اسلاميات

الله يتوفى الأنفس حين موتها وتفسير أهل التأويل لها

الله يتوفى الأنفس حين موتها فمن الدلالة على أن الألوهة لله (عز وجل) وحده خالصة دون غيره أنه تعالى هو القادر على أن يحيي ويميت، ويفعل ما يشاء، فقد قال الله (سبحانه وتعالى) ” الله يتوفى الأنفس حين موتها “، حيث يقبضها عند انقضاء مدة حياتها وفناء أجلها، فذكر أن أرواح الأحياء والأموات تتلاقى في المنام، فيتعارف ما شاء الله تعالى منها، فإن أراد جميعها الرجوع لأجسادها أمسك الله (سبحانه وتعالى) أرواح الأموات وحبسها عنده، وأرسل أرواح الأحياء لترجع إلى أجسادها لأجل مسمى حتى انقضاء مدة حياتها، وسنوضح بالتفصيل في هذا المقال تفسير هذه الآية الكريمة عبر موقع الماقه

الله يتوفى الأنفس حين موتها

قال أهل التأويل في قول الله (سبحانه وتعالى) “الله يتوفى الأنفس حين موتها” ما يلي:

  • حدثنا ابن حميد عن يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبير عن تلك الآية الكريمة فقال: أن الله (سبحانه وتعالى) يجمع ما بين أرواح الأحياء والأموات، فيتعارف منها ما شاء الله تعالى أن يتعارف، فيمسك عنده التي قضى الموت عليها، ثم يرسل الأخرى لأجسادها.
  • حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن المفضل عن أسباط عن هذه الآية فقال: أن الأرواح تقبض عند نيام النائمين، فتقبض روح النائم في منامه، ثم تتلاقى أرواح الموتى وأرواح النيام، ثم يخلى عن أرواح الأحياء، لكي ترجع إلى أجسادها، وتريد الأخرى أن ترجع، فتحبس التي قضى الموت عليها، وترسل الأخرى لأجل مسمى قال: “إلى بقية آجالها”.
  • حدثني يونس عن بن وهب عن ابن زيد عن هذه الآية أيضًا فقال: ان النوم وفاة، فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى أي التي لم تقبض بعد إلى أجل مسمى.
  • وجاء في قوله تعالى “إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”، إن في قبض الله لنفس النائم والميت ثم إرسال بعض الأنفس لكي ترجع إلى جسدها، وحبس الأخرى عن جسمها لعبرة وعظة لكل من يتفكر ويتدبر، وبيانًا له أن الله (عز وجل) يحيي من يشاء من خلقه إذا أراد، ويميت من يشاء منهم إذا أراد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى