إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر
إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر ماذا أفعل؟ ومار رأي المذاهب الأربعة في ذلك الأمر؟ حيث إنه من شعائر الصلاة هو أدائها في أوقاتها، ولكن نظرًا لحدوث بعض الظروف الطارئة، من أخذ عجلة الحياة للناس أو السفر، وانشغال الشخص بالعمل.
فيحدث أن يتأخر البعض عن أداء الصلاة بوقتها عمدًا أو سهوًا، لذا سنعرض في هذا الموضوع عبر موقع الماقه حكم الدين وإجابة سؤال ما الواجب فعله إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر.
إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر
تعتبر الصلاة عماد الدين، وهي من العبادات الدينية الغير قابلة للتأخير أو التأجيل، إلا بحدوث بعض الأمور والظروف المعينة التي سنذكرها فيما بعد، وقبل معرفة الحكم الشرعي إن كنت تتساءل ماذا تفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر، ينبغي العلم بأسس عبادة الصلاة.
إن الصلاة هي أول ركن من أركان الإسلام بعد التوحيد بالله عز وجل وذلك طبقًا لما تم ذكره عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح عن عبد الله بن عمر إنه قال:
يذهب الفقهاء وعلماء الدين إلى إن أداء الصلاة في وقتها المحدد هو الواجب على الإنسان وحينئذٍ يترك كل شيء يشغله عن طاعة الله فإن في تأخيرها دون عذر شرعي وسبب قهري هو من الأمور المحرمة شرعًا وتجعل الإنسان آثم فذلك الفعل يعتبر كبيرة.
كما أكد الفقهاء على تحريم جمع الصلوات معًا دون الأسباب التي تسمح بذلك وهي في حالة النسيان، أو إن كان الشخص نائم وفاتته الصلاة، ففي تلك الحالة يجوز قضاء الصلاة وتسقط عنه الحرمانية.
تأخير الصلاة وكونها حرام شرعًا لا يجعلها غير واجبة القضاء، فإن على الشخص أداء الصلوات الفائتة حتى وإن انتهى ميعادها، ولكن يتم ذلك باتباع بعض الأمور المحددة وشروط أداء الصلوات المتراكمة.
يعتبر تأخير الصلاة أمر غير محمود خاصةً صلاة العصر ولا يجوز الصلاة بعدها حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم بسورة البقرة: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، وذلك في الآية 238، وكما ذكر عن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح عن عبد الله بن مسعود إنه قال:
ماذا أفعل إن فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر
تعتبر الصلاة عماد الدين فمن أقامها فقد بنى دينه بأكمله ومن هدمها فقد هدم دينه بأكمله، وذلك حيث ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم بسورة المؤمنون في الآية 103 (إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).
وإن كنت قد سهيت أو غلبك النوم في وقت صلاة الظهر لسبب ما من كالتعب أو الإرهاق وتساءلت ما العمل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر فإليك بعض من فتوى الفقهاء وعلماء الدين عن شروط قضاء الصلاة الفائتة.
حكم الترتيب للصلوات الفائتة
يعتبر الإسلام من الأديان السماوية اليسيرة والتي لا تمثل على معتنقها حمل أو عسر في إصلاح الأمور التي أفسدها، وسرعة التوبة عنها، فقد اتفق الفقهاء حسب الدراسات الإسلامية والأحاديث النبوية وقول الله عز وجل على شروط لإجابة سؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر.
حيث تم تحديد طريقة معينة لقضاء الصلوات الفائتة، ذلك بجانب توبة الشخص عن ذاك الإثم خاصةً وإن كان متعمد، واختلف الفقهاء والمذاهب حول طريقة ترتيب الصلوات الخمسة، حيث:
حكم ترتيب الصلوات عند فقهاء المذهب الحنفي
إلى إنه يجب الصلاة حسب الترتيب الخاص بكل صلاة في حالة إن كان عدد الصلوات الفائتة 6 صلوات، حيث يقوم الشخص بصلاة الظهر أولًا ومن ثم يتبعه العصر إن كان غير متراكم عليه أكثر من 6 صلوات للظهر.
أي إن صلى الشخص العصر قبل الظهر قبل المغرب مثلًا فهي فاسدة ويجب إعادتها قبل العصر باليوم التالي، كما أشاد العلماء الأحناف إن قضاء الصلوات بالترتيب يسقط حكمه في بعض الحالات وهي:
- كان عدد الصلوات الفائتة عن الشخص أكثر من 6 صلوات.
- إن نسى الشخص أداء فريضة الصلاة قبل صلاة العصر مع تذكره ذلك قبل القيام لأداء العصر، أي عندها يمكنه صلاة الظهر بعد العصر.
- عدم وجود الوقت الكافي لدى الشخص أن يسمح بقضاء الصلاتين.
حكم ترتيب الصلوات عند فقهاء المذهب المالكي
يعتبر ترتيب الصلوات الفائتة وإن كانت عدد الصلوات أكثر من 6 أو أقل دون الوتر، وذلك حيث إنه يجب على المسلم قضاء الصلوات حسب ترتيبها باتباع عدة شروط.
كما أشاد فقهاء المالكية إن أداء ترتيب الصلوات يتوقف على مدى تذكر الشخص لكم صلاة فاتته، وقدرته على أدائها في ذلك الوقت المحدد لها، كما إنه عند القلق بشأن تأخر وقت صلاة العصر مثلًا بسبب قضاء الصلاة الفائتة فيسقط حكم الترتيب في تلك الحالة.
حكم ترتيب الصلوات عند فقهاء المذهب الشافعي
إن كنت من متبعي المذهب الشافعي، وتسأل ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر، فإن الفقهاء الشافعيين أشادوا بأن ترتيب الصلوات الفائتة يعتبر من الأمور السُنية، أي يفضل قضائها في أوقاتها.
كما هو الترتيب الطبيعي الشرعي الظهر، العصر، المغرب، العشاء، الفجر؛ إلا في حالة أن يكون ذلك التعويض الخاص بالفائتة سيؤثر على وقت الصلاة الحاضرة فيجب صلاة العصر أولًا، مع إمكانية تذكر ما هي الصلاة الفائتة قبل تلك الحاضرة.
ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الجماعة
قد يحدث أن يدخل الرجل إلى المسجد متأخرًا رغمًا عنه ويجد أن الإمام قد بدأ الركعة الأولى، وكان يرغب في أداء صلاة فائتة عنه، مما يجعله يتساءل ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر الآن، وتكمن الإجابة على ذلك السؤال في فتوة دار الإفتاء
التي تنص على رؤية الفقهاء الشافعيين إن الرجل الذي عليه صلاة فائتة ووجد الإمام يصلي الجماعة في المسجد أمامه أمرين وهما إما يصلي صلاة الظهر الفائتة أولًا ما دام الوقت يسمح بأداء الصلاتين، إما يصلي العصر مع الإمام، ومن ثم يصلي الظهر الفائت.
كما أفتى بعض علماء الدين إن الشخص الذي عليه صلاة فائتة تتوافق مع عدد صلوات أخرى كالعصر والظهر، أو العشاء والعصر، إن من الممكن أن يصلي معهم جماعة بنية صلاة الظهر، ومن ثم يصلي العصر بعدها.
حكم تأخير الصلاة للمرأة المُرضعة
أفتى بعض علماء الدين إن تأخير السيدة التي ترضع صغيرها للصلاة من الأمور الجائزة مادامت في إطار الوقت المحدد للصلاة، أي لم يدخل وقت الصلاة التالية بعد.
فإن كنت أم مُرضعة وتتساءلين ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر، ينبغي عليك اتباع ما سبق ذكره من الفتاوى التي تنص على ترتيب أداء الصلاة الفائتة مع الحاضرة.
النوم وحكم فوات الصلاة
قد يذهب البعض في سبات عميق إلى أن يستيقظ ويجد إن الوقت قد مضى وحضر وقت صلاة العصر، فيصيبه من الخوف تجاه تحريم وإثمه لتأخير الصلاة ويتساءل ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر وأنا نائم.
قد أفتى الفقهاء بسقوط الحرمانية والإثم عن الشخص النائم، وذلك تبعًا لتعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام وما تم ذكره من السنة النبوية، حيث قال في حديث صحيح عن أبو قتادة إنه قال:
فضل أداء صلاة الظهر بوقتها
إن كنت من الأشخاص المؤخرين لصلاة الظهر من أجل عمل أو أي عذر غير شرعي فعليك بمعرفة بعض أفضال أداء صلاة الظهر في وقتها خيرًا لك من تأخيرها والسؤال ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة الظهر وأذن العصر، ألا وهي:
- يعتبر أداء الصلاة في أوقاتها من الأمور التي تمحو الذنوب فيما بين كل صلاة والأخرى، حيث إن الصلاة مكفرات لما بينهم.
- يرتفع العبد عند الله عز وجل درجات عند إتمام الصلاة في موعدها.
- تعتبر الصلاة المتحكم الأول في سلوكيات الإنسان، وتحسن أحواله للأفضل فعند التزام الشخص في صلاته تتحسن جميع أمور حياته، وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم بسورة العنكبوت: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ) في الآية 45.
- تعمل الصلاة على تهذيب الروح والإحساس بالأمان والاستقرار النفسي للشخص.
- إن الصلاة هي أول ما يحاسب عليها المسلم يوم القيامة والتي أنذر الله عز وجل من تركها عمدًا وسهوًا، كما ذكر عن النبي أحاديث كثيرة تحذر تارك الصلاة فعن جابر بن عبد الله أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: “إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ”.