الأم والطفل

قصة النبي يوسف للأطفال

قصة النبي يوسف للأطفال تمتلئ بالكثير من العبر والدروس المستفادة التي يمكنها تكوين جيل لديه الكثير من الأخلاق الحميدة، ولقد تعرض سيدنا يوسف على مدار حياته إلى الكثير من المواقف التي تعامل معها بالصبر والحكمة، وجنى ثمار إيمانه وصبره، وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقع الماقه.

قصة النبي يوسف للأطفال

قبل سرد أحداث القصة على الأطفال، يجب أن نُخبرهم أن سيدنا يوسف عليه السلام ولد في فلسطين، وهو ابن سيدنا يعقوب حيث إنه نبي ابن نبي، ولقد دارت أحداث هذه القصة في دولة فلسطين.

بدأت أحداث القصة عندما رأى سيدنا يوسف وكان له 11 أخ، رأى في المنام أن هناك 11 كوكب والشمس والقمر يسجدون له جميعًا، وأخبر أبيه بهذه الرؤيا، ولكنه طلب من سيدنا يوسف ألا يُخبر إخوته بالرؤيا، حتى لا يكيدون به، لأنه كان الأقرب لأبيه منهم.

لكنهم علموا بتلك الرؤيا، وزاد الحقد داخلهم تجاه أخيهم، وعزموا على إلقائه في البئر لكل يتخلصون منه.

كيد إخوة يوسف به

ألح الإخوة على الأب حتى وافق وأخذوا معهم أخيهم يوسف لكي يلعبوا، وعندما ذهبوا به ألقوه في البئر، ووضعوا بعض الدماء على قميصه، ثم رجعوا إلى أبيهم وهم يبكون، وأدعوا أن الذئب أكله وهم يلعبون.

ثم ذهبت قافلة إلى البئر لكي يشربوا، ولكنهم تفاجئوا بسيدنا يوسف، وأخذوه وتم بيعه بسعر بخس، ولكن من اشتراه هو رجل له شأن ومنصب كبير، واستقر سيدنا يوسف في منزل عزيز مصر أي أميرها، ولكن زوجة العزيز فُتنت بجمال سيدنا يوسف وطلبت منه ممارسة الفحشاء معها.

وبالطبع رفض سيدنا يوسف طلبها لأنه يخشى الله تعالى، وعندما رفض كادت له وتسببت في دخوله السجن.

سجن سيدنا يوسف وبراءته

مكث سيدنا يوسف في السجن سنوات كثيرة وهو مظلوم، واشتهر خلال السجن بقدرته على تفسير الأحلام، حيث فسر حلمين لشخصين كانوا معه في السجن، وخرج أحدهما من السجن.

ثم رأى ملك مصر حلم أن 7 بقرات عجاف يأكلن 7 بقرات سمان، وأن هناك سبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات عجاف، وطلب من الناس تأويل هذا الحلم، وأشار اعليه الرجل الذي كان في السجن أن يحصل على التأويل من سيدنا يوسف.

وفسر سيدنا يوسف الحلم وهو أن مصر سوف تمر عليها 7 سنوات يكثر فيها المطر والخير، ثم تليهم 7 سنوات عجاف من القحط والظمأ، ولذلك لابد من حفظ المؤن والطعام والماء في السبع سنوات الخير، حتى يمكن الاستفادة منها في سنوات القحط.

واستغرب الملك من قدرة سيدنا يوسف على التأويل، وأعاد النظر في التهمة التي ألصقتها امرأة العزيز بسيدنا يوسف وبرأه منها، ثم قام بتوليته على الاقتصاد، وأمره بالتجهيز للاحتفاظ بالمؤن والطعام والشراب في سنوات الخير.

وإليكم المزيد من المعلومات من خلال: زوجة سيدنا يوسف اسينات وقصة حياته مكتوبة كاملة

لقاء إخوة يوسف به

خلال سنوات الخير التي كانت في مصر، كان هناك مجاعة في فلسطين، وأتى إخوة يوسف إلى مصر لكي يحصلون على القمح، وعندما أتوا إلى مصر عرفهم سيدنا يوسف ولكنهم لم يتعرفوا عليه، ورفض أن يعطيهم القمح إلا بعد أن يأتي أخيهم معهم، وهو أخ شقيق لسيدنا يوسف.

بالفعل أتوا به ثم جلس معه سيدنا يوسف في خلوة وأخبره أنه أخيه، ودبر به مكيدة لكي يبقى بجواره في مصر، حيث أمر بوضع صواع في راحلة الأخ، وعندما أخذوا القمح ورحلوا، لحق بهم جنود الملك وأخبروهم بضرورة تفتيشهم لأن هناك صواع سُرق.

عند التفتيش وجده مع الأخ فبقي هو في مصر وذهب إخوته إلى أبيه بدونه، ومن شدة حزن سيدنا يعقوب وشدة بكائه أصيب بالعمى، ثم رجعوا إلى يدنا يوسف لكي يترجوه أن يُرسل أخيهم معهم، وهنا أخبرهم بالحقيقة، وندموا على ما صدر منهم.

وأمرهم سيدنا يوسف أن يأخذوا قميصه ويلقوه على وجه أبيه لكي يعود إليه بصره، وبالفعل عاد له، وذهب سيدنا يعقوب وزوجته وكل أبنائه إلى مصر وعاشوا بها مع سيدنا يوسف.

أهم الدروس المستفادة من قصة سيدنا يوسف

هناك الكثير من الدروس والعبر التي يمكن استفادتها من هذه القصة، ومن أهمها ما يلي:

كتم السر

عندما رأى سيدنا يوسف الحلم وأخبر أبيه، طلب منه ألا يُخبر إخوته بما شاهده، لأنه يعلم أنهم يغارون منه، وخشى عليهم أن يكيدون به.

الثبات على الحق

ظل سيدنا يوسف صابر وثابت على الحق، حيث صبر عندما ألقوه إخوته في البئر، وصبر عندما كادت به امرأة العزيز، وصبر عند سجنه، ولم يترك طريق الحق أبدًا.

التمكين يأتي بعد الابتلاء

مر على سيدنا يوسف أكثر من ابتلاء في حياته، ولكنه صبر ومر بقوة إيمانه من تلك الابتلاءات، وكافأه الله تعالى بالتمكين، وأصبح سيدنا يوسف مُقرب من ملك مصر الذي عينه على الخزائن.

الدعاء واللجوء إلى الله في كل وقت

حيث كان سيدنا يوسف يدعو الله تعالى في كل الأوقات، دعا الله عندما كادت به امرأة العزيز هي والنسوة الذين كانوا معها، ودعاه عندما تم تمكينه في الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى