على من تجب الأضحية
على من تجب الأضحية؟ وما هي الشروط الواجب توافرها؟ تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى تتكاثر الاستفسارات حول الأضحية وأحكامها؛ فهي من شعائر الدين الإسلامي التي يتقرب بها كل مسلم إلى ربه.
كما أنها إحياء للسنة النبوية الشريفة، ومن خلال موقع الماقه سنجيب عن كافة التساؤلات التي تدور حول على من تجب الأضحية؟ كل ذلك وأكثر ستجده في السطور التالية.
على من تجب الأضحية؟
تجب أضحية العيد على كل مسلم عاقل قادر مقيم، وقد اختلفت بعض الآراء حول جوازها للمسافر، وهنالك بعض الشروط المتفق عليها التي يجب تحققها قبل تقديم الأضحية وهي الإسلام، والعقل، والحرية، حيث تسقط الأضحية على غير المسلم وغير العاقل والعبد المملوك.
الحالات التي يجب فيها تقديم الأضحية
لقد أوضح المذهب الحنيفي مقدار الأضحية، وهو أن يكون الشخص مالك لمئتي درهم أو مائة درهم زائدة على ثمن مسكنه وملبسه وحاجته، ورأى المذهب المالكي أن الحد هو القدرة على ثمنها دون الحاجة الضرورية إليها، فإذا كان الشخص بحاجة إلى ثمنها لا تسن له أضحية.
فيما توصل المذهب الشافعي أن القادر على ثمن الأضحية هو من يمتلك ما يزيد عن حاجته وحاجة أهل بيته، وأضحت الحنابلة أن حد المقدرة هو الحصول على ثمنها ولو كان عن طريق الدين.
شروط الأضحية الغير متفق عليها
اختلف الفقهاء وعلماء الدين في بعض الشروط التي تحدد على من تجب الأضحية، فتتمثل في:
- البلوغ: رأى المذهب الحنيفي أن الصبي غير مكلف بالأضحية، ولكن المذهب المالكي ذهب بأن لا يعتبر البلوغ شرط للأضحية وأجازت بإمكانيته أن يضحي إذا كان يقدر على ذلك.
فيما تطرق المذهب الشافعي إلى أن البلوغ شرط من شروط الأضحية ولا يجوز لولي أمر الصبي أن يضحي عنه من مال الصبي، لكن أجازوا للأب أو الجد التضحية عن ابنهم من مالهم الخالص ووهب أجر التضحية له.
- الإقامة: أشار المذهب الحنيفي أن المسافر تسقط من عليه الأضحية، واستنتجوا ذلك من خلال أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب.
حيث لم يضحيا وهما مسافران، وعدم وجوب الأضحية على المسافر جاءت لتدفع الحرج عنه، ورأى المذهب المالكي أن الأضحية تسن لغير الحاج بغض النظر كان مقيم أم مسافر.
أما المذهبين الشافعي والحنبلي فرأوا أن الأضحية سنة على المسلم مهما كانت حالته سواء مقيم أم مسافر أم حاج.
- غير الحاج: المذهب المالكي اشترط أن يكون المضحي غير حاج، وهذا الشرط لم يشترطه غير هذا المذهب فقط؛ لذلك من أجل التخفيف عن الحاج حيث أن صلاة العيد لم تجب عليه؛ فالأضحية غير واجبة أيضًا.
شروط الأضحية المتعلقة بالمضحي
حتى تكون الأضحية مقبولة يجب أن تتوافر في المضحي بعض الشروط وهي:
- النية: يجب أن يستحضر المضحي النية بالذبح للحصول على لحمها أو أداء نذر وغير ذلك، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى“، ومكان النية هو القلب وهذا كافي، ويمكن ذكرها عن طريق اللسان، وهذا ما اتفق عليه أئمة الإسلام الأربعة.
- مقارنة النية بالذبح: يجب أن يتم مقارنة النية بالذبح، أو المقارنة بما يسبق الذبح، مثل استحضار النية عند شراء الأضحية أو غير ذلك.
- عدم مشاركة المضحي لمن لا يريد القربة بالأضحية: يجب أن يتم إشراك أكثر من شخص في الأضحية مثل البقر أو الأبل، ويجب أن يبتغي الأشخاص المشاركين الأضحية بغض النظر عن اختلاف نياتهم.
كما لا يجوز إشراك من يريد اللحم فقط، وليس التقرب إلى الله واتفق على ذلك جميع مذاهب الإسلام.