اسلاميات

مقدمة عن الموت والدور التي يمر بها الإنسان

مقدمة عن الموت وتفاصيل حياة النفس من لحظة وجودها ببطن الأم إلى أن يتوفاه الله وما بعد ذلك من مراحل وصولًا إلى يوم البعث والحساب والجزاء بالجنة أو النار هذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل عبر موقع الماقه

مقدمة عن الموت

يعد الموت والحياة نقيضان كالظلمة والنور فيطلق العرب على الموت السكون وعلى الحياة الحركة فيقولون ماتت النار إذا بردت رمادها، فتتعلق حياة الإنسان بروحه من لحظة أن ينفخ في جسد أمه وتنقطع روحه عن البدن وتفارق بدنه لحظة الموت ويترتب على موته أحكام كثيرة أخرى فمنها التكفين والصلاة والدفن.

وعند تيقن الأطباء من موت الشخص وظهور علامات تؤكد ذلك كانقطاع النفس وارتخاء المفاصل وجحوظ العينين وتوقف دقات القلب تبدأ أحكام الموت.

مرادفات الموت

  • للموت مرادفان يقصد به الوفاة الصغرى عند المنام فقال تعالى }وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ{
  • والموتة الكبرى عند خروج الروح من الجسد }وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ{
  • وتمت تسمية الموت بالقيامة في بعض الروايات وأيضًا أطلق بعض العلماء على الموت قيامة صغرى.

مراحل الدور التي يمر بها الإنسان

جعل الله للنفس أربعة دور كل دار أفضل من التي تسبقها وسنوضح لكم هذا كما يأتي:

  • الدار الأولى: يقصد بها الفترة التي يقضيها الجنين في بطن أمه في المحصن الضيق ذو الظلمات الثلاث.
  • الدار الثانية: هي الحياة الدنيا التي نشأ فيها وكبر واكتسب فيها المهارات والخبرة والتجارب وأيضًا الخير والشر وتعرض فيها للسعادة وأحيانًا للشقاء.
  • الدار الثالثة: البرزخ ويعد من أفضل المراحل وأعظمها، ويعتبر البرزخ أطول من هذه الدنيا فإذا كنت لبثت في بطن الأم تسعة أشهر ومكثت في الحياة الدنيا حوالي سبعين عامًا، فيجب أن تعلم جيدًا أن الحياة في البرزخ أوسع وأكثر مما نعيش في حياة الدنيا، فنحن البشر نعيش تحت الأرض أكثر مما نعيش فوق الأرض، والله سبحانه وتعالى يرث الأرض ومن عليها.
  • الدار الرابعة: هي آخر دار ينتقل إليها الشخص وهي دار القرار إما تعيش في الجنة أو النار.
  • ينقل الله خلقه حتى وصولهم إلى دار القرار التي لا دار بعدها ولكل دار يمكث فيها الشخص حكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى فتبارك الله منشأ النفس وفاطرها ومحيها ومميتها.

المقصود بحياة البرزخ

يقصد بالبرزخ الشيء الحاجز بين شيئين آخرين وهو الدار التي تلبث فيها النفس بعد الموت إلى البعث، وحياة البرزخ حياة طويلة تحدث فيها أشياء عظيمة وعديدة من لحظة موت الشخص إلى قيام الساعة، ويجهل العديد من الناس ما يحدث خلال هذه الفترة الطويلة من حياتهم التي يقضونها في حياة البرزخ من الموت إلى قيام الساعة فمن الممكن أنهم على دراية بأشياء تحدث في الآخرة وسمعوا عنها وعاشوا الحياة الدنيا بأنفسهم ويرونها أمامهم ولكن حياة البرزخ أطول فترة في حياتهم ومجهولة لدى الكثير.

ويوجد الكثير من الأدلة على حياة البرزخ فقال الله تعالى}وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{ وقال الكثير من المفسرين يقصد بمن ورائهم: أمامهم، وفسر مجاهد أن البرزخ هو الحاجز ما بين الدنيا والأخرة، كما قال محمد بن كعب أن النفس  في البرزخ لا تأكل ولا تشرب مع أهل الدنيا ولا يتم حسابها بالجنة والنار مع أهل الآخرة فهم ينتظرون البعث.

حتمية الموت على كل المخلوفات

الموت حتم على كل المخلوقات لا يفر منه أحد فجميع أهل الأرض يموتون وأيضًا أهل السموات إلا من شاء الله، الحور العين لا يموتون بنفخة الصعق لكن جميع الملائكة وأهل السماء والأرض يموتون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى