بحث عن التفكير الناقد يعد من الضروري الإلمام به في حياة الفرد، إن التفكير الناقد عبارة عن صفة أو مهارة يكتسبها الفرد في نوع معين من التخصصات، فيقوم بطرح فكرة معينة وتحليلها للوصول إلى استنتاج وحل لها، وسوف نقوم بعرض وبيان بحث عن التفكير الناقد من خلال موقع الماقه.
بحث عن التفكير الناقد
إن التفكير الناقد مهم في حياة الفرد، فهي مهارة يجب على جميع الأفراد اكتسابها، لأنها تساعد الشخص على فهم الواقع بشكل أفضل، كما أن التفكير الناقد يساعد الفرد على رؤية المشاكل المحيطة به بصورة مختلفة، والعمل على الخروج بحل مناسب من خلال فهم المشكلة بطريقة صحيحة.
إن العمل على تطوير التفكير الناقد في الفرد يجعل عنده حب استطلاع للأمور المحيطة به، ويجعله يعمل على معرفة الجانب الإيجابي والسلبي من المشكلة، كما أن الشخص المفكر لا يتعصب إلى فكرة معينة بل يسعى دائمًا لمعرفة الأفكار الصحيحة.
معايير التفكير الناقد
استكمالًا لموضوعنا بحث عن التفكير الناقد، فإن هناك بعض الأسس التي يجب علي الناقد اتبعاها والالتزام بها عند عرض موضوع معين وهذه الأسس هي:
1- تحليل المشكلة
هي الطريقة التي يجب علي الناقد من خلالها فحص المشكلة، وذلك عن طريق البحث عن كل المعلومات الخاصة بهذه المشكلة ومعرفة معني هذه المعلومات وذلك للوصول إلى النتائج المطلوبة بعد توضيح الأدلة المطروحة.
2- البحث
يجب علي الناقد أن تكون له القدرة على البحث والتدقيق في المعلومات، والتأكد من مصدر كل معلومة وعدم التسرع في عملية البحث لأنها عملية مهمه للوصول إلى نتائج صحيحة.
3- الفضول
هذه المهارة لا تحتاج إلى تدريب، فهي صفة موجودة في كل البشر، وتكون هذه المهارة مبينة على فكرة الأسئلة، لزيادة المعلومات حول القضية المطروحة، وعن طريق هذه المهارة يقوم الفرد بالوصول إلى الأجوبة المطلوبة.
4- التواصل
هذه المهارة مهمة جدًا في الناقد، لأنه يجب عليه أن يكون لديه القدرة على التواصل مع الآخرين، لمعرفة أراءهم حول القضية المطروحة، واستنتاج الحلول المطلوبة معهم وحل المشكلة بطريقة جماعية.
5- الاستنباط
الاستنباط هو مقدرة الشخص ومهارته في التوصل للنتائج من خلال اتباع الأدلة أو المعطيات المطروحة، وذلك يعتمد على قدرة الفرد على التدقيق ومراعاة التفاصيل أثناء التفكير.
6- حل المشكلة
يجب أن يتحلى الناقد بالصبر عند عرض قضية، لأن صاحب مهارة التفكير الناقد يكون كل هدفه من عرض القضية هي الوصول إلى نتيجة وحل لهذه القضية.
7- الإبداع
الإبداع هو أن يعمل الناقد على ابتكار طريقة جديدة في عرض القضية والوصول إلى حل لم يستطع أحد التفكير فيه من قبل.
8- الانفتاح
يجب علي الناقد عند البحث عن معلومات في قضية معينة أن يكون متحيز وأن يكون بعيد كل البعد عن الميل إلى رأي أخر دون غيره.
9- التواضع
يجب علي الناقد أن يتصف بالتواضع وعدم الاستبداد برأيه فقط، فكل شخص من الممكن أن يخطئ حتى الناقد، لذلك فإن التواضع يساعده على تقبل وجهات النظر المختلفة.
10- تقبل الرأي الآخر
يجب علي الناقد الابتعاد عن انتقاد الأشخاص الآخرين، ويتقبل الرأي الأخر والقيام بالتفكير الجماعي للوصول إلي حل سليم للقضية بعيد عن الجدال.
11- الإنصاف
يجب عدم انحياز الناقد إلى رأي دون الآخر، وأن يكون حياديًا في المعلومات، حتى وإن كانت مخالفة إلى رأيه الشخصي.
12- المنطق
يجب علي الناقد عند عرض موضوع أن يجعل هناك تسلسل في طريقة سرد الموضوع، واستخدام المنطق في اختيار الأفكار.
13- العمق
يجب علي الناقد استخدام العمق في تفسير القضايا الصعبة، وعدم تناول الموضوع بطريقة سطحية.
14- الدقة
يجب علي الناقد أن يقوم بشرح الموضوع شرح واضح مفصل، والالتزام بالدقة عند تقديم موضوعه.
الصفات التي يجب توافرها في الناقد
من الجدير بذكره في موضعنا حول بحث عن التفكير الناقد إن هناك بعض الصفات الأساسية والمهارات المهمة التي يجب على الناقد التحلي بها عند كتابة نقد وهي كالاتي:
- الإلمام بحالة القضية التي يبحث فيها، فيجب أن يكون الناقد منتبه للأحداث التي تخص القضية التي يقوم بعرضها، وذلك لزيادة معلوماته وبالتالي الوصول إلى حل مناسب للقضية.
- الوعي الذاتي، من مميزات المفكر الناقد بأنه قادر علي فهم نفسه، ومعرفة ميوله الشخصية لتجنب الانحياز إليها، وذلك لكي يستطيع أن يفكر بشكل أكثر شمولًا عن طريق المعلومات التي تقدم إليه.
- الانفتاح على أفكار جديدة ومتنوعة، من أهم الصفات التي يجب توافرها في الناقد أن يكون لديه قابلية علي الاستماع إلى آراء جديدة، فالأهم بالنسبة للناقد هي الفكرة نفسها وليس الشخص الذي عرضها.
- الثقة بالنفس، فيجب أن يكون المفكر عنده ثقة في نفسه وأفكاره، وذلك لأن التفكير المنطقي وحده لا يكفي.
- الاهتمام بالمستقبل، فيجب على النقد أن يعرف أن قراراته التي يتخذها سوف تقوم بالتأثير على مستقبله.
- الملاحظة والتعبير، فيجب عليه زيادة قدرته على الملاحظة ومراقبة المواقف التي تحدث حوله ويجب عليه أن يكون صادقًا في توضيح الموقف للأخرين من دون تغير في المعلومات سواء كان عن قصد أو بدون قصد.
- الاستجواب العميق لمعرفة الإجابات، فيجب أن يكون لديه القدرة علي طرح الأسئلة بالطريقة الصحيحة، للوصول إلى الإجابات المطلوبة.
خصائص التفكير الناقد
إن موضوعنا وهو بحث عن التفكير الناقد يجب أن يتضمن على معلومات عن خصائص التفكير الناقد وهي كالآتي:
1- التحفيز علي زيادة الإنتاج والإيجابية
ذلك عن طريق فهم الناقد للسلوكيات والقيم التي تختلف من وجهة نظر إلى أخرى بحسب البيئات الاجتماعية المختلفة، فإن عمل الناقد يعتبر عملًا حقيقيًا يعمل علي زيادة الترابط والتسامح بين الأفراد في المجتمع.
2- التفكير الناقد عملية لا تنتهي
إن هذه الخاصية من الخصائص الأساسية في التفكير النقدي، فلا يوجد ناقد لا يوجد عنده شك في الأمور المسلم بها الموجودة.
3- اختلاف شكل التفكير الناقد باختلاف المكان الذي يحدث فيه
إن التغيير الذي ينتج عن التفكير الصحيح يختلف باختلاف الأفراد وسلوكياتهم، وتختلف طرق التفكير حسب الظروف التي تحيط بالأفراد والصفات والمهارات الخاصة بهم.
4- الأحداث الإيجابية والسلبية
إن الأحداث الإيجابية التي تحدث تؤدي إلى زيادة المحفزات الذاتية التي تعمل على تطور الأفراد، وكذلك بالنسبة للمواقف السلبية التي تعمل على زيادة الصعوبات التي يمر بها الأفراد، فهذه المواقف تجعل الفرد يعيد التفكير في تعاملاته وتغير طريقة حكمه على الأمور من حوله.
5- ارتباط التفكير الناقد بالانفعالات والجوانب المعرفية
فإن السعي نحو عملية النقد في الحياة يرافقه العديد من الانفعالات كالخوف والتوتر من نتائج إعادة التفكير في تغير المعيشة والتفاعل.
عناصر التفكير الناقد
استمرارًا في حديثنا حول بحث عن التفكير الناقد فجدير بالذكر وجود عدة عناصر للتفكير الناقد، وهي كالآتي:
1- تحديد الفرضيات
إن المفكرون يقومون بتقسيم الأدلة والبراهين إلى بيانات أولية لاستخراج بعض المعلومات المهمة منها.
2- توضيح الأدلة
يكون توضيح الأدلة عن طريق بيان المعاني الغامضة في هذه الحجج، واختيار بعض الاقتراحات.
3- تأسيس الحقائق
يتم فيه بيان ما إذا كانت الأدلة والبراهين التي تم استخلاصها منطقية أم لا، كذلك التأكد من صحة المعلومات التي تم استنباطها، والبحث عن المعلومات الناقصة.
4- تقييم الفرضيات
يتم فيها التأكد من ما إذا كانت الفرضيات التي تم وضعها تدعم الاستنتاجات التي تم استنباطها، فمتي كانت الاستنتاجات صحيحة كانت الفرضيات صحيحة، أما إذا كان المنهج الذي تم اتباعه هو المنهج الاستقرائي، فتكون في الاستنتاجات مقبولة إذا كانت الفرضيات صحيحة.
5- التقييم النهائي
إن المفكرون يكون مطلق اعتمادهم على أن يكون هناك توازن بين الحجج والأدلة، وذلك لأن الأدلة التي يتم استخرجها هي الداعم الأساسي، فإذا كانت الأدلة والحجج التي تم ذكرها، أو وجود أدلة أخرى عكس هذه الأدلة، يؤدي إلى استبعادها وتصبح اقتراحات غير صالحة.
طرق تحفيز التفكير الناقد
هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للقيام بتحفيز التفكير الناقد في الأفراد وهذه الطرق كالآتي:
- السعي المستمر على التعلم وتثقيف الذات، وذلك عن طريق القراءة المستمرة في مواضيع مختلفة والتحدث مع الآخرين، كذلك حضور الندوات التثقيفية تعمل علي زيادة الوعي للتفكير الناقد.
- تجنب التعصب لرأي معين، واتخاذ رأي الأغلبية في اختيار القرارات الصحيحة والهدف من كل هذه هو عدم اتخاذ رأي غير عقلاني.
- عند وجود مشكلة قديمة لا يوجد حل، يمكن سؤال بعض الأشخاص عن أراءهم واتخاذ الآراء الجديدة، فالتعاون بين الأفراد يعمل على وجود حلول أفضل.
- الابتعاد عن العجز التحليلي الذي ينتج بسبب التشتت، فحتي المفكرون يعلمون أنهم لن يستطيعوا معرفة كل المعلومات المطلوبة، فيقومون باختيار القرارات المطلوبة بناءًا على الظروف الحالية مع معرفتهم بأنه يمكن تعديل هذه القرارات مرة أخرى إن استلزم الأمر.
- يسعى الناقدون دائمًا الى تطوير مهاراتهم، التي تقوم على الشرح للأخرين كيفية وصولهم الي الاستنتاجات المطلوبة.
طرق تحفيز التفكير الناقد عند الطلاب
هناك بعض الطرق التي يمكن ابتاعها لتحفيز التفكير الناقد عند الطلبة وهي كالآتي:
- تطبيق التجارب الحقيقية الموجودة في الكتب الدراسية إن أمكن ذلك، فإن رؤية التجربة بطريقة حقيقية تقوم بتوصيل الفكرة للطلاب أكثر من مجرد رؤيتها صور في الكتب المدرسية.
- أن يقوم المعلم بتكليف الطلاب بأنشطة تحثهم على العمل الجماعي والمشاركة فيما بينهم تنمي التفكير الناقد بشكل كبير عند الطلاب.
- عرض الأعمال التي قام بها الطلبة في أماكن ظاهرة لجميع الطلبة.
- تقديم التشجيع المستمر إلى الطلبة وحثهم على العمل المستمر في تحسين ذاتهم وتطويرها.
- توضيح العوامل المطلوبة واللازمة لبناء أدلة قوية، وتوضيح لهم طرق تفكير العلماء، واستنتاجهم للأدلة، وشرح الأسئلة التي يجب أن تطرح لإيجاد الحل المناسب.
- تسهيل الأفكار الكبيرة للمبتدئين، لأنهم لازالوا يجدون صعوبة في تحديد هذه المفاهيم.
- حث الطلاب ومساعدتهم على التعلم من الأخطاء التي مروا بها، عن طريق تقليل خوفهم من الدراجات الدراسية، ويمكن أن يتم إعادة الامتحان لهم، لمساعدتهم على اكتساب مهارة جديدة، وتنمية روح التحدي.
عناصر التفكير الناقد
من الجدير ذكره في موضوعنا بحث عن التفكير الناقد، فإنه يحتوي عدة عناصر يتلخص فيها مفهوم التفكير الناقد وهي كالآتي:
- تحديد الفرضيات.
- توضيح الأدلة والبراهين.
- تأسيس الحقائق والتأكد من صحتها.
- تقييم الفرضيات.
- التقييم النهائي للقضية المطروحة.
خطوات التفكير الناقد
من الأمور المهم ذكرها في موضوعنا بحث عن التفكير الناقد، فإن التفكير يقوم بمنع عقولنا للوصول إلى الحل مباشرة، بدلًا من ذلك يقوم العقل علي عمل بعض الخطوات المنطقية، لدراسة الأمرة بصورة مفصلة وتكون استنتاجات صحيحة وهذه الخطوات هي:
تنظيم البيانات والمعلومات
حيث يجب على الشخص أن يرتب طريقة أفكاره بشكل منظم، لأن ذلك يسهل من ربط المعلومات ببعض، ويسهل عليك استخدام هذه المعلومات.
الفهم
إن هناك كثير من الأشخاص الذين لديهم أراء معينة ولكن لا يدعمون هذه الآراء بأدلة قوية تثبت وجهة نظرهم في هذه القضية، لذلك فإن الفهم من الخطوات المهمة التي تساعد على تقديم وجهة النظر بطريقة منطقية.
الدليل
إن وجود الدليل القوي الذي يقوم بدعم النظرية، فإن المشاكل التي تحدث يتم فيها تحليل الموقف ووضع نقاط القوة والضعف والصعاب التي تواجه الشخص اثناء حل المشكلة.
التقييم
بعد أن يتم تحليل كامل المشكلة ومعرفة المعلومات المطلوبة المرتبطة بالفكرة المطروحة، يجب أن نبدأ بالبحث عن حل للمشكلة والبحث عن الطرق الأنسب التي يجب اتباعها.
التنفيذ
هذه هي أخر خطوة في تقييم المشكلة التي يجب تنفيذيها، فيجب الآن تحويل كل الأفكار النقدية التي مررنا بها إلى واقع ملموس.
أنواع التفكير النقدي
استكمالًا لموضوعنا يحث عن التفكير الناقد، فإن هناك عدة أنواع من التفكير النقدي وهي كالآتي:
- الاستنتاج وإيجاد النتيجة المطلوبة.
- الاستقراء.
- الاستبعاد، ويتم فيها إيجاد النتيجة المطلوبة عن طريق الحدس الخاص دون دليل أو برهان.
