تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام
تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام كانت مؤلمة ببداية الأمر، إلا أنني تحسنت كثيرًا بعد تجربة عددٍ من النصائح التي أحمَد الله أني حصّلتها، فقد كانت مُعاناتي كبيرة، وعبر موقع الماقه أبُثّها لكم كاملة التفاصيل.
تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام
أنا سلوى، أنجبت ثلاثة أطفال، وهذا هو طفلي الأخير فطمته منذ فترة قليلة، وكما جرت العادة فإنني أعاني حتى أصل لهذه المرحلة معهم، فدائمًا ما يرق قلبي لطلبهم الحليب وأعطيه بالنهاية.
بعد مُعاناة من تجربة أنواع كثيرة من الفاكهة والزبادي أو حتى البسكويت، تمكن طفلي أخيرًا من نسيان مسألة الرضاعة دون أن أتسبب له بصدمة الفطام، فقد كنت حريصة على صحته النفسية بشكل أساسيّ.
لكن دائمًا كانت المشكلة تكمن في التخلص من تحجر ثدييّ وتراكم الحليب بهما، كان هذا شعورًا مُزعجًا جدًا، إلا أني تمكنت من الخلاص منه عبر كمادات الماء الدافئة، والتي يجدر بك استخدامها وفق تكنيك معين.
طبقت هذا الأمر يوميًا ولمدة وصلت إلى أسبوع، وقد خفّت الأعراض تدريجيًا، وسعدت بالنتيجة كثيرًا هذا لأني كنت أعاني من المشكلة أثناء ولادتي السابقتان وكنت آخذ الكثير من الأدوية.
التي كانت تتعب معدتي كثيرًا وذقت ذرعًا بها لأيام طوال، لهذا قررت هذه المرة أن أجرب شيئًا جديدًا، وانتهت تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام بشكل جيد أراحني كثيرًا فالحمد لله.
علاج تحجر الثدي بعد الفطام
رغم أن ما طبقت من خطوات كان ناجحًا، إلا أن صديقة لي حين أطلعتها على الحل الخاص بي ذكرت أنها جرّبت خطوات كثيرة هي الأخرى، والتي كانت نتائجها سريعة أيضًا، وحكت لي أنها كانت تريحها بوقت التطبيق مباشرة.
- تفريغ الحليب من الثدي! فهو السبب الرئيسي في هذا التحجر، على أن يكون ذلك كل ساعتين على الأقل، ويمكن الاستعانة في هذه الخطوة عبر تطبيق كمادات المياه الساخنة.
- تدليك الثدي عن طريق عمل مساج بأي زيت تفضلين، ويجب ان يكون هذا التدليك بيد واحدة كي لا تتسببي بمزيد من الألم.
- القيام بعمل كمادات مياه باردة إذا كانت جلسات تفريغ الحليب مؤلمة بعض الشيء ويمكنك استخدام زجاجة باردة لتخفيف الألم إن كان هذا أسهل.
- استخدام مضخة الثدي، تتخلصي من الحليب الزائد بحيث يُقلل هذا من التورم.
- شُرب الكثير من السوائل، فهي التي تقي الجسم من السموم التي قد تنتج عن هذا التحجر.
- تناول أوراق الحكيم، فهي تُساعد على التخفيف من حِدة هذه الآلام، على أن يُغلى ويُشرب دافئًا مرتين يوميًا.
- يمكنك أيضًا استبدال كمادات الماء الدافئة بأوراق الملفوف، والتي تعمل على تدفئة الثدي، وحثّه على التخلص من التحجّر.
- يجب استشارة الطبيب إذا كانت هذه العلاجات لا تُجدي نفعًا، حيث يصف مسكنات للألم غير ستيرويدية، أو بعض المكملات الغذائية من الليسيثين، والتي يجب ألا تؤخذ دون استشارة لأنها قد تترك أعراضًا جانبية.
الوقاية من تحجر الثدي بعد الفطام
كنت أظن أثناء تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام أن هذا أمر قد يحدث للجميع، إلا أني تبينت العكس، حين أخبرتني والدتي أنه كان بإمكاني تجنب المشكلة من أساسها أو تقليلها لأكبر قدر ممكن كي لا تضايقني بهذا الحجم.
- يجب التأكد أن الطفل يُفرغ الثدي وقت الرضاعة، وأن يتم هذا في فترة من 15 إلى 30 دقيقة على الأقل، فعليك الصبر لأن هذا تحديدًا هو الوقت المُناسب للفطام.
- يجب أن يكون الطفل بفترة الرضاعة الأخيرة لا تسمعي له صوتًا للبلع مطلقًا.
- أن يكون ثديك خفيفًا على عكس الشهور الأولى من الرضاعة، فهذا يُشير إلى أنه قد حان وقت الفطام.
- ألا يكون الثدي مُمتلئًا طوال الوقت أو تشعري فيه بالتنميل.
- بهذه الفترة احرصي على ارتداء ملابس تناسب هذه الفترة بحيث لا تضغط كثيرًا على الثدي، على أن تكون واسعة وفضفاضة بشكل جيد.
- يجب أن تختاري الشكل الذي تنامين عليه، بحيث لا يكون ضاغطًا على الثدي بشكل واضح.
- يجب غسل الحلمات باستمرار، كي يحافظ هذا على نظافة الحلمات وقايتها من أية فطريات.
أعراض تحجر الثدي
عُقب زيارتي للطبيبة أدركت أن ليس كل ألم يُصيب الثدي عُقب الفُطام يكون تحجرًا للحليب، إذ يجب أن تتجمّع الأعراض معًا كي يُشير الأمر إليه، وهذا ما أدركته من تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام.
- ألم في الثدي خاصةً في الهالة المُحيطة به.
- أن يكون مُتكررًا، بحيث لا يكون في مقدورك تحمله أو الخلاص منه، ويُداهمك طوال الوقت في العمل في الليل في الصباح.
- الشعور بالثِقل، وأن ينتج بالنسبة لك عنه ألمًا شديدًا.
- رعشة وحُمى إذا ما تُرك هذا الأمر دونما علاج.
- الشعور بالقلق الدائم وعدم الإحساس بالرّاحة.
- كلما احتك الثدي بأي شيء فإن هذا يُسبب ألمًا شديدًا مع تسرب بعضًا من الحليب.
- الشعور بحرارة شديدة مع التورم.
- شعور حارق في هذا الموضع.
نصائح للتعامل مع تحجر الثدي
إن الأمر يكون صعبًا جدًا حين توقفي الرضاعة لتسعدي بفطام طفلك، ثم تكتشفي أن الأمر لن ينتهي هُنا، وأنك ستعانين لفترة طويلة مع هذا الألم الشديد.
لذا من خلاصة تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام وجدت أنه يُمكننا القيام ببضعة أمور هي التي تجعل من هذا الألم أقل، وفي الواقع حين جرّبت أدركت بالفعل نتيجة الأمر.
- الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم، فهذا يُساعد على تحسين وظائف الجسم، وحثّها على العمل بشكل أفضل.
- تناول مقدار كافٍ من الغذاء، على أن يكون غنيًا بالعناصر الغذائية المطلوبة، هذا يُساعد على أن يعود جسدك إلى صحته السابقة التي فقدها.
- من الأفضل مُشاركة تجربتك مع الأخريات، يُساعد هذا الدعم النفسي على رفع قدرتك على تحمل الأمر، والتأكد من أنك لست وحيدة في هذه المُعاناة.
- يُفضل أن يكون تقليل عدد ساعات الرضاعة تدريجيًا، كي لا تكون هذه الحالة من التحجّر شديدة.
- يجب أن تكون حمّالة الصدر الخاصة بك مناسبة للحالة الصحية، وألا تشدّيها للأعلى كثيرًا.
- التحلي بالصبر لأن هذا الأمر في العادي يأخذ وقتًا طويلًا.
- تحلي بالهدوء، لأن هذا يُساعد على أن يبدأ الطفل في الأكل من الأطعمة الجديدة وتقبّلها بسعادة.
متى ينتهي تحجّر الثدي؟
إن هذه المُعضلة هي التي تُثير قلق الأمهات طوال الوقت، وفي الواقع إن هذا الألم يختفي تدريجيًا، على أن يكون بعد بضعة أيام إلى أسابيع، وعبر تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام أدركت أن هناك بعضًا من الأمور هي التي تُسرع من هذه العميلة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تُدر الحليب كالحلاوة الطحينية، ومنتجات الألبان.
- تناول عشبة زهرة الياسمين، والبقدونس، والنعناع والمرمرية.
- يُفضل أن تتابع الأم مع الطبيبة كي تُسرع من الخلاص من هذه المشكلة.
إن تجربتي مع تحجر الثدي بعد الفطام حوت كثيرًا من الألم، وهذا ما ساعد على منحي الثقة للبدء في التصرف وإيجاد الحلول التي تُبعد عنى هذا الظلام الذي أصابني بالاكتئاب.