أسعار

طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن

طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن كانت في الماضي من شعائر الجنازة، وكان الغرض منها حماية القبر من التعرض لعمليات السرقة وخصوصًا إذا كان من ضمن أفراد الحاشية الملكية أو حتى العوام، ولذلك سنقوم بالحديث عن طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن من خلال موقع الماقه.

طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن

في الماضي كان هناك بعض الحضارات لها اعتقاد عن العودة إلى الحياة مرة ثانية بعد الموت؛ الأمر الذي يسمى بالبعث والخلود، لذلك الجنائز كان لها بعض الطقوس الخاصة بها للوصول إلى المرحلة التي تمكن صاحبها من الحياة مرة أخرى بعد الدفن والموت.

هذا الأمر كان يأخذ مساحة كبيرة جدًا من الاهتمام الذي يراه الكثير من اليوم مبالغ فيه بدرجة غير معقولة، حيث إن اعتقادهم كان يوجب عليهم أن الشخص المتوفى يجب وضع كل ممتلكاته في المقبرة من أساور وملابس وأموال وأيضًا الأشخاص القائمين على خدمته “العبيد”، ليستمر مشوار حياته بعد البعث من الموت، وتحصل الآلهة على جزء من ممتلكات الميت.

طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن كانت تشمل حجارة شمسية وتربة على مستوى واحد وثابت وتدفن الجثة عن طريق طبقات الدفن، ومن الطبقات التي بنيت فوق الدفين عند القدماء:

  • الطبقة الطينية: بسبب حدوث عملية التعبئة الهوائية تكونت الطبقة التي تتميز بالارتفاع العالي، حيث تعد أعلى طبقات الأرض.
  • الطبقة الصخرية: تتميز بقدرتها على حماية المقبرة من أي محاولة للعبور إلى الداخل، وهي عبارة مجموعة من الصخور.
  • طبقة الحناء: القدماء اعتادوا على جعل تلك الطبقة بجانب بوابة المقبرة، لأنها تستطيع وقاية المقبرة من عوامل التعرية، ومنع دخول أي كمية من بخار الماء داخلها.
  • الطبقة الخرسانية: تعتبر أكثر الطبقات التي تتلامس مع سقف المقبرة، وكان القدماء يشددون على مدى قوة تلك الطبقة؛ لأنها بمثابة الدرع الواقي للمقبرة.
  • طبقة الرمل اللامعة: كانت نتيجة مزج مجموعة من الرمال مع بعض العناصر التي تحتوي على لمعان من عنصر الذهب، ومكانها كان بين الطبقة الخرسانية والسقف.

عوامل معرفة طبقات الأرض فوق الدفين

هناك بعض العوامل التي التي تمكن الباحث أو الدارس من الاستمرار في التعرف على طبقات الأرض فوق الدفين، ومن تلك العوامل:

1– مكونات الطين

الطين من العوامل التي استخدمت قديمًا لتشكيل الطبقات الخاصة بالمقبرة، ومدى درجة تماسكه، وطبيعة الأحجار المحمول عليها يدل على مهارة القدامى.

2– التغير والتطور

رغم البعد الزمني إلا أن وجود الطبقات بهذا الشكل وبنفس درجة التماسك مع تطور الزمن المستمر يساعد الباحث في التعرف على معالم وشكل المقبرة.

طرق الدفن عند الحضارة الرومانية القديمة

بعد الحديث عن طبقات الأرض فوق الدفين عند القدماء في القبور والمدافن، نتجه إلى الرومان الذين كانوا يمتلكون العديد من الأساليب المستخدمة في دفن الموتى، في بعض الأحيان كانت تحرق الجثث، وأحيانًا كانت تدفن الجثة، واختلاف الطرق يرجع إلى الوقت الاجتماعي وماضي عائلة المتوفى، وعلى هذا الأساس انتشرت طرق الدفن عند الرومان في العصور القديمة.

أصبحت طريقة الحرق هي الأكثر شيوعًا في أنحاء الدولة الرومانية قبل انهيارها بفترات بسيطة، فقد كانوا يقومون بتجهيز مكان حرق الجثة ثم وضع بعض من ممتلكاته من الملابس وأدوات الزينة.

بالنسبة للطريقة نفسها فكانت عبارة عن تزيين المتوفى بأجمل ما كان يمتلكه من ملابس ووضع قطعة من النقود داخل الفم أو فوق الرأس، ومن الضروري أن تكون ملكًا للشخص المتوفى، لأن الاعتقاد السائد في الحضارة الرومانية أن تلك العملة المالية هي ثمن دفنه إلى قبره.

تتعدد طبقات الدفن التي استعملها الرومان في الدفن بداخل القبور، وهي:

  • الرماد، الفحم، قطع الفخار.
  • الحجر المدور.
  • الفخار مع طينة الحكمة.
  • الجبس المخلوط بالحصى.
  • الرمال الحمراء الناعمة.
  • الحلزون.
  • عظام الحيوانات.
  • الجبس الخام.
  • الأحجار متوسطة وكبيرة الحجم.
  • خليط من الجبس والفحم وقشر البيض.

الدفن في الحضارة المصرية القديمة

كانت طقوس الجنائز عند قدماء المصريين قائمة على اعتقادهم بالحياة الأخرى التي يعيشها أحدهم داخل مقبرته مع ممتلكاته ومرتبطة بطبقات الأرض التي تبنى فوق المتوفى قديمًا، فكان الشخص إذا توفى يذهبوا بجثته إلى المختصين بمجال التحنيط حتى تظل الجثة محفوظة.

أول طبقات الدفن في القبور تكون تربة عادية، على أنها مخلوطة بمختلف الأحجار، ومن ثم بعدها طبقة من الرماد الناعم، ولكنها كريهة الرائحة، كذلك فهي مخلوطة بقطع من الفخار، ولكنها تعد بمثابة تحصين القبر من التعرض للرطوبة.

بعدها تكون تربة خشنة يتم خلطها بأحجار كبيرة، وبعدها قطع من الفخار، وبعدها مجموعة أحجار متناثرة، دالة على أن المكان به طقوس للدفن، وبعدها تجد تربة ناعمة، ومن ثم الجبس الخام، وتلك هي نهاية القبر بالطبقة الطبيعية.

مراسم الدفن وطرق التحنيط في الحضارة المصرية القديمة اختلفت وتميزت كما اختلفت وتميزت طبقات المجتمع المصري القديم، وقسمت الطبقات إلى:

1– الطبقة العليا “طبقة الأمراء والملوك”

كانت طبقة خاصة لفئة الملوك وكبار هيئة الدولة من وزراء ورجال أعمال وكبار التجار، تتم عملية التحنيط بإخراج كل أعضاء الجسم الداخلية باستثناء القلب، ويقوم المحنطين المهرة بعملية تنظيف شاملة للجسم من الداخل مستخدمين العطور وبعض أنواع النباتات اللازمة لذلك الأمر.

بعد الانتهاء من تلك الأعمال تأتي المرحلة الثانية، حيث يتم وضع الجثة بقماش من نوع الكتان، ومن ثم وضع الجثة داخل صندوق الذي يكون في أغلب الأحيان مصنوع من عنصر الذهب نظرًا لقيمة تلك الطبقة.

2– الطبقة المتوسطة

تختلف التفاصيل وإجراءات المراسم باختلاف الطبقة الاجتماعية للمتوفى، فالمنتمون للطبقة المتوسطة لا تخرج كل أعضاء أجسامهم الداخلية، وتستخدم حقنة زيت الأرز للمحافظة على أعضاء الجسم الداخلية من التعفن والتلوث.

يوضع الجسم بالمادة الخاصة بملح النطرون لفترة زمنية لا تتعدى بضعة أيام، والدفن يكون من خلال توابيت مكونة من مادة الخشب وليس الذهب كما هو الحال مع طبقة الأغنياء.

3– طبقة الفقراء

نجد أن مراسم الدفن تقل جودة وشكل وثمن طقوسها، واختلاف أساليب التحنيط للطبقة الفقيرة يكون من خلال عملية تنظيف بسيطة للأمعاء، ووضع الجسد المتوفى داخل مادة ملح النطرون لمدة لا تقل عن شهرين كاملين، ولف الجسد يكون من خلال الأقمشة البسيطة والغير متميزة.

مقابر المصريين القدماء

مقابر الفراعنة تعرضت إلى تطور مستمر نظرًا لتطور الحضارة القديمة بشكل كبير على مختلف فتراتها؛ فالاختلاف لم يتوقف فقط على الطبقات، فطرق بناء المقابر كانت على أساس الاعتقاد الديني السائد عند المصريين القدماء الذي يشمل بعث الجسد مرة أخرى حيث الحياة الأبدية والخلود الدائم، ومن بعض أشكال المقابر في الحضارة المصرية القديمة:

  • المصطبة: قبل تطور الحضارة كانت المقابر تأخذ شكل المصطبة، حيث يكون سقف المقبرة فوق سطح الأرض.
  • البئر: يبنى بالطوب اللبن ويكون على الشكل العمودي، ويعتبر بمثابة الطريق المؤدي للجزء السفلي من المقبرة.
  • الهرم المدرج: بتطور الحضارة المصرية القديمة تطورت شكل المقبرة لتصبح مناسبة للعصر وعلى بعد جيد من طبقات الأرض في المدفن المخصص للمتوفى، في هذه الحالة انتقلت من شكل المصطبة إلى الهرم المدرج، وتلك الفكرة العبقرية في وقتها كانت فكرة المهندس الفرعوني إيمحوتب.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى