اسلاميات

ما هي أركان الحج وواجباته وسننه

ما هي أركان الحج تعتبر من الأسئلة التي تدور في ذهن بعض المسلمين، فهناك فرق بين أركان الحج، وواجباته، ولابد أن يتعرف عليها كل مسلم، وتتفرع مناسك الحج إلى الأركان والواجبات والسنن والمستحبات، أما الأركان فهي التي لا يمكننا أن نتجاوز عن أحد منها، ولا يحل أي شيء محلها، ولا يصح أن نقوم بأداء فريضة الحج دون أن تكتمل الأركان بسبب أي عذر من الأعذار، ولهذا الذي يجبر على ترك ركن من هذه الأركان، لابد أن يعوضه بالفدية، حتى يحصل المسلم على أجره بالكامل، كما كان يفعل نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

ما هي أركان الحج

أركان الحج بينها فقهاء المذاهب الأربعة، وبينوا عددها، ولابد أن نتعرف على هذه الأركان، فهناك أركان الحج عند الشافعية ،وعند الحنفية، وعند المالكية، وعند الحنابلة، وفيه المذاهب الأربعة تعتبر الأركان مثل العمود للحج لا يمكن أن يقوم دون واحد منها، ولهذا لابد أن يتعرف عليها جميع المسلمين حتى يصح حجهم.

أركان الحج

تعتبر أركان الحج هي الشرائع التي لا يقوم الحج إلا وتكون هذه الأركان موجود به، و متحققة باتفاقيات جميع المذاهب، وهي الإحرام، ووقوف المسلمين بيوم عرفه، وطوائفهم الخاص بالزيارة، وسعيه بين الصفا والمروة، واقتصر الحنفية في طريق أركان الحج على الطواف، والوقوف بعرفات فقط.

أركان الحج المتفق عليها

  • الإحرام

والإحرام تكون بدايته هي القصد، وهي التي تكون خالصة إلى الله عز وجل، حتى يقوم المسلم بأداء فريضة الحج، وقد حدد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هذا القول في القرآن الكريم والسنة النبوية، فهو من الأمور اللازمة، والواجبة، ولابد أن تكون خالصة إلى الخالق، كما أن الإحرام يعتبر من الأركان الخاصة بالحج عند المذاهب الأربعة، ولكن بشرط صحة الإحرام عند مذهب الحنفية، وإحرام الحج ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:

الإفراد وهو أن ينوي المحرم أن يقوم بأداء فريضة الحج فقط، فيؤدي الأعمال الخاصة بهذه الفريضة دون أن يقوم بأحرام العمرة، أو أداء الأعمال الخاصة بها.

القران وهنا يكون المسلم بأداء الإحرام الخاص بالعمرة والحج معاً، فيؤدي الأعمال الخاصة بالاثنين في نفس الوقت، وبين جمهور الحنابلة، والمالكية والشافعية، أنه يمكن تداخل أعمال الحج والعمرة يقوم المسلم بأداء الطواف والسعي، ولكن واحد فقط عن الاثنين، أما في المذهب الحنفي فإنه جعل الطواف، والسعي كل منهم يكون مرتين مرة للحج، ومرة للعمرة.

التمتع ويكون هنا بأداء العمرة في الأشهر التي خصصت إلى الحج، ويتحلل منها ، ويبقى المسلم متواجد في مكة، ويؤدي الأعمال الخاصة بالحج، والعمرة في نفس العام.

الحكمة في شروع الإحرام هي إظهار الخضوع لله عز وجل والزلل، والتواضع، والابتعاد عن جميع المظاهر التي تعبر عن التزين، والتطرف يقوم الإنسان لتطهير نفسه من جميع الغرور، وتكون نيته القيام بأداء أعمال الإحرام سواء للحج، أو العمرة على حسب الفريضة التي يود أن يقوم بأداء هنا، أو من الممكن أن يقرر نية أداء الفريضتين، ويؤدي الحج والعمرة سواء كان الأمر له، أو لغيره من الأشخاص.

  • الوقوف بعرفة

يعتبر من أركان الحج، كما ذكر في الأحاديث النبوية الشريفة عندما قال عليه أفضل الصلاة والسلام

أنّه قال: (الحجُّ عَرَفةُ، مَن جاء ليلةَ جَمْعٍ قبلَ طُلوعِ الفجرِ فقد أدرَكَ الحجَّ )

وهذا الحديث من الأحاديث التي استدل بها الكثير من العلماء على الوقوف يوم عرفة من أركان الحج يعتبر الركن الأساسي العظيم من أركان الحج، ولا يمكن ان يتم، أو يصح الحج إلا بهذا الركن، ويستطيع المسلم أن يقف على جبل عرفة في أي مكان من الأماكن إلا في وادي عمرنا، وهو واد من الأودية التي تتواجد في مكة المكرمة، والذي ذكر نبي الأمة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في حديثه، والوقوف يبدأ من وقت طلوع الفجر، حتى اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، واختلف العلماء على الأوقات التي يكون فيها الوقوف كما يلي:

القول الأول وهو قول المذهب الشافعي والحنفي، بأن الوقوف يوم عرفة يبدأ عندما تغيب شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.

القول الثاني وهو الوارد عن مذهب الإمام المالكي أن يوم عرفة يكون بدايته ليل.

القول الثالث وهو مذهب الحنابلة، ويقولون إن الوقوف يوم عرفة يبدأ في فجر يوم عرفة.

ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع التشهد الصحيح في الصلاة كاملة التحيات لله والصلوات والطيبات ومعناها : التشهد الصحيح في الصلاة كامله التحيات لله والصلوات والطيبات ومعناها

أهم الخطوات في الوقوف بعرفة

  • لابد أن يغتسل المسلم قبل أن يقف بعرفة، ويكون طاهر، حتى يتم العبادة على أكمل وجه.
  • يجوز للمسلم أن يفطر في يوم عرفة، حتى يتمكن من أداء جميع العبادات في هذا اليوم.
  • يتوجه المسلمون إلى جبل عرفة عند طلوع الشمس، ويقومون بالصلاة في مسجد نمرة.
  • يتم في هذا اليوم أداء خطبة الحجاج، حتى يتعرفوا على أحكام الحج، وعلى المشروعات، والمقصورات في هذا اليوم.
  • صلاة الظهر، والعصر يتم ادائهم قصراً وجمعاً بالنسبة إلى الحجاج.
  • يستقبل الحجاج القبلة، ويبتعدون عن جميع الأمور التي تشغلهم عن الحال، ومن أمور الحياة الدنيا، ويقبلون على الخالق عز وجل بالخشوع، والتذلل، والتضرع، وطلب المغفرة، والرحمة، والرضا من الخالق.
  • يزيدون من عدد الأدعية في هذا اليوم، بالإضافة إلى الكثير من العبادات، والأذكار، ويبالغون فيها.

طواف الإفاضة

 هو الركن الثالث من أركان الحج، ويكون عبارة عن سبعة أصوات كاملة في جميع المذاهب الحنفية والحنابلة والمالكية والشافعية، ولكن الاختلاف بينهم يكون في وقت الطواف، حيث الشافعية قالوا إن طواف الإفاضة يكون بدايته منتصف ليلة النحر، ومن الأفضل أن يؤدي المسلم الطواف يوم النحر، لأن الطواف هنا يعني التحلل من جميع الإحرام، فلا تحل النساء إلا بعد أن يتم أداء طواف الإفاضة.

الحنفية ذكروا أن طواف الإفاضة يكون بعد أن يقف المسلمون بيوم عرفه، ولا يصح الطواف إلا الله الحاج الذي وقف بعرفة،

المالكية هم الذين قالوا إنه يجوز أن يطوف العبد طواف الإفاضة في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ومعه حتى نهاية الشهر، ولكن يترتب عليها أن يقوم بأداء الفدية عن الأشياء التي لم يؤدها.

الحنابلة، وهم الذين ذكروا أن طواف الإفاضة لا يجوز أن يأتي قبل يوم عرفة بأي شكل من الأشكال، ويبدأ هذا الطواف في منتصف ليلة النحر، ولا حدود إلى آخره.

السعي بين الصفا والمروة

يعتبر من أركان الحج، وجاء في هذا الأمر الكثير من الأحاديث النبوية، والآيات القرآنية، فلا يجوز أن يتم الحج إلا بعد أن يقوم الحاج بالسعي بين الصفا، والمروة، وتكون بداية السعي من الصفا حتى يصل المسلم إلى المروة، ويبدأ في الشوط الثاني وتكون بدايته في المروة، حتى يصل إلى الصفا، وهكذا حتى ينتهي المسلم من الأشواط السبعة، كما جاء في قول النبي عليه افضل الصلاة والسلام )ما أتَمَّ اللَّهُ حَجَّ امْرِئٍ، ولَا عُمْرَتَهُ لَمْ يَطُفْ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ).

أركان الحج المختلف فيها

  • الحلق أو التقصير

أعتبر علماء المسلمين الحلق، أو التقصير من المناسك الخاصة بالحج يكون الحلق، والتقصير بالنسبة إلى شعر الرأس بالأخص، كما أن الكثير من العلماء قالوا أنه من الممكن أن يقوم المسلم بتخفيف شعره فقط للشارب، أو الرأس، واستدلوا على هذا بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي ذكرت في هذا الأمر مثل:

قال الله -تعالى-: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ)

وأخرج الإمام البخاريّ عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: (حَلَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّتِهِ)

والاختلاف هنا على الحلق والتقصير كان كالاتي:

القول الأول الخاص بالمذهب الشافعي بأن عملية الحلق والتقصير يمكن أن تتحقق عندما يبذل العبد ثلاث شعرات فقط من شعر رأسه.

القول الثاني وهو في مذهب الحنفية أن الحلق والتقصير يخص ربع الرأس فقط.

القول الثالث وهو الخاص بالإمام أحمد وابن مالك التقصير لابد أن يشمل الرأس بأكملها، واستدلوا هذا على ما كان يقوم به نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام.

ويستحب خلال الحلق، والتقصير عند جميع أئمة المذاهب الاسلامية أن يكون في أيام النحر فقط.

آداب الحلق والتقصير

من الممكن أن يحلق الحاج من الجهة اليمنى رأسه، كما ذكر عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ذهب إلى رمي الجمرات، ثم أعاد إلى منى، ونحره، ثم حلق رأسه، فأخذ الجانب الأيمن في البداية، ثم الجانب الأيسر، ثم جعل يعطيه الناس.

الترتيب بين معظم الأركان

علماء الحنابلة والمالكية والحنفية يشترط أن يكون هناك ترتيب بين أركان الحج، حتى يتحقق الكمال لصحة الحج، أما علماء الشافعي اعتبروا أن الترتيب ركن من أركان الحج فهو قوة بالإحرام، ثم بعد هذا يقف المسلمين على جبل عرفات، ويطوفون بالكعبة، ويصنعون بين الصفا والمروة دون وجود أى نوع من الاشتراطات، سواء تقديم الطواف، أو التقصير، أو الحلق، أو أي نوع من هذه الأركان.

تحدثنا في هذا المقال عن أركان الحج، كما تحدثنا عن ترتيب هذه الأركان بالنسبة إلى جمهور فقهاء المسلمين من الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى