ما هو ختان البنات ولماذا وكيف يمارس؟
ما هو ختان البنات ولماذا وكيف يمارس وأثاره الصحية وأنواعه؟ يمكنك التعرف عليهم عبر موقع الماقه ، حيث يعتبر ختان البنات من الظواهر التي يقوم بها بعض الأشخاص في الدول المختلفة حول العالم، وهو من الممارسات المنتشرة بالرغم من حظره في بعض الدول وفي مقالة اليوم سوف نتعرف على إجابة سؤال ما هو ختان البنات ولماذا؟
ما هو ختان البنات؟
- يتضمن ختان الإناث قطع أو تغيير جزء من الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية.
- يمكن القول أن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو ممارسة ثقافية تقليدية وليست ممارسة دينية، وأصوله غير معروفة.
- يمكن العثور على هذه الممارسة في المجتمعات وبعض المجموعات العرقية في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الجنوبية.
- وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتأثر حوالي 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم بهذه الظاهرة، مع إجراء حوالي 4 ملايين فتاة هذا الإجراء كل عام.
- لا توجد ديانات تروج لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية حيث إنها ممارسة ثقافية أصبحت تقليدًا بمرور الوقت.
- يحدث هذا على مستوى العالم وقد تم حظره في 44 دولة ولكن حتى في البلدان التي تم حظره فيها، لا يزال التنفيذ يمثل مشكلة حقيقية.
أسباب الختان
قد يتساءل البعض عن السبب الذي يدفع البعض إلى إجراء ختان البنات لفتياتهن، وفي الجزء التالي سوف نعرض أسباب ذلك:
- تعتبر المفاهيم الخاطئة عن الصحة هي من الأسباب التي تدفع البعض إلى أجراء الختان للفتيات، بالإضافة إلى أن البعض يعتبر أن ختان البنات هو وسيلة للحفاظ على عذرية البنات وتهيئتها للزواج وزيادة المتعة الجنسية للذكور.
- كما هناك بعض التقاليد التي تعتبر ختان البنات هو من الأمور التي يجب عملها وقت بلوغ الفتيات وخلال اقتراب وقت الزواج.
- كما أن هناك بعض المجتمعات التي ترى أن ختان البنات ضروري من أجل تشذيب المهبل، وأن النساء اللواتي لم يخضعن للختان ليس لديهن الصحة الجنسية الكافية، وأنهن غير نظيفات ولن يحصلن على الاهتمام.
- وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة الختان غالباً ما تتم بدون إرادة الفتيات في العديد من الحالات، لذا يرى الخبراء أن ختان البنات ينتهك حقوق الإنسان وحقوق المرأة ويمكن اعتباره من أشكال العنف ضد المرأة، وهو انتهاك لحقوق الطفل أيضاً.
ما هي المناطق التي تقوم بظاهرة ختان البنات؟
- وفقأ لاستطلاع أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ومنظمة الصحة العالمية أن النقاش في قضية ختان الإناث هو من الأمور المحرمة في مجتمع بعض الفتيات لذا فإن ما يسرد أدناه هو مجرد تقديرات.
- كما أن أغلب النساء في تلك المجتمعات تخشى أن تتحدث عن ظاهرة ختان البنات لكي لا يتم انتقادها خاصة في المناطق التي يعتبر ختان البنات فيها أمر غير قانوني حيث قد يؤدي ذلك إلى محاكمة الأسرة أو بعض المجموعات المعينة.
- ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة يمكن القول أن ختان البنات مركز في 30 دولة في أفريقيا وفي منطقة الشرق الأوسط، كما أن بعض الدول في آسيا وأمريكا اللاتينية تمارس ظاهرة الختان.
- بالإضافة إلى بعض المهاجرين الذين يقيموا في غرب أوروبا وشمال أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا.
- كما أنه وفقاً لتقرير اليونسيف والذي ضم 29 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط، إن ختان البنات يتم بصورة واسعة في تلك الدول، بالرغم من أن 24 دولة منهم تطبق فيها قوانين صارمة تحظر عملية ختان البنات.
- وتعتبر بريطانيا هي من الدول التي جرمت ظاهرة ختان البنات واعتبرته من الأمور الغير قانونية والذي يتم بصورة كبيرة خاصة مع الأطفال صغار السن.
- وفي عام 2024 تم إدانة أول امرأة في بريطانيا من أصول أوغندية، بسبب ممارسة تلك الظاهرة على ابنتها والتي تبلغ من العمر 3 سنوات.
ما هو مدى انتشار ظاهرة ختان البنات؟
- كل عام، تتعرض حوالي 4 ملايين من الفتيات في جميع أنحاء العالم لخطر ختان البنات (تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية)، حيث يتم ختان معظم الفتيات قبل سن 15 عامًا.
- الفتيات الصغيرات اللائي تتراوح أعمارهن بين أيام فقط بعد الولادة وحتى سن 15 عامًا يتعرضن للختان بشكل أكثر شيوعًا، ولكن يمكن أن يكون لهذه الممارسة أيضًا آثار طويلة المدى تؤثر على النساء لبقية حياتهن.
- ومن المعروف أيضًا أنه يتم في مراحل مختلفة من حياة المرأة، على سبيل المثال وقت الزواج أو حتى بعد الولادة.
- وبالرغم من أنه قد تم إحراز تقدم كبير في القضاء على هذه الممارسة الضارة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات لإنهائها وبسرعة إذا أردنا إنهاءها مرة واحدة وإلى الأبد.
- حيث أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية للفتيات والنساء.
كيف يمارس ختان البنات؟
يختلف نوع التشويه الذي يتم، والعمر الذي يجرى فيه والطريقة التي يتم بها، حسب مجموعة متنوعة من العوامل، وتشمل هذه:
- المجموعة العرقية للنساء أو الفتيات.
- ما البلد الذي يعيشون فيه (سواء في منطقة ريفية أو حضرية).
- خلفيتهم الاجتماعية والاقتصادية.
- عادة ما يتم إجراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل ممارسين تقليديين باستخدام أداة حادة مثل السكين أو شفرة الحلاقة أو الزجاج المكسور بدون تعقيم مما يجعل له آثار صحية ضارة.
ما هي أنواع ختان الإناث؟
يتم تصنيف الأنواع المختلفة من ختان الإناث، حسب مدى الممارسة التي تمت، وتشمل أنواع الختان ما يلي:
- النوع الأول: يتم استئصال البظر، حيث تتم إزالة غطاء الجلد الذي يوجد فوق البظر، كما قد يتم إزالة البظر جزئيًا أو كليًا وقد لا يتم إزالته.
- النوع الثاني: استئصال البظر حيث تتم إزالة البظر بأكمله كما تتم إزالة الشفاه الداخلية (الشفرتين الصغيرتين) جزئيًا أو كليًا.
- النوع الثالث: إزالة كل أو جزء من الشفرتين الصغيرتين والشفرين الكبيرين، مع خياطة سدادة عبر المهبل، مما يترك فتحة صغيرة لمرور البول ودم الحيض.
- النوع الرابع: يشمل ممارسات أخرى بما في ذلك الثقب أو الكي أو الكشط أو استخدام مواد معينة مصممة لتندب وتضييق المهبل.
ما هي الآثار الصحية لختان الإناث؟
ليس لختان الإناث أي فائدة صحية للنساء والفتيات، ويمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة الجنسية والإنجابية، حيث قد تكون هناك آثار صحية سلبية فورية وطويلة الأجل بما في ذلك:
- أن تعاني الفتاة من ألم حاد.
- نزيف شديد.
- صدمة نفسية.
- عدوى بكتيرية.
- الموت.
- تندب وخراجات.
- انسداد تدفق البول.
- سلس البول.
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
- التهابات الحوض.
- زيادة خطر الإصابة بالعقم.
- الجماع المؤلم.
- انخفاض التمتع الجنسي.
- قد تعاني الفتاة من الكوابيس وذكريات الماضي المؤلمة.
- الكآبة.
- العزلة الاجتماعية.
- صعوبات الولادة، مثل التمزق الشديد والنزيف.
- الشعور بالقلق المزمن.
- يمكن أن يؤدي ختان البنات إلى اضطرابات سلوكية لدى الأطفال، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفقدان الثقة في عائلاتهم.
الجدل حول ختان البنات
يؤكد معارضو ختان الإناث أن هذه الممارسة تضر بصحة المرأة ورفاهيتها حيث يعتبر البعض ختان الإناث شكلاً من أشكال الطقوس لإساءة معاملة الأطفال والعنف ضد المرأة، وهو انتهاك لحقوق الإنسان.
للمزيد من المعرفة اضغط هنا: هل عدم الختان يؤثر على العلاقة الزوجية وما هي آثاره النفسية والجسدية؟