عجائب سورة الكوثر
عجائب سورة الكوثر حدثنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث، حيث نجد في سورة الكوثر الحديث عن تفضيل الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أعطاه نهر الكوثر في الجنة، وقد أمر الله نبيه في هذه السورة بالاستدامة على الصلاة وأمره بالنحر وبشره بالنصر على أعدائه، ومن خلال موقع الماقه سوف نعرض لكم عجائب سورة الكوثر بالتفصيل.
عجائب سورة الكوثر
سورة الكوثر سورة مكية وترتيبها بين سور القرآن البالغ عددها 114 سورة الترتيب الـ 108، وآياتها ثلاث آيات وهي أقصر سورة من سور القرآن الكريم، وترتيبها الخامسة عشر من حيث ترتيب السور في النزول…
من الأحاديث التي نزلت في سورة الكوثر وفي نهر الكوثر على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما يلي:
الحديث الأول
من عجائب سورة الكوثر الحديث الثاني
شرح الحديث كما فسره علماء التفسير كان على النحو التالي: في هذا الحديثِ يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نهْرَ الكوثرِ- كما رآهُ في رِحلةِ المِعراجِ-، فقال: “دخلْتُ الجنَّةِ”، أي: بإذْنِ اللهِ، “فإذا أنا بنَهرٍ حافَتَاهُ”، أي: جانِباهُ وضفَّتاهُ “خِيامُ اللُّؤلؤِ”، أي: على حافَتَيهِ قِبابٌ مِن جَوهرِ اللُّؤلُؤِ، “فضرَبْتُ بيَدِي”، أي: أدخلْتُ يَدِي، “إلى ما يَجْري فيه الماءُ، فإذا مِسْكٌ أذفَرُ”، أي: طِينَتُه طيِّبةُ الرَّائحةِ مِثْل المِسْكِ، “فقلْتُ: ما هذا يا جِبريلُ؟ قال: هذا الكوثرُ الَّذي أعطاكَهُ اللهُ”.
قيل: إنَّ الكوثرَ معناهُ الخيرُ الكثيرُ الَّذي جمَعَهُ اللهُ تعالى لِنَبيِّه في الآخرةِ، ويَدخُلُ فيه الحوضُ، وقيل: الكوثرُ حَوضٌ أُعْطِيَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الجنَّةِ وليس نهرًا، ولكنَّ هذا الحديثَ يَدلُّ على أنَّ الكوثرَ نَهرٌ، ويُمكِنُ الجمْعُ بيْن هذه الأقوالِ والرِّواياتِ المُختلِفةِ: بأنَّه نَهرٌ له حَوضٌ، ويَجتمِعُ النَّاجون الفائزونَ على حَوضِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَشرَبون منه خارجَ الجنَّةِ، والنَّهرُ يَجْري في الجنَّةِ، ويَشرَبُ منه مَن دخَلَها بفضْلِ اللهِ ورَحمتِه.
ارتباط نهر الكوثر بمشربنا
قد شرح لنا رسولنا الكريم أن نهر الكوثر مرتبط بالحوض الذي نشرب منه جميعًا بإذن الله يوم القيامة قبل الدخول إلى الجنة، فجاء من عجائب سورة الكوثر وصف حوض الكوثر كالتالي:
سبب نزول سورة الكوثر
يذكر أن سبب نزول هذه السورة جاء بعد وفاة عبدالله بن محمد ابن الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، فكان الرسول يقف يتكلم مع العاص بن وائل السهمي ثم بعدما ترك النبي ووقف مع بعض الناس من قريش قالوا له مع من كنت تقف فقال لهم أقف مع ذلك الأبتر، والأبتر عند العرب هو من ليس له بنين من الأولاد أي أن نسبه مقطوع، وقيل أنها نزلت في أبي جهل لنفس السبب أيضًا.
فسبحان الله قد بَيَّن لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم جزءً صغيرًا من العجائب التي نراها في الجنة التي أعدها الله لعباده ففيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، فنهر الكوثر ما هو إلا نهر واحد من أنهار كثيرة وحوض النبي كما وصفه النبي وصفاته العجيبة يقع خارج الجنة فما بالك بالجنة من الداخل.
أحاديث لا تصح عن سورة الكوثر
بالنسبة للجزء الآخر المتعلق بفضائل سورة الكوثر أو ما لها من عجائب دنيوية ذكر منها الكثير كحديث مروي عن الإمام أبي جعفر الصادق أن من كانت قراءته الكوثر في فرائضه ونوافله سقاه الله من حوض الكوثر فلا أصل له وهو حديث في المذهب الشيعي.
من الأحاديث الأخرى في المذهب الشيعي ولا صحة لها أن من قرأها مائة مرة ليلة الجمعة رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه، ومن الأحاديث الكاذبة أيضًا حديث من فاتته صلاة…. يقرأ الفاتحة 15 مرة والكوثر 15 إلى آخر الحديث.
يذكر أيضًا من الأحاديث التي ليس لها أصل وغير صحيحة أن سورة الكوثر لمن أراد الزواج وقرأها سبعون مرة يوميًا تحقق له ذلك، أو أن من قرأها مائة مرة تقضى حاجته وغيرها الكثير الذي لا يُعرف له أصل.
لكن الثابت أن رسولنا أخبرنا أنه توجد أوقات يكون الدعاء فيها مستجاب منها الوقت بين الآذان والإقامة، فهو وقت يستجاب فيه الدعاء، ومن أراد الشفاء فعليه بالرقية الشرعية فهي من الصحيح عن الرسول.