صحة

أعراض توتر الأعصاب الشديد

أعراض توتر الأعصاب الشديد يُعتبر التوتر العصبي أحد سمات عصرنا الحالي، وذلك بسبب التغيرات التي تطرأ على الحياة اليومية في كل دقيقة، وما ينتج عنها من قلق أو خوف أو توتر، وعلى الرغم من سهولة علاجه إلا أن الإهمال قد يسبب مضاعفات كثيرة، لذا ادعوك لقراءة المزيد عبر موقعنا البلد .

توتر الأعصاب

  • عادة ما تحدث أمورًا بالحياة اليومية تسبب الكثير من المشاعر السلبية مثل الخوف أو القلق، إلا أن تلك المشاعر تتحول تدريجيًا إلى توتر شديد بالأعصاب الذي بدوره يؤثر على صحة الإنسان على المدى القريب والبعيد.
  • لا يقتصر تأثيره على الصحة الجسمانية فقط، وإنما يمتد ليؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية بشكل عام، بحيث تسيطر على الإنسان المشاعر السلبية والأفكار الحزينة والتي تنعكس على سلوكياته مع مرور الوقت.
  • لذلك فإن كثير من المشاكل الصحية التي يعاني منها الإنسان والتي من الممكن أن تتكرر بصورة يومية دون أن يعرف لها سببًا طبيًا واضحًا مثل الصداع أو الأرق تعود بالأساس إلى التوتر العصبي.

ماذا يحدث للجسم عند التوتر؟

  • يمكن أن يكون التوتر البسيط الذي يتعرض له الإنسان أمرًا إيجابيًا وخصوصًا بأن الجسم يستطيع التأقلم معه، لأنه يزيد من تركيز العقل، ويُسرع من ردود الفعل.
  • لكنه يتحول إلى خطر حقيقي في حالة الإفراط، وينعكس على صحة الإنسان من جوانب عديدة، ومن طبيعية الحياة أن يمر الإنسان بالتوتر في كثير من مراحل حياته.
  • لكن أصل المشكلة هي الإفراط في التوتر، فعند حدوثه يفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تعمل على رفع ضغط الدم، وزيادة معدل سكر الدم، بالإضافة إلى زيادة في انقباض العضلات وسرعة في دقات القلب.
  • كثرة إفراز تلك الهرمونات من الممكن أن تتسبب في إصابة الجسم بكثير من الأمراض المزمنة، كما أنها تضر بصحة الهضمي والجهاز البولي، وتعمل على خفض مناعة الجسم.

أسباب توتر الأعصاب الشديد

  • هناك عدة أسباب تقف وراء التوتر العصبي، تلعب مشاعر الخوف أو القلق فيها الدور الرئيسي، مثل الخوف من الإصابة بمرض معين، أو القلق على مستقبل أفراد العائلة.
  • من الممكن أن تكون تلك المشاعر إيجابية، ولكن الإفراط يمكن أن يسبب توترًا شديدًا، على سبيل المثال القلق عند الانتقال إلى وظيفة أو منصب جديد.
  • يعتبر القلق هنا أمرًا طبيعيًا وذلك للرغبة في النجاح بالمنصب الجديد وإثبات الجدارة به، ولكن الإفراط في القلق قد يؤدي إلى توتر شديد يؤثر على الصحة الجسمانية يعيق النجاح والتقدم.
  • كما أن مشاعر أخرى مثل مشاعر الإحباط نتيجة تكرار الفشل في عمل ما على سبيل المثال، أو الفشل في الدراسة قد تؤدي أيضا إلى ذلك، بالإضافة إلى مشاعر الغضب أيضًا.
  • هناك بعض الأدوية التي قد تُسبب الإصابة بالتوتر مثل تلك التي تعالج الغدة الدرقية، أو الأدوية التي تستخدم في التنحيف إلى غير ذلك.
  • من أحد الأسباب أيضًا تناول المشروبات الكحولية، بالإضافة إلى أن الإفراط في تناول المنبهات والكافيين أيضًا من الممكن أن يسبب توترًا شديدًا في الأعصاب.

كما تعرف من هنا على كيفية علاج الخوف من الناس نهائيا: علاج الخوف من الناس نهائيًا بخطوات بسيطة لفهم ذاتك

أعراض توتر الأعصاب الشديد

  • ينقسم تأثير التوتر العصبي على الإنسان إلى ثلاث أقسام من حيث نوع التأثير، فهناك التأثير الجسماني، والتأثير النفسي، والتأثير السلوكي.
  • التأثير الجسماني هو التأثير على صحة الجسم بشكل عام، ويظهر ذلك من خلال بعض الأعراض مثل الصداع الدائم لعدة أيام دون توقف الغير مرتبط بأي مرض معين.
  • يصاحب الصداع في أوقات عديدة ألم في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى ألم في المعدة أو الشعور بزيادة حموضة المعدة، كما أن التوتر يؤثر أيضًا على كفاءة النوم.
  • ليس هذا فحسب بل يمتد التأثير إلى تسارع دقات القلب والشعور بألم في الصدر، وأيضًا الشعور بوجود طنين بالأذن، كما أنه يرفع من إمكانية إصابة الجسم بالعدوى.
  • أما التأثيرات النفسية فتظهر من خلال الشعور بالخوف والقلق، عدم القدرة على الإنجاز، أو عدم التركيز بشكل عام، بالإضافة إلى الحزن وينتج عن كل تلك المشاعر الغضب والعنف الشديدين.
  • كما أنه يتسبب أيضًا بعدم الثقة بالنفس، والشعور بالإرهاق، وتقلب المزاج بشكل مستمر، وصعوبة في الاسترخاء.
  • من حيث التأثير السلوكي فيمكن ملاحظته من خلال عدم انتظام تناول الطعام، بمعنى أنه من الممكن أن يتسبب في إفراط الشخص في تناول الطعام، أو أن يتسبب بمنعه منعًا تامًا عن الطعام.
  • كما أن تلك التأثيرات تظهر أيضًا في تناول التبغ، ممارسة العنف بشكل دائم، والتعبير عن الغضب بصوت عالي، والتحول إلى العزلة شيئًا فشيئًا.
  • كل تلك الأعراض تشير بشكل مباشر إلى معاناة الشخص من الإصابة بالتوتر العصبي.

التوتر العصبي والعين

  • أثبت بعض المتخصصين أن التوتر العصبي ينتج عنه بعض الهرمونات التي من الممكن أن تؤثر على صحة العين بشكل عام، مثل الإصابة بجفاف العين أو صعوبة في الرؤية إلى غير ذلك.
  • ذلك لأن الجسم عندما يُصاب بالتوتر يُنتج الكورتيزول الذي يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تشنج بالأوعية الدموية أو إلى فقدان الأوعية الدموية لوظيفتها بالأساس.
  • لأن العين من أجزاء الجسم الحساسة تجاه الأوعية الدموية تتأثر بسرعة شديدة نتيجة تلك التغيرات، كما أنها تتأثر أيضًا عند ارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم الناتج عن التوتر النفسي.
  • كثيرًا ما يختلط على الناس أعراض ضعف البصر مع أعراض التوتر العصبي، لذلك فإنه من الضروري التوجه للطبيب على الفور في حالة الشعور بتلك الأعراض لأن التشخيص المُبكر يزيد من فرص الشفاء.

أثر التوتر العصبي على صحة الجلد

  • كما ذكرنا يعتبر التوتر أحد الأسباب التي تعمل على خفض مناعة الجسم بشكل عام، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة إصابة الجسم بالعديد من الفيروسات مثل فيروس الهربس.
  • فيروس الهربس هو أحد الفيروسات التي تصيب الجلد بشكل خاص، ويسبب بعض التقرحات والندوب حول الأنف أو الفم أو في داخل الفم، ويعتبر ذلك الفيروس من الأنواع التي تظل في الجسم بصورة دائمة.
  • ينتهز فيروس الهربس فرصة انخفاض المناعة الذي من الممكن أن يتسبب به التوتر لينتشر في الجسم، ولا يوجد علاج فعال له سوى العمل على رفع مناعة الجسم للحد من انتشاره.
  • لذلك فإن التخلص من التوتر العصبي والقلق أحد أهم العلاجات المستخدمة في علاج فيروس الهربس إلى جانب نظام غذائي متوازن وبعض المكملات الغذائية مثل الزنك.

يتسبب الزعل في العديد من أعراض الألم التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة، ومن خلال هذه الأعراض ألم القلب، فأقدم لك من خلال هذا الرابط أسباب هذا الالم المتعلقة بالزعل ومدى خطورته وكيفية علاجه : أسباب الم القلب عند الزعل ومدى خطورته وكيفية علاجه

علاج توتر الأعصاب

  • ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن ربع الساعة، بالإضافة إلى ممارسة اليوغا وتمارين التأمل التي تساعد على الاسترخاء.
  • إتباع الطرق الصحيحة في التنفس، فمن الممكن التحكم في مشاعر الخوف والقلق والتوتر من خلال تطبيق بعض طرق التنفس الصحيحة.
  • تقليل استخدام التكنولوجيا مثل استخدام الموبايل لساعات طويلة أو الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر أو حتى شاشات التليفزيون.
  • الحد من الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمنبهات بشكل عام.
  • إتباع نظام غذائي صحي متكامل تقل فيه كمية السكريات والكربوهيدرات ويعتمد بالأساس على الخضروات والفاكهة.
  • مضغ العلكة قد يساعد من تخفيف أعراض التوتر بحسب ما نشرت بعض الدراسات العلمية.
  • كما أن الضحك له قدرة كبيرة على خفض المشاعر السلبية عمومًا والتوتر خصوصًا في الجسم، وذلك بسبب ضخ الأكسجين لكل مناطق الجسم، كما أنه يعمل على رفع مستوى المناعة.

علاج توتر الأعصاب بالأعشاب

  • هناك بعض الأعشاب التي من الممكن أن تستخدم في علاج توتر الأعصاب مثل البابونج والذي يسبب الشعور بالاسترخاء، بالإضافة إلى الشاي الأخضر الذي يعمل على خفض سرعة دقات القلب وتحسين المزاج.
  • اللافندر أيضًا يستخدم في علاج حالات الأرق الناتجة عن التوتر العصبي، ويمكن شرب اليانسون أيضًا بسبب تأثيره المهدئ على الأعصاب بشكل عام.
  • الزيزفون أيضًا أحد أهم طرق علاج القلق والتوتر، كما أن نبات الميلسا يعمل على تهدئه الأعصاب بشكل سريع، بالإضافة إلى نبات الباكوبا التي أثبتت الدراسات قدرته في تخفيض مستوى الكورتيزول في الجسم.
  • الزعفران أحد أهم النباتات التي تستخدم في علاج حالات القلق والتوتر الشديدة، كما أن النعناع يُعتبر أشهر المشروبات التي تعمل على الشعور بالاسترخاء.

نصائح عامة للتخلص من توتر الأعصاب الشديد

  • التدرب على الهدوء والاسترخاء، في اكتساب مهارة جديدة يحتاج إلى التدريب.
  • الإدراك بأن مشاعر القلق والخوف والتوتر مشاعر إنسانية عادية يجب أن لا تأخذ أكبر من حجمها.
  • التحكم في المصادر التي نأخذ منها أفكارنا عن الحياة بشكل عام، ومحاولة تصور الأمور الإيجابية، ومعرفة أن الأمور السلبية في الحياة أمر طبيعي ولكنها تمر حتمًا.
  • الحرص على ترتيب الأفكار، وتنظيم الوقت، ووضع جدول زمني لليوم، وتلك أفضل الطرق في مقاومة الشعور بالتوتر بشكل عام.
  • تقبل النفس وعدم مقارنة نفسك بالآخرين بالإضافة إلى عدم الاتجاه إلى جلد الذات، أحد أهم الأمور التي تبعث الهدوء والراحة للنفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى