الأم والطفل

تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي

تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي من التجارب المفيدة التي سأعرضها على الأمهات من أجل الاستفادة منها ومعالجة مشكلة تأخر المشي لدى أبنائهم، ونظرًا إلى أن مشكلة تأخر المشي من المشكلات المقلقة جدًا بالنسبة للأمهات فسنوضح اليوم من خلال موقع الماقه أسباب تأخر المشي لدى الطفل وطرق العلاج التي حاولت اتباعها خلال تجربتي.

تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي

تكمن تجربتي في تأخر طفلي في المشي في أنني انتابني القلق عندما وصل طفلي العام ونصف وهو لم يتمكن من المشي فذهبت بالطفل إلى الطبيب لكي أتساءل وراء هذا التأخر، فقال لي أن هذا التأخر بسبب سوء التغذية حيث إن التغذية السيئة تعمل على ضعف بناء الجسد وبالتالي إصابة الطفل بالتأخر الحركي وضعف نمو الجسم.

الجدير بالذكر حول معالجة هذه المشكلة هي أن يتم تغذية الطفل جيدًا وإمداده بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من أجل بناء الجسم جيدًا وبالتالي سيبدأ الطفل في الحركة ويكون ذلك من خلال زحفه ومن ثمَّ استناده على الأشياء بعض الشيء، ثم وقوفه وبعد ذلك سيتمكن من المشي بمنتهى السلاسة.

بناءً على تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي أنصح كل أم من أن تقوم  بالمتابعة الجيدة مع طفلها ومراقبة حركاته وإذا كانت تسير بمعدلها الطبيعي أم أنه متأخر على فعلِ ما، وعند ملاحظة أي تصرف غير طبيعي كالتأخر في المشي عليها الذهاب إلى الطبيب لتشخيص الحالة والتعرف إلى ما إذا كانت طبيعية أم هناك سبب وراء ذلك.

أسباب تأخر المشي للأطفال

في سياق عرض تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، سأوضح مجموعة من الأسباب التي لفت نظري لها الطبيب والتي كانت من الممكن أن تكون سبب وراء تأخر طفلي غير تلك السبب المشار له سابقًا، وهذه الأسباب تتمثل فيما يلي:

1- الأطفال الخدج وناقصي النمو

الطفل الخديج هو الطفل الذي يتم ولادته ناقص في النمو حيث يكون وزنه أقل من الوزن الطبيعي والذي يعادل 2500 جرام، ففي هذه الحالة تكون بنية الجسم ضعيفة مما يجعل الطفل يتأخر في المشي.

2- الزحف بطريقة خاطئة

يعتبر الزحف طبيعيًا من خلال أن يكون الطفل راقد على بطنه ويبدأ تدريجيًا في الزحف، وهناك وضعية أخرى للزحف قد تتسبب في تأخر مشي الطفل، وهي أن يزحف الطفل وهو جالسًا من خلال تحركه للأمام والخلف فهي حركة زحف طبيعية ولكن تجعله يتأخر في المشي بعض الشيء مقارنة بباقي الأطفال.

3- زيادة وزن الطفل

الطفل السمين يتأخر في المشي أكثر من الطفل النحيل والسبب وراء ذلك يرجع إلى أن الوزن الزائد على القدم يتسبب في عدم القدرة على المشي بسهولة مما يتسبب في تأخير المشي.

4- مشكلات العضلات والعظام

في حالة أن يكون الطفل مصابًا بمشكلات في العظام أو العضلات قد يكون ذلك سببًا في التأخر في المشي.

5- أسباب نفسية

الخوف الشديد الذي يمر به الطفل نتيجة رهبة والديه له من طلب منه المشي بصورة مستمرة قد تجعله عاجز عن فعل ذلك، كما أن من الممكن وقوع الطفل في المشكلات النفسية التي من أبرزها الحرمان العاطفي من الأب والأم وتركه وحيدًا في المشاية لفترات طويلة تعمل على تربية عقدة نفسية لديه، وقد تجعله يرتكز في مشيه على أصابع قدميه مما تتسبب له في تأخر المشي وذلك على عكس ما يظنه الكثير من الآباء.

في حالة أن تكون الآباء تحمل أطفالهم بصورة متكررة يكون ذلك سببًا في أن تعتاد الأطفال على الحمل وبالتالي يكون من الصعب عليهم أن يعتادوا على المشي.

6- الخلع الولادي

عند الولادة من الممكن أن يكون الطفل تعرض إلى خلع في الرجل مما يتسب له فيما بعد بحدوث عرجة في رجله، ولذك من الهام أن يتم إجراء الفحوصات التامة عند ولادة الطفل للتأكد من سلامته والحرص على أن يكون بخير فيما بعد.

7- أسباب وراثية

من الممكن أن تنتقل أسباب تأخر المشي من الآباء للأبناء وبالأخص إذا كان تأخر أحدهم في المشي عندما كان طفلًا.

8- نقص فيتامين “د”

في حالة أن يعاني الطفل من نقص في فيتامين د يكون نتيجة ذلك هو نقص الكالسيوم من الجسم وبالتالي ضعف العظام والتي من الممكن أن يصل بها الحال للكساح، لذا يجب أن يتعرض الطفل بصورة يومية لأشعة الشمس التي تمده بفيتامين د، أو إعطاء الطفل فيتامين د بصورة مباشرة.

9- الأمراض العصبية

من الممكن أن يكون الطفل مولودًا بأحد الأمراض العصبية التي تعيقه عن المشي وهذه الأمراض قد تكون شلل دماغي أو التهاب سحائي أو غيرها من الأمراض الأخرى التي تؤثر على الوظائف الطبيعية للجسم والتي من أبرزها المشي والحركة بصورة سليمة.

10- أسباب مرضية

هناك بعض الأسباب المرضية التي قد تكون سببًا في تأخر مشي الطفل، وأبرز هذه الأسباب هي:

  • مشاكل تصيب الطفل أثناء الولادة كخلع عظمة الفخذ أو حدوث التواء في مشط الرجل.
  • إصابة الطفل بأمراض خلقية ويتم ملاحظتها منذ ولاته وقد تظهر الأمراض على هيئة أعراض في ارتخاء للجفون، وصعوبة البلع بالإضافة إلى عدم القدرة على المشي والتي تظهر مع الوقت.
  • أن تكون الأم مصابة بداء القطط أثناء حملها مما يتسبب في ولادة طفل مصاب بالشلل الدماغي الذي يؤثر على أعصاب المشي وبالتالي يصعب عليه المشي.
  • حدوث مشكلة في دماغ الطفل وذلك بسبب صغر حجمها مما يؤدي إلى التحام وصلات الجمجمة قبل الوصول إلى عمر عامين.
  • وجود تقوس في ارجل الطفل وإصابته بتشوه في القفص الصدري.

السن الطبيعي لبداية مشي الطفل

في إطار عرض تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، سأوضح السن الطبيعي الذي يبدأ عنده الطفل في المشي، حيث أن هذا السن يكون بداية من عمر 8 أشهر إلى عمر عام، ومن الممكن أن يتأخر عن العام بعض الوقت، والجدير بالذكر أن مدلول المشي هنا هو القدرة على الوقوف ومجرد محاولة أخذ خطوة بمفرده دون الاستناد على شيء أو على شخص.

قد يتأخر الطفل عن المشي بصورة كاملة بمفرده مدة تتراوح من شهر إلى ستة أشهر بعد إتمامه العام، وهذا الأمر يكون طبيعي تمامًا ولا داعي للخوف أو القلق منه ما دام الطفل يحاول في إرتكاز خطواته ويحاول الزحف والوقوف، فطبيعة كل كل طفل تختلف عن الآخر، ولا يوجد أي مشكلة مادام وجدت المؤشرات الدالة على قدرته على المشي.

علاج تأخر المشي عند الأطفال

في ضوء عرض تجربتي مع تأخر طفلي بالمشي، أخبرني الطبيب بأن طريقة العلاج تختلف من حالة إلى أخرى، فيتم فحص الطفل في بداية الأمر فحصًا عصبيًا ومن ثمَّ يتم معالجة الطفل على حسب الحالة والسبب المؤدي إلى التأخر في المشي، وذلك بناءً على الأسباب المشار إليها سابقًا.

في بعض الأحيان يطلب الطبيب تصوير للدماغ بالرنين المغناطيسي أو إجراء تخطيط كهربائي للدماغ، وهذه الفحوصات يطلبها عندما يكون لديه شكوك بوجود مشكلة في المنطقة العصبية المركزية، وبمجرد اكتشافه يتم البدء في العلاج الطبيعي أو الفيزيائي الذي يعالج الطفل مع الوقت.

تأخر المشي لدى الأطفال من المشكلات التي تواجه الكثير من الآباء والأمهات ويكونوا قلقين للغاية بشأنها، ولكن في أغلب الحالات يكون هذه التأخر طبيعي ولكن من أجل الاطمئنان يجب استشارة الطبيب في الأمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى