اسلاميات

كيفية التأكد من صحة الحديث

التأكد من صحة الحديث من المعروف أن الأحاديث النبوية هي المصدر الثاني للتشريع، وهو كلام الرسول صل الله عليه وسلم، حيث أن الأحاديث النبوية توضح القرآن الكريم وأحكامه وشرائعه، كما أنها تعتبر من المصادر التي تشرع أيضًا، والأحاديث الشريفة منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير صحيح، لذلك يجب التأكد من صحة الحديث حتى يتثنى لنا إصدار أحكام شرعية بناء عليه، وفيما يلي عبر موقع الماقه كيفية التأكد من صحة الحديث.

ما هو مفهوم الحديث الشريف ؟

  • اتضح تعريف الحديث فى اللغة العربية على أنه بالجديد من كل شئ ويعرف الجديد بأنه مقابل القديم.
  • وكان العرب يطلقون كلمة الحديث على الكلام عموما الكثير منه والقليل، والحديث مفرد ويجمع بأحاديث.
  • وهناك تعريف اخر يطلق على الحديث وهو المفهوم الشرعي: حيث ما أضافه النبي صلى الله عليه وسلم من قول او عمل أو تقرير وهناك أيضا ما وصف به الرسول صلى الله عليه وسلم وصفا خلقيا.
  • تعرف السنة النبوية على أنها القسم الثانى من اللوحى وذلك نتيجة أن الوحى قسمان، يوجد فيه القسم الأول ويعرف بالقسم المتلو أو المرتل وهو المصحف الشريف، أما القسم الثاني وهو القسم الغير مرتل ويسمى بالأحاديث النبوية الشريفة .
  • ومن هنا جاء تفسير للحديث النبوى على أنه من أذكى العلوم وأهلها قدرا ومنزلة وذلك نتيجة لما يقوم بتغييره من المصحف المرتل وبذلك فإن الأعراف والأحكام الشرعية يمكن تطبيقها ودراستها بناء على دراسة الحديث بإسناد من القرآن
  • ومن خلال دراسة هذا العلم وهو علم الحديث فيمكننا الابتعاد من الأخطاء الناتجة من نقل ما أضافه البعض عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وهذا يزيدنا تعريفا بكيفية أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاته وأفعاله قدوة لنا وهذا امتثالا لقول الله تعالى: “لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا).

أنواع الحديث النبوي

قام العلماء بتقسيم الحديث الشريف إلى عدد من الأقسام، والتي نذكرها كالتالي:

١-  الحديث الصحيح لذاته

يعرف الحديث الصحيح لذاته پأنه هو الذي تم نقله من أول الحديث إلى آخره ولكى يتحقق ذلك يكون له شرطان وهما:

  • عدم وجود شذوذ
  • الا بوجود بيه عله

وهناك فرق بين الحديث الصحيح لذاته والحديث الصحيح لغيره بالشكل التالي:

  • أما الحديث الصحيح لغيره فهو ذلك الحديث الذي تتوافر فيه كل شروط الحديث الحسن لذاته.
  • حيث عرف عن ناقلي هذه الأحاديث بأنهم أقل تحكما في رواية الحديث عن من يتناقل الحديث الصحيح لذاته إلا أنه عرف بكثرة الطرق والوسائل التى يقومون بها رواة الحديث

٢-  الحديث الحسن لذاته

  • يعرف الحديث الحسن لذاته بأنه الحديث الذي يحتوي على كل الشروط التي يحتويها الحديث الصحيح.
  • ولكن يختلف في كون ناقلي الحديث الحسن يقومون بتخفيف الضبط، بالإضافة إلى عدم وجود أي دليل يبين هذا القصور.

3ــ الحديث الحسن لغيره

  • يعرف على أنه الحديث الضعيف وذلك لما قام به  ناقلي الحديث بضعفه.

4-  الحديث الضعيف

  • أدى الافتقار إلى العدالة والضبط وسوء الاتصال ووجود الشذوذ والكثير من العلل إلى وجود ما يعرف بالحديث الضعيف أو الحديث المختلف.
  • وهو ذاك الحديث المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وبسبب ذلك يعتبر من انبذ أنواع الحديث

التأكد من صحة الحديث

يوجد مرحلتين أو شرطيين للتأكد من صحة الحديث والتأكيد من ضعفه أو قوته ويتم ذلك من خلال القواعد التالية وهي:

1 ـ القاعدة الأولى

  • يتم التأكيد من صحة الحديث من خلال البحث فى الكتب المسندة الصحيحة أو عبر اماكن ورود الحديث النبوى.
  • وبعد ذلك يتم تجميع الأسانيد الموجودة ويوضح اماكن العلاقة والابتعاد وبعد ذلك يتمكن من الوصول إلى السند الذي تكلم الحديث عنه

2 ـ القاعدة الثانية

يتم في المرحلة الثانية العمل ع دراسة أورده الأحاديث النبوية بحيث تكون هذه الدراسة مفصلة وشاملة كل الأطراف، والتى لها دور فى التأثير على مدى صحة الحديث ويمكن عمل ذلك بالشروط الآتية:

  • التأكد من عدالة رواة الحديث ومدى صدق نواياهم وقوه تدينهم.
  • التأكد من مدى قوة حفظهم وتذكرهم للأحاديث النبوية.
  • أن يكون هناك اتصال يدل على سند الحديث.
  • وجود ما يدل على توافق الحديث مع سنده وكأنه وإلى ذلك من الأحاديث.
  • التحقق من عدم وجود الكثير من العلل والاعذار الخفيه التى لا يستطيع التكبير بينها غير العلماء المتخصصين.

شروط الحديث الصحيح

  • لكى يستطيع العلماء الحكم على الحديث بالصحة أو الضعف يلزم توافر ما يدل على ذلك من الشروط للتأكد من مدى عدالة رواة الحديث.
  • ويتم التأكيد على صحة الحديث من خلال أقوال رواة الحديث لما يرونه صحيحا، حيث لا يجب أن يحتوى الحديث سواء كان سندا أو متنا على الشذوذ والعلل وغيرهم.

مراتب الحكم على الحديث

  • قام العلماء المختصين بتقسيم علم الحديث إلى قسمين بحيث يخرج من كل منهم فروعه طبقا لما يتوفر من شروط القبول، ولابد أن يكون صالحا للعمل به.
  • من تعريف حديث القبول هو ذاك الحديث الذي تجتمع فيه جميع الشروط ويكون صالحا للعمل به حتى لا يخلق المزيد من الفتن وينتج عنه فرعين أساسيين.
  • الحديث الصحيح: لكى يطلق على الحديث أنه حديث صحيح لابد أن يتوافر فيه كل الشروط ويلزم أن يكون صالحا لكي يتم العمل به.
  • الحديث الحسن: ويكون أقل تطبيقا للشروط من الحديث الصحيح لانه يحتوى على أقل الدرجات في القبول.
  • ويتفرع منه أيضا فرعين وهما الحديث الضعيف وهو الحديث الذي قل فيه شرط من شروطه.
  • أما الحديث الموضوع الذي يحتوي على سند كاذب ولا يمكن العمل به لعدم صدق من تناقلوا الحديث.

الحديث القدسي

  • يعرف الحديث القدسي أنه من وحى الله تعالى الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم.
  • حيث قال الله تعالى “لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى”.
  • ومن هنا جاء اختلاف العلماء حول الحديث القدسي والأسئلة التي وردت كالآتي، هل لفظ الحديث ومقاصده أيضا من الله تعالى ما معناه فقط واللفظ من عند النبي صلى الله عليه وسلم
  • ومن هنا كثرت الأقوال فجاء القول الأول أن المقصود واللفظ من عند الله سبحانه وتعالى استناد لما ذهب إليه الإمام الزرقانى.
  • كما استنتج أن الحديث القدسي مثل القرآن حيث جاء من عند الله والفرق بينهما واضح.
  • وذلك بأن القرآن له الكثير من المميزات والخصائص وأنه اعجاز الهى وملزمة بالتونه ويتميز أيضا عن الحديث القدسي أنه يختلف فى طريقه الأداء وغيره من المميزات التى لاتوجد فى الحديث القدسى.
  • أما القول الثانى يوضح أن الحديث القدسي من عند الله معنى أو مقصد فقط أما اللفظ فهو من عند الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • وذلك استنادا إلى مقاله ابن عثيمين رحمه الله تعالى ثم قامت مجموعة الفتاوى بتوضيح أن الاختلاف فى هذه المسألة شائع ومشهور أيضا بين أهل العلم.
  • ولكن يعتبر أن القول الأول الذي يوضح بأن الحديث القدسي لفظ ومعنى من عند الله تعالى هو أقوى وأفضل.

ندعوكم للتعرف على فوائد القرآن في علاج الأمراض من خلال الإطلاع على هذا الموضوع: فوائد سور القران الكريم في العلاج من الأمراض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى