خلال ندوة “الفتوى وبناء الإنسان”.. فيلم تسجيلي حول رؤية المؤسسات الدينية تجاه الفرد والمجتمع
في ندوة “الفتوى وبناء الإنسان” التي نظمتها دار الإفتاء المصرية برعاية رئيس مجلس الوزراء د. وعرض مصطفى مدبولي، فيلما تسجيليا عن أعمال الندوة، التي افتتحت اليوم الثلاثاء، بحضور علماء الأزهر وكبار رجال الدولة والمجتمع المدني.
وعكس الفيلم الوثائقي جهود ندوة الإفتاء المصرية، ويمثل رحلة في أعماق الجهود المبذولة والتطلعات المستقبلية لندوة الإفتاء، حيث أكد الفيلم الوثائقي جهود الأزهر الشريف. باعتبارها كعبة المعرفة الدينية الحقة التي حملت مشاعل التنوير والاعتدال إلى أرجاء العالم؛ وخروج العديد من المؤسسات الدينية والوطنية من نعمة هذا الفخر إلى العمل على خدام الفقه. الميل نحو منهج خالص ودقيق ونمط من الأساس والتأسيس والحنان.
وأظهر الفيلم أن رحلة دار الإفتاء المصرية بدأت بالفهم الصحيح لرسالة الفتوى وأهميتها الكبيرة في استقرار المجتمعات وتحقيق هدف الأمن الروحي ومواجهة التحديات ومواكبة التطورات ونهضة الأمة. من ظلمات الجهل والرعدة والهروب. إلى نور العلم والعمل والاستقرار؛ بما يحقق مقاصد الشريعة ويبرز أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية في كل زمان ومكان.
وأوضح الفيلم أن ما جعل قلوب الناس وعقولهم تشتاق إلى دار الإفتاء هي قصتها العظيمة المبنية على أسس علمية منضبطة وعمل منهجي. دولة معروفة باعتدالها الذي يعود إلى اعتدال الأزهر الشريف. ودع هذه المنهجية ترشدك عبر تاريخ ورحلة دار الإفتاء المصرية.
وتابع الفيلم: وبما أن كل جسد له روح، ولكل بناء معنى، فقد جاءت سلسلة مضيئة ومترابطة من الأشياء العظيمة إلى دار الإفتاء المصرية؛ ولا يختلف في منهج ولا سلطة، ولا يخرج قيدا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويحمل بعضهم من بعض علوم وأسرار الشريعة المطهرة، التي تأتي من البحار وأنوار علم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصدق فيهم قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: «كل متبع يحمل هذا العلم بعذره؛ يدفعون تحريف الجاهلين وتقليد المعنى الباطل وتأويل العزيز، وأثابهم. جزاهم الله خيرًا على ما قدموه من خدمات جليلة لدار الإفتاء المصرية.
وأظهر الفيلم أن دار الإفتاء المصرية على موعد مع من سيحيي هذه المعاني العظيمة في إحياء جديد للخطاب الديني علماً ووعظاً وفتاوى. كافة مفاهيم وتحديات العصر الحالي؛ وكان الوقت هو الثاني عشر من شهر أغسطس سنة ألفين وأربعة وعشرين ميلادية، الموافق الثامن من شهر صفر سنة ألف وأربعة. مائة وستة وأربعون عاماً من الهجرة الشريفة؛ حيث د. تولى نذير محمد عياد منصب الفتوى؛ نرجو أن يكون هذا اليوم المشرق بداية لبداية جديدة وتوسع أكبر لدور دار الإفتاء المصرية في خدمة الأمة الإسلامية. نعم.
وأشار الفيلم إلى جهود د. نذير عياد في مجمع البحوث الإسلامية الذي شهد ذروة التبرعات العلمية والثقافية في عهده. وكان مسؤولاً عن الخطب والمواعظ والفتاوى والأبحاث والرصد وأشياء أخرى كثيرة، وتشرفت البلاد المصرية بتعيينه مفتياً لها. ومن خلال توليها مهمة الإفتاء في بلادنا، تسعى دار الإفتاء المصرية بقيادته إلى آفاق واسعة.