هل الرضاعة الطبيعية تنحف
هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ وما هي أهمية الرضاعة الطبيعية؟ من المعروف أن حليب الأم لا يضاهيه أي حليب آخر، وذلك لأنه يشتمل على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية، كما يعمل على زيادة قوة الترابط العاطفي بين كلٍ من الأم وطفلها على عكس الحليب الصناعي، ولكن هناك بعض السيدات زعمت على أن الرضاعة الطبيعية تنقص الوزن، لذا سنوضح حقيقة هذا الأمر بشيء من التفصيل من خلال موقع الماقه.
هل الرضاعة الطبيعية تنحف
من المعروف أن الأم بعد الولادة مباشرةً تخسر حوالي 7 كيلوجرامات من وزنها، لأن الجسم يطرد كافة السوائل الزائدة التي توجد به، وإذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفلها بصورة طبيعية، فهي تكون أكثر عرضة لخسارة الوزن الزائد، لأن الجسم يقوم بحرق كافة الدهون المتراكمة في الجسم حيث أثبتت الأبحاث أنه يتم حرق معدل يتراوح بين 300: 500 سعرة حرارية بشكل يومي.
مع العلم أن عملية حرق الدهون تحدث لدى المرأة حتى يتم إنتاج المزيد من الحليب لطفلها، وحتى يتم إنتاج الهرمونات التي تساعد على إصابة عضلات الرحم ببعض التقلصات حتى تعود إلى وضعها الطبيعي التي كانت عليه قبل الولادة، ويستغرق هذا الأمر حوالي 6 أسابيع كحد أقصى عقب الولادة.
المدة الزمنية لفقدان الوزن خلال الرضاعة الطبيعية
في ظل التعرف على إجابة سؤال هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ ينبغي أن نعلم أن معدل الوزن المفقود خلال فترة الرضاعة يختلف من امرأة إلى أخرى تبعًا لعدة عوامل، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- الوزن الزائد الذي حصلت عليه المرأة أثناء فترة الحمل.
- معدل النشاط البدني الذي تبذله المرأة بشكل يومي.
- الحمية الغذائية التي تتبعها المرأة خلال فترة الرضاعة.
- مدى نشاط عملية التمثيل الغذائي لدى المرأة أثناء فترة الرضاعة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
في إطار العلم بإجابة سؤال هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ يجب أن نكون على دراية بأن هناك الكثير من الفوائد التي تعود على الطفل عندما يخضع إلى الرضاعة الطبيعية بدلًا من تناول الحليب الجاهز، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- تعمل الرضاعة الطبيعية على حماية الطفل من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي، ومنها: الربو، وعدوى الجهاز التنفسي.
- تحمي الطفل من الإصابة بأحد أنواع السرطان، وداء السكري سواء كان من الدرجة الأولى أو الثانية.
- تقي الطفل من الموت بشكل مفاجئ.
- تساعد الطفل في السيطرة على شهيته حيث إنه يقوم بتحديد الوقت الذي يريد أن يأكل به، كما أنه يحدد الوقت الذي يرغب في التوقف به عن تلقي الحليب من ثدي والدته.
- الحليب الذي يحصل عليه الطفل من الرضاعة الطبيعية تكون نسبة النكهة به قليلة للغاية، وبالتالي يتمكن الطفل من الاستمتاع بنكهات الأطعمة المختلفة عقب الفطام.
- تقلل من خطر إصابة الطفل بالإسهال على عكس الحليب الصناعي.
- يقوم الجهاز الهضمي للطفل بهضم حليب الأم بكل سهولة، لأنه يكون خفيف مقارنةً بالحليب الصناعي.
- يمد جسم الطفل بكافة الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم حتى يستمر في النمو بصورة طبيعية.
- الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل يشعر بحنان الأم، ويتعلق بها يومًا بعد يوم.
- أثبتت الأبحاث أن الأطفال الذين يتلقون حليب الأم يكونون أكثر ذكاءً من الأطفال الذين يتلقون الحليب الصناعي.
- الطفل الذي يخضع للرضاعة الطبيعية يكون أقل عرضة للإصابة بداء السمنة.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
عند التحدث عن إجابة سؤال هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ يجب ألا نغفل عن أن الرضاعة الطبيعية لها العديد من الفوائد التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة المرأة، لذا سنتناولها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- تقي المرأة من خطر التعرض للنزيف الذي قد تتعرض له المرأة عقب الولادة.
- زيادة الكتلة العظمية لدى المرأة.
- تساهم في إرجاع وزن المرأة إلى ما كان عليه قبل الحمل والولادة، وذلك من خلال التخلص من الوزن الزائد.
- الرضاعة الطبيعية تزيد من قوة العلاقة العاطفية التي توجد بين الطفل وأمه.
- تساهم في تأخير موعد الحيض.
- الرضاعة الطبيعية توفر الكثير من الوقت والجهد على عكس الحليب الصناعي الذي يتطلب منكِ أن تحضريه كل ساعتين تقريبًا.
- تقلل من فرصة حدوث حمل مرة أخرى خلال فترة الرضاعة.
- تقي المرأة من خطر التعرض لأنواع السرطان، ومن أهمها ما يلي: سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم.
- تحمي الرضاعة الطبيعية المرأة من خطر الإصابة بمرض السكري حيث إنها تعمل على ضبط مستويات السكر في الدم.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من شعور المرأة بالتوتر، كما أنها تساهم في الإحساس بالاسترخاء، وذلك لأن الجسم يقوم بإفراز مادة تعرف باسم الاكسيتوسين عقب إرضاع الطفل مباشرة، وتعمل هذه المادة على تعزيز الشعور بالاسترخاء.
نصائح لإنقاص الوزن خلال فترة الرضاعة
هناك الكثير من النصائح التي يمكن أن تتبعها المرأة خلال فترة الرضاعة حتى تخسر الوزن الزائد في أقل فترة ممكنة، وذلك ما علمناه خلال البحث عن إجابة سؤال هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟ ومن أهمها ما يلي:
1- تناول الوجبات الأساسية
ينبغي على الأم ألا تغفل عن تناول أحد الوجبات الأساسية لما لها من أهمية كبيرة في تنشيط عملية التمثيل الغذائي التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد، لذا نجد الأطباء دائمًا ينصحون المرضعات اللواتي يرغبن في إنقاص أوزانهن أن يتناولن 3 وجبات رئيسية إلى جانب وجبتين صغيرتين على مدار اليوم الواحد.
2- حساب السعرات الحرارية
يجب على المرأة أن تتناول في اليوم الواحد أطعمة تتراوح على سعرات حرارية تتراوح نسبتها بين 300 إلى 500 سعرة حرارية، على أن يتم ذلك في الشهور الأولى من الرضاعة، وإذا تم الطفل 6 أشهر، فعليها أن تقلل من نسبة السعرات الحرارية حتى لا يزداد وزنها، وذلك لأن الطفل خلال هذه الفترة لا يعتمد على حليب الأم بشكل أساسي بل يتناول القليل من الأطعمة الصلبة.
3- ممارسة التمارين الرياضية
أثبتت الأبحاث أن ممارسة المرأة لبعض التمارين الرياضية خلال فترة الرضاعة يساهم في التخلص من الوزن الزائد، كما أنها تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها، وتزيد من معدل حرق السعرات الحرارية، وإذا كانت المرأة تعاني من التوتر الدائم خلال فترة الرضاعة، فيكون ممارسة التمارين علاج فعال للتخلص من هذا الأمر، وهناك بعض الأمور التي يجب على المرأة المرضعة أن تضعها في الاعتبار عند ممارسة التمارين الرياضية، ومن أهمها ما يلي:
- ينبغي على المرأة أن تقوم بممارسة التمارين الرياضية بطريقة بطيئة.
- الحرص على ارتداء حمالة صدر مريحة ملائمة للتمارين الرياضية.
- يجب على المرأة أن تقوم بإرضاع طفلها قبل الإقبال على ممارسة التمارين الرياضية.
- الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء قبل تأدية التمارين مع الحرص على تناول الماء أثناء تأدية التمارين وبعدها.
4- الحصول على الراحة الكافية
إذا شعرت المرأة بالتعب والإرهاق الشديد خلال فترة الرضاعة، فيجب عليها أن تحصل على قسط كاف من الراحة والنوم حيث ينصح الأطباء بالنوم لفترة لا تقل عن 8 ساعات في اليوم الواحد حيث إن النوم يمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها من أجل القيام بحرق الدهون المتراكمة في الجسم، وذلك ما اتضح لنا خلال التعرف على إجابة سؤال هل الرضاعة الطبيعية تنحف؟
5- تناول الأطعمة الصحية
ينبغي على المرأة المرضعة أن تتناول الأطعمة التي لا تشتمل على نسبة عالية من السعرات الحرارية، وفي ذات الوقت تشتمل على قيمة غذائية مرتفعة، لذا يفضل أن تقوم المرأة المرضعة بتناول الأطعمة التالية:
- الأسماك: خاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميجا 3، مثل: السلمون، والسردين، والماكريل، والرنجة، والتونة.
- منتجات الألبان: الزبادي الطازج يساهم في خسارة الوزن، كما ينبغي على الأم المرضعة أن تتناول ما لا يقل عن 3 أكواب من الحليب على مدار اليوم الواحد.
- أطعمة غنية بالفوليك: حيث إنها تساهم في تعزيز نمو الطفل، كما أنها تساعد في خسارة الوزن الزائد، ومن أهمها: الفاصولياء الخضراء، وزبدة الفول السوداني، وعصير البرتقال، والبيض المسلوق، والشمام، والبامية.
- أطعمة غنية بالكالسيوم: هذا النوع من الأطعمة يساهم في نمو عظام الطفل، ومن أهمها ما يلي: التين، والقرنبيط، اللفت، البروكلي، البرتقال، السمسم، اللوز.
الرضاعة الطبيعية تمد كل من الأم والطفل بالكثير من الفوائد، ولكن يجب أن تتبع المرأة حمية غذائية صحية خلال فترة الرضاعة حتى تحصل هي وطفلها على أقصى استفادة ممكنة منها.