متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي
متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي من المسائل التي تشغل الكثير من النساء اللاتي يقومون بعمل تلقيح صناعي، وذلك لأن التلقيح الصناعي يكون أمل لهم في الإنجاب بعد صعوبة الحمل بشكل طبيعي أو استحالته، وفيما يلي سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال موقع الماقه.
متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي
بعد ظهور التلقيح الصناعي كوسيلة للإنجاب في حالة وجود ما يمنع الحمل بشكل طبيعي صارت الجميع من النساء من هذه الفئة يقبلون عليه، ويتساءلون متى يمكن إجراء اختبار حمل بعد القيام به، وفي الحقيقة إجراء اختبار الحمل لبيان وجود حمل من عدمه لا يحدث إلا بعد التلقيح بمدة تتراوح بين العشرة أيام إلى الأسبوعين، وإذا تم اختبار قبل ذلك فقد ينتج عنه نتيجتين هما:
- نتيجة سلبية خاطئة: يمكن أن تكون السيدة حامل فعلًا ولكن الاختبار يظهر عكس ذلك، وسبب ذلك أن الهرمونات المسؤولة عن الحمل تكون في مستوى لا يمكن قياسه.
- نتيجة إيجابية كاذبة: تكون تلك النتيجة عند استخدام أدوية تحتوي على هرمونات تعمل على رفع الخصوبة والتبويض، فإذا كان تأثير هذا الدواء لا يزال في الجسم فيظهر نتيجة أنه يوجد حمل وفي الحقيقة هو عكس ذلك.
ما هو التلقيح الصناعي
تعرفنا سابقًا على إجابة سؤال متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي، ولكن ماذا عن التلقيح الصناعي؟، ما هو في الأساس؟ وما المقصود به، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:
التلقيح الصناعي يعرف أنه مجموعة من الخطوات المعقدة لتحفيز حدوث إخصاب وحمل أو لتجنب حدوث مشاكل في الجينات، ويندرج تحته مرادفات أخرى منها طفل الأنابيب أو الحقن المجهري.
أعراض نجاح التلقيح الصناعي
كما تعرفنا سابقًا أثناء الإجابة على سؤال متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي أنه يجب القيام باختبار بعد التلقيح بمدة تتراوح من عشرة أيام إلى أربعة عشر يومًا، والجدير بالذكر أنه لا يمكن أن تتعرض السيدة لأي أعراض بعد التلقيح مباشرة وذلك ليس دليلًا على فشل العملية، وفي حالة التعرض لأعراض يمكن أن تكون أعراض ليست حقيقية فقد تكون ناتجة عن ارتفاع مستويات هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، والأعراض التي يمكن أن تظهر هي ما سوف نتعرف عليه فيما يلي:
1 – النزيف الخفيف
من الأعراض التي يمكن أن تظهر بعد أسبوع من عملية نقل البويضة التي تم تخصيبها، فيشير النزيف الخفيف إلى أن البويضة تم غرسها في بطانة الرحم، ويمكن أيضًا أن يكون هذا النزيف الخفيف ناتج عن تناول أدوية تفرز هرمونات مثل هرمون البروجستيرون.
والذي على وجه الخصوص يوصي به الطبيب في أول فترة بعد عملية التلقيح ليحفز الجسم لإفراز الهرمونات التي كان سيفرزها في الأسابيع الأولى في حالة وجود حمل بمستوياتها الطبيعية، وهو ما يعني أن النزيف قد لا يكون دلالة على وجود حمل.
2 – ألم البطن
تقلصات أو مغص الانغراس الذي يظهر في صورة ألم في البطن، وهو ما يمكن أن يكون نتيجة حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات الناتج عن دخول البويضة المخصبة إلى الرحم.
هذا الألم يكون أقل حدة من الألم الذي يصاحب فترة الدورة الشهرية وما قبلها، وهذا العرض قد يكون معناه أنه بداية وجود جنين أو أن يكون عرض لجرعات عالية من أدوية تتناولها السيدة لتحفيز المبيض، ومن أمثلة هذه الأدوية الغونادوتروبين.
3 – تغيرات في الثدي
يمكن أن تتعرض السيدة التي قامت بعملية التلقيح بشكل ناجح إلى حدوث تغيرات في الثدي، كالإحساس بألم في الثديين أو حساسية عالية في حلمات الثدي، والجدير بالذكر أن هذه الأعراض أيضًا قد تصاحب تناول هرمون البروجسترون في شكل أدوية في حالة وجود حمل من عدمه.
4 – تأخر الدورة الشهرية
من الشائع أن المنبه للنساء لوجود حمل هو تأخر الدورة الشهرية أو عدم مجيئها، وعلى وجه الخصوص الذين دورتهم الشهرية منتظمة المواعيد، كذلك يمكن تأخر الدورة الشهرية إشارة إلى وجود جنين في الرحم بعد التلقيح الصناعي.
5 – تغيرات في الإفرازات المهبلية
يمكن أن تتعرض بعض النساء بعد نجاح عملية التلقيح إلى نزول إفرازات من المهبل بيضاء رقيقة خفيفة الرائحة، والجدير بالذكر أن وجود هذه الإفرازات بشكل كبير مؤشر إلى حدوث حمل في بداية فترته.
الجدير بالذكر أيضًا أن هذه الإفرازات قد تصاحب استخدام مستحضرات مهبلية تحتوي على هرمون البروجسترون الذي يوصي الطبيب باستخدامها في الفترة بعد التلقيح لمدة أربعة عشر يومًا، ويرافق استخدام هذه المستحضرات حرقة في منطقة المهبل وكذلك حكة واحتمالية الإصابة بعدوى الخميرة.
6 – الانتفاخ
من الشائع أن تتعرض السيدة الحامل إلى انتفاخ بطنها في فترات الحمل الأولى، وذلك بسبب هرمون البروجسترون، وكذلك يمكن أن يكون الانتفاخ مؤشر لنجاح عملية التلقيح في إحداث حمل.
7 – الغثيان
تعاني بعض النساء الحوامل من الغثيان الصباحي بعد مرور شهر ونصف الشهر على الحمل، وهو الأمر الذي يتسبب فيه حدوث تغير في الهرمونات المصاحبة لفترة الحمل، وكذلك يمكن أن يكون مؤشر لنجاح عملية التلقيح وحدوث حمل.
8 – الحساسية تجاه الروائح
العديد من النساء الحوامل يعانين من حساسية الأنف للروائح حتى الخفيف منها في بداية فترة الحمل، وذلك بسبب هرمون الاستروجين، وهو ما يمكن أن يكون مؤشر لنجاح عملية التلقيح وبداية حدوث حمل.
9 – كثرة التبول
من العلامات التي ترافق وجود حمل بعد مرور فترة من عشرة أيام إلى أسبوعين عليه، ويتسبب ارتفاع مستوى الهرمون المسؤول عن الحمل به، إذ يقوم بزيادة كمية الدم الواصل للرحم ليغذي الجنين، وكذلك زيادة كمية الدم الواصل إلى الكليتين ليتخلص من فضلات الأم والجنين.
10 – آلام الظهر
عند حدوث حمل فإنه يحدث بعض التغيرات في الرحم لتساعده على احتواء الجنين، هذه التغيرات قد تتسبب في حدوث آلام في الظهر، ويمكن أيضًا أن تكون مؤشرًا لنجاح التلقيح الصناعي.
11 – الإمساك
من الأمور الشائعة التي تتعرض لها النساء الحوامل هي حدوث إمساك، وهو ما يمكن أن يكون دليل على حدوث حمل بعد نجاح عملية التلقيح.
12 – النفور من بعض الأطعمة
تعرض السيدة الحامل في بعض الحالات في الأسبوع الخامس من الحمل في أغلب الحالات إلى الغثيان وكره بعض أصناف الطعام، بينما تزداد شهيتها لأصناف طعام أخرى، وظهور هذه العلامة مؤشر إلى وجود حمل، وهو ما يمكن أن يكون دليلًا على نجاح التلقيح ووجود جنين في الرحم.
13 – الصداع
قد تتعرض السيدة الحامل إلى الصداع والدوار خلال أول ثلاثة أشهر من فترة الحمل، وذلك بسبب التغيرات التي تحدث في الهرمونات والتي تتسبب في تغير كمية الدم، وهو ما يمكن أن تتعرض له السيدة التي قامت بالتلقيح خلال فترة الانتظار، ويمكن أيضًا أن يكون عرضًا جانبيًا للإجهاد والجفاف.
14 – ارتفاع درجة حرارة الجسم
بعض الحالات التي يحدث فيها حمل ترتفع حرارة جسم السيدة الحامل طوال فترة الحمل بمعدل درجة واحدة، وهذه العلامة يمكن أن تدل على نجاح التلقيح وحدوث حمل بالفعل.
أسباب فشل التلقيح الصناعي
تحدثنا سابقًا عن إجابة سؤال متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي، وتعرضنا للأعراض التي يمكن أن تصاحب نجاحه في إحداث حمل، ولكن من الوارد جدًا أن تفشل العملية لعدة أسباب، وفيما يلي سوف نتعرف عليها:
- جودة البويضة: البويضات التي ذات جودة منخفضة تتسبب في حدوث ضرر للكروموسومات ولن يتم التخصيب، أو يحدث وينتج عنه أجنة ضعيفة.
- العمر: نسبة نجاح عملية التلقيح تتراوح بين الخمسة عشر بالمائة والعشرون بالمائة، وتنخفض هذه النسبة مع تقدم عمر السيدة خاصة بعد أن تتجاوز عمر الخمسة والثلاثين، كما يجدر الذكر أن التلقيح يفشل مع السيدات فوق عمر الأربعين.
- جودة الحيوانات المنوية: قد تكون الحيوانات المنوية ذات جودة سيئة وضعيفة لدرجة لا تمكنها من الوصول إلى قناة فالوب.
- التوقيت: عدم توافر حيوانات منوية خلال نصف يوم إلى يوم كامل من وجود البويضة، سوف تموت البويضة في قناة فالوب.
- بطانة الرحم: في حالة كانت بطانة الرحم ليست ملائمة، فلن تستطيع البويضة المخصبة أن تمسك في بطانة الرحم ولن يتم غرسها.
- مشكلة في التبويض: عند حدوث مشكلة لها علاقة بالتبويض، فلن يكون من الممكن إنتاج بويضة لإتمام عملية التخصيب.
- البروجيسترون: النقص في هذا الهرمون المهم الداعم للحمل يؤدي إلى فشل عملية التلقيح الصناعي.
متى يظهر الحمل بعد التلقيح الصناعي
تناولنا موضوع متى يبان تحليل الحمل المنزلي بعد التلقيح الصناعي، وتعرفنا على التلقيح الصناعي بشيء من التفصيل، ولكن لا يمكن إتمام هذا الموضوع بالتفصيل دون ذكر العمليات التي تحدث خلال فترة الانتظار في حالة حدوث حمل من التلقيح، وهذا ما سوف نتعرف عليه في التالي:
- اليوم الأول: تخرج الكيسة الأريمية من مكانها.
- اليوم الثاني: تواصل الكيسة الاريمية خروجها، وتبدأ أن تتعلق بالرحم.
- اليوم الثالث: تثبت الكيسة الاريمية أكثر وأعمق في بطانة الرحم، وتبدأ أن تدخل بطانة الرحم.
- اليوم الرابع: تستمر عملية الدخول.
- اليوم الخامس: يكتمل الدخول، وتتطور الخلايا التي سوف تتحول إلى مشيمة وجنين فيما بعد.
- اليوم السادس: يبدأ إفراز هرمون hcg الذي يتم إفرازه عند وجود حمل.
- اليوم السابع والثامن: يواصل الجنين تطوره، ويستمر إفراز هرمون hcg
- اليوم التاسع: تكون مستويات هرمون الحمل على درجة كافية لاكتشاف الحمل عند إجراء اختبار الدم.
دواعي مراجعة الطبيب
بعد القيام بالتلقيح وخلال فترة الانتظار يمكن أن تتعرض السيدة لأعراض تم ذكرها سابقًا، ولكن يمكن أن تتعرض لأعراض أخرى تستوجب مراجعة الطبيب، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأعراض:
- النزيف بغزارة.
- آلام وتقلصات شديدة في البطن.
- غثيان مع آلام البطن أو نزيف غزير، وهو ما يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالتواء المبيض.
إن عملية التلقيح الصناعي ليست خطرًا على المرأة، أو ينتج عنها أطفال مشوهين، إنما هي وسيلة للإنجاب كالوسيلة الطبيعية تمامًا ولكن مع تدخل بشري طبي، كما يجب التنويه إلى أن فشل هذه التجربة يتكرر كثيرًا، فلا داعي لليأس والاستسلام.