علامات الاسم والفعل والحرف
علامات الاسم والفعل والحرف هي عبارة عن قواعد نحوية وتركيبية نستخدمها للتفرقة بين هذا النوع من الكلمات، ومن أبسط وأول تلك القواعد ما يخص تقسيم الكلمة، لذلك فإنه من خلال موقع الماقه سنقوم بتوضيح علامات الاسم والفعل والحرف في اللغة العربية.
علامات الاسم والفعل والحرف
كل ما يفيد المعنى هو كلمة، أي كل ما نفهم منه مرادًا يُعتبر في اللغة العربية كلامًا، بالتالي العبارة الكاملة المكونة من عدة كلام مفيد في معناه تسمى جملة مفيدة، فالجملة تتكون من عدة كلمات، وهذه الكلمات بدورها تُصنف اسمًا أو فعلًا أو حرفًا.
نشير أن حديثنا في تصنيف الكلمة هو من تخصص العلم النحوي في اللغة العربية، فهو أجلّ ما يميزها، لأنه لا يوجد في لغة أخرى سواها، فهو الذي يحدد الأحكام والشروط التي تسري على كلمات اللغة العربية حتى يتم إتمام معناها المراد منها، وحتى يتم التفرقة بين كل كلمة وسواها حسب موضعها وسياقها.
1- الاسم
إن الجملة في اللغة العربية نوعان، اسمية وفعلية، في تركيبها النحوي خلافًا على كونها خبرية أو استفهامية، أما الاسم فيدل على الشيء الذي يُمكن إدراكه بالحواس، فعندما نقول كلمة “وردة” نفهم منها ما ورد في عقولنا سريعًا للإشارة إلى ذلك النبات الذي ندركه بحواسنا، والاسم هنا غير مقيد أو محدد بمكان أو زمان، وكذا عندما نقول:
- مسجد.
- مصباح.
- الصدق.
- المُعلم.
- المسلمين.
علامات الاسم
قد يدل الاسم على نبات أو جماد أو إنسان أو حيوان، فالاسم هو المُجرد من الزمن، الذي يُفهم من معناه المستقل، فيكفينا أن نذكر الاسم بمفرده حتى نتبين معناه، ونحن نميز الاسم من خلال عدة علامات إن وُجدت نستدل بها على وجود الاسم، وهي:
الجر بأنواعه
إن للجر أنواع، وهو يشمل أن نجر الاسم بالإضافة، لأن الإضافة تختص بالاسم فقط، مثل قولنا:
- إن كتاب سلاح التلميذ مميز لدى المراحل الابتدائية، والإضافة هنا في “سلاح التلميذ”.
- نشير إلى علامات الاسم والفعل والحرف في لغتنا العربية، والإضافة هنا في “علامات الاسم”.
أو أن نجر الاسم من خلال استخدام حروف الجر، وهي نوع من أنواع الحروف في اللغة العربية، كأن نقول:
- قد صليت العصر في المسجد، فيتضح معنى الإضافة هنا أن كلمة “في المسجد” تتم معنى الجملة وبدونها لا يُفهم المعنى.
- ذهب الولد إلى المدرسة، لتكون جملة “إلى المدرسة” مُعرفة بالإضافة، حيث أنها الخبر لما سبقها المبتدأ، الذي يتم معنى الجملة.
الـ “المعرفة”
حيث ما يميز الاسم أيضًا هو دخول ال ليكون اسمًا معرفًا بها، فمن الاسم ما هو نكرة، وما هو معرفة، ومن أنواع التعريف هو التعريف بإضافة ال على الكلمة، فنقول:
- الحق.
- الخير.
- الجمال.
أسلوب النداء
مما يميز الاسم أيضًا، هو دخول أداة نداء عليه باختلاف أنواعها، فعندما نقول مثلًا:
- يا أيها الطلاب، اذهبوا إلى فصولكم، نجد أن كلمة الطلاب هنا تعتبر اسمًا، فهي علاوةً على كونها مُعرفة بالنداء، هي أيضًا معرفة لدخول ال التعريف فيها.
- قول الله تعالى في سورة هود: “وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ” (الآية 44).
التنوين
في حديثنا عن علامات الاسم والفعل والحرف، نشير إلى علامة من ضمن العلامات التي تميز الاسم في اللغة العربية، وهي النون الساكنة التي ننطقها في آخر الاسم ولا نكتبها، فحينما نقول:
- هذا كتابٌ، كان التنوين في آخر كلمة “كتاب” دالًا على أنها اسم لأن التنوين لا يدخل على غير الاسم، فلا ننطق نونًا ساكنة في آخر الفعل أو الحرف.
- إنه اعتبارًا من يوم الثلاثاء المُقبل، نجد كلمة “اعتبارًا” جاءت اسمًا لأنها منونة.
2- الفعل
أهم شيء يُميز الفعل عن الاسم هو اقتران الفعل بالزمن، واستكمالًا لحديثنا عن علامات الاسم والفعل والحرف، وبعد أن تعرفنا على الاسم وعلاماته، نوضح ما هية الفعل، بأنه يدل الفعل على حدوث شيء ما، لكنه يرتبط بالزمن.
نشير أن كلمة “قد” من أهم ما يميز الفعل عن الاسم، فحينما نقول:
- قد أفلح الطلاب في اجتياز الامتحان، فلا نستطيع أن نقول (قد الشمس مشرقة)، لذا تدخل قد على الفعل بأنواعه، ولا تدخل على الاسم أو الحرف.
لذلك يُصنف بدوره إلى أفعال ماضية ومضارعة، ومنهم ما يكون بصيغة الأمر، مثل:
- كَتَب، وهو فعل بصيغة الماضي.
- يكتب، وهو ذات الفعل لكن بصيغة المضارع.
- اكتب، نجعل الفعل هنا بصيغة الأمر.
علامات الفعل الماضي
كما قسمنا الفعل إلى ماض، مضارع، أمر، فإن لكل فعل زمني منهم علامات تميزه، فلنبدأ بالفعل الماضي، والذي يدل على حدوث الحدث سابقًا قبل الحديث نفسه، نعرفه من خلال:
- يُلحق بتاء التأنيث الساكنة، وهي خاصة بالجنس النسوي، يشير إلى قيام الفتاة بذلك الفعل مسبقًا، فعندما نقول: (قامتْ الفتاة بقراءة الكتاب)، فنجد الفعل “قامتْ” هنا مُلحق بتاء التأنيث الساكنة.
- يُلحق بتاء الفاعل، التي يتم استخدامها عوضًا عن الفاعل الذي يأتي في النحو بعد الفعل، فعندما نقول: قرأتُ الدرس جيدًا، جاءت تاء الفاعل لتدل على أنني من قمت بالفعل، (قرأتُ أنا الدرس)، لذلك تأتي تاء الفاعل في الفعل الماضي.
علامات الفعل المضارع
ما يدل على الفعل الذي يحدث في نفس زمن الحديث، أي ما يدل على الحال أو الاستقبال، وله حروف تميز أنه فعل مضارع، هذه الحروف تسبق أصل الفعل الثلاثي منه، وهي مجتمعة في كلمة (أنيت)، إذًا يكون الفعل مضارعًا إذا كُتب ونُطق كذلك:
- أكتُب.
- نكتب.
- يكتب.
- تكتب.
فعندما نقول إن الولد يكتب الدرس، فهو يكتبه الآن، وما يميز هذا الفعل الآتي:
- يدخل عليه حروف النصب وهي (أن، لن، حتى، كي، لام التعليل)، التي تؤثر على شكل الفعل في آخره.
- يدخل عليه حروف الجزم وهي (لم، لام الأمر، لما، لا الناهية)، وهي التي تجزم الفعل بأحكام معينة لا نتطرق إليها الآن.
- يدخل قبله حرف السين، فمثلًا نقول: (سنعلم)، أو كلمة سوف حينما نقول: (سوف نفعل).
- عندما يُجزم بلام الأمر، في قولنا مثلًا (لتذاكر دروسك)، معناها عليك أن تذاكر دروسك، فهي تحمل معنى الأمر دون أن يكون الفعل أمرًا، بل هو فعل مضارع مجزوم بلام الأمر.
علامات فعل الأمر
يدل على طلب أن يحدث الفعل في وقت لاحق لزمن الحديث، ومن علاماته:
- يأتي بعده ياء المخاطبة، فالمخاطبة من أنواع الأمر حينما نخاطب شخصًا نأمره بشيء ما أو نطلب منه، فنقول مثلًا: ذاكري دروسك، هنا تكون المخاطبة للفتاة، فالولد نقول له: ذاكر دروسك، وكلاهما أمرًا.
- يأتي بعده نون التوكيد، وهي من قواعد النحو، فيدل بها على وجوب الطلب في صيغة الأمر، مثلًا: اذهبنّ إلى الفصل، والله لتذهبنّ إلى الفصل.
3- الحرف
إن الحرف من الكلمات التي لا تدل على معنى بعينه، فهي عبارة عن كلمات مساعدة نضعها فيما بين الأسماء والأفعال، تتخلل الجمل حتى تُتم معناها، ليظهر معنى الحرف في موضعه في الجملة مع غيره من الكلمات، ومن الحروف على اختلاف أنواعها:
- من.
- هل.
- أو.
علامات الحرف
حتى نميز علامات الاسم والفعل والحرف، نقول إننا نستثني الحرف من العلامات المذكورة سلفًا للاسم والفعل، أما ما يميز الحرف ووجوده في الجمل هو:
- أن منه ما يأتي مع الأسماء والأفعال، مثل قوله تعالى في سورة النازعات: “هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسى” (الآية 15)، فجاءت “هل” هنا كنوع من أنواع الحروف.
- منها ما يدخل على الأسماء فقط دون الأفعال، مثل حرف الجر “في”، فنقول هنا (الطفل في المدرسة)، ولا يُمكن أن نقول (الطفل في يذهب).
- كما أن بعضها يدخل على الأفعال دون الأسماء، مثل حروف الجزم والنصب، وهي كما أشرنا تدخل على الفعل المضارع.
- حروف الجر بأنواعها فيما يخص الزمان أو المكان: (في، من، إلى، عن، وغيرها).
- الحروف الناسخة، ومنها (إنّ، أنّ، ليت، لعلّ، وغيرها).
نشير هنا أن كل ما يُصنف حرفًا في اللغة العربية هو مبني لا محل له من الإعراب، وهذا من ضمن التفرقة بين علامات الاسم والفعل والحرف.