هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة
هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة؟ وما حكم الشرع في الخيانة بين الأزواج؟ فإن الله عز وجل قد أحل الزواج؛ لمنع الناس عن المعصية، وارتكاب الأفعال التي يحرمها الله كالزنا، أو تبادل المشاعر مع أشخاص ليسوا بمحارم.
ذلك ما يجعل الخيانة بين الأزواج شيء عظيم، يغضب منه الله عز وجل؛ لذا سنجاوب في هذا الموضوع هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة أم لا من خلال موقع الماقه.
هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة؟
قد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النور بالآية رقم 2: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِينَ)
ذلك ما يوضح إن الزنا من ذنوب الكبائر التي يحرمها الله عز وجل، وهو ما يجعل من خيانة الزوجة لزوجها أمر أكثر بشاعة، لأن الله قد أحل لها الزوج لكي يكون حلالها في كل ما تشاء مشاعرها أن تجده، دون وجود قيود.
أما عن إجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، فنعم إن الله عز وجل يسامح عباده، ويغفر لمن يشاء إن صدقت النية بالتوبة، ومعرفة أن الفعل سوء، وينبغي على المرأة أولًا أن تبتعد عن كل ما تفعله، وعما يدفعها لذلك.
قد قال الله تعالى في كتابه الكريم بسورة طه في الآية رقم 82: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)، وهو ما يوضح أن باب التوبة مفتوح لمن يشاء أن يتوب ويعود لهدى الله عز وجل، إذًا فعلى المرأة التي ترتكب مثل تلك المعصية الكف عنها.
حكم الشرع في خيانة الزوجة لزوجها
قال الفقهاء إن حكم الشرع في عقوبة المرأة المتزوجة التي تخون زوجها يتحدد حسب مدى الخيانة التي حدثت، فإن كانت الخيانة خيانة مشاعر فقط لها حكمها، وتعتبر الخيانة ذات المرحلة المتوسطة التي تتوقف عند تبادل الكلمات، أو النظرات لها حكم آخر.
أما إن كانت الخيانة وصلت لمرحلة الزنا فإن لها حكمها الشرعي، وعقوبتها وتوبة خاصة بها، وهو ما يجعل لإجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة عدة أقوال، وطرق مختلفة حتى يقبل الله التوبة.
حكم خيانة الزوج بالمشاعر
في إطار عرض إجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، يأتي رأي الشرع في الزوجة التي تخون زوجها بمشاعرها، أي أنها لا ترتكب ما يحرمه الله عز وجل من أفعال كالزنا، أو تبادل الكلمات، أو النظرات في اللقاءات دون مرحم.
بل تكون المرأة في تلك الحالة تمر بفترة نفسية سيئة، فتكون فيها مشاعرها غير منضبطة، وقد تكره زوجها لأسباب مادية ملموسة أو غير ملموسة؛ نتيجة لتعامله معها بشكل غير محبب إلى نفسها، أو لتدخل رجل آخر ليس لديه مروءة يجعلها ترى العيوب التي بزوجها.
فهل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة لزوجها بمشاعرها؟ الإجابة هي نعم، إن الله عز وجل يقبل التوبة من عباده الصالحين ما دامت نابعة من قلوبهم خالصةً لوجه الله تعالى، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الزمر بالآية رقم 53: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
لذلك حرم الله عز وجل الاختلاط بين الرجل والمرأة، وأوجب عدم تجاوز الحدود في الألفاظ، أو التعامل بحكم الدراسة، أو زمالة العمل حتى لا يقع قلب المرأة إثر الشهوات، وهوى النفسي.
على المرأة التي تقع في خطأ كذلك ألا تخبر أحدًا عنه، فقد أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بستر الذنوب التي نفعلها، فإن الله عز وجل يغفر الذنوب لمن يشاء جميعًا، لكن الناس لا تنسى، ولا تغفر خاصةً الزوج، لذا ينبغي اتباع خطوات التوبة النصوح التي سيتم ذكرها في الفقرات القادمة، وعدم البوح بالذنب المرتكب.
الدليل أن الخيانة حرام
قبل الإجابة الوافية عن سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، يجب العلم بيقين حرمانية الخيانة، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الحج في الآية رقم 38: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)، يُبنى الزواج على إقامة عقد بين الطرفين، وهو من أقوى العهود والمواثيق الغليظة التي تكون أمام الله عز وجل.
على هذا فإن الخيانة تعتبر من أكثر الذنوب بشاعة، وحرمانية بعد إقرار الله عز وجل بأنها حرام في القرآن الكريم، فتوضح الآية هنا أن الله يبغض الشخص الخائن للمواثيق، والعهود حتى شبهه بالكافر، فكيف بحكم الله في الخيانة بين الأزواج إذًا!
على هذا فإن الخيانة كانت من الزوجة لزوجها، أو من الزوج لزوجته، عن طريق المحادثات مع امرأة أو رجل أجنبي، أو اللقاءات الغير معروف بها من قبل الزوج من الذنوب التي يحرمها الله، ويجب التوبة منها، والتوقف عن ارتكابها حفاظًا على عقد الزواج أمام الله.
كيف تتوب الزوجة التي خانت زوجها؟
بعد معرفة إجابة هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، يأتي شق الحديث عن كيفية التوبة عن ذنب كخيانة الزوج، والتوقف عن فعل المحرمات، فمن الممكن ألا يقبل الله توبة المرأة في حالة كانت التوبة ليست نصوح، فإن من شروط التوبة للزوجة الخائنة ما يلي:
- أن تكون الزوجة قد تيقنت تمامًا أن ما ترتكبه هو ذنب عظيم يبغضه الله عز وجل، فتكون التوبة نابعة من قلبها خالصةً لله.
- إذا شعرت المرأة بالندم الشديد، وجلد الذات على كل ما فعلته من خطأ في حق زوجها وترغب في التوبة وتعويضه عما قد صدر منها، سواء بعلمه أو دونه.
- ألا تعود المرأة بعد توبتها لفعل تلك المعصية مرة أخرى، أو أن تترك أية أبواب تسمح بعودتها لها.
- الابتعاد تمامًا عن الرجل الذي كانت المرأة تخون زوجها معه، ومحاولة التضرع إلى الله ليغفر لها ذنبها، والتقرب إلى زوجها.
- في حالة كانت المرأة لم تزنِ أو ترتكب أية محرمات، لها أن تستر ما صدر منها من مشاعر، ولا تقصها على الزوج أبدًا.
- إن كانت المرأة قد زنت والعياذ بالله، فإنه ينبغي لها العلم بأن الزنا فاحشة، ومن الكبائر التي حرمها الله عز وجل، والتي يلزم لها التوبة النصوح.
متى لا يقبل الله توبة الزوجة الخائنة؟
هنا يأتي الشق السلبي من الإجابة عن سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة؛ حيث إنه قد لا يتقبل الله عز وجل التوبة من المرأة التي خانت زوجها في حالة كانت المرأة تدعي التوبة، فتقول بلسانها ما يخالف المتواجد في قلبها، وهو ما يعلمه الله عز وجل.
فإن الله يعلم ما يخفى في صدور المؤمنين، وما يجول في أذهانهم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران بالآية رقم 29: (قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
كما أن الله عز وجل قد لا يقبل من الزوجة الخائنة التوبة، في حالة عادت المرأة مرة أخرى لارتكاب الذنب بعد عزمها على عدم العودة إليه مرة أخرى، فإن من شرط قبول التوبة النصوح هو العزم الصادق، والنية الخالصة على ترك المعصية نهائيًا.
كما أن الله يقبل التوبة عن العباد مادامت أرواحهم في أجسادهم، ولم تبلغ الحلقوم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: “مَن تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عليه”، وهو ما يوضح يقينًا أن الله عز وجل يقبل التوبة من الزوجة الخائنة، إلا إن جاءها الموت ولا زالت على تلك المعصية.
حكم زنا الزوجة في الشرع
قد قال الله تعالى في القرآن الكريم في سورة النور بالآية رقم 2: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)
إن الله عز وجل قد أوضح عقوبة الزنا وحكم الشرع في الزنا بالإسلام، كان من جهة المرأة، أو جهة الرجل، فوضع عقوبة الزنا والتي تتمثل في جلد كل من الرجل، والمرأة الزانيين بالسوط 100 جلدة، وهو ما يتم تطبيقه في الدول الإسلامية، كالمملكة العربية السعودية.
على هذا فإن الخيانة الزوجية من قبل المرأة تعتبر ذنب يلزمه الكثير من الاستغفار، والعودة إلى الرشد، والتقرب من طريق الله بالعبادات، والكثير من الأعمال الصالحة حتى تتبدل السيئات الخاصة بالمرأة بالحسنات.
فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم بسورة هود في الآية رقم 114: (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ)، كما أنه لا يشترط وقوع عقوبة الزنا على المرأة حتى يتم قبول توبتها، لكنها كانت تعتبر علامة يقينية على غفر الله للذنب، كما تعتبر التوبة النصوح لله عز وجل من الأمور التي تجعل من توبة المرأة مقبولة.
هل يجب إخبار الزوج بالخيانة؟
عن عبد الله بن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه قال في حديث إسناده حسن: “اجتنبوا هذه القاذوراتِ التي نهى اللهُ عزَّ وجلَّ عنها، فمن ألمَّ فليستتِرْ بسترِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فإنَّهُ من يُبْدِ لنا صفحتَه نُقِمْ عليه كتابَ اللهِ”
إن السيرة النبوية للرسول عليه الصلاة والسلام، قد أوضحت أوامره لنا بأنه في حالة ارتكب العبد ذنب صغير، أو من كبائر الذنوب لا ينبغي له أن يشيعها إن ستره الله، بل وقد أمر الإسلام الناس بعدم الشماتة في ذنب أحدهم؛ حتى لا تمر الأيام ويقع في مثل ذات الذنب.
فبخصوص سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة نعم يقبلها، ولا يجب إخبار الزوج بالأمر ما دام ستر الله موجود، فتتوب المرأة، وتنوي الابتعاد عن ترك المعصية، وتتضرع إلى الله ليسترها، ولا تخبر أحدًا، فإن الناس لا تقفل فمها، وقد تتعرض لمن يبتزها في يوم من الأيام.
أما في حالة كانت خيانة الزوجة لزوجها قد وصلت لمرحلة الزنا بالفرج، فهنا يلزم إخبار الزوج، حتى يترك له الاختيار ما بين أن يكمل في العلاقة الزوجية، أو يترك المرأة -ولا حرج عليه في ذلك-؛ حتى لا يتم خلط الأنساب والعياذ بالله إن كان هناك حمل ناتج عن علاقة الزنا.
هل يجب على الزوج مسامحة الزوجة الخائنة بعد توبتها؟
قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة بالآية رقم 286: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، إن الله عز وجل قد جعل لكل شخص طاقة، كانت نفسية أو جسدية، فلا يلزم الله أي عبد مسلم بقبول أمر غير مرتاح له نفسيًا، ولا يطيق الصبر عليه.
على هذا فإن الزوجة الخائنة وإن تابت عن ارتكابها لفعل شنيع يكرهه الله عز وجل كخيانة الزوج مع آخر، وبعد العلم بإجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، فمن حق الرجل أن يختار أن يكمل في تلك الحياة مع الزوجة الخائنة أم لا.
حيث إنه يمكن للزوج أن يرفض إكمال الزواج مع المرأة الخائنة إن أراد، ولا حرج عليه إن فعل ذلك، ويمكن أن يهديه الله، وييسر للزوجة الأمر ويقبل بإكمال الزواج، ولا علاقة لهذا بأن الله قد رفض التوبة للمرأة، فإن الله عز وجل لا يرد يد مُدت له، بل إنه جزاء ارتكاب ما لا يُرضي الله.
فإن سامح الزوج زوجته بعد علمه بخيانتها له بمشاعرها، فهو ليس دليل سوى على رضا الله عز وجل، وفضله الذي يكون كبير على العبد، وليس لها علاقة بتاتًا بمدى رجولة الزوج، فمن المروءة أن يعلم كل رجل أن كل بن آدم خطّاء، ويمكن أن يقع في المعصية، وينبغي على الأزواج الأخذ بيد بعضهم لطريق الرشد.
نصائح للزوجة الخائنة
في إطار عرض إجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، يأتي توضيح كيف تكفر الزوجة عن خطأها، وبعض النصائح التي تساعدها في تخطي محنة كتلك التي تقع فيها، فبعد أن علمت أن الله عز وجل يقبل التوبة من عباده، فعليك القيام ببعض من الأمور التالية قدر الاستطاعة:
- التضرع إلى الله عز وجل لكي يغفر الذنوب، ويستمر ستر الله عليها.
- في حالة كان الزوج غير صالح، أو يقوم بالأفعال السيئة من الضرب، أو التعامل بما لا يرضي الله في زوجته، واستمراره في الأمر رغم توضيح الضيق منه مرارًا.
يكون الانفصال هو الحل، ولا ينبغي الوقوع في المعصية، وارتكاب الذنب دون سبب يستحق.
- محاولة التقرب إلى الزوج بالأعمال الصالحة، والنظر إلى مميزاته، وخصاله الحسنة، والتي تتواجد لا محالة، لكن قسوة القلب التي تزرعها المعصية في قلب الإنسان تجعل من الرؤية لمزايا شريك الحياة صعبة.
- الطلب من الزوج بسد حاجة المرأة للأمور التي تفتقر إليها العلاقة؛ وهو ما يعمل على توطيد العلاقة بين الأزواج، ونقلها من الأزمة التي مرت بها إلى الاستقرار النفسي.
- تحصين النفسي بالأذكار، وفعل الأعمال الصالحة التي تخشع القلب لله عز وجل من قراءة ورد يومي من القرآن، أو الصدقات؛ حتى يحصن الله النفس عن الوقوع في أكاذيب الرجال المخادعة.
- في حالة كانت الزوجة قد رُغمت على زوجها، أو أن تكون غير راضية عن شكل العلاقة الزوجية من البداية دون وجود سبب واضح حتى، يكون الطلاق هو الحل الأمثل.
- يجب معرفة أن الاستمرار في ارتكاب ذلك الخطأ، قد يتسبب في خسارة الزوج الصالح، والطلاق الذي تندم الزوجة بعده بلا شك.
- محاولة كسر الروتين في العلاقة الزوجية، وحتى في العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة، بتجربة أمور جديدة، أو الخروج بأماكن مختلفة.
هل لا ينظر الله للعبد الخائن؟
إن بمعرفة إجابة سؤال هل يقبل الله توبة الزوجة الخائنة، يجب العلم أنه قد قال الله تعالى في كتابه الكريم في عدة آيات أنه غفور رحيم، ويقبل التوبة عن عباده، فلا يجب الظن بأن الله لن يقبل التوبة عن الزوجة الخائنة، بلى إنها ذنب عظيم لكنه يقبل التوبة من جميع العباد.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديث صحيح: ” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ”
لذا إن التوبة عن الخيانة يتقبلها الله عز وجل، ما على المرأة إلا عقد النية، وصلاة التوبة، والمداومة على الاستغفار، وعدم العودة للمعصية مرة أخرى.