الغزل العذري
الغزل العذري وأهم شعراء الغزل العذري وخصائصه ومميزاته يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع الماقه ، حيث أنه هو أحد أنواع فنون الشعر العربي يتميز برقة العواطف والمشاعر العفيفة التي يتضح فيها صدق إحساس الشاعر لإبراز مشاعر وآلام الحب بحيث يبتعد عن وصف جمال المرأة الجسدي.
الغزل العذري
خصائص الغزل العذري
امتاز هذا النوع من الغزل عن غيره بعدة سمات أهمها:
1_ وحدة الموضوع
حيث كانت القصيدة تتحدث عن مشاعر الشاعر تجاه محبوبته سواء كانت حبه وشوقه لها أو ألمه لفراقها.
2_ الاقتصار على امرأة واحدة
يتصف شعراء الغزل العذري بحبهم واخلاصهم لامرأة واحدة حيث يقتصر على امرأة واحدة طوال الحياة سواء تزوجها أم لا حتى أشتهر الشاعر باسم حبيبته مثل مجنون ليلى وكثير عزة وغيرهم.
3_ العفة
يتصف الشعر العذري بالبعد عن وصف جمال المحبوبة الجسدي حيث أهتم بمشاعر الشاعر تجاه محبوبته وذلك تأثراً بالإسلام مع استخدام بعض الالفاظ الإسلامية.
4_ الحزن
تميل قصائد الشعر العذري إلى الحزن والعذاب الشديد لأن أغلب قصص حب الشعراء لم تنتهي بالزواج بل انتهت بالجنون أو الموت.
5_ الصدق
يتصف الشعر العذري بصدق العاطفة والمشاعر تجاه المحبوبة للحد الذي يتجاوز جمالها الجسدي.
6_ أسلوب السرد
يتصف الشعر العذري بصياغة القصيدة الشعرية بأسلوب سرد وكأن الشاعر يحكي قصة حبه.
7_ عدم ذكر اسم المحبوبة
يتصف الشعر العذري بعدم التصريح عن المحبوبة بشكل مباشر بل ذكرها بألقاب والتلميح إليها.
8_ استخدام الفعل الماضي
يستخدم أغلب شعراء في قصائدهم العذرية صيغة الفعل الماضي الذي يعزز من أسلوب السرد.
9_ الشكوى من الوشاة
يشتكي اغلب الشعراء في قصائدهم العذرية من الوشاة الذين يحاولون التفريق بين الشاعر ومحبوبته.
10_ استخدام الألفاظ البدوية
يستخدم الشعراء في قصائدهم العذرية الألفاظ البدوية تأثراً بالبيئة والعصر الذي كان يعيش فيه مثل الرياح والليل.
11_ بساطة الألفاظ والمعاني
يستخدم الشعراء في قصائدهم العذرية الألفاظ المألوفة التي تتسم بالوضوح والبعيدة عن الغرابة.
كما يتسم ببعض الخصائص الأخرى مثل رقة اللغة وكثرة المحسنات البديعية والتشبيهات والصور الفنية.
أهم شعراء الغزل العذري
1_ قيس بن الملوح
يشتهر بمجنون ليلى لأنه كان يحبها بجنون ولكن والد ليلى أجبرها على الزواج من رجا أخر غير قيس بالإكراه، فلم يستطيع قيس تحمل هذا الامر فساءت حالته وجن وهو من بني كنانة.
ومن أشعاره:
أَمَا عَاهَدْتـَنِي يا قَلبُ أَنِّي إذا ما تُبْتُ عن ليلى تَتُوبُ.
فَهَا أنا تائِبٌ عن حُبِّ ليلى فمَا لك كُلّمَا ذُكِرَتْ تَذُوبُ.
2_ كثير بن عبد الرحمن بن الأسود
يشتهر بكثير عزة من قبيلة صخر لأنه كان يحبها جداً وكان يذكرها في قصائده الشعرية بألقاب مختلفة ولكنها تزوجت من رجل أخر غيره، فلم يستطيع كثير تحمل هذا الامر فسافر إلى مصر وهو من قبيلة خزاعة.
ومن أشعاره:
أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ.
لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ.
3_ جميل بن معمر
يشتهر جميل بثينة لأنه كان يحب بثينة ابنه عمه من صغرهما بشدة ولكنه لم يتزوجها لأنه عندما تقدم لخطبتها تم رفضه لأنه كان يذكرها في شعره وحتى لا يبدو هذا الزواج تأكيد لعلاقتهما وستر لعار ابنة عمه، ثم أجبر على الزواج من امرأة أخرى غير بثينة بالإكراه، فلم يستطيع نسيانها وهرب من الوالي المدينة الذي أهدر دمه حتى مات وهو من قبيلة عذرة.
4_ قيس بن ذريح
يشتهر بقيس لبني لأنه كان يحب لبني بشدة وتكلل حبه لها بالزواج ولكنهما لم يرزقا بأولاد ثم ألح عليه والده حتى طلقها بالإكراه، وبد ذلك فقد صوابه وهام في الصحراء لأنها تزوجت من رجل أخرى غيره، ظل نادماً على تطليقها ولم يستطيع نسيانها حتى تم تطليقها من زوجها الأخر ورجعت له ولكنها مرضت وماتت ومات هو على قبرها من شدة حزنه عليها وهو من قبيلة عذرة.
ومن أشعاره:
لَقَد عَذَّبتَني يا حُبَّ لُبنى فَقَع إِمّا بِمَوتٍ أَو حَياةِ.
فَإِنَّ المَوتَ أَروَحُ مِن حَياةٍ نَدومُ عَلى التَباعُدِ وَالشَتاتِ.