أسعار

علامات نصب المفعول به

علامات نصب المفعول به مذكورة في علم النحو، ولا شك أن لعلم النحو أهمية كبيرة، فهو يساعد في حماية القرآن الكريم من أي خطأ أو تحريف، كما أنه يساعد في فهم معانيه بطريقة أوضح، كما أنه يساعد في فهم أحاديث نبينا الكريم صلَّ الله عليه وسلم، لذلك حثنا النبي صلوات ربي وسلامه عليه على ضرورة تعلم النحو وفهمه، وسوف نتعرف على علامات نصب المفعول به عبر موقع الماقه.

علامات نصب المفعول به

المقصود بالمفعول به هو الاسم المنصوب الذي يدل على الفاعل الذي تم وقوع الفعل عليه، وهو من المكونات الأساسية للجملة الفعلية، التي يكون الفعل فيها متعديً، وعلامات نصبه مختلفة باختلاف أنواعه وأشكاله، وتتمثل علامات نصب المفعول به في:

الفتحة

  • يتم نصب المفعول له إذا كان مفرد بالفتحة الظاهرة.

مثل: (ذهب الطالب للمدرسة) فنجد أن المدرسة مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

وفي حالة إذا كان المفعول به جمع تكسير مثل قول: (يستقبل صاحب المنزل الضيوف)، فنجد أن الضيوف مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخر الكلمة.

الياء

  • إذا كان المفعول به مثنى فإنه ينصب بالياء مثل قول: (عاقب المحاضر الطالبين) والطالبين هنا مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى.

كذلك يُنصب بالياء في حالة جمع المذكر السالم مثل قول: (كرم المدير المدرسين) فالمدرسين هنا مفعول به منصوب بالياء، لأنه جمع مذكر سالم.

الألف

  • في حالة كان الاسم أحد الأسماء الخمسة فإن المفعول به ينصب بالألف مثل: (قابلت أخاك) فأخاك هنا مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة.

الكسرة

  • إذا كان المفعول به جمع مؤنث سالم فهو يُنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، مثل قول: (ركب الطلاب الحافلات) وهنا يتم إعراب الحافلات بأنها مفعول به منصوب، وعلامة النصب هنا الكسرة وذلك نيابة عن الفتح، لأنه جمع مؤنث سالم.

أحكام المفعول به في اللغة العربية

حدد علماء اللغة العربية للمفعول به شروط وأحكام تخصه كالآتي:

  • لابد أن يكون المفعول به منصوب.
  • في بعض الأحيان يمكن حذف المفعول به جوازًا، وذلك في حالة وجود دليل على ذلك.
  • كذلك يمكن حذف المفعول به إذا كان هناك دليل بالمعنى، وليس اللفظ فقط، وذلك بهدف التأكيد على المعنى.
  • يأتي المفعول به مع الفعل والفاعل، وفي بعض الأحيان قد يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل، وذلك كون المفعول به أكثر أهمية.

سبب نصب المفعول به دائما

في بعض الأحيان قد يأتي المفعول به أكثر من مرة في ذات الجملة وذلك بالنسبة للأفعال المتعدية، ولأن الخفية هي من الصفات الأساسية للمفعول به، فاتفق العلماء على جعل المفعول به في حالة نصب، وذلك لتقليل الرفع؛ وذلك لكون الرفع ثقيل، ولأن النصب خفيف فتم اختيار النصب للمفعول به لذلك؛ لأنه يُحفف من قوة وثقل الفاعل المرفوع.

أنواع المفعول به

يمكن تقسيم المفعول به إلى نوعان: مفعول به صريح، ومفعول به غير صريح

أولًا: المفعول به الصريح

وهو المفعول به الذي لا يكون في حاجة إلى تفسير، وهو ينقسم إلى:

  • المفعول به الظاهر: وهو الذي تكون فيه الأسماء معربة ومنصوبة مثل قول: (أكل الولد التفاحة) فالتفاحة هنا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • الضمير المتصل: وهي تشتمل على عدد من الضمائر التي تتصل بالفعل، مثل: (هاء الغائب، نا الجماعة، ياء المتكلم، كاف الخطاب) وفي هذه الحالة يكون الضمير المتصل بمني للسكون في محل نصب مفعول به.
  • الضمير المنفصل: وهي أن يكون الضمير منفصل عن الكلمة، وتُعرب بأن الضمير المنفصل مبني للسكون في محل نصب مفعول به.

ونلاحظ أن المفعول به يرتبط بعدد من صيغ الجملة، مثل:

  • الفعل الجامد: والفعل الجامد ليس له تصريف، مثل قول: (هلم شهداءكم) فنجد أن (هلم) فعل جامد، و (شهداء) مفعول به منصوب بالفتحة.
  • الفعل المتصرف: وهو الذي يكون في أكثر من زمن، أي في زمن الماضي والمضارع والأمر.
  • المصدر: يمكن أن يأتي المفعول به مع المصدر.
  • اسم الفعل: مثل (دونك القلم) فالقلم مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

ثانيًا: المفعول الغير صريح

وهو المفعول به الذي يكون في حاجة إلى تفسير لكي يتم تحديد علامة الإعراب الخاصة به، ويمكن تقسيمه إلى:

  • مفعول به مؤول بمصدر، وذلك بعد حرف مصدري.
  • مفعول به مؤول بمفرد.
  • الجار والمجرور.

الحالات التي يتقدم فيها المفعول به

يمكن تقديم المفعول به على الفاعل في بعض الحالات، يمكن بيانها كالتالي:

  • يجوز تقديم المفعول به على الفاعل في حالة عدم حدوث لبس في المعنى، وفي حالة أن يكون الفاعل مميز في الجملة عن المفعول به، ويكون التقديم بهدف التشويق.
  • يجب أن يتقدم المفعول به على الفاعل في حالة اتصال ضمير بالفاعل يعود إلى المفعول به، وفي حالة أن يكون الفاعل محصور بـ (إنما) و (إلا)، كذلك في حالة إذا كان المفعول به ضمير متصل بالفعل، وفي نفس الوقت يكون الفاعل اسم ظاهر.
  • كذلك يجب أن يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل في حالة إذا ورد المفعول به بعد (أمَّا)، كذلك إذا كان المفعول به اسم شرط أو اسم استفهام، وإذا كان المفعول به هو: (كم، أو كأين) الخبريتين، وإذا كان المقصود به الحصر من دون استخدام أداة للحصر.

عوامل نصب المفعول به

الأساس أن الفعل هو من يقوم بنصب المفعول به، ولكن هناك بعض العوامل الأخرى التي تقوم بعمل الفعل، وتُسبب النصب في المفعول به، مثل:

المصدر

ويتم ذلك في ثلاث مواضع:

  • إذا كان مضاف.
  • إذا كان منون.
  • إذا كان معرف.

اسم الفاعل

يقوم الفاعل بنصب المفعول به في حاله اتصاله بـ (ال) التعريف وذلك كونه في الماضي أو في الحاضر أو المستقبل وذلك من دون تقيده بأي شروط، وإن كان اسم الفاعل نكرة ومجرد من (ال) التعريف فهو يعمل عمل الفعل ويقوم بنصب المفعول به بناء على:

  • إذا كان يدل على الوقت الحاضر.
  • إذا كان يسبقه أداة نفي.
  • إذا كان يسبقه أداة استفهام.
  • إذا كان خبر.
  • إذا كان هو صفة لموصوف.

صيغة مبالغة

يتم استخدام صيغة المبالغة في حالة الحاجة إلى تحويل صيغة الفاعل التي تدل على اسم الفاعل إلى صور وصيغ أخرى، وذلك لكي تدل على المبالغة والكثرة، وهي تأتي باعتبارها عامل نصب للمفعول به، وهي تقوم بنصب المفعول به بناء على عدد من الشروط كما يعمل اسم الفاعل، ويمكن بيان هذه الصيغ كالتالي:

  • فعَّال.
  • مفعال.
  • فعول.
  • فعيل.
  • فَعِل.

الصفة المشبهة باسم الفاعل

  • وهي لا تقوم بنصب الاسم باعتباره مفعول به، ولكن باعتباره مشبّه للمفعول به، وذلك لأنه في حالة الصفات المشبّهة تأتي الجملة مكونة من فعل لازم، وفاعل، وبالتالي فهي لا تستوجب المفعول به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى