اسلاميات

هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر

هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر وما هي شروطها؟ حيث أن ذبيحة النذر هي أن يقسم الإنسان بالله بأنه سوف يقدم ذبيحة للفقراء والمساكين واليتامى في حال تمام المراد مثل نجاح شخص، شفاء مريض، الحصول على وظيفة، لذا تعرف من خلال هذا المقال على شروط الذبيحة وكيفية توزيعها وجواب هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر عبر موقع الماقه.

هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر

تعرف على إجابة سؤال هل يجوز الأكل من ذبيحة النذر من خلال السطور التالية:

  • في حال نذر الشخص أن يذبح ذبيحة في بيته حتى يأكل منها هو وعائلته وجيرانه يجوز له الأكل منها لقول النبي صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى..
  • أما في حال نذر ذبيحة حتى يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين ولم ينو الأكل منها، حينئذ يجب صرفها للفقراء ولا يجوز له الأكل منها.
  • ومن الجدير بالذكر أنه لا يجوز للمرء أن ينذر شيء لأن النبي عليه السلام نهى عن ذلك لقوله : لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئًا، وإنما يستخرج به من البخيل.
  • لكن من طاعة لله يجب عليه الوفاء بالنذر لقول الله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا)
  • ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه.

شروط ذبيحة النذر

لذبيحة النذر شروط يجب الالتزام بها ومن تلك الشروط ما يلي:

  • أن تكون ذبيحة النذر خالية من الأمراض والعيوب، بالإضافة إلى كونها معافاة سليمة البدن.
  • أن تكون من الأطعمة التي أحل الله أكلها مثل البقر، الإبل، الغنم، وبالتالي يحرم النذر بذبح الخنزير لأن أكله محرم لقول الله تعالى (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير).
  • ألا تكون الذبيحة معرضة للموت كأن يكون دمها مسفوحا مثل (المتردية) والتي تقع من مكان مرتفع فتموت (والموقوذة) وهي التي يتم ضربها بعصا فتموت على الفور.
  • (النطيحة) وهي التي تقوم بنطح شاة أخرى فتقتلها لقول الله تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ.
  • أن يقوم الشخص بذكر اسم الله قبل الذبح.
  • في حال قام المرء بتحديد موعد للذبح لابد من الذبح في الموعد الذي حدده لا قبله ولا بعده.
  • الناذر لا يجوز له الأكل من الذبيحة بل يتم صرفها للفقراء وإذا لم يحددها للفقراء يجوز لأهله الأكل منها أما إذا قام بتحديدها تصرف بالكامل للفقراء والمحتاجين.
  • أن يذبح الناذر مثل ما نذر فإذا نذر بقرة عليه أن يذبح بقرة وإذا نذر شاة عليه أن يذبح شاة.

حكم النذر في الإسلام

يختلف حكم النذر على النحو التالي:

  • يجب الوفاء بالنذر في حال كان النذر مستوفي الشروط والأحكام لقول الرسول صلى الله عليه وسلم من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه.
  • وهنا اختلف العلماء في حكم النذر وذلك على النحو التالي:

المالكية

  • ذهب المالكية إلى أن النذر يختلف حسب نوع النذر وذلك كالآتي.
  • النذر المعلق :أن يقوم الناذر بإلزام نفسه إذا ما حدث شيء معين في المستقبل سوف يقوم بالذبح وهذا على نوعين.
  • أن يقوم الناذر بتعليق نذره على أمر لا علاقة له به كان يقول إن شفى الله ابني سوف أفعل كذا وهذا النوع اختلف في حكمه على قسمين في حال لم يعتقد الشخص أن في نذره نفع هنا من العلماء من قال بالجواز ومنهم من قال بالكراهة.
  • أما في حال اعتقد أن في نذره نفع، ذهب العلماء إلى كراهة ذلك لأنه خالف قول النبي (لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئا وإنما يستخرج به من البخيل.
  • أما عن تعليق الناذر النذر على شيء من فعله كأن يقول إن فعلت كذا فعلي كذا هذا مكروه وغير جائز.
  • النذر المطلق : أن يلزم الشخص نفسه قربة شكرا لله وذلك للحصول نعمة أو دفع ضرر مثل الشخص الذي يرزقه الله مالاً وهذا النوع من النذر حكمه الندب.
  • النذر المكروه : كأن يلزم الرجل نفسه فعل شيء مكروه علي أن أصوم كل يوم لله هذا حكمه المرأة لثقل ذلك على النفس.

الحنفية

  • أن النذر هو أمراً مشروع بشرط أن يكون مستوفي الشروط لأن الناذر يستخدمه كنوع من أنواع العبادات والتقرب إلى الله.

الشافعية

  • الشافعية أجمعوا على أن حكم النذر ينقسم إلى قسمين وهما إذا كان النذر طاعة لله فهو قُربة ومشروع.
  • أما إذا كان من أجل المخاصمة فهو مكروه لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئا وإنما يستخرج به من البخيل.

الحنابلة

ذهب الحنابلة أن النذر مكروه في جميع الحالات حتى وإن كان للطاعة ولأن النبي نهى عنه.

صيغ النذر

من الصيغ التي ينعقد بها النذر ما يلي:

  • صيغة تتضمن لفظ النذر كأن يقول الناذر لله علي نذر كذا أو نذرت كذا واتفق الفقهاء أن النذر ينعقد بتلك الصيغة ويجب على الناذر الالتزام به.
  • أما الصيغة التي لا تتضمن لفظ النذر كأن يقول لله علي كذا اختلف العلماء في حكمها وذلك على النحو التالي.
  • القول الأول أن النذر غير صحيح ولا يجب على الناذر الالتزام به والقائل بذلك هو سعيد بن المسيب واستدل على ذلك أن الناذر يلزم نفسه بشيء لا يلزمه به الله تعالى.
  • القول الثاني والقائل به الحنفية والمالكية أن النذر صحيح ويجب على الناذر الالتزام به واستدلوا على ذلك أن عدم اشتمال صيغة على لفظ النذر لا يؤثر على إلزام الناذر.
  • أيضا ما رُوي عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه قال لرجل نذر المشي إلى الكعبة: “هذا نذرٌ فليمشِ
  • أن لفظ (على) يدل على الإلزام فهو يشبه قول (لله علي نذر).

كيف توزع ذبيحة النذر

تعرف على كيفية توزيع ذبيحة النذر من خلال الآتي:

  • النذر ليس له كيفية معينة يتم توزيعه بناء عليها، إنما يرجع ذلك إلى حال الناذر والصيغة التي ذكر بها كيفية إخراج النذر.
  • في حال كان لفظ النذر مطلق كأن يقول (لله علي أن أذبح شاة) يجوز له أن يوزع ذلك النذر كيفما شاء للأهل والفقراء والمساكين.
  • ويتم توزيعها نصفين أو ثلاثة أرباع كل هذا جائز طالما لم يحدد الطريقة التي سوف يوزع بها النذر.
  • أما في حال نذر شاة وأنه سوف يقوم بتوزيعها على الأهل والفقراء يتم توزيعها على الأشخاص الذين تم ذكرهم في صيغة النذر.
  • وفي حال نذرها للفقراء والمحتاجين فقط في هذه الحالة يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين فقط.
  • وقد اختلف العلماء على في حكم أكل الناذر من الذبيحة حيث ذهب الشافعية أنه يحرم على الناذر وعلى أهل بيته الأكل من الذبيحة.
  • بينما ذهب الحنفية إلى أنه لا يجب على الناذر الأكل من الذبيحة وفي حال أنه أكل شيئا منها عليه إخراج قيمته المساكين.
  • أما المالكية ذهبوا إلى أنه يجوز للناذر الأكل من ذبيحة النذر في حال كان نذره مطلقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى