اسلاميات
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وما الدلالة؟ حيث أن رمضان هو شهر الخير والفضائل، فهو من أفضل الشهور لكل مسلم ومسلمة، نظرا لثوابه العظيم فيمكن استغلال كل دقيقة به لاغتنام الحسنات من خلال الصيام والصلاة وقراءة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة، وقد ورد عن الرسول الكريم الكثير من الأحاديث التي تخص شهر رمضان ولكن هل جميعها صحيحة، هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موضوعنا عبر موقع الماقه.
ما صحة حديث رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة
- أكدت الكثير من الفتاوى إلى وجود الكثير من الأحاديث التي وردت عن شهر رمضان.
- فهي تشير إلى فضله العظيم والثواب الذي يمكن للمسلم الحصول عليه خلال هذا الشهر.
- ولكن وجه الكثير من الناس بعض الأسئلة بخصوص هذه الأحاديث وعن مدى صحتها.
- وكان من بين هذه الأحاديث قول: أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
- وقد أجاب فضيلة الشيخ أسامة عبد الفتاح أن هذا الحديث ورد من خلال خطبة قالها الرسول على قومه وقد رواه سيدنا سليمان الفارسي.
- وقد أوضح فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أن رمضان شهر عظيم ومبارك، وبه ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر.
- فهو الشهر الوحيد الذي جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوع.
- ثم قال الرسول الأعظم أن هذا الشهر في أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
- وقد رواه ابن خزيمة في صحيحه ورواه البيهقي في شعب الإيمان.
- ولكن قام الشيخ الألباني بإضعاف هذا الحديث ورواه في السلسلة الضعيفة.
أهمية شهر رمضان المبارك
هذا الشهر له العديد من الفضائل، فهو شهر مبارك يعم على المسلمين بالخيرات والثواب المضاعف عن بقية الشهور الأخرى، حيث تتمثل أهمية شهر رمضان في:
- شهر رمضان هو شهرة المغفرة والتوبة والعتق من النار، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا الشهر في أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.
- لذلك يجب على كل مسلم أن ينتبه لهذا الشهر ويغتنم منه ما يستطيع من الثواب والحسنات من خلال القيام بالعبادات والتقرب من الله تعالى.
- وذلك حتى ينال رضا الله وغفرانه ورحمته، وتصبح الدنيا هي الصراط للوصول إلى الجنة.
- يتميز هذا الشهر بمضاعفة الحسنات به، حيث يحصل العبد فيه على أضعاف مضاعفة من الأجر والحسنات على طاعة الله وأفعال الخير التي يقوم بها.
- فهو لا يشبه غيره من الشهور الهجرية الأخرى، حيث أن الحسنة في هذا الشهر تتضاعف بمقدار سبعين مرة.
- فكلما كان المسلم أكثر اهتماما بالوقت وفيما يستغله سواء بأداء الصيام كما أمرنا الله به أو بالدعاء وقراءة القرآن، كلما حصل على ثواب مضاعف وخرج من الشهر مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر بفضل الله.
- بالإضافة إلى الفرصة العظيمة التي يمنحها الله لنا في هذا الشهر لنعلم طبيعة نفوسنا، حيث يتم تقييد الشياطين طوال الشهر وغلق أبواب جهنم.
- وذلك حتى يستطيع المسلم أداء العبادات والتقرب من الله تعالى دون وجود ما يمنعه من ذلك سوى النفس، فلابد أن يجاهد الإنسان نفسه حتى يستطيع أن ينال رضا الله تعالى.
- هذا الشهر يجعلنا نتقرب من حياة الفقراء ونشعر بحرمانهم من ملذات الحياة، حيث أن الامتناع عن الطعام والشراب تجعل النفس تشعر بمن يفتقدون هذه النعم.
- بالإضافة إلى إنه شهر الصدقات والقيام بالمساعدات والمعونات، وبذلك يكون المسلمين سند لبعضهم في الحوائج والأزمات.
فضائل شهر رمضان المبارك
- يساعد شهر رمضان الفضيل على وجود مشاعر التسامح والتآلف ين المسلمين.
- وذلك لأن الصيام يطهر المسلم من جميع مشاعر الحقد والبغيضة تجاه الأخرين.
- لذلك تزداد لديه مشاعر التسامح والعفو ويتحلى بالأخلاق والصفات الحميدة في تعامله مع الناس.
- والدليل على ذلك ممن يستطيعون السيطرة على غضبهم، إذا اعتدى عليهم أحد بالسب أو المقاتلة، فإنه يتحكم في نفسه ويكتفي بقول “اللهم إني صائم”.
- بالإضافة إلى تاريخ هذا الشهر المليء بالانتصارات والفتوحات الإسلامية، حيث حدثت الكثير من المعارك والغزوات خلال هذا الشهر ومن أهمها: معركة بدر، وفتح مكة.
- كما أن هذا الشهر مخصص للعبادة، فهو شهر صلاة التراويح، فيجتمع المسلمين جميعا في المساجد لأداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء حتى يحصلون على ثوابها العظيم.
- ويعد شهر القرآن أيضا فهو الشهر الذي نزل به القرآن.
- يضم هذا الشهر ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر.
- يجب الإكثار من الدعاء خلال ذلك الشهر، لأنها من الأمور المستحبة، بالإضافة إلى زيادة الظن في استجابتها من الله عز وجل.
ما هي الأعمال الصالحة في شهر رمضان
وهناك العديد من الأعمال الصالحة التي يمكن أن نقوم بها في رمضان من بينها:
تفطير الصائمين:
- من أعظم الأجور التي يحصل عليها المسلم هي إفطار الصائمين.
- فقد خصص الله لهذا العمل ثواب عظيم وحسنات مضاعفة، حيث أن من أفطر صائم فله مثل أجره.
- وذلك اقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا).
ترك المعاصي:
- يمثل شهر رمضان توقيت ذهبي لاغتنام الحسنات والتخلص من الذنوب والمعاصي.
- فهو شهر المغفرة والتوبة والعتق من النار.
- خاصة وإنه شهر تقيد به الشياطين وتغلق به أبواب جهنم.
- وبذلك فتكون مجاهدة النفس والروح واجبة لترك المعاصي والاتجاه إلى الله والتقرب منه بفعل الخيرات.
العمرة:
- تعتبر العمرة من أفضل الاختيارات التي يمكن للمسلم القيام بها في شهر رمضان.
- حيث أشار معظم الفقهاء إلى أن العمرة في شهر رمضان تعادل حجة.
- ويفضل أن تكون العمرة في العشرة الأوائل من الشهر الفضيل حتى نتجنب الازدحام الشديد والتكاليف المرتفعة.
- بالإضافة إلى تخصيص العشر الأواخر للاعتكاف والتقرب من الله عز وجل.
ما هي شروط الصيام
- الصيام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب والجماع وجميع الأمور التي قد تبطل الصيام أو تسبب الإفطار.
- فقد حدد الدين الإسلامي بداية توقيت الصيام من آذان الفجر حتى آذان المغرب.
- فقد فرض الله عز وجل على عباده المسلمين صوم شهر رمضان ولكن بشرط أن يكون عاقلا وقادر من الناحية الصحية.
- كما إنه أعطى بعض الاستثناءات والإعفاءات للمسافر والمريض، حيث تسقط عنه فريضة الصوم، ولكن عليه أن يصوم هذه الأيام بعد رمضان، بالإضافة إلى تقديم كفارة لذلك.
- من أهم شروط الصيام هي إخلاص النية لله تعالى قبل طلوع الفجر أو قبل بداية الشهر، وذلك بإثبات نية الصيام للشهر كله.
ما هي الأمور المستحبة في الصيام
والأمور المستحبة في الصيام تتمثل في:
التعجيل بالإفطار:
- حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على تعجيل الفطور فهو من الأمور المستحبة عند الله عز وجل.
- وذلك بحرص المسلم على شرب الماء أو تناول التمر بعد سماع آذان المغرب مباشرة.
- فإن التعجيل في الإفطار فيه خير وبركة للصائم وذلك مخالفة لأفعال اليهود.
- حيث قال رسولنا الأعظم (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون).
الفطر على الرطب:
- يفضل أن يكون الفطور على الرطب أو التمر فهي سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- وإذا لم يتوفر يمكن الإفطار على الماء، ثم نقوم لتأدية صلاة المغرب.
الدعاء بعد الإفطار:
- يستحب أن يكثر المسلم من الدعاء في وقت الإفطار فهو من الأوقات المجابة للصائم.
- وذلك استدلالا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).
تأخير السحور:
- يفضل تناول وجبة السحور قبل آذان الفجر بوقت قليل، مع الالتزام بالسحور، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تسحروا فإن في السحور بركة).