أسباب نزول إفرازات بيضاء أثناء الحمل
أسباب نزول إفرازات بيضاء أثناء الحمل وما هي التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لفترة الحمل؟ فأشهر الحمل 9 يحدث خلالهم العديد من التغيرات الفسيولوجية، بعضها يكون طبيعي ومألوف، والبعض يكون بحاجة لاستشارة طبية وأدوية، فما هي أسباب نزول الإفرازات البيضاء والتي تعد إحدى هذه التغيرات الفسيولوجية؟ سنجيب عليه بالتفصيل عبر موقع الماقه.
أسباب نزول إفرازات بيضاء أثناء الحمل
عادةً ما تسبب التغيرات الفسيولوجية الحادثة خلال أشهر الحمل قلق الأم والأسرة بشأن الجنين وصحته، وهل هذه التغيرات ذات تأثير سلبي عليه أم لا، ومن هذه التغيرات إفرازات المهبل البيضاء، والتي تكون ذات خواص معينة مألوفة بالنسبة للسيدات قبل حدوث الحمل، وبتغير أي من خواص هذه الإفرازات والتي قد تتمثل في: الرائحة، اللون، النوع، وحتى الكمية، يثار قلق المرأة وخوفها، بالنسبة لـ:
- اللون: فإن طبيعة إفرازات المهبل مشابهة للمياه، أو الحليب، أو حتى بياض البيض.
- الكمية: فإن طبيعة كمية الإفرازات المهبلية تتراوح بين 1:5 ملليلتر يوميًا على مدار سنوات الإخصاب، أي ما يقدر بحوالي 0.5 ملعقة صغيرة، ومن الممكن أن تزداد هذه الكمية كنتيجة لارتفاع منسوب الأستروجين خلال أشهر الحمل، أو كنتيجة لاستخدام أقراص منع الحمل.
- الرائحة: بالنسبة لرائحة إفرازات المهبل فهي خفيفة ليست بشعة أو لا تطاق وهذا في الحالات الطبيعية.
تغير الخصائص المميزة لإفرازات المهبل خلال الحمل
عبر الأشهر الخاصة بالحمل والتي تتضمن 3 مراحل مختلفة عادةً ما يحدث العديد من التغيرات الخاصة بخواص إفرازات المهبل، وهذه التغيرات قد تتمثل في، اختلاف الملمس، الرائحة، اللون، أو الحجم؛ بالنسبة للرائحة فإن معدل التغير في رائحة هذه الإفرازات يكون بسيط على مدار أشهر الحمل، وبالنسبة للون فيعد تغير لون هذه الإفرازات أحد أكثر التغيرات شيوعًا خلال أشهر الحمل.
فمن الممكن أن تأخذ هذه الإفرازات اللون: الأبيض العقدي/ الأبيض الحليبي/ الأخضر/ الأصفر/ الرمادي/ البني/ الأحمر، ويعود كل لون من الألوان هذه لسبب خاص.
والجدير بالذكر أن البعض منها يعد تغيرًا طبيعيًا لا يجب القلق بشأنه، والبعض الآخر لابد من استشارة الطبيب بشأنه لتقديم الرعاية اللازمة له، أما بالنسبة لكمية إفرازات المهبل فمن الطبيعي أن تزداد بصورةٍ ملحوظة خلال أشهر الحمل، حيث تمثل أولى علامات حدوث الحمل.
والإفرازات البيضاء خلال أشهر الحمل من الممكن أن تثير مخاوف عدد كبير من النساء حول صحة الجنين الخاص بهن، رغم وجود عدد من المسببات الطبيعية لمثل هذه الإفرازات، فبعض هذه الإفرازات يكون طبيعي ومائي كليًا، ويتمثل دورها في تطهير المهبل والرحم من أي جراثيم أو بكتيريا قد تؤثر بالسلب على صحة الأم أو الجنين، وتتضمن هذه الأسباب ما يلي:
الإفرازات البيضاء الحليبية الواضحة
تعرف هذه الإفرازات باسم الـ “ثر الأبيض” وهي تعد نتيجة طبيعية لزيادة منسوب هرمون الاستروجين لدى السيدات الحوامل، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدماء إلى منطقة الوسط أو الحوض بالجسم، وعادةً ما يلاحظ ظهور الثُر الأبيض لدى النساء الحوامل ببداية فترة الحمل.
وبالتالي يمكن الاستدلال منه على وجود حمل من عدمه، كما يمكن اعتباره إشارة لحدوث الولادة المبكرة أيضًا ببعض الحالات، وهو من الإفرازات الطبيعية التي لا داعي للقلق بشأنها.
الإفرازات العقدية البيضاء
إفرازات تشبه في قوامها وملمسها للجبن، وهي قد تتسبب عادةً في حدوث عدوى الخميرة، وهذا النوع من العدوى أكثر شيوعًا لدى النساء ويكثر حدوثها خلال فترة الحمل، بسبب انعدام الاتزان الخاص بدرجة الأس الهيدروجيني كنتيجة لتغيرات الهرمونات الحادث خلال فترة الحمل، وبالتالي تتكون عدوى الخميرة، ومن رحمة الله أن هذا النوع من العدوى ليس بالخطير، حيث يمكن أن يشفى باستخدام الأدوية بكل سهولة.
ومن أعراض عدوى الخميرة: الحرقة المصاحبة للتبول، الحكة، الآلام الشديدة أثناء الجماع، مع إمكانية ظهور الالتهابات البكتيرية المهبلية والتي تصاحبها أعراض عدوى الخميرة ذاتها، إلا أن التهابات المهبل البكتيرية تحتاج لاهتمام طبي مضاعف، حيث قد يتسبب في حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة إذا لم يتم معالجته، وبناءً عليه فإن الاستشارة الطبية عند ملاحظة أي من هذه الأعراض هي أمر بالغ الأهمية ولا يجب تأجيله.
الإفرازات البيضاء ذات الرائحة الكريهة
إذا كنت حاملة لأي من الأمراض الجنسية التي تنتقل خلال العلاقة الحميمية، فإنه من الممكن أن تتسبب هذه الأمراض في نزول إفرازات كريهة الرائحة.
والجدير بالذكر أن الأمراض التي تنتقل جنسيًا ما هي إلا عدوى فيروسية أو بكتيرية تنتقل خلال الجنس متسببة في نزول الإفرازات الصفراء أو البيضاء كريهة الرائحة، إلى جانب احتمالية تسببها في حدوث تهيجات الأعضاء التناسلية والحكة والاحمرار، إلى جانب صعوبة تحمل آلام الجماع.
ينتج عادةً عن الأمراض المنقولة جنسيًا العديد من مضاعفات الحمل، وهي مضاعفات ذات تأثير سلبي على كل من الأم والجنين، ولهذا لا يجب تجاهلها، وينبغي استشارة طبيب مختص في حال ملاحظتها، فهي مميزة برائحتها الكريهة ومصاحبتها للحكة.
السائل الأمنيوسي
تنقسم فترة الحمل إلى 3 مراحل، لكل مرحلة عدد من الأمور والأعراض التي تميزها، ومن الأمور التي تميز المرحلة الأخيرة “أي آخر 3 شهور من الحمل” تبدأ إفرازات السائل الأمنيوسي في النزول لدى عدد من النساء، مما يتسبب في خوْفهن وقلقْهن، لكن كل ما عليهِن فعله هو الحفاظ على هدُوئهن واستشارة طبيب النساء والتوليد الخاص بهن.
وهذا في حال كان لون السائل أصفر باهت أو أخضر، والأمر ببساطة عبارة عن عملية تطهير للجسم، يقوم بها الجسم ذاته لطرد أي خلايا جلد ميتة، وأي إفرازات سواء كانت بكتيرية، مهبلية، عنقودية، أو حتى خلايا استغنى الجسم عن حاجته إليها، بالتالي فهذه الإفرازات في صحة الجسم ومصلحته ولا داعي للقلق بشأنها.
متى تعتبر الإفرازات المهبلية أمرًا طبيعيًا؟
في حال كانت إفرازات المهبل تتميز بملمسها الكريمة عديم الرائحة، ولا ينتج عنها أي نفور أو تهيج جلدي، فهي أمرًا طبيعيًا تمامًا ولا ينبغي الخوف منها حتى وإن كثر حجمها، أما إذا كانت هذه الإفرازات ذات رائحة أو نتج عنها أي نفور أو تهيج جلدي بمنطقة المهبل، فلا يجب تجاهلها وينبغي استشارة طبيب مختص للقيام بعملية الفحص، فقد تكون الإفرازات بسبب عدوى مهبلية أو التهاب بكتيري.
كيفية التعامل مع إفرازات المهبل خلال أشهر الحمل
كما وضحنا خلال الفقرات السابقة إفرازات المهبل من الأمور الطبيعية التي لابد من حدوثها خلال أشهر الحمل، والتي لا بأس من أخذ النصائح الطبية بشأنها ومعالجتها إن تطلب الأمر، إلا أنها تظل من الأمور غير المحببة والتي لابد من تبديل الملابس الداخلية بسببها بصورةٍ مستمرة، مما يصعب من الحياة اليومية ويزيد من إرهاق أشهر الحمل.
ولهذا نرشح لك الفوط القطنية الصحية، كحل آمن ومريح، يمكن استخدامه دون الخوف من أي أضرار أو أعراض جانبية، بالإضافة لإمكانية استخدام الفوط والمناديل القطنية المصنوعة من الأقمشة، لضمان نظافة الملابس الداخلية وعدم تراكم الإفرازات بها.
وأخيرًا نقول أن أسباب نزول إفرازات بيضاء أثناء الحمل عديدة، فمنها ما هو آمن كـ طرد الميكروبات والتخلص من خلايا الجلد الميت، ومنها ما هو غير آمن ويحتاج لرعاية طبية كعدوى الخميرة والالتهابات المهبلية وأمراض الجهاز التناسلي التي تنتقل بالجنس والتي لا يجب تجاهلها.