فهذه الكلمة لم تعط معنى محددا، ولكي تعطي معنى تقول في المشفى.
- ومن خلال شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا يتبين لنا وجود العديد من أنواع الحروف في لغتنا العربية.
- من تلك الحروف ما يسمى بحروف الجر مثل إلى، على، من، الباء، عن، الكاف، اللام وغيرها.
- ومن الحروف أيضاً حروف النداء والعطف والنصب والحروف المصدرية والاستفهامية وتلك الناسخة إلى آخره من أنواع الحروف.
- وأكثر ما يمكن تمييز الحرف به هو عدم قبوله لأي علامة من العلامات التي تدخل على الفعل أو الاسم.
الجملة وأنواعها
من خلال شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا سوف نتوقف عند الجملة بنوعيها الاسمية والفعلية ولك كما يلي:
الجملة هي البنية الكاملة للكلام، وهي إما أن تكون اسمية وإما أن تكون فعلية.
الجلمة الأسمية
- أما الجملة الاسمية فهي دوما تبدأ باسم، وتتكون من مسند ومسند إليه كالمبتدأ والخبر، وذلك كما في قولك الظلم ضلالة.
- وينبغي هنا أن نشير إلى أن دخول أحد الحروف الناسخة على أي جملة اسمية يجعلها تسمى الجملة الاسمية الناسخة، مثل إن الجهل ضلالة.
- وبالطبع فإن إعراب الجملتين السابقتين يختلف بسبب وجود الحرف الناسخ الذي يجعل المبتدأ منصوبا والخبر مرفوعاً على عكس المعتاد.
الجملة الفعلية
- وثاني أنواع الجُمل هو الجملة الفعلية، وهي تبدأ بفعل ويأتي بعده اسم أو أكثر لتكون معنى محددا مفيداً.
- وتتمثل أجزاء الجملة الفعلية من أفعال متعدية وأفعال لازمة، والفاعل الذي هو شرط رئيسي في الحملة الفعلية ولا يمكن أن تقوم جملة فعلية بدون فاعل.
- ويمكن الفاعل أن يكون ظاهراً في الجملة أو مستترا بأن يكون ضميرا مثلا.
- يأتي شق الجملة الثالث وهو المفعول به، وهو من الأجزاء التي يمكن الاستغناء عنه في الجملة فالمعنى يمكن أن يتم بدونه إلا في حالات الأفعال المتعدية المفعول أو أكثر.
- ومن الأمثلة على الجملة الفعلية قولك كتب أحمد الواجب، والجدير بالذكر أن كلا من الجمل الفعلية والاسمية يختص ببعض العلامات التي تقترن بهم.
الإعراب والبناء في النحو
ومن شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا تفصيل باب الإعراب والبناء وتوضيح الفروق بينهما وذلك كالتالي:
- يمكننا القول بأن الفرق الجوهري بين المعرب والمبني في النحو هو أن المعرب تتغير الحركة التي تكون على آخره بحسب موقعه الإعرابي في الجملة، ومن الإعراب ما هو أصلي وما هو فرعي.
- أما المبني فإن حركة آخر حرف من حروفه تبقى ثابتة مهما تغير محله.
علامات الإعراب الأصلية والفرعية
- قبل تبيان العلامات الإعرابية يجب أن نشير إلى المحل الإعرابي وهو إما أن يكون الرفع أو النصب أو الجزم أو الجر.
- أما علامة الرفع الأصلية فهي الضمة، وعلامة النصب هي الفتحة، أما علامة الجزم الأصلية فهي السكون وبالنسبة للجر فعلامته الأصلية هي الكسرة.
- ويتم تحديد العلامات طبقا لموقع الوظيفي لكل كلمة وقد يتغير إعراب الكلمة الواحدة بحسب ما يدخل عليها من المؤثرات التي تؤثر في إعرابها مثل النواسخ وأدوات الجزم والنصب وغيرهم.
- إضافة إلى ذلك فإن علامات الإعراب الفرعية هي الواو للرفع والياء للجر والألف للنصب حذف النون للجزم.
- وينبغي في هذه النقطة التفرقة بين إعراب المثنى والجمع والأسماء الخمسة والجمع بأنواعه والأسماء الممنوعة من الصرف.
- وكذلك الأفعال الخمسة والفعل المضارع عندما يكون آخر حروفه حرف علة.
- فإن لكل مما سبق حالة فردية في الإعراب وذلك بحسب موقعه في كل جملة.
البناء وعلاماته
- لقد بينا من خلال شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا أن البناء هو حالة جمود حركة الحرف الأخير للكلمة وعدم تأثره بالمحل الإعرابي.
- ويمكن أن نقول إن الكلمات المبنية هي تلك الكلمات التي لا يكون لها محلا إعرابيا.
- وتختلف علامات البناء بحسب الكلمة فنجد أن الظروف المكانية تبنى على الضم، وهم ستة كلمات تتمثل في أول، وقبل، ودون، وبعد، وحيث، وعوض.
- ومن الأسماء التي تبنى أيضا على الضم أسماء الجهات وكلمة غير بشرط أن تسبق بلا أو ليس ولا تكون مضافة إلى ما.
- أيضاً كلمة أي مبنية دائما على الضم شريطة أن تضاف إلى ما.
- والبناء على الفتح يكون في الأفعال الماضية التي لم يتصل بها أي ضمائر، وكذلك الأفعال المضارعة المتصلة بنون التوكيد سواء كانت خفيفة أم ثقيلة.
- إلى جانب ما سبق فإن الأعداد المركبة تبنى على الفتح عدا العدد١٢، ومثلها الظروف المركبة مثل أدعو صباح مساء.
- ومن المبنيات على الفتح الظروف الزمانية المبهمة سواء أتت بمفردها أو تمت إضافتها إلى اسم مبني.
- ويشتمل البناء على الكسر أسماء الأعلام التي تنتهي بالمقطع ويه مثل الاسم المركب سيبويه.
- ومنها اسم الفعل واسم المؤنث إذا كانا على وزن فَعَال، مثل كلمة حذام وكلمة حذار.
- أيضا يبنى على الكسر كلمة أمس المجردة من الإضافة والتعريف، وكذلك أسماء الإشارة ومنها هؤلاء.
- أما تلك الكلمات التي تبنى على السكون فهي كثيرة ومتنوعة بين اسم وفعل وحرف.
- ومن الأمثلة عليها في الأسماء التي والذي وهذا ومهما وغيرهم، أما الحروف التي تأتي مبنية على السكون من، أن، على، عن إلى آخره.
- والأفعال المبنية دائماً على السكون هي أفعال الأمر والطلب الخالية من اعتلال الآخر ومثلها في البناء الأفعال المضارعة المضاف لها نون النسوة.
الأفعال الناسخة: كان وأخواتها
- تدخل الأفعال الناسخة فقط على الجملة الاسمية فتغير من طريقة إعرابها لتجعل المبتدأ اسما لها ويكون مرفوعاً وتجعل الخبر خبرا لها ويكون منصوبا.
- وتتمثل تلك الأفعال في كان الناسخة وأخواتها وهم أصبح، أمسى، ظل، بات ما فتئ، ما انفك، أضحى، ما انفك، ليس، ما دام، صار.
- ويجدر الإشارة إلى أن تلك الأفعال تبنى على الفتح وتسمى ناقصة ناسخة، ومن الأمثلة عليها كان الدرسُ سهلا.
- ولقد سميت ناقصة لأنه لا يكتمل معنى الجملة بها فقط، وسميت ناسخة لأنها دخلت على الجملة فنسخت الخبر من الرفع إلى النصب.
الحروف الناسخة: إن وأخواتها
- تأتي على شاكلة الأفعال الناسخة بعض الحروف التي تنسخ حكم الكلمة الأعرابي أيضا ولذلك ففي حروفا ناسخة.
- وهي إن وأخواتها أن، لكن، كأن، لعل، ليت، والجدير بالتنبيه هنا أن تلك الحروف تؤثر على الجملة بعكس الطريقة التي تفعلها كان وأخواتها.
- ذلك لأن الحروف الناسخة لا تؤثر في إعراب الخبر بل إنها تتركه مرفوعا ويسمى خبرها، لكنها تنسخ المبتدأ من الرفع إلى النصب ويسمى اسمها.
التوابع في اللغة العربية
- يمكن تعريف التابع بأنه لفظ يأتي متأخرا على الدوام ويعتمد في إعرابه على اللفظ الذي يسبقه.
- ويسمى اللفظ السابق للتابع بمسمى المتبوع وهما متماثلان دائماً في جميع الحالات الإعرابية.
- كما يتوافق كلا من التابع والمتبوع في الإفراد والجمع والتذكير وغيرهم من حالات الاسم.
- والجدير بالذكر هنا أن علماء اللغة قاموا بتقسيم التوابع إلى خمسة أقسام وهي النعت أو ما يسمى الصفة، كذلك البدل والتوكيد ونوعان للعطف وهما البيان والنسق.
- لكن قام علماء آخرون بدمج عطف النسق وعطف البيان وبالتالي تكون أقسام التوابع لديهم أربعة فقط.
1- العطف
أثناء شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا سوف نتعرف على أحد التوابع وهو العطف.
- يوجد في العطف تابعا ومتبوعا يفصلهما أحد حروف العطف المعروفة ومنها الفاء والواو وحتى وثم وأو إلى آخره، مثل جاء زيد وفاطمة.
- ويختلف العطف عن باقي التوابع في أن التابع لا يوافق المتبوع إلا في الحالات الإعرابية فقط وليس غيرها من الحالات.
- وفي بعض الحالات لا يحتاج المعطوف أو المعطوف عليه إلى أي آداه تتوسط بينهما وهنا يكون العطف مشابها للنعت.
- كذلك عندما لا يتواجد حرف عطف فإن المعطوف يتوافق مع المعطوف عليه في جميع حالاته من حيث الإعراب والتأنيث والجمع وغيرها.
أنواع العطف
فيما يأتي نتوقف على شرح مبسط لنوعي العطف مع ذكر مثال لكل نوع:
عطف البيان
- لكي نقول أن العطف في الجملة هو عطف بيان لابد وأن يتوافر فيه شرطان وهما عدم وجود حرف عطف وأن يكون المعطوف أكثر وضوحاً من المعطوف عليه.
- ومثال ذلك قولنا أتى عمر أخي، فهنا كلمة أخي هي معطوف يبين ويوضح كلمة عمر وهو المعطوف عليه.
- أما إذا كانت الجملة أتى أخي عمر، ففي هذه الحالة لم توضح كلمة عمر الكلمة السابقة لها ولذلك فهي في قواعد النحو تعد بدلا.
عطف النسق
- أما عطف النسق فهو الذي يتوسط فيه حرفا من حروف العطف بين كلمتين أحدهما معطوفا والآخر معطوفا عليه.
- وينبغي هنا أن نشير إلى مسألة نحوية هامة، وهي أنه في حالة كان حرف العطف هو أحد الحروف الستة التالية الفاء، الواو، ثم، أم، حتى، أو فإن التابع في الجملة والمتبوع يأخذان نفس الحكم الإعرابي.
- أما في حالة كان الحرف واحداً من بل، لا، لكن فإن التابع والمتبوع يعطفان فقط ولا يتساويان في أي حكم إعرابي.
- ومن الأمثلة على عطف النسق قوله تعالى “هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور”.
2- التوكيد
- التوكيد أحد التوابع الأربعة الذي يقصد منه إزالة الشك في أذهان القراء حول المتبوع وذلك بتأكيد لفظه أو تأكيد معناه.
- ويمكن أن نقول التأكيد بدلا من التوكيد وله قسمان توكيدا لفظيا والآخر معنويا.
- أما التوكيد اللفظي فيكون عن طريق تكرار نفس الكلمة مرتين في الجملة أو تكرار مرادفا لها، وذلك بغرض التأكيد عليها وإزالة اللبس أو النسيان.
- كذلك فإن التوكيد اللفظي يمكن أن يأتي ليؤكد كلمة أو فعلا أو حرفا أو حتى جملة.
- ومثال التوكيد اللفظي للجملة قولنا جاء زيد جاء زيد، وللكلمة نقول ضربت زيدا زيدا وهكذا.
- وبالنسبة للتأكيد المعنوي فهو مثل التأكيد اللفظي في الوظيفة إلا أنه لابد من تواجد بعض الكلمات في الجملة ليكون التأكيد معنويا.
- على سبيل المثال عندما تقول خرج عمر عينه، فهنا كلمة عين أتت في الجملة لتؤكد أن الذي خرج هو عمر وليس أحدا غيره، وهذا تأكيدا معنويا.
- ويشترط في ألفاظ التوكيد المعنوي أن تتصل بضمير يعود في الجملة على المتبوع.
- وللتوضيح فإن ألفاظ التوكيد هي عين، كلا، نفس، كلتا، كل، ذات، جميع، وأخيراً عامة.
3- البدل
سوف نستكمل شرح قواعد النحو بطريقة سهلة جدا وذلك بالتطرق إلى البدل وأنواعه إجمالاً:
- البدل هو تابع مقصود بالحكم الإعرابي ولكن دون وجود وسيط بين البدل والمبدل منه، مثل ذهب أخي زيد.
- ومن الهام أن نشير إلى أننا يمكن أن نحذف المبدل منه في الجملة من دون أن تتأثر أي أنه بدونه تستقيم الجملة لفظاً ومعنى.
- ويتضمن البدل أنواعا منها ما يكون كلا من كل ويسمى بالمطابق، وذلك كما في المثال مررت بعمك زيد.
- ويشتمل البدل أيضا على بعض من كل مثل أكلت السمكة بعضها.
- ومن البدل ما يسمى اشتمالا وهو أن يشتمل البدل على شيء من المبدل منه مثل قولك يعجبني أحمد خلقه.
- وهناك بدل المباين وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهم بدل النسيان والغلط والإضراب، وذلك النوع من البدل لا يكون في فصيح الجمل.
- ومن الأمثلة عليه في بدل النسيان كقولك جاءني علي زيد، وفي الغلط قرأت سبعة كتب ثمانية، وفي الإضراب كقولك ذاكرت بلاغة نحوا.
- ومن الجدير بالذكر أن البدل والمبدل منه يتوافقان في حكمهما الإعرابي لكنهما لا يتوافقان بالضرورة في كونهما نكرة أو معرفة.
- كما إنه من الجائز نحويا أن يكون البدل من الاسم الظاهر ضميرا ومن ذلك قول الشاعر بلغنا السماء مجدنا وثناؤنا، فلقد جعل السماء بدلا للضمير في كلمة بلغنا.
4- النعت
- النعت أو الصفة كلمة تصف غيرها من الأسماء وتأتي قبله، ويسمى الاسم الذي يليه موصوفا.
- كما تأتي الصفة موافقة لموصوفها من حيث الإفراد والجمع والتثنية، والتذكير والتأنيث، وكذلك التنكير والتعريف.
- والنعت يعمل على إكمال المنعوت عن طريق الدلالة على معنى معين في ذلك المنعوت أو في شيء متعلق به.
- مثل جاء المعلم العظيم، وجاء المعلم الكريم ولده فالنعت في الجملة الأولى أوضح صفة من صفات المنعوت، أما في الثانية فقد أوضح صفة ترجع لولد المنعوت وليس للمنعوت ذاته.
- ويوجد للنعت نوعان هما الحقيقي والسببي، أما الحقيقي فهو الذي يتبع فيه النعت منعوته في جميع أحكامه.
- أما النعت السلبي فلا يتبع المنعوت إلا في حكمين فقط وهما الحالة الإعرابية والتنكير أو التعريف.
- ويمكن أن يكون النعت مفردا أو جملة أو شبه جملة، ومن الأمثلة على النعت المفرد قوله تعالى “إلا ولها كتاب معلوم”.
- والمثال على النعت الحملة ما جاء في الآية الكريمة “واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله”، فجملة ترجعون فيه نعتا لكلمة يوما.
- أما نعت شبه الجملة فمثاله عصفور في البيت، ويجدر الإشارة أن شبه الجملة يكون في حرف الجر والمجرور وكذلك الظرف.
- ومن الأحكام المتعلقة بالنعت أنه من الممكن أن يقصد منه الثناء والمدح وأيضا يمكن أن يقصد منه الذم.
