ما الفرق بين صلاة الفجر والصبح ؟ ومتى ينتهي وقت قضاء الفجر ؟
ما الفرق بين صلاة الفجر والصبح ؟ ومتى ينتهي وقت قضاء الفجر ؟ وما هو فضلها؟ حيث أن الصلاة لها مكانة عظيمة في الشريعة الإسلامية، ونظراً لأهميتها جعلها الله عز وجل الركن الثاني من أركان الإسلام، لأنها تُنهي عن الفحشاء، وسوف نستعرض معكم الفريق بين صلاة الفجر والصبح ووقت انتهاء قضاء صلاة الفجر بالتفصيل عبر موقع الماقه.
ما الفرق بين صلاة الفجر والصبح ؟ ومتى ينتهي وقت قضاء الفجر ؟
هناك العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بصلاة الفجر، ومن بينها:
أولا: الفرق بين صلاة الفجر والصبح
ووقت الفجر هو الوقت الذي يظهر فيه خيط نور الصباح بعد عتمة الليل، ويشتمل على قسمين وهما الفجر الكاذب المعروف باسم الفجر المستطيل، وهو الذي تظهر فيه الشمس طوليا، ولا يوجد أحكام متعلقة بهذا الوقت، والثاني هو الفجر الصادق أو المستطير وذلك لأن الشمس تظهر خلاله بالعرض.
وهو الوقت الخاص بصلاة الصبح، ويكون بداية الصيام، وأما بالنسبة لتوقيته فيكون عقب ما يُطلق عليه الفجر الكاذب بعشرة من الدقائق وحتى ربع ساعة من الوقت وقد ورد ذكر الفجر في القرآن الكريم في قوله تعالى (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
ثانيا: متى ينتهي وقت قضاء الفجر
ينقسم الحكم الخاص بوقت صلاة الفجر إلى قسمين وهما أدائه حاضرا أو قضاء، ووقت صلاة الفجر حاضرا تكون من آذان الفجر وحتى طلوع الشمس، وهو الوقت الذي يجب أن يحافظ عليه المسلم، وفي حالة خروجه عن هذا الوقت لأي سبب مثل النوم واستيقاظ المسلم عقب طلوع الشمس ففي هذه الحالة لا يوجد حدود لوقت القضاء فهو ممتد بلا آخر، ويمكن القضاء في نفس اليوم أو في أي يوم بالعمر.
ولكن لا ينبغي المسلم تأخير قضاء الفجر لأجل غير مسمى فقد يموت قبل ذلك فيكون عليه وازرة، لذلك عليه قضاء الصلاة عند تذكرها، وذلك كما حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم في حالة نسيان وقت الصلاة أو التأخر عن أدائها وهو قوله” فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ صَلاَةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا”.
وأما الوقت الثالث فهو وقت الجواز بلا كراهة وحتى طلوع حمرة الشمس التي تظهر قبل طلوعها، والوقت الرابع هو وقت الجواز والكراهة ووقته حتى طلوع الشمس، والوقت الخامس هو وقت التحريم ويعني تأخير وقت صلاة الفجر بالشكل الذي لا يتسع لإقامة الصلاة بشكل كامل.
أول وقت صلاة الفجر
أول وقت لصلاة الفجر يكون بطلوع فجر اليوم التالي، ويُطلق عليه اسم الفجر الصادق كما ورد في الحديث الصحيح للنبي عليه الصلاة والسلام، والذي ورد فيه أن أول وقت الفجر هو طلوع الفجر وحتى طلوع الشمس، وهو الوقت الخاص بإمساك الصائم.
وهناك ثلاثة من الأمور التي تفرق ما بين الفجر الأول والفجر الثاني وهي كالآتي:
- أولا: من ناحية الامتداد والاعتراض: فأول فجر يكون ممتد من الشرق للغرب، والفجر الثاني يكون مُعترض من جهة الشمال وحتى الجنوب.
- ثانيا: الفجر الأول يضيء لفترة قصيرة ثم يذهب ضوئه، والثاني يكون مضيء ثم تزيد قوة الإضاءة حتى وقت طلوع الشمس.
- ثالثا: من حيث الانقطاع والاتصال في الأفق، فنجد أن الفجر الأول يكون منقطع بالنسبة للأفق، والثاني متصل بالأفق.
وتتم صلاة الفجر في ركعتين يؤديها المصلي بقراءة جهرية، وذلك منذ بزوغ الفجر الصادق وحتى وقت طلوع الشمس، وهو صلاة يومية مفروضة على العباد كسائر الصلوات الأخرى.
فضل صلاة الفجر
فضل صلاة الفجر ثابتة ومؤكدة في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وقد بين الرسول الكريم فضلها هي وصلاة العصر وأسماهما بالبردين، وأن من يحرص على أدائهما في أوقاتهما يدخل الجنة، وهناك الكثير من الفضائل التي تعود على المسلم عند المحافظة على صلاة الفجر أو الصبح، وتتمثل فيما يلي:
- من يحرص على صلاة الفجر يكون في ذمة الله سبحانه وتعالى ورعايته، وأن يحفظه في الدنيا وفي الآخرة، وذلك ما أكد عليه الرسول الكريم في الحديث الشريف.
- النجاة من العذاب في الآخرة عند الحفاظ على صلتي الفجر والعصر وذلك لقول النبي الكريم (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).
- تعاقب الملائكة وتشهدهم على مصلي الفجر والعصر، واجتماعهم في هاتين الصلاتين بالتحديد، ويقولون لله تعالى على من يحافظ على صلاتهم أنهم يأتونهم ويتركوهم وهم مصلون.
- الحصول على البشرى من الله تعالى بإبدال الظلام بالنور بيوم القيامة لمن يُصلي الفجر.
حكم الجهر في صلاة الفجر
الأصل في صلاة الفجر أنها صلاة جهرية وذلك بإجماع الفقهاء الذين قالوا بالجهر بالقراءة للإمام عند صلاة الفجر، وأما بالنسبة للمنفرد في الصلاة فيكون بين خيارين وهما الجهر في الصلاة أو الإسرار خلالها، ولكن الجهر هو الأفضل وذلك في جميع الحالات مثل الإقامة في وقتها أو القضاء في الأوقات الأخرى، وقد أفتى العلماء بعدة فتاوي وأقوال بشأن ضبط حد الجهر أو الإسرار، وجاءت أقوالهم على النحو التالي:
- القول الأول: وهو قول الحنفية الذين قالوا بأن أقل حد للجهر هو أن يُسمع المُصلي صوته لغيره من المصلين الذين ليسوا بالقرب منه، مثل إسماع الصف الأول، وأما الأقل في الإسرار هو إسماع من بالقرب منه سواء فرد أو 2 أو إسماع النفس.
- القول الثاني: وهو رأي المالكية الذين قالوا بأن أقل قدر للجهر هو إسماع الشخص الذي يلي المصلي، وأما الحد الأقل للإسرار هو تحريك اللسان، وبالنسبة للمرأة يكون حد الجهر لديها هو إسماع نفسها أو الإسرار من خلال تحريك اللسان.