اسلاميات

هل يرث الزوج زوجته

هل يرث الزوج زوجته ؟ سؤال طرحه العديد من الأشخاص وذلك لمعرفة الحقوق الشرعية لكل وارث في تركة المتوفى وعدم الجور والتعدي على حق أحد، وقد وضح الدين الإسلامي حق الزوج في تركة زوجته وأكد على ذلك بالأدلة من القرآن والسُّنَّة النبوية وإجماع الفقهاء، ومن خلال هذه المقالة سنتعرف على إجابة سؤال هل يرث الزوج زوجته بالتفصيل عبر موقع الماقه

هل يرث الزوج زوجته

يعد الزواج من العلاقات العظيمة التي اهتمت الشريعة الإسلامية بتوضيح أدق تفاصيلها والذي أطلق الله تعالى عليها إسم الميثاق الغليظ، كما أن علاقة الزوج بزوجته تعد من أهم وأبرز العلاقات التي يمكن أن تنشأ بين الأشخاص على الإطلاق، فكان لكل واحد منهم حقوق على الأخر وواجبات يجب الوفاء بها وعدم التقصير فيها.

ومن ضمن حقوق الزوجين أن يرث الزوج زوجته في حال توفت قبله والزوجة ترث زوجها في حال توفى هو قبلها، كما جعل الله تعالى الزوج والزوجة من أصحاب الفروض الذين لا يحجون من التركة بوجود أي شخص أخر.

وقد بيَّن الله تعالى في كتابه الكريم حق الزوج في تركة زوجته بالتفصيل حين قال (وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ…).

متى يرث الزوج زوجته؟

يحق للزوج أن يرث زوجته المتوفية في حالات معينة وهى كالتالي:

  • الزواج القائم: وهو أن يكون الزوج قد عقد قرانه على زوجته المتوفية بالشكل الصحيح وأتم كل فرائض الزواج، ثم توفيت زوجته وهما على هذا الوضع ففي هذه الحالة يكون له الحق في تركة زوجته.
  • العقد الصحيح: وهو أن يكون الزوج قد عقد على زوجته فقط ولكن لم يتم فرائض الزواج ولم يختلي بها، ففي حال توفت الزوجة على هذا الوضع فيحق للزوج نصيبه من تركتها، حيث يعد عقد الزواج سبباً في استحقاق التركة لكلا الزوجين.
  • الطلاق مع عدم انتهاء العدة: في حال قام الزوج بتطليق زوجته فإن العلاقة بينهما تنتهي بانتهاء عدة الزوجة، وعندها لا يصبح لكلاهما حقوق عند الطرف الأخر ولكن في حال توفت الزوجة خلال فترة العدة فعندها يكون للزوج حق في تركتها ويرث نصيبه كاملاً دون أي نقص.

كم يرث الزوج من زوجته؟

يعد الزوج من أصحاب الفروض الذين يرثون نصيبهم المقدر من التركة فقط دون زيادة أو نقصان، ويكون نصيب الزوج في تركة زوجته كما بينها القرآن الكريم على وجهين وهما كالتالي:

  • وجود أبناء للزوجة المتوفية: في حال توفت الزوجة وتركت زوج لها وأبناء سواء كانوا ذكور أو إناث، أو أبناء الإبن سواء كانوا ذكور أو إناث فعندها يرث الزوج ربع تركة زوجته فقط، وذلك لوجود فرع للمورث له الحق الأكبر في التركة وذلك مصداقاً لقوله تعالى في كتابه الكريم: “فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين”.
  • عدم وجود أبناء للزوجة المتوفية: أما في حال توفت الزوجة وتركت زوجها فقط ولم يكن لها أبناء ذكور أو إناث، فيرث الزوج نصف تركة زوجته وذلك مصداقاً لما ورد في القرآن الكريم عن رب العزة أنه قال “ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد”.

موانع ميراث الزوج لزوجته

هناك بعض الحالات التي حددها الشرع الإسلامي والتي لا يحق للزوج فيها أن يرث من زوجته حتى لو كان متزوجًا بها أثناء وفاتها، ومن أبرز هذه الموانع ما يلي:

  • إذا كان الزوج يتبع ديانة غير الديانة الإسلامية وزوجته المتوفية مسلمة أو كان الزوج مسلم وزوجته غير مسلمة، ففي هذه الحالة لا يجوز لكلاهما أن يرث من الأخر.
  • إذا ثبت أن الزوج هو من قام بقتل زوجته للحصول على تركتها أو لأي سبب أخر حيث نهت الشريعة الإسلامية من أن يرث القاتل من تركة القتيل، لأن القتل من الكبائر التي توجب القصاص وتمنع الميراث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى