بسم الله توكلت على الله نقدم لكم أحاديث عنها وأهميتها عبر موقعنا البلد حيث أنه يقوم المسلمون في كافة بقاع الأرض بقول هذا الدعاء الجميل في بداية كل شيء جديد يقومون بعمله أو عند الخروج من المنزل وهو من أكثر الأدعية المحببة للمسلمين وذلك لسهولة ذكره على ألسنتهم وكذلك لفضله العظيم وقد تم ذكره في الأحاديث النبوية الشريفة، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على معني هذا الدعاء العظيم وكذلك الحديث الذي ذكر فيه وفضله في الإسلام.
بسم الله توكلت على الله
أن قول توكلت على الله من أفضل وأجل العبادات التي يتقرب بها الإنسان للمولي عز وجل، حيث أن الإنسان لا غني له عن المولى عز وجل وطلب معونته في كل شيء كبير أو صغير سهل أو صعب فإن أمر الإنسان كله بيد الله عز وجل فلا يمكن أن يتم شيء يخص الإنسان إلا بأمر من المولى عز وجل.
ومن المفترض على كل مسلم أن يعلم جيدًا أن التوكل على الله عز وجل ليس فقط عن طريق الكلمة فالتوكل في الأصل مقره القلب بمعني أن يكون الإنسان من داخله وفي قلبه متوكلًا على المولي عز وجل ومرقنًا بأن الله لن يضيعه أبدًا فبذلك ينتقل الإنسان بكل جوارحه ورغباته بالاعتماد على الله عز وجل في تدبير وتنفيذ كل رغباته وامنياته، ولكن لم يرد أي من الأحاديث النبوية التي تنص على مداومة قول بسم الله توكلت على الله قبل كل عمل وإنما في حالة أن كنت تقولها من باب الدعاء العام والاستعانة بالله عز وجل لتيسير وتسهيل أمورك فلا حرج في ذلك.
ونرشح لك: فوائد سورة الفاتحة لقضاء الحوائج وتفسيرها وخصائصها والأحاديث الصحيحة الواردة فيها
الأحاديث التي ذكرت فيها بسم الله توكلت على الله
- عن أنس رضي الله عنه عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال (من قال إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: هديت وكفيت ووفيت، وتنحى عنه الشيطان) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي.
- وقد ذكر أحد المشايخ أن للعمل بهذا الحديث عظيم الأثر على الإنسان فإن معني أن يقول الإنسان حين يخرج من بيته بسم الله توكلت على الله فيكون هذا هو التوكل الشرعي والذي يعتمد على الثقة في المولى عز وجل ومعرفة أن جميع الأمور بيديه وحده عز وجل وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وكذلك يعتمد على أن ينفذ الإنسان ما عليه لتنفيذ وتحقيقه غايته من الأمر والأخذ بالأسباب.
- وعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال (بسمِ اللهِ، توَكَّلتُ علي اللهِ، اللَّهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَّ أوْ أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أظْلَمَ، أو أجْهلَ أو يُجهَلَ عليَّ) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بأسانيد صحيحة.
- ومن المفضل أيضًا قول ذلك الذكر عن الخروج من المنزل حيث أنه عند الخروج يكون الإنسان معرض لأن يصيبه أي مكروه وعند قول ذلك الذكر فإن المولى عز وجل يحفظ صاحبه من أن يصيبه مكروه أو أن يضل أحد من خلقه بالقول أو الفعل، أو أن يظلم أحد أو أن أحدًا يظلمه.
- فعلي سبيل المثال عند قيام أحد الأفراد بترك دابته دون ربطها وأخذ الحذر في ألا يتم سرقتها فهذا لا يعني التوكل على الله عز وجل بل هذا يعتبر تواكل وليس توكل.
- وقد ذكر التوكل على الله عز وجل في القرآن الكريم في عديد من المواضع كقوله عز وجل “وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” سورة المائدة.
