معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي
معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي متعددة، حيث إن للبحث العلمي أهمية كبيرة للمجالات كافة، لذلك يكون الباحث على قدر عالي من الاهتمام أثناء قيامه بالبحث العلمي أو حتى قبل بداية البحث، وهي مرحلة جمع المعلومات، فيكون على حذر شديد أثناء جمعه لهذه المعلومات.
كما يوجد للبحث العلمي بعض الأسس التي يجب أن يسير عليها الباحث، لذلك سنعرض لكم معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي من خلال موقع الماقه.
معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي
كما سبق القول إن للبحث العلمي بعض الأسس التي يجب أن يسير عليها الباحث، ومن أهم هذه الأسس أنه يجب على الباحث أن يتوخى الحذر أثناء تجميعه للمادة العلمية التي سوف يقوم عليها معايير البحث كاملة.
قبل تجميع أي مادة علمية وقبل أن يتم عمل أي شيء في البحث، لا بد من تحديد معايير ومجال البحث، حتى يتم البحث بطريقة سليمة وأكثر دقة في المكان المخصص لمضمون هذا البحث، ففي حالة عدم القيام بذلك، سوف تكون أول خطوة من خطوات عمل البحث العلمي بلا جدوى، لأنك سوف تبحث في المجالات عامةً، أي تبحث بدون تحديد جبهة معينة لهذا البحث.
لذا يُعد تعريف البحث من أولى خطوات عمل البحث العلمي بطريقة صحيحة، وذلك من أجل تحقيق النتائج المطلوبة من خلال هذا البحث، أو التي تسعى لتحقيقها في البحث الخاص بك، والآن سنعرض لكم معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي في الفقرات التالية.
بعد القيام بخطوة تعريف البحث وتحديد الجهة أو المادة العلمية التي سوف يقوم بتجميعها لمجال ما، تكون الخطوة التالية لذلك هي خطوة معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي.
هذه الخطوة تُعد ثاني أهم الخطوات بعد الخطوة السابقة، وذلك لأنه يتم من خلالها تحديد مدى أهمية هذا البحث من خلال المادة العلمية التي سوف يقوم الباحث بتجميعها، وأيضًا من خلال هذه الخطوة سيستطيع الباحث معرفة هل هذا البحث سوف يكون من الأبحاث المميزة أم لا؟
فذلك من خلال البحث عن مصادر لتجميع المعلومات التي لم يتمكن أحد من الوصول إليها، وهذا ما يجعل البحث مميزًا عن باقي البحوث أو المصادر التي أُصدرت من قبل، لذلك سنعرض لكم من خلال الفقرات القادمة بعض البيانات والمعلومات التي يقوم الباحث بتجميعها أثناء عملية جمع المعلومات:
1- استمارة التقديم أو الاستبيان
تُعد هذه الخطوة من أهم خطوات البحث العلمي، وذلك لأنه من خلالها يتم تجميع آراء الناس في موضوع البحث العلمي الذي قمت باختياره، ومن الجدير بالذكر أنه لا بد من القيام بهذه الخطوة.
ذلك لأنه عند أخذ آراء الناس في موضوع البحث العلمي الخاص بك، سوف تستطيع أن تعرف آرائهم وملاحظاتهم في البحث الخاص بك قبل البدء فيه، وهذا الأمر سوف يُقيد في حالة أن موضوع أو عنوان البحث تكرر، ففي هذه الحالة يكون لك فرصة في اختيار موضوع أكثر إبداعًا لتكون مميزًا به.
كما يمكن أن تفيد هذه الخطوة الباحث في معرفة بعض المعلومات التي تتداول بين الناس عن موضوع البحث الخاص به، ومن خلالها يستطيع أن يحدد وجهته في البحث عن المعلومات الذي سوف يشتمل عليها البحث العلمي.
2- جمع الملحوظات
هذه الخطوة يقوم بها الباحث بعد إتمامه لخطوة الاستبيان أو استمارة التقديم، وفي هذه الخطوة يقوم بجمع الملاحظات التي جمعها من خطوة الاستبيان، حتى تظهر له قائمة في آخر الأمر يتضح بها الآتي:
- دراسة رد فعل الناس الذي قام بملء الاستبيان معهم عن موضوع البحث.
- سلوك الفرد أو المجموعة بخصوص البحث الذي قام باختياره.
بعد أن يقوم بتجميع هذه القائمة التي تتضمن البيانات السابق ذكرها، يكون عليه أن يقوم بتحليل هذه القائمة حتى يتمكن من ربط الأحداث ببعضها، مع تجميع هذه البيانات واستقراء الأسباب والعواقب التي سوف تقابله خلال قيامه بهذا البحث.
من الجدير بالذكر أن الخطوتين السابقتين، قد تكونا في الحاجة إلى بعض المقابلات التي يجب على الباحث القيام بها حتى يستطيع أن يجمع آراء الناس في موضوع البحث الخاص به، كما يجب على الباحث اختيار فئة معينة من الناس تتناسب مع مضمون البحث المبدئي حتى يستطيعوا أن يفيدوه في هذه الخطوات.
3- إجراء الامتحانات
تتشابه هذه الخطوة مع الخطوات السابق ذكرها، ولكنها تتميز عنهم بأنها تكون تجربة فعلية يقوم بها الباحث بعد أن يقوم بتجميع المعلومات المبدئية للبحث العلمي الخاص به.
حيث يقوم في هذه الخطوة بوصف السلوك الشخصي ودراسة البيانات والمعلومات التي قام بجمعها من خلال مقابلاته مع الناس وتجميع آرائهم والاستفادة من خبراتهم في المجال الخاص بالبحث العلمي الذي قام باختياره الباحث.
بعد القيام بالثلاث خطوات التي سبق ذكرها، يكون الباحث قد قام بجمع البيانات والمعلومات المبدئية التي سوف تساعده كثيرًا في البحث عن المعلومات التي سوف يقام عليها البحث.
كما تساعد الخطوات السابق ذكرها في تسهيل البحث عن المعلومات الأساسية التي سوف يُبنى عليها البحث، فمن الممكن أن يستخدم الباحث المعلومات التي قام بتجميعها أثناء قيامه بالاستبيان مع الناس في البحث الخاص به، عن طريق جعلها فقرة في البحث تتضمن آراء الناس في الموضوع الخاص بالبحث إذا استلزم الأمر.
تعريفات البحث العلمي
في إطار حديثنا حول معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي، فعند تعريف البحث العلمي، أو يمكن تسميته باسم التجربة التنموية يجب أخذ التعريف المتعارف عليه دوليًا وهو: الجسر الوحيد الفعال والموثوق نحو المعرفة، وهو بصيغة أخرى منهاج وهيكل منظّم يتم من خلاله جمع معلومات من مصادر معتمدة، ومن ثم تحليلها بشكل علمي، منطقي، وموضوعيّ.
إذ يقوم الباحث باتباع طرق ومناهج علمية محددة، بهدف إثبات صحة النظرية أو تفنيدها للوصول إلى نتائج تتمثل في قوانين ونظريات جديدة، وتفاسير وتنبّؤات بالظواهر المختلفة، واكتشاف حقائق جديدة، فالبحث العلمي يعنى بكل مجالات الحياة المختلفة كالاقتصاد والطب والهندسة والتربية.
كما يوجد العديد من العلماء الذين قاموا بتعريف البحث العلمي، ومنهم ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- عرَّفه أستاذ الصحة النفسية ووكيل كلية كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة (عبد الباسط خضر) أنّه:
“عمليّة فكريّة مُنظَّمة، يقوم بها شخصٌ يسمّى الباحث، من أجل تقصِّي الحقائق في مسألة، أو مشكلة مُعيَّنة تُسمّى موضوع البحث، باتّباع طريقة علميّة مُنظَّمة تُسمّى منهج البحث، بغية الوصول إلى حلولٍ ملائمة للعلاج، أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المُماثِلة تُسمَّى نتائج البحث“.
- عرَّفه رجل الدين والفقيه والمتكلم الشيعي الهندي (محمد عناية) على أنّه: “التقصِّي المُنظَّم باتّباع أساليب ومناهج علميّة مُحدَّدة للحقائق العلميّة؛ بقصد التأكُّد من صحّتها، وتعديلها، أو إضافة معلوماتٍ جديدة لها”.
- عرَّفه الكاتب الوجودي والفيلسوف الإسكتلندي وهو أول من استخدم نظرية المعرفة فريدريك كيرلنجر Fredrick Kerlinger أنّه: “تقصٍّ تجريبيّ ناقد، ومُنظَّم، ومضبوط لافتراضاتٍ تُحدِّد طبيعة العلاقات بين مُتغيِّرات ظاهرةٍ مُعيَّنة”.
تاريخ البحث العلمي
من الجدير بالذكر أن أول من استخدم أسلوب البحث العلمي هم علماء النفس والاجتماع في القرن التاسع عشر، وكان أولهم أحد علماء علم النفس وهو إرنست فيبر.
حيث كان أول من حاول قياس نماذج من السلوك البشري محددة في أربعينيات القرن التاسع عشر، ويمكن اعتباره أنه هو من قام بتمهيد الطريق لكل من خلفوه في استخدام نفس الطريقة التي سار عليها.
كما يجدر الإشارة إلى أن هذه المحاولات بداية من العالم إرنست فيبر ومن تبعوه في نفس الطريقة، هم من يُحتسب لهم الفضل في تأسيس الخطوط العريضة لمعالم البحث العلمي في بداية القرن العشرين، ولكن كانت هذه المحاولات المبكرة أو المبدئية تقتصر على العلوم الإنسانية فقط.
لكن فيما بعد قام علماء الإحصاء بابتكار طرق جديدة في أساليب التحليل والبحث العلمي عُرفت فيما بعد بالإحصاء الاستنتاجي، وفتحت هذه الطرق العديد من الأبواب للباحث العلمي حتى يستطيع من جعل معلوماته وبياناته أكثر دقة وابتكار.
تُعد هذه الخطوة هي من فتحت أمام علماء جميع المجالات والتخصصات من ابتكار طرق جديدة تتناسب مع كل مجال، ويكون بها شيء مميز عن المجال الآخر.
أهمية البحث العلمي
استكمالًا لحديثنا عن معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي، فمن الجدير بالذكر أن البحث العلمي يُعد هو الأداة التي تفتح للعقول بابًا على مصراعيه حتى يتمكن الباحث من توصيل أفكاره ومقترحاته للعالم مع توسيع مدى أفكاره ومعلوماته “هذا بالنسبة للباحث”.
أما بالنسبة للناس أو القارئين فإنه يفتح لهم بابًا لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة، كما يجعلهم يتعرفون على معلومات صحيحة موثقة في مختلف المجالات، وسنعرض لكم الآن بعض النقاط التي توضح أهمية البحث العلمي:
- تسجيل نتائج البحث، ومن ثم الاستفادة منها.
- التطبيق العملي للبحث.
- الخدمة المثبتة في المكتبة، عند نشر البحث في إحدى المكاتب ليتمكن العامة من قراءته.
- تقديم مقترحات لحل مشكلة أو ظاهرة معينة، في حالة موضوع البحث كان عن ظاهرة منتشرة أو مشكلة ما في الفترة التي نُشر بها البحث.
- زيادة المعرفة المكتسبة.
- تزيد الأبحاث العلمية من التعرف على المجتمعات الأخرى، مع زيادة المعرفة، والثقافة.
- الوصول إلى حقائق جديد، لم يكن متعارف عليها من قبل.
- الابتكار والتجديد.
- الاستفادة من الماضي والتنبؤ بالمستقبل، في حالة الأبحاث التاريخية أو العلمية الخاصة بالتراث القديم لشعوب سبقتنا بقرون.
أشكال البحث العلمي
في سياق التعرف على معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي، يعتمد البحث العلمي عامةً على تجميع المعلومات الصحيحة والموثقة والجديدة مع سردها بشكل صحيح، بحيث يتم تقديمها على هيئة نظرية أو أساليب موثقة مع تزويدها ببعض التجارب العملية إن استلزم الأمر.
فيكون في هذه الحالة البحث شامل جميع ما يحتاجه القارئ حتى يتمكن من معرفة كل ما يخص موضوع البحث، ومن المتعارف عليه أن البحث العلمي يختلف شكله باختلاف المجالات، ففي إطار حديثنا حول معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي، سنعرض لكم أشكال البحث العلمي في النقاط التالية:
- البحث التاريخي: يشتمل هذا النوع على كل ما يخص الماضي وما تركه لنا السابقين من مخلفات أو آثار تجعلنا نتعرف على أساليب معيشتهم وظروف الحياة في سنين سبقتنا بفترات طويلة من الزمن.
- البحث في الإنسانيات: يتضمن هذا النوع كل ما يخص علم الإنسان أو الأنثربولوجيا، التي تشتمل على كل ما يخص التراث الشعبي، وتطور الإنسان وبداياته ونشأته.
- البحث الفني: هو نوع يتضمن الأعمال الإبداعية، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يعتمد على التجارب العملية أكثر من النظريات، بذلك يوفر شكلًا بديلًا للأساليب العلمية البحتة للبحث عن المعرفة والحقيقة.
طرق ومناهج البحث
كما سبق القول عند الحديث حول معلومات يتم جمعها أثناء البحث العلمي، أن البحث العلمي تتعدد أشكاله طبقًا لاختلاف المجالات التي يقام فيها بعمل بحث علمي، وبطبيعة الحال سوف تختلف طرق ومناهج البحث العلمي حسب المجال، لذلك سنعرض لكم بعض الطرق في النقاط التالية:
- الدراسة الاستقرائية.
- المنهج الوصفي.
- المنهج التاريخي.
- المنهج التجريبي.