بحث عن الصناعة والتجارة
بحث عن الصناعة والتجارة يتناول اثنين من الأنشطة الإنسانية المرتبطة ببعضها البعض بشكل وثيق، فعن طريق الصناعة تتحول المواد الأولية لمنتجات يتم بيعها من خلال التجارة، وسوف نتناول في هذا البحث أنواع وأهمية والمفهوم الخاص بكلاً منهما، فتابعونا عبر موقع الماقه.
عناصر بحث عن الصناعة والتجارة
وفيما يلي نتناول الحديث عن أهم عناصر بحث عن الصناعة والتجارة بالتفصيل:
- المقدمة
- مفهوم الصناعة
- أهمية الصناعة
- أنواع الصناعة
- مقومات الصناعة
- مفهوم التجارة
- العناصر الرئيسية للتجارة
- أنواع التجارة
- أهمية التجارة
- الخاتمة
المقدمة
للصناعة والتجارة دور كبير في تقدم أي دولة أو أي مجتمع من المجتمعات، وتحديد مدى رقيه وتطوره، فجميع الدول المتقدمة هي التي تمارس الصناعة والتجارة الدولية، مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول، ونتيجة للأهمية الكبيرة للصناعة والتجارة سوف نستعرض معاً بعض المعلومات الهامة عنهما.
مفهوم الصناعة
عُرف مفهوم الصناعة بعد التطور الذي شهدته الحضارات الإنسانية المتعددة بعد أن كانت معتمدة في البداية على الرعي والزراعة، وبعد معرفة الصناعة أصبحت هذه الحضارات على قدر كبير من الازدهار والتقدم.
ويُقصد بالصناعة أنها العملية التي يتم من خلالها تحويل المادة الخامة إلى منتجات تُطرح في الأسواق لسد حاجة المستهلكين، أو يتم تصديرها إلى خارج الدولة، وتنقسم الصناعة إلى نوعين وهما الصناعة التقليدية أي التي تتضمن الحرف اليدوية والتقليدية والصناعات الحديثة التي تُستخدم فيها المصانع المتخصصة.
أهمية الصناعة
من مميزات الصناعة أن لها تأثير كبير على المجتمع بشكل عام من حيث الرفع من مستوى معيشة الأفراد، واعتماد العديد من القطاعات والمجالات عليها، وإليكم أهم فوائد الصناعة:
- توفير المنتجات اللازمة لسد حاجة الأفراد وجميع مستلزماتهم من خلال تحويل المواد الأولية إلى سلع، وتصدير الفائض منها إلى الخارج.
- توفير فرص للعمل والحد من البطالة التي تعاني منها العديد من المجتمعات، والرفع من كفاءة العمال وتدريبهم بأحدث الطرق على كيفية التعامل مع الأجهزة والآلات المستخدمة في الصناعة.
- دعم الناتج المحلي عن طريق إضافة قيمة للمواد التي يتم استخدامها خلال الصناعة، مما يرفع من الدخل الاقتصادي على مستوى الدولة والأفراد والارتقاء بمستوى المعيشة بشكل عام.
- الإسهام في تقدم العديد من القطاعات الاقتصادية التي لها علاقة بالعملية الإنتاجية والصناعية مثل قطاع الطاقة والخدمات والزراعة والنقل وغيرها من القطاعات.
- المساعدة على استقلالية الدولة على الساحة السياسية والاقتصادية من خلال دعم الاكتفاء الذاتي.
أنواع الصناعة
هناك عدد من أنواع الصناعات وتتمثل فيما يلي:
- الصناعات البدائية: وهي التي اعتمدت في البداية على الإنسان أو الحيوان، وغالباً ما نرى هذه الصناعات في القرى والمنازل الريفية، ويطلق عليها أيضاً الصناعات المنزلية.
- ومنها صناعة بعض أنواع الأطعمة أو الغزل، وبرغم تراجعها نتيجة للتطور التكنولوجي الحديث، ولكنها ما زالت قائمة.
- الصناعات البسيطة: وهي الصناع التي يتم فيها الحد من وزن أو حجم المادة الأولية لكي يُمكن حفظها أو نقلها، حيث يتم استخدامها باعتبارها عملية إعداد للمواد التي تدخل في أنواع متعددة من الصناعات.
- ومن مميزاتها أنها لا تحتاج إلى استخدام وسائل النقل، إلا في حالة استخدامها في بعض أنواع المعادن.
- صناعة المجتمعات: ويُطلق عليها كذلك صناعة الخدمات حيث يتم استخدامها من قبل المجتمعات لسد حاجة الأفراد، وهي مرتبطة بالتقدم الحضاري للمتقدم، فكلما زاد هذا التقدم تم الاحتياج لهذا النوع من الصناعة بشكل أكبر.
- ومنها صناعة القطارات ووسائل النقل والكهرباء والمخابر والهواتف وإصلاح السيارات.
- الصناعة المركبة: وهي تلك الصناعة التي لها علاقة بالمدن، ومن خصائصها احتياجها للآلات والأجهزة المعقدة والمركبة، ويتم الاعتماد خلالها على أكثر من مادة أثناء عملية التصنيع، وغالباً ما يتم الاستفادة منها للوصول للمستهلك النهائي.
- ويتم التسويق لها في الخارج، ومنها صناعة المواد الكيماوية وصناعة السيارات والساعات وغيرها من الصناعات المركبة.
مقومات الصناعة
تتضمن مقومات الصناعة المقومات التالية:
- المادة الخام: وهي المادة الأولية التي ينبغي أن يكون المصنع قريب منها.
- العمالة: وهم العمال القادرون على العمل لحساب المنشأة الصناعية.
- مصدر الطاقة: وهو الطاقة أو القوة اللازمة لتشغيل الأجهزة والآلات الخاصة بالمنشأة الصناعية.
- السوق: وهو المكان الذي يتم استخدامه لترويج المنتج الصناعي، ولكن لا يتم استخدامه بالمنتجات التكنولوجية نظراً لوزنها الخفيف وإمكانية نقلها بشكل بسيط.
- وسائل النقل: وهي التي يتم عن طريقها تسهيل حركة ونقل المنتجات من مكان إلى آخر.
- رأس المال: وهي الأموال التي يتم استثمارها عند بدء العمل في الصناعة والترويج للمنتجات.
- السياسة الحكومية: وهي سياسة الدولة التي تستهدف دعم التنمية الصناعية بها.
مفهوم التجارة
المقصود بالتجارة أنها العملية التي تشتمل على البيع والشراء للسلع والمنتجات والخدمات وهي من فروع الأعمال، ويمكن أن تكون التجارة محلية أي تتم بالسوق المحلية، وقد تكون خارجية أي بخارج حدود الدولة، وقد يكون أطرافها أشخاص أو دول أو شركات.
ومن اختصاصات التجارة القيام بتوزيع المنتجات، وهي تخضع للعديد من الأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية، وتشتمل على مختلف عمليات المادية الخاصة بالبيع والشراء للبضائع، ويمكن أن تكون التجارة دولية بين العديد من الدول لمنتج معين.
وهناك ارتباط بين ظهور التجارة والحضارات المختلفة، فقد نشأت مع زيادة الحاجات الإنسانية، وكانت التجارة في البداية بين الشعوب والمجتمعات عن طريق التبادل، عندما لا يوفر السوق المحلي احتياجات أفراده من الاحتياجات.
وخاصة مع وجود عدد من العوامل ومنها النقص في الخشب أو الفحم أو المواد الأولية في مجتمع من المجتمعات، وتعتمد التجارة على العمالة والمهارة الخاصة بهم بشكل أساسي بالإضافة لحاجتها للأسواق ووسائل النقل.
العناصر الرئيسية للتجارة
هناك عدد من العناصر الرئيسية التي تحتاج إليها التجارة حتى تصبح تجارة ناجحة، وهي كالآتي:
- الإعداد: والمقصود به إعداد دراسة عن النسب المتوقعة لنجاح تجارة ما في الأسواق، ويتم الاعتماد على البحث والملاحظة والاختبار في هذه الدراسة، إضافة إلى عملية التخطيط التجاري.
- الأداء: وهو عملية تطبيق للدراسة بعد عملية الإعداد السابقة، وذلك عن طريق المُضي قدما في النشاط التجاري بالحجم المناسب للسوق، مع ضرورة التنبؤ بالمخاطر التي من المتوقع حدوثها ومحاولة تلافيها، والتكيف مع تقلبات الأسواق المتوقعة.
- المراجعة: وهي دراسة التداول المالي على مستوى الأفراد أو بشكل عام بالنسبة للسوق، ولذلك أهمية خاصة حتى يتم عمل تقييم لوضع السلعة في السوق، والاستفادة من الأخطاء السابقة وبناء أفكار جديدة تؤدي للنجاح.
- إعادة التنظيم: وترتبط تلك العملية بالخطوة السابقة حيث يتم من خلالها تطبيق الأفكار التي توصلت إليها عملية المراجعة، مع تجنب الأخطاء السابقة للوصول لأعلى قدر من الأداء.
أنواع التجارة
يوجد أكثر من نوع من التجارة، وتتمثل في الأنواع التالية:
التجارة الداخلية
وهي العملية التي يتم من خلالها تداول المنتجات في السوق المحلية أو الأسواق التي تقع في إطار منطقة جغرافية معينة بين التجار، وتنقسم لاثنين من الأنواع وهما:
- تجارة الجملة أي التجارة بأعداد كبيرة من البضائع، وبيعها لتجار التجزئة عن طريق تاجر الجملة، ويبيعها تجار التجزئة بدورهم للمستهلك.
- والنوع الثاني من التجارة الداخلية هو تجارة التجزئة أي التجارة بكميات محدودة من البضائع بالقدر الذي يناسب حاجة المستهلكين في السوق.
التجارة الخارجية
وهي التجارة التي يتم من خلالها انتقال المنتجات والسلع بين اثنين من الدول، وهي بدورها تنقسم لثلاثة من الأنواع، وهي كالتالي:
- تجارة التصدير: وهي التجارة التي تستهدف بيع السلع التجارية من داخل الدولة إلى خارج الحدود الخاصة بها.
- تجارة الاستيراد: وهي التجارة التي تستهدف شراء السلع التجارية من دولة أخرى إلى دولة الموطن.
- تجارة الترانزيت: وهي ذلك النوع من التجارة الذي يستهدف انتقال السلع عبر تاجر وسيط من البلد المُنتج إلى بلد آخر ومن ثم يتم معالجتها ونقلها للدولة المستوردة.
- التجارة الإلكترونية: وهي النشاط التجاري الذي يتم من خلال الإنترنت حيث يتم انتقال السلع عبره عن طريق البيع والشراء، وهو بمثابة تجارة رقمية.
- حيث توفر هذه التجارة جميع احتياجات المستهلك من سلع وخدمات مثل حجز الطيران أو الكتب وغيرها، وما يميز هذه التجارة هو تسهيل الشراء على المستهلك، حيث يمكنه التسوق في أي وقت أو مكان، بالإضافة لإمكانية الاختيار بين العديد من المنتجات من أكثر من متجر على الإنترنت.
أهمية التجارة
هناك أهمية كبيرة للتجارة في العديد من الدول وتتميز التجارة بالفوائد التالية:
- إشباع الحاجات الأساسية للمستهلك عبر تسهيل نقل البضائع من أي بقعة في العالم إلى أي منطقة أخرى.
- الرفع من مستوى المعيشة للأفراد عن طريق توافر المنتجات بجميع أنواعها وتسهيل الحصول عليها والتوفير في الوقت والجهد بالسعر الذي يناسب كل شخص.
- الربط ما بين المنتج والمستهلك من خلال معرفة المستهلك بجميع المنتجات المتاحة عبر الإعلان عنها ثم الاختيار من بينها تبعاً لمستوى دخله، ويتم الحصول على ردود أفعالهم تجاه البضائع والمنتجات من خلال تقييمهم لها.
- الحد من البطالة فعندما تزدهر التجارة يزيد عدد الشركات التي تعمل بها وبالتالي تزيد الحاجة لمزيد من العمال والموظفين وتزيد فرص العمل.
- العمل على زيادة الدخل القومي لدولة ما وبالتالي تكون في مصاف الدول المتقدمة.
- تعزيز عملية الإنتاج عن طريق إنتاج المزيد من السلع والبضائع.
- تطوير المجال الصناعي لملاقاة الطلب على المنتجات من الأسواق التجارية.
- الإسهام في التنمية الاقتصادية للدولة.
- الجمع بين العديد من الثقافات عن طريق التبادل التجاري بين الناس في الكثير من الدول.
- تسهيل عملية الانتقال للحصول على السلع التجارية كما تعمل التجارة الإلكترونية على التقريب بين الأفراد.
- المساعدة على تحويل المادة الأولية لسلعة نهائية جاهزة للاستعمال.
- مساعدة المبتدئين في التجارة أو أصحاب المشاريع الصغيرة في أعمالهم.
- توفير الرفاهية للمجتمعات عبر تقديم السلع ذات الجودة المرتفعة.
- تشجيع المنافسة بين التجار لتقديم أفضل السلع بـأفضل الأسعار وبكفاءة عالية، مما يؤدي لانخفاض أسعار المنتجات على مستوى العالم، والعمل على تحسين القدرة الشرائية للأفراد.
- القضاء على الاحتكار في السوق المحلية للسلع والمنتجات عبر وجود تنافس مع الشركات الدولية مما ينعكس على جودة السلع وأسعارها وكل ذلك من أجل مصلحة المستهلك.
- تشجيع إنتاج المنتجات والبضائع المتطورة بأفكار ابتكارية مع تصنيعها وفق أفضل الإمكانيات التكنولوجية، مما يعمل على زيادة التنمية الاقتصادية للدولة.
الخاتمة
للصناعة والتجارة مقومات عديدة كما أن لهم أثر إيجابي في اقتصاد الدول، فهناك الكثير من الدول العربية والأجنبية القائم اقتصادها فقط على الصناعة والتجارة لما لهما من مكاسب مربحة.