الأم والطفل

تجربتي مع الحمل العنقودي

تجربتي مع الحمل العنقودي من أصعب التجارب الذي مررت بها في حياتي؛ فأعراضه في البداية لا تدل على وجود هذه المشكلة الكبيرة، والذي من المؤكد أن ينتهي الأمر بها بالإجهاض، ويُشار إلى أنه من الممكن أن يكون لفظ الحمل العنقودي غير شائع عند كثير من الناس؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع الماقه سنتعرف سويًا تجربتي مع الحمل العنقودي.

تجربتي مع الحمل العنقودي

تجربتي مع الحمل العنقودي بدأت بعدة أعراض كالغثيان والقيء وحدوث نزيف مهبلي، ولم أكن أدرك حينها خطورة الأمر، ولكن بعد ذهابي للطبيب والقيام بعدة فحوصات أدركت أنني أصبت بالحمل العنقودي، ومنذ هذه اللحظة استمرت رحلة البحث عن العلاج المناسب وكيفية التعامل، وفيما يلي سنتعرف عليه بشكل مفصل.

ما هو الحمل العنقودي؟

إن الحمل العنقودي هو أحد المضاعفات والمشاكل الصحية التي تحدث خلال الحمل، ويمكن تعريفه بأنه ورم ولكن غير سرطاني ينمو بداخل الرحم، حيث يتكون عند إخصاب البويضة بالحيوان المنوي بما يعرف بالأورمة المغذية التي تعد النسيج البدائي الذي سيقوم بتكوين المشيمة لاحقا، ولكن بشكل غير سليم.

أما المشيمة فتنمو بداخل الرحم وهي الجزء المسؤول والرئيسي لتغذية الجنين عن طريق الحبل السري؛ فحين تنمو هذه المشيمة بصورة غير سليمة أي تنمو علي شكل نسيج شبيه للورم تسبب ما يسمي بالحمل العنقودي.

أنواع الحمل العنقودي

مشاكل ومضاعفات الحمل العنقودي ليست ثابتة وموحدة ولكن هناك نوعان من الحمل العنقودي، وهما:

الحمل العنقودي الجزئي

الذي من الممكن أن يتكون الجنين بالفعل خلاله، ولكن لا يتمكن من العيش فهذا النوع من الحمل لا تكون المشيمة غير سليمة بشكل كامل، بل هنالك جزء سليم وجزء آخر غير سليم مما يؤدي لتكوين جنين، ولكن مصيره يكون الإجهاض في النهاية في أشهر الحمل الاولي.

لكن في الحمل العنقودي الجزئي لا يحدث هذا بل يتم تخصيب البويضة باثنان من الحيوانات المنوية أي 46 كروموسوم من الأب، وليس 23 كروموسوم فقط، وبهذا سيكون الجنين مكون من 69 كروموسومًا وليس 46، مما يؤدي إلى حدوث خلل في هذا الحمل.

الحمل العنقودي الكامل

يكون نسيج المشيمة في النوع غير سليم نهائيُا وغالبُا يتم ظهوره في صورة كيس مليء بالسوائل، كما أن الجنين يكون غير مكتمل من الأساس، بالإضافة إلى ذلك يُشار إلى أن مصدر الصبغيات يكون من الأب بشكل كامل، ويتم فقدان صبغيات الأم بشكل تام.

أعراض الحمل العنقودي

من خلال تجربتي مع الحمل العنقودي توصلت إلى أن الأعراض لا تظهر أحيانًا  في مراحل الحمل الأولي، ولكنها تبدأ في الظهور تدريجيًا، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بضغط وألم شديد في منطقة الحوض
  • الغثيان والقيء المستمر
  • حدوث نزيف مهبلي في الأشهر الثلاثة الأولي من الحمل، ويكون لونه بني داكن أو أحمر فاتح
  • ارتفاع في ضغط الدم
  • نمو الرحم بشكل غير متوافق مع مرحلة الحمل المتكون فيها
  • خروج أكياس من المهبل تشبه لشكل العنب
  • فقر الدم

تشخيص الحمل العنقودي

من خلال تجربتي مع الحمل العنقودي أرى أن سرعة تشخيص الحمل العنقودي قد تساهم في تقليل مخاطر كثيرة سوف تحدث إذا استمر هذا الحمل، ويمكن تشخيص الحمل العنقودي بعدة طرق منها :

  • إجراء تحليل لمعرفة من خلاله نسبة هرمون الحمل الذي من المؤكد أنه تكون نسبته مرتفعة جدا بالنسبة للحمل الطبيعي.
  • فحص الموجات فوق الصوتية من خلال المهبل فغالبًا ما تظهر المشيمة سميكة، وبها أكياس تملئ تجويف الرحم، ومن خلال الفحص سيتم ملاحظة غياب الجنين، وأيضًا غياب السائل السلوي.

أسباب الحمل العنقودي

حتي الآن لا توجد أسباب واضحة وصريحة حول حدوث الحمل العنقودي، ولكن هنالك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوثه، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • التاريخ الصحي: إذا حملت المرأة حملًا عنقوديًا في السابق مرتين أو أكثر؛ فإنه من المتوقع أن فرصة حملها بالحمل العنقودي قد تصل إلى 20 %، أما في حالة حملها مرة واحدة من هذا النوع فمن المتوقع أن تكون احتمالية حملها بالحمل العنقودي 80/1، أما في حالة عدم حملها بهذا النوع من قبل فان النسبة قد تكون 600/1.
  • عمر الأم: تزداد فرصة الحمل العنقودي لدى السيدات فوق عمر 35 عام والمراهقات تحت سن 18 عام.
  • النظام الغذائي: عندما يكون النظام الغذائي يعاني من نقص الكاروتين، والذي يعد شكل من أشكال فيتامين “أ”؛ فهذا النقص قد يزيد من فرصة الإصابة بالحمل العنقودي.
  • مجموعات عرقية: تم التوصل إلى أن النساء الأسيويات والمكسيكيات معرضين للإصابة بالحمل العنقودي.

علاج الحمل العنقودي

من خلال تجربتي مع الحمل العنقودي توصلت إلى أن احتمالية تحول الحمل العنقودي إلى حمل سليم معدومة؛ لهذا لا بد من التخلص منه في أقرب وقت ويمكن أن يتلخص العلاج في عدة نقاط وهي:

  • الشفط الطبي: يكون ذلك من خلال إدخال أنبوب طبي عن طريق المهبل حتى يتمكن من الوصول إلى الرحم، ويقوم بإزالة النسيج الغير طبيعي المتكون.

في هذه الحالة من الممكن أن تعود المرأة لبيتها في نفس اليوم.

  • العلاج الدوائي: يحدث عندما يكون النسيج المتكون كبيرًا جدًا؛ فلا يمكن شفطه بالطريقة العادية فحينها يلجأ الطبيب المختص إلى صرف بعض الأدوية كي تساعد على خروج الأنسجة الغير طبيعية من المهبل.
  • استئصال الرحم: إذا كانت المرأة لا ترغب في الحصول علي أطفال في المستقبل حينها يلجأ الطبيب المختص الي استئصال الرحم بشكل كامل.

متى يمكن حدوث حمل مرة أخرى؟

من تجربتي مع الحمل العنقودي فمن الضروري فإنه يجب تجنب الحمل لمدة لا تقل عن ستة أشهر؛ لأن الحمل مرة أخري سيزيد من مستوى هرمون الحمل، وحينها سيصعب التفرقة بين هل سبب ارتفاع الهرمون هو الحمل أم مرض ورم الأرومة الذي ينتج في نهاية الحمل العنقودي.

نصائح للوقاية من الإجهاض

هنالك العديد من المشاكل التي قد تسبب حدوث الإجهاض، وليس فقط الحمل العنقودي، وفيما يلي سأعرض لكن بعض النصائح التي يجب اتباعها لتمر فترة الحمل بسلام:

  • المحافظة علي التغذية السليمة والمتوازنة
  • الابتعاد عن التدخين نهائيًا
  • التقليل من النشاط البدني الممنوع في فترة الحمل
  • إجراء اختبارات الدم بشكل مستمر للالتزام بالمكملات الغذائية طبقًا لتلك الاختبارات
  • الابتعاد عن الأدوية التي لا حاجة لها
  • الراحة العقلية والجسدية
  • شرب الكثير من الماء
  • مقاومة الشعور بالتوتر والاكتئاب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى