موضوع تعبير عن التعاون للصف الخامس الابتدائي
موضوع تعبير عن التعاون للصف الخامس الإبتدائي يعرف التعاون إنه هو إتفاق طرفين أو أكثر على إتمام أمر ما معاً، على أن يساعد كل منهما الأخر حتى يتم إتمام الأمر، ويقوم كل منهما بأداء واجبه على أكمل وجه حتى تنتهي المهمة التي قد اتفقا على أن يشتركا في إنجازها، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقع الماقه .
فوائد التعاون
إن التعاون له فوائد كثيرة فهو يؤثر على أداء الفرد وآداء الجماعة وأداء المجتمع ككل ويمتد ليشمل الوطن بأكمله، وفيما يلي أهم الفوائد التي يقدمها التعاون للإنسان:
- إن التعاون يزيد الإرتباط بين الأفراد وبعضها، ويعمل على تأصيل مشاعر المحبة والسلام داخل نفوس البشر.
- ينزع التعاون مشاعر الأنانية من قلب الإنسان، حيث يفكر كل إنسان كيف يساعد الآخر.
- التعاون يساعد في توفير الكثير من الوقت، فإن كانت هناك مهمة تحتاج إلى اربعة ساعات عمل إذا قام بها إنسان واحد، فإن هذه المهمة سوف يتم إنجازها خلال ساعة واحدة فقط إن قام بها أربعة أفراد.
- التعاون يوفر الكثير من الجهد، فبدلاً من أن يبذل الإنسان مجهوداً كبيراً طوال اليوم لكي ينجز الأعمال المطلوبة منه.
- فيمكنه أنه ساعده أفراد آخرين أن يبذل نصف المجهود اليومي فقط ويرتاح باقي اليوم، وهكذا من قاموا بمساعدته أيضاً.
- التعاون يمنح الإنسان قوة وشجاعة، فمثلا إن دخل لص إلى منزلك وأنت بمفردك من الممكن أن يتغلب عليك ويسرق منزلك، ولكن إن كان في هذا المنزل خمسة أفراد مثلاً فإن تعاونكم معاً سوف يغلب هذا اللص ويجعله يهرب.
ما المقصود بمصطلح التعاون الإنساني ؟
- إن مصطلح التعاون الإنساني يعني هو قيام مجموعة من الناس المشتركين في التفكير بالاتفاق على مجموعة من المبادئ الإنسانية الهامة، مثل مبادئ المساواة بين البشر في جميع الحقوق، والمساواة بين نفس البشر في جميع الواجبات.
- وأيضاً رفض أن يكون هناك تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين، بل يكون الجميع إخوة وأخوات تحت الشمس التي قد خلقها الله سبحانه وتعالى للجميع.
- يدعو أيضاً مصطلح التعاون الإنساني إلى تكاتف البشر في مواجهة تحديات الحياة، والدفاع عن حقوق الإنسان المهدرة حتى يستفيد كل الناس في كل مكان بنفس الحقوق.
ما هي أنواع التعاون الإنساني ؟
هناك نوعين أساسيين للتعاون الإنساني، النوع الأول هو التعاون التقليدي، والنوع الثاني هو التعاون بين الأطفال، وفيما يلي شرحاً مبسطاً لكل نوع من هذه الأنواع:
1ـ التعاون التقليدي
يهدف التعاون التقليدي إلى نشر مبادئ التعاون بين أفراد المجتمع من خلال خلق مجتمعات تعاونية جديدة ويتم ذلك من خلال مايلي:
- إنشاء جمعيات مجتمعية تهدف إلى التعاون لمساعدة الآخرين من خلال عمل مشروعات صغيرة، يتم استخدام أرباحها من أجل مشاركة الآخرين وخاصة من غير القادرين.
- عمل مشروعات زراعية مثل استصلاح بعض الأراضي وزراعتها واستخدام محاصيلها لعمل اكتفاء ذاتي للأسر الغير قادرة، أو بيع هذه المحاصيل واستخدام ثمنها في مساعدة المحتاجين للمساعدة.
- توفير فرص عمل للأفراد العاطلين في داخل المشروعات التي تقوم الجمعيات المجتمعية بعملها.
2ـ التعاون بين الأطفال
- إن هذا النوع من التعاون يعني غرس قيم التعاون ومساعدة الآخرين وعدم الأنانية في قلوب الأطفال منذ نعومة أظافرهم، وذلك لإنشاء جيلاً متعاوناً محباً لعمل الخير والتعاون بين البشر منذ حداثته.
- يجب تعليم الأطفال أن يساعدوا والديهم في الأعمال المنزلية اليومية دون تذمر، كأ يرتب الطفل سريره وغرفته، وينظف حذائه، ويساعد والديه في تنظيف المنزل، أو يحضر لجده كوباً من الماء وغير ذلك من الأعمال الجميلة.
- تعليم الطفل أن يكون متعاوناً في الحفاظ على البيئة وعدم تشويه جمال الطبيعه، مثل تعليمه زراعة النباتات، والرفق بالحيوان، وعدم إلقاء القمامة في شوارع مدينته بل إلقائها في سلة المهملات المخصصة لذلك.
- تعليم الطفل كيفية العمل الجماعي، ويمكن أن يتم ذلك في داخل المدرسة حيث يجب عمل أنشطة جماعية يشترك فيها جميع التلاميذ معاً لكي يقوموا بتقديم عمل واحد هدف سوياً، فهذا يزيد من تعزيز قيمة التعاون.
- تعليم الأطفال أن يقوموا بمساعدة المرضى وكبار السن بفرح، كأن يقوم الطفل في وسائل المواصلات لكي يجلس مكانه رجلاً مريضاً أو امرأة مسنة، أو أن يساعد رجل عجوزاً في حمل أغراضه، وغير ذلك من أعمال الخير.
كيفية تطبيق التعاون في مجال العمل
إن كان الأفراد الذين يعملون معاً متعاونون فإنهم سوف يستطيعون إنجاز العمل بسرعة وسوف يكون هذا العمل ناجحاً، وفيما يلي أهم الوسائل التي تساعد في تطبيق مبادئ التعاون في داخل مجال العمل:
- العمل في شكل فريق والتأكيد على روح الجماعة وليس الفرد.
- يجب أن يكون هناك تعاوناً متبادلاً بين جميع أفراد فريق العمل.
- يجب أن يتشارك الجميع في العمل ويعرف الجميع الهدف الذين يقومون بالعمل من أجله.
- عدم الاهتمام بشخص من فريق العمل وإهمال الشخص الآخر، بل يجب أن يحرص القائد على المساواة في الاهتمام بجميع أفراد الفريق.
- عند نجاح العمل يجب إسناد هذا النجاح إلى جميع أفراد الفريق دون التركيز على شخص واحد بعينه، وذلك لأن جميع أفراد الفريق قد شاركوا في نجاح هذا العمل.
كيفية تطبيق التعاون في مجال الدراسة
إن الحقل الدراسة يعتبر أرضاً خصبة تساعد على تعزيز وتقوية قيم التعاون والعمل الجماعي بين التلاميذ وبعضهم، وفيما يلي أهم الوسائل التي تساعد في تطبيق التعاون في مجال الدراسة:
- يجب أن يقوم المعلم بمساعدة التلاميذ لكي ينجحوا في بناء علاقات اجتماعية طيبة وفعالة فيما بينهم.
- التأكيد على شعور المحبة في قلوب التلاميذ وقلع الكراهية من جذورها، وذلك لأن التعاون يوجد فقط في المكان الذي توجد فيه المحبة، ولا يمكن أن يوجد في قلوب تملؤها الكراهية.
- تحفيز الطلاب على قيامهم بمساعدة بعضهم البعض، ويمكن أن يتم ذلك في البداية من خلال تقديم مكافآت صغيرة للطالب الذي يلاحظ المعلم أنه يقوم بمساعدة زملائه.
- تشجيع الطلاب المتفوقين دراسياً على أن يقوموا بشرح المناهج الدراسية الصعبة لزملائهم الآخرين في نفس المرحلة الدراسية.
- عمل أنشطة مدرسية تحتاج إلى تعاون بين التلاميذ، مثل قيام الفريق المسرحي بعمل مسرحية تحتاج إلى عدد كبير من التلاميذ، أو تنظيم مباريات كرة قدم، أو تقديم نشاط موسيقي وغنائي لا يكتمل إلا من خلال فريق عمل.
تأثير التعاون على المجتمع
- يعمل التعاون في خلق مشاعر طيبة ودافئة بين جميع أفراد المجتمع، حيث يشعر من خلاله كل إنسان أنه يرغب في التعاون مع كل من حوله وتقديم يد المساعدة لهم، مهما كان وضعهم أو دينهم أو البلد التي ينتمون لها.
- من خلال التعاون ينهض المجتمع من الناحية العلمية، فسوف يظهر العلماء والفنانين، والنقاد والمؤلفين، وأيضاً الرياضيون والإعلاميون.
- وسوف يتعاون كل منهم في النهوض بالوطن من الناحية العلمية حيث سوف يتفوق كل انسان في مجال دراسته.
- التعاون سوف ينهي مشكلة الطبقية للأبد فإن تعاون كل إنسان مع غيره من الناحية المادية ، فلن يكون هناك شخصاً غنياً آخر فقيراً.
- بل سوف يصبح الجميع متساوون، وسوف يجد الجميع طعامهم وشرابهم، وملابسهم واحتياجاتهم الأساسية دون عناء.
- التعاون سوف يعلم الإنسان كيف يعمل مع الآخر ويتعاون معه، وحتى ولوكان هذا الآخر مختلفاً معه في اللون، أو يعتنق ديناً غير دينه، أو مختلفاً عنه في الرأي والتفكير، بل سوف يكون الجميع أمام الله مجرد بشر.
تأثير التعاون على العالم
- إن تأثير التعاون لا يقتصر فقط على الفرد أو الأسرة أو المدرسة أو المجتمع بل من الممكن جداً أن يمتد لتشمل نتائجه الطيبة العالم أجمع.
- فإن اقتنع جميع الناس في كل مكان على الأرض بمعنى التعاون، فسوف تبدأ جميع الدول في التعاون مع بعضها البعض، وسوف تكون الإنجازات العلمية لا مثيل لها.
- فإن كل شعب من الشعوب يمتلك علماً وموارداً وثقافة وأخلاق وانجازات، فإن تشاركت جميع الشعوب في المعرفة والإنجازات وما تمتلك هذه الشعوب من موارد تقدم الخير للإنسان فسوف يصبح العالم كله في تقدم وازدهار.
- وسوف ينتهي الألم وتختفي الحروب، وتهرب مشاعر الكراهية من قلوب الناس وتحل محلها مشاع الخير والرغبة في خدمة الآخرين.
- فإن التعاون من الممكن أن يصنع العديد من الأمور الجميلة التي قد عطلتها الكراهية والأنانية وعدم الرغبة في مساعدة الآخرين لسنوات طويلة.
أقوال مأثورة عن التعاون
فيما يلي أهم الأقوال التي قد تركها لنا من سبقونا من العلماء والأدباء والمفكرين وقد شرحوا فيها معنى التعاون وأكدوا على ضرورة التعاون للنفس البشرية:
- قال جيف وارنر:
“لم نأتِ إلى هذا العالم من أجل أنفسنا، بل كل منا هنا من أجل الآخر”.
وهذا يدل على أن الإنسان قد خلقه الله في العالم من أجل مساعدة أخيه الإنسان الذي يحتاج إليه.
- قال ماكس ليرنر:
“إما يتعلم البشر كيف يعيشون كالأخوة أو يموتون كالبهائم.”
وهذا يعني أن الإنسان الذي لايعرف كيف يعتبر جميع الناس كأخوته، فهو لا يفترق كثيراً عن الحيوانات التي قد تتصرف بلا عقل أو تفكير.
- قال ألبرت شفايتزر
“غاية الحياة الإنسانية خدمة الآخرين والتعاطف معهم والرغبة في مساعدتهم”
وهذا القول يعني أن الهدف الأسمى في الحياة هو العيش من أجل مساعدة الآخرين والشعور باحتياجاتهم.
- قال برتراند راسل:
“الأمر الوحيد الذي سيحرر البشرية هو التعاون”.
ويعد هذا القول اكبر دليل على أن التعاون هو الحرية بل إن عدم التعاون هو العبودية ذاتها.
- قال الآن جيسي هيل:
“لست رجلاً ناجحاً بذاتي، لا يسعني نسيان أولئك الذين ضحوا من أجلي لأكون ما أنا عليه”.
وهذا القول لا يدل على التعاون فقط وإنما يحث على ضرورة تقدير من قاموا بالتعاون معنا وساعدونا للوصول إلى النجاح والتفوق.
- قال سينيكا:
ويعتبر هذا القول من أجمل الأقوال عن التعاون إذ أنه يعني أنك حينما تتعاون مع غيرك لكي تقدم له الخير فإن هذا الخير سوف يعود إليك تماماً مثلما عاد إلى رفيقك، فإن الله سوف يعوضك عن الخير الذي عملته أضعافاً.
- قال دوايت د. آيزنهاور:
“يمكن للقوة فقط أن تتعاون، أما الضعف فلا يسعه إلا أن يتوسل”.
- وهذا القول يوضح أنه حينما وجد التعاون فإن هناك القوة، ولا مجالاً للضعف والفشل، لأن التعاون والقوة وجهان لعملة واحدة، فكل إنسان متعاون هو انسان قوي، وذلك لأن التعاون يمنحه قوة داخلية.
- قد تكون هذه القوة غير مرئية بالعين في كل الأوقات ولكنها تظهر في وقت الحاجة، فإن أردت أن تكون قوياً، فكن متعاوناً.