هل يجوز قص الحواجب
هل يجوز قص الحواجب هو من الأسئلة التي تبحث الكثير من المسلمات عن إجابة لها، أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن حال وبأجمل مظهر، وأمره بالحفاظ على هذه النعمة التي قدمها له، وسنوضح في هذا المقال عبر موقع الماقه إجابة شافية لسؤال هل يجوز قص الحواجب وحكم قصها للرجال والنساء.
هل يجوز قص الحواجب
انقسم العلماء حول سؤال هل يجوز قص الحواجب ، حيث قال البعض إن قص الحاجب جزء من عملية نتف الشعر، لا يجوز ومحرم ولا يجوز للمرأة أن تقص حواجبها إذا كان طولها لا يؤدي إلى التشوه والعرف الغريب بين الناس.
كما أن عدد من العلماء الآخرين الذين أجابوا على هل يجوز قص الحواجب كالتالي: حيث أشاروا إلى إن القص للحاجب، فأنه لا يحرم ويجوز وللمرأة أن تقص حواجبها وتقليمها، لأن المحرم هو النتف، إلا أن أصحاب هذا الرأي أشاروا إلى أن ترك الشعر على الحاجبين بدلاً من قصها هو أسلم والله أعلم.
حكم قص الحواجب في المذاهب الأربعة
ومن خلال الإجابة على سؤال هل يجوز قص الحواجب سنقدم لكم حكم قص أو نتف أو نمص الحواجب وهو من الموضوعات التي أثارت الجدل بين أئمة المذاهب الأربعة، كما كان لكل منهم رأيه الخاص وهو كالتالي:
أولا: المذهب الحنبلي
أشار أئمة المذهب الحنبلي إلى جواز قص الشعر، مؤكدين على تحريم النتف، وذكروا أن النص الشرعي الوارد في المنع يتعلق فقط بنتف الشعر فوق الحاجبين.
ثانيا: المذهب الشافعي
أئمة المذهب الشافعي يرون أنه يحرم نزع الشعر من الحاجبين وقصهما لمجرد تحسين الخلق، وأشاروا إلى أن ذلك مقبول إذا كان الهدف تصحيح تشوه المرأة مثل اللحية أو الشارب، وأكدوا أن ذلك يكون بعد رضاء الزوج.
ثالثا: المذهب الحنفي
يسمح المذهب الحنفي للمرأة بقص ونتف شعرها من أجل تحسين والتزيين لأزواجهن فهو يجوز ذلك الأمر، فيجب على المرأة أن تتزين لزوجها، لكن إذا زينتها لأجنبي فهذا ممنوع.
رابعا: المذهب المالكي
جاء أئمة مدرسة المالكي يفسرون النمص على أنها نتف الحواجب حتى تصبح نحيفة وحساسة، حيث إنه جائز نزع شعر الحاجب أو قصه ما دامت المرأة في غير مكان يحرم فيه الزينة، مثل أن تكون في عدّة بعد وفاة زوجها، وهذا ما ورد في كتاب حاشية العدوي في تفسير حكم المالكي في نتف الشعر:
حكم قص الحواجب للرجال
ذهب معظم الفقهاء إلى لعن الرجال لقص حواجبهم، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن حظر المرأة أكثر ملاءمة للرجال، لأن المجوهرات صفة للمرأة، وبالتالي فهي حلاقة من أجل الزخرفة شبيهة بالمرأة مما يعني أن الحل ليس في النص بل في الشكل والبعد، وجاء رأي الأئمة الأربعة وعند الجمهور كالتالي:
- الشافعية: وعليه فإن معظم الفقهاء يرون أن على الإنسان أن يجتنب النمص، ذكراً كان أو أنثى، بسبب التغيير في خلق الله تعالى.
- الحنفية: وقد قيل في أحاديث فقهاء كاملة: هذا غير مقبول.
- الحنابلة: ويرى الحنابلة أنه لا بأس إذا كان للرجل حواجب طويلة جدا في إزالتها بالمقص، ولكن الأولى تركها؛ لأن البعض قد يأخذ هذا القول على أنه نتف وحلق وتقصير، وكذلك إزالة الحاجب تماما، لا شك في أن هذا ممنوع.
- المالكية: وعليه أخذ المالكي رأي الأغلبية قائلا إنهم لم يعجبهم ذلك.
- لم يعجب الجمهور بهذا، فالحكمة في منع النتف هي إزالة الشعر من الحاجبين والوجه، وذلك لتغيير خلق الله بأي وسيلة من طرق الإزالة، سواء كانت نتف أو نمص، والمقصود بالنتف، هو الذي يستخدم لتغيير خلق الله فالعام، فالخصوصية قد ذُكرت قبل العام، ومن المعروف أن تغيير خلق الله يحدث بالقطع أو النتف على شكل الحاجب.
حكم تشقير الحواجب
تشقير الحاجب هو تلوين الحاجبين وما يوجد تحتهما بلون مشابه للون البشرة، بحيث يكون شكل الحاجبين ومظهرهما يشبهان شكل البشرة، وتباينت أقوال العلماء بين جائز هذا العمل، لأنه ليس جزءًا من عملية النتف والنمص.
وعدم جواز التشقير لتشابهه مع الفعل النمص وبعد فحص أصدرت اللجنة الدائمة فتوى تقول: “تشقير الحاجبين العلوي والسفلي بالطريقة أعلاه، هذا غير مقبول بسبب تغيير خلق الله تعالى وتشابهه مع النمص المحرمة في الشريعة.
لأنه في معناه، ويصبح هذا السؤال أكثر تحريمًا إذا كان هذا الفعل تقليدًا للكفار، أو إذا كان استعماله يضر البدن أو الشعر ” والله أعلم.
حكم إزالة الشعر المتناثر حول الحاجب
إزالة شعر الحاجب الزائد مقبول للمرأة المسلمة، ولا حرج فيه، سواء كان الشعر بين الحاجبين، أو فوقهما، أو تحتهما، لا سيما إذا أزال بأمر من الحجاب لم يرد ذكرها في السنة، أو في الكتاب نهي خاص عن إزالة الشعر حول الحاجب، ولكن النهي ذكر بالتحديد في النتف، والنتف هو إزالة الشعر من الحاجب بدون وجه، وهذه المناطق لا تحسب من الحاجبين.
حكم إزالة الشعر من تحت الحاجب
شعر الحاجب هو الشعر الذي ينبت على العظم الذي فوق العين حيث قال ابن منظور رحمه الله أن الحاجبين عظام فوق العينين بلحمهما وشعرهما والحاجب شعر ينمو على العظام.
الحاجب هو الشعر الذي ينمو على العظم، ويسمى بهذا الاسم لأنه يغطي العينين من أشعة الشمس، والشعر الذي ينمو في عظم الحاجب يتبع الحاجب ويأخذ الجزء العلوي منه في تحريم حذفه.
عادة ما يكون الحاجبان مختلفين، فبعضهما نحيف وخفيف، وبعضها كثيف وواسع، والفرق شائع بين الناس، وما كان شائعاً لا يظهر لأنه لا يعتبر عيباً بين الناس، بل حافة الجمال.
وإذا لم يكن هذا عيبًا، فلا داعي لإزالته والتخلص منه، أما الشعر الذي ينمو عند النساء في أماكن غير معتادة، مثل الشعر الذي ينمو عند النساء على الشارب أو اللحية أو الخد، فيجب إزالته لأنه يتعارض مع العادة ويشوه المرأة.
حكم ترقيق الحاجبين
وسئل الشيخ محمد بن عثيمين عن حكم إزالة شعر الحاجب أو ترقق شعر الحاجب لأغراض التجميل، فقال إن لهذه المسألة جانبان، وهما:
- أولا: يكون ذلك بنتف شعر الحاجبين وهذا حرام، وهذا من الذنوب الرئيسية، وهو من النماص المحرمة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
- ثانيا: أن يكون قطعًا ونمصًا وفي هذه المسألة خلاف بين أهل العلم في مسألة دخوله على باب التسمية أم لا، والأولى للمسلم أن يتجنب ذلك.
حكم إزالة الشعر الزائد في الوجه عند المرأة
يجوز للمرأة إزالة شعر الوجه الزائد والحلق بين الحاجبين؛ لأن ذلك ليس حرامًا في الإسلام، خاصة إذا كان وجود شعر الوجه يسبب عيبًا أو تشوهًا في الجلد، امرأة مثلا يظهر شاربها أو ذقنها ولا يوجد نص في الشريعة الإسلامية تحرم إزالة شعر الوجه الزائد، وهذا من الأمور التي لم تناقشها بشكل صريح، وبالتالي يجوز إزالة الشعر الزائد في الوجه عند المرأة، والله أعلم.