بحث كامل عن الحوادث المرورية جاهز للطباعة
بحث كامل عن الحوادث المرورية جاهز للطباعة يعد من الموضوعات الهامة التي تطرق العديد من الأشخاص في الحديث عنها ومناقشتها في الآونة الأخيرة وأيضًا يعد من الموضوعات متعددة الجوانب، لذا سنقدم لكم في هذا المقال عبر موقع الماقه بحث كامل عن الحوادث المرورية جاهز للطباعة بكل عناصره.
بحث كامل عن الحوادث المرورية جاهز للطباعة
يرغب العديد من الأشخاص في التعرف على مشكلة الحوادث المرورية وكل ما يخصها من مفاهيم وأسباب حدوثها وأنواعها وطرق الحماية من مخاطرها والتقليل منها، وهذا ما سنقوم بعرضه بالتفصيل على هيئة بحث كامل عن الحوادث المرورية جاهز للطباعة لمن يرغب في الاستفادة منه.
أولًا: مقدمة البحث
تعد الحوادث المرورية من القضايا الهامة التي حازت على اهتمام الدولة وجذبت انتباه المواطنين في الفترة الأخيرة، وذلك لما تخلفه من خسائر فادحة في الأرواح والأموال وما يترتب عليه من مشاكل اقتصادية واجتماعية تؤثر بشكل مباشر في استقرار الدولة وأمنها.
كما أنها تعد من المشكلات المعقدة وذلك لتداخل العديد من الأطراف في إحداثها سواء كان الطرف البشري والذي يتمثل في السائق أو المرتجل أو الراكب، أو الطرف الفني والذي يتمثل في الطرق والمركبات أياً كان نوعها، أو الطرف الخاص بالعوامل الطبيعية المتغيرة مثل حالة الطقس والليل والنهار.
ويلعب كل طرف من هذه الأطراف دور معين في حدوث التصادم والذي يترتب عليه وقوع الحادث المروري.
ثانيًا: عناصر البحث
يتكون البحث من عدة عناصر أساسية والتي سنعرض من خلالها كل ما يخص الحوادث المرورية، وهذه العناصر هى كالتالي:
1- أسباب وقوع الحــوادث المرورية
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي لوقوع الحوادث المرورية والتي قسمها الباحثين إلى قسمين وهما كالتالي:
(1) أسباب الحوادث المرورية المباشرة والتي تتمثل فيما يلي:
- سرعة القيادة: حيث أن قيادة السيارة بسرعة مفرطة قد تتسبب في عدم قدرة السائق على التحكم في قيادتها.
- تصميم وتنفيذ الطرق: هناك بعد الأخطاء التي من الممكن حدوثها عند تصميم أو تنفيذ الطريق مما يجعله غير مؤهل للسير عليه وذلك لإمكانية التسبب في العديد من الحوادث المرورية، كتصميم الطريق على الشكل الدوار والذي يجعل السيارات تسير في اتجاهات متعددة ومتعاكسة مما يسبب خلل وتشوش للسائق، ومن أبرز هذه الأخطاء عدم الاهتمام بعوامل الأمان عند تصميم اطرق وعدم القيام بصيانتها بشكل دوري وإصلاح أي خلل أو حفر بها، وعدم الاهتمام بتنظيفها وإزالة المخلفات من عليها والتي تعيق حركة السائق وتؤثر سلبيًا عليه، كما أنه قد يتم استعمال الطريق الفردي ذو الاتجاه الواحد بشكل مزدوج.
- طبيعة المركبات وتركيبها: حيث أن هناك سيارات غير مصممة للسير في مناخ معين أو على طرق معينة أو في مناطق معينة كالجبال والصحراء الرملية، أو أن السيارة لا يوجد بها عوامل الأمان اللازمة مثل الفرامل الجيدة وأكياس الهواء وحزام الأمان، أو أن مالك السيارة لا يقوم بعمل صيانة دورية لها وبالتالي لا يتم تصليح الأعطال والخلل الذي قد يحدث بمحرك السيارة أو أجزاءها الداخلية.
- سائق المركبة: يجب على قائد المركبة أن يكون على دراية تامة بقيادتها ومؤهل لذلك كما يجب أن يكون على وعى تام بما يحيط به طوال الطريق وأن لا يختل تركيزه أو يفقد توازنه، فلا يجب أن يغلبه النعاس أو يكون تحت تأثير المخدرات أو الكحوليات والتي تشوش ذهنه ورؤيته وتجعله غير قادر على استيعاب ما يحيط به، مما قد يترتب عليه اصطدامه بأي شيء ووقوع الحادث المروري.
- إرشادات الطريق: هناك بعض العلامات الإرشادية والتحذيرية توضع جانبي الطريق والتي يجب على السائق الالتزام بها حتى يضمن سلامته وسلامة الأخرين، كما يجب الالتزام بالإشارات المرورية وعدم تخطيها حتى لا يتعرض المارة للأذى، ويجب الالتزام بربط حزام الأمان والذى يحمى السائق عند حدوث أي اصطدام.
- التقلبات المناخية: حيث أن قيادة السيارات أو أي مركبة أخرى تتأثر بشكل كبير بالتقلبات والاضطرابات الجوية، مثل الرؤية الضبابية وهبوب العواصف الرملية والأمطار الغزيرة وغيرها من أحوال الطقس التي تشوش الرؤية وتعطل الحركة المرورية.
- الرقابة المرورية: تقوم الرقابة المرورية والتي تتمثل في شرطة المرور بتنظيم عملية السير على الطرق، وعند غياب هذه الرقابة تصبح الحركة المرورية غير منضبطة مما يترتب عليه وقوع الحوادث المرورية.
- حركة المشاة: في بعض الأحيان قد لا ينتبه المشاة لإشارات المرور أو يكونوا على عجلة في سيرهم فيقوموا بقطع الطريق أثناء سير السيارات ولا يلتزمون بالإشارات، والذي يترتب عليه حدوث خلل بالحركة المرورية وتشتت انتباه السائق ووقوع الحوادث.
(2) أسباب الحوادث المرورية غير المباشرة والتي تتمثل في حالة السائق النفسية حيث إنه في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء وقوع الحادث هو حالة السائق وقت ارتكاب الحادث، كأن يكون قد حدث له تشوش ذهني نتيجة معاناته من مرض معين أو بسبب انفعاله الشديد وقتها أو بسبب حالته العقلية غير المتزنة أو وضعه الاجتماعي غير المستقر.
2- أنواع الحوادث المرورية
تتعدد أنواع الحوادث المرورية وتختلف وفقاً لطريقة وقوعها أو الأطراف المشتركة فيها ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:
- حوادث اصطدام: وهى عبارة عن الحوادث المرورية التي تقع نتيجة اصطدام مركبتين معاً أثناء سيرهما على نفس الطريق.
- حوادث الدهس: وهى عبارة عن حوادث مرورية تقع نتيجة اصطدام المركبة بكائن حي سواء كان إنسان أو حيوان أو جماد سواء كان مبنى أو شجرة أو غيرها.
- حوادث التدهور: وهى عبارة عن حادث مرور يقع نتيجة حدوث خلل بأي جزء من أجزاء السيارة مما يؤدي لفقد اتزانها وانقلابها أو سقوطها من مكان مرتفع.
3- الآثار المترتبة على الحوادث المرورية
هناك العديد من الأثار السلبية التي تترتب على وقوع الحوادث المرورية والتي تؤثر بشكل مباشر على الدولة والمجتمع ككل، ومن أبرز هذه الأثار ما يلي:
- خسارة الأرواح: من أبرز الأثار السيئة التي تتسبب بها حوادث الطرق هو خسارة الأرواح البشرية، وذلك من خلال وفاة هؤلاء الأشخاص أو تعرضهم لإصابات بليغة تسبب لهم عاهة دائمة بأجسادهم، وقد أوضحت الدراسات أن السبب الثالث للوفيات على مستوى العالم هو الحوادث المرورية.
- الخسارة المادية: حيث أن الحوادث المرورية يخلف عنها هلاك المركبات وتضرر للطرق التي وقع الحادث عليها والمباني التي يتم هدمها أو الأشجار التي يتم تشويهها، والتعويضات المادية التي يتم تقديمها للمتضررين من الحادث وتكلفة الرعاية الطبية التي يتم تقديمها لهم من خدمات صحية وعلاجية ثم التأهيلية بعد ذلك، والتعويضات المادية التي تقدم لأسر القتلى حتى يتنازلوا عن حقهم المدني في القصاص لفقيدهم.
- الخسارة النفسية والمعنوية: وهي الخسارة التي يشعر بها أي شخص قد أصيب من الحادث وترتب على إصابته ضرر دائم أو عاهة ستعيقه عن مواجهة الحياة، أو ما يشعر به أهل الميت الذي فقد نتيجة وقوع الحادث، والتي قد يترتب عليها المعاناة من مشاكل نفسية ومجتمعية كبيرة.
4- العوامل التي تزيد من خطورة الحوادث المرورية
توجد بعض العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطورة الحوادث المرورية وتتسبب في زيادة الخسائر المترتبة عليها، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
- عدم توفر الرعاية الصحية بشكل سريع بعد وقوع الحادث مما يتسبب في حدوث الوفيات في مكان وقوع الحادث المروري.
- عدم وجود كفاءات طبية تتمكن من التعامل مع الحالات الطارئة بشكل جيد وتقديم الإسعافات اللازمة بشكل صحيح.
- عدم توفر التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة بأقسام الطوارئ في المستشفيات أو سيارات الإسعاف.
- عدم وضع قوانين رادعة للأشخاص المستهترين والغير ملتزمين بآداب المرور والتغاضي عن تنفيذ العقوبة عليهم نتيجة للضغوطات المجتمعية.
5- التوصيات اللازمة للتقليل من الحوادث المرورية
هناك العديد من التوصيات التي يجب على المسؤولين الاهتمام بها ونشرها بين أفراد المجتمع بطريقة مناسبة لتوعيتهم بها والتي من أهمها ما يلي:
- تنبيه السائق للحد من سرعة السيارة والالتزام بالسرعات المحددة على الطريق وخاصةً في الأماكن التي يكثر وجود المارة بها.
- تجريم الإرهاب المروري ومحاربته بكل الطرق الممكنة عن طريق فرض غرامات مادية أو السجن لمن يتعدى على قوانين المرور.
- العمل على نشر قضية الحوادث المرورية بين أفراد المجتمع وتحويلها لقضية رأي عام ومحل للنقاش المجتمعي.
- العمل على توعية المجتمع بسلوكيات وآداب المرور وذلك من خلال طرق مبسطة حتى يسهل استيعابها.
- التركيز على الطريق فقط أثناء القيادة وعدم الانشغال عنها بالتحدث على الهاتف أو ممارسة أي فعل أخر والاهتمام بربط حزام الأمان.
- العمل على دراسة كافة الحوادث المرورية السابقة وذلك لمعرفة الأسباب التي أدت لوقوعها ومحاولة علاجها بشكل صحيح.
- الاهتمام بعملية التخطيط الجيد والتنفيذ السليم لشبكات الطرق وصيانتها بشكل دوري وتخصيص أماكن للمشارة وحارات للتهدئة وأماكن لركوب الدراجات.
- العمل على رفع كفاءة الطرق الحالية وصيانتها وتحسين مدى الرؤيا عليها في الليل والنهار.
- تجهيز المستشفيات وأقسام الطوارئ بما يلزمها والعمل على رفع كفاءتها وكفاءة العاملين بها حتى تتمكن من التعامل بشكل جيد مع مصابي الحوادث المرورية.
- تقديم التعويضات المناسبة سواء كانت مادية أو معنوية للمتضررين من الحوادث المرورية وحمايتهم من أي أذى قد يتعرضوا له بسبب إعاقتهم.