ما هو أصل المثل من شابه أباه فما ظلم؟، الأمثال الشعبية انعكاس للثقافة والعادات السائدة عند بعض الشعوب، هناك الكثير من الأمثال تحمل معاني تفيد في الحياة، والمثل الذي نتحدث عنه اليوم عبر موقع الماقه هو مثل من شابه أباه فما ظلم.
معنى مثل من شابه أباه فما ظلم
هذا المثل من أشهر الأمثال العربية التي تنتشر في الكثير من البلدان العربية، ومعنى المثل أن الكثير من الأبناء يخطون نفس خطى الآباء ويفعلون مثلهم تمامًا.
وفي الكثير من الأحيان نجد أن الابن صورة من الأب يتصرف مثله ويسلك نفس دربه، وسوف نتعرف على أصل حكاية مثل من شابه أباه فما ظلم.
ما هو أصل المثل من شابه أباه فما ظلم؟
- هل سألت نفسك ذات يوم ما هو أصل المثل من شابه أباه فما ظلم؟، أو سمعت المثل ولم تعرف ما دلالاته.
- يعود أصل المثل إلى قصة من الطراز قد تكون خيالية أو من أصل روايات القدامى، حيث كان هناك في قديم الزمان رجلا يخاف على ابنه الصغير بشكل غير طبيعي وبصورة مبالغ فيها.
- كان الأب يخاف أن ينحرف ابنه، أو يقع في الحب أو يكون له صديق فاسد أو يتعرف على من يفسد أخلاقه.
- لذلك قرر الأب أن يقوم بحبس ابنه في غرفة مغلقة في البيت، وطلب من امه أن تقوم بإدخال الطعام والشراب له، وأن تقوم برعايته وتقديم كل ما يحتاج ثم تغلق الباب.
- ومرت السنين وكبر الفتى ولم يعد صغيرًا، بل اصبح كبير وعاقل وقادر على إدارة حياته، وفي يوم من الأيام دخلت الأم كالعادة لتضع الطعام والشراب.
- ولكن في هذه المرة لم تغلق الأم الباب لأنها لم تنتبه لذلك، ثم خرج الشاب من غرفته واندهش عندما رأى العالم الخارجي الذي لم يكن يعلم عنه أي شيء.
- وجد الشاب أمه وهي تجلس وتقوم بتمشيط شعر فتاة من الفتيات، وكانت هي ابنة الجيران التي لم يراها الشاب أبدًا لأنه لم يرى في عمره غير أبيه وأمه.
- وسأل الشاب أمه باندهاش ما هذا يا أمي؟، فلم تقل الحقيقة بل كذبت وقالت هذا رأس ذئب.
- دخل الشاب غرفته وهو يقول: الذيب ماله قذلة هلهليه، الذيب ماله قذلة هلهليه، ولا له ثمان مفلجات معاذيب، والذيب ما يمشط بالعنبرية، لا واهني من مرقده في حشا الذيب.
- سمع الأب كلام ابنه وعرف أنه بذلك قد وقع في الحب وقرر أن يرسله لشيخ القرية، وبالفعل ذهب الشاب إلى الشيخ.
- سأل الشيخ الشاب قائلًا هل تعلم حروف الهجاء، قال الشاب نعم أبي هو من علمني، قال الشيخ للشاب اخبرني بشيء بحرف الألف.
- قال الشاب للشيخ: ألف وليف الروح قبل أمس زرناه غرو يسلي عن جميع المعاني.
- أكمل الشيخ الحديث قائلًا للشاب قل لي شيء بحرف الباء، قال الشاب: والباء بقلبي شيد القصر مبناه وادعى مباني غيرهم مرمهاني.
- قال الشيخ للشاب في تعجب وإكمال للحديث قل لي شيء بحرف تاء، فقال الشاب: التاء تراني كل ما أوحيت طرياه افزلو حلو الكرى قد غشـاني.
- قال الشيخ للشاب أكمل حديثك وقل لي شيء بحرف الثاء، قال الشاب: الثاء ثلوم القلب محد بيرفاه إلا أن خلي من عذابه سفاني.
- سأل الشيخ الشاب في اندهاش وقال: من علمك كل هذا، قال الشاب: أبي هو من علمني، قال الشيخ له: من شابه أباه فما ظلم.
- حيث علم الشيخ أن الأب هو السبب في أن ابنه يقول هذا، ومنذ ذلك الحين أصبح الأشخاص يرددون المثل عندما يكون هناك ابن يسير على نهج أبيه.
الحكمة والعبرة من قصة من شابه أباه فما ظلم
بعدما تعرفنا على ما هو أصل مثل من شابه أباه فما ظلم؟ من التراث الشعبي، دعونا الآن نتعرف على الدروس المستفادة والحكمة من قصة هذا المثل:
- لابد من التمييز في العمل.
- لابد من التفكير بشكل واسع وعدم الاعتماد على ضيق الأفق.
- التعليم هو أساس الحياة، وما يتعلمه المرء يظل يؤثر فيه طوال عمره.
- لابد من التعلم ولابد من صقل الموهبة والاهتمام بالمعارف والدراسة.
