في صباح يوم 6 أكتوبر 1973، قام اللواء د. محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني السابق وأحد أبطال حرب أكتوبر لحظات لا تنسى تم تكليف الفرقة الثانية مشاة بحماية وتأمين القوات التي ستعبر قناة السويس، وكان الموقع عند كوبري 131 على بعد 600 متر من القناة، وهناك انتظر بفارغ الصبر بدء العبور في أجواء من السرية والتوتر.
واستعاد الغباري، في تصريحات لموقع “الماقة نيوز”، ذكرياته عن ذلك اليوم المشؤوم، مؤكدا أنه لم يكن لديه وقت للراحة حتى يطمئن إلى أن جميع القوات مرت بنجاح وأن الجنود كانوا يرتدون زي العمل العادي لتمويه العدو. حتى بدأت الطائرات المصرية بالتحليق قبل بدء الهجوم. تم الهجوم خلال نصف ساعة، ومع بدء الهجوم الجوي، بدأت القوات المصرية تتدفق عبر القناة، بدءًا من قوات المشاة وانتهاءً بآلات المهندسين التي تعمل على فتح الأعمال الترابية.
ووصف الغباري لحظة عبور القوات المسلحة بأنها لحظة تاريخية مليئة بمشاعر النصر، حيث هتف الجنود “الله أكبر” ليس فقط في مصر بل حتى في سوريا، وهو ما يعكس الروح المعنوية العالية والشعور بالوحدة والمشتركة. هدف.
ونوه الغباري بالدور الحاسم الذي لعبته ثقة الشعب المصري بجيشه وقيادته، مؤكدا أن الرئيس الراحل أنور السادات استطاع بفضل حكمته وقيادته توحيد الصف المصري والجيش لدعمه بكافة الأسلحة. وإمدادها لتحقيق النصر واستعادة البلاد وإلحاق خسائر فادحة بالعدو.
