اسلاميات
هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت يتساءل الكثير من الأشخاص المتزوجين عن حكم رؤية جسد زوجته عبر شبكة الإنترنت حيث اختلف الفقهاء في هذا الأمر على عدة أقوال سوف نوضحها لكم عبر موقع الماقه في هذا المقال.
هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
تعدد الآراء والأقوال حول الإجابة عن هذا التساؤل هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت وذلك كالتالي:
- ذهب أصحاب الرأي الأول إلى أن ممارسة العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته عبر الإنترنت من الأمور المحرمة والتي لا يجب على الإنسان المسلم القيام بها.
- وذلك لأن المكالمات التي تتم عبر الإنترنت تكون معرضة للاختراق والتجسس من قبل الغير كما أن هذا الأمر سوف ينتهي غالبا بالاستمناء باليد وهو مكروه عند بعض العلماء ومحرم عند البعض الآخر منهم.
- أما بالنسبة للرأي الثاني أباح بعض العلماء للزوجين أن يتحدث كلا من الرجل وزوجته عبر الهاتف ولكن يجب ألا ينتهي هذا الحديث إلى الاستمناء.
- وفي حالة ضمان عدم التجسس عليهم أو مشاهدتهم من قبل الطرف الآخر فيجوز له رؤية عورة زوجته وبما أن هذه الشروط يصعب على الشخص تحقيقها فإن الرأي الأول هو الراجح.
- كما أضاف بعض العلماء بأن رؤية عورة الزوجة وممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور الغير جائزة والتي يجب على الشخص الابتعاد عنها وذلك لعدة أسباب.
- أولهما أن هذه الوسائل ليست آمنة فمن الممكن أن يطلع عليها بعض الأشخاص الآخرين فيقع الإثم ويحصل الضرر.
- أما بالنسبة لسبب الآخر فهو يجب أن تكون ممارسة العلاقة الزوجية في خلوة ومأمن بعيدا عن أعين الآخرين لأنه لا يجوز الاطلاع على عورات الناس إلا بشروط معينة وهي ضرورة الكشف الطبي وغيرها من الأمور الأخرى.
احتياطات ممارسة العلاقة الزوجية عبر شبكة الإنترنت
هناك بعض الاحتياطات التي يجب على كلا من الزوجين مراعاتها والأخذ بها ومن أهم هذه الاحتياطات ما يأتي:
1- يفضل الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة عبر الإنترنت
- ينصح الكثير من خبراء العلاقات الزوجية بضرورة ابتعاد كلا من الزوجين عن ممارسة العلاقة الحميمة وكشف العورة عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
- وهذا الرأي يتفق تماما مع رأي كبار العلماء فعلى الرغم من أن التواصل بين الرجل وزوجته من الأمور المباحة والمشاركة إلا أن ممارسة العلاقة الزوجية عبر الإنترنت يترتب عليها الكثير من الأضرار والمخاطر لذلك يجب على كلا منهم تجنبها.
2- عدم ترك أي تسجيلات صوتية أو صور لكل منهما على الهاتف
- الحرص على عدم ترك أي تسجيلات صوتية أو صور أو مقاطع فيديو لهما على الهاتف أو على الإنترنت.
- بالإضافة إلى ذلك يجب على كلا منهما تأمين حساباتهم الشخصية التي يستخدمونها في التواصل جيدا حتى لا تتعرض هذه الحسابات للاختراق.
- كما يجب عليهم التأكد من تفعيل البرامج التي تكافح الفيروسات والهكر وبرامج الاختراق على الهواتف المحمولة أو على جهاز الحاسوب.
3- الحرص على اهتمام كلا منهما بالآخر
- ومن أهم الأمور التي يجب على الزوج والزوجة مراعاتها الاهتمام ببعضهم البعض على الرغم من بعد المسافة بينهم فإن ذلك سوف يساعدهم بشكل كبير على الصبر كما أن يقلل الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة.
- بالإضافة إلى ذلك يجب كلا منهم أن يسعى إلى ترتيب لقاء بينهما إذا كان ذلك ممكنا حتى لو كان اللقاء مدة زمنية قصيرة.
كيفية التعامل مع العلاقة الحميمة عبر شبكة الإنترنت
هناك العديد من النصائح والإرشادات المهمة عن كيفية التعامل مع العلاقة الزوجية عبر الهاتف أو الإنترنت ومن أهم ما يأتي:
1- الصبر والابتعاد عن ممارسة العلاقة الحميمة على النت
- يجب على كلا من الزوجين التحلي بالصبر وتجنب ممارسة العلاقة الزوجية عبر شبكة الإنترنت ولا بد أن يكونا على دراية كاملة بخطورة هذا الأمر.
- فمن الممكن أن تتعرض المكالمة للاختراق وبالتالي فهم يتعرضون للفضيحة والابتزاز من قبل الأخرين.
- حيث يمكنه تجنب هذا الأمر من خلال التواصل بشكل مستمر والاهتمام ببعضهم البعض يساعدهم في السيطرة على الرغبة في ممارسة العلاقة.
2- التواصل مع بعضهم البعض باستمرار
- على الرغم من الصعوبات والتحديات التي يتعرض لها كلا من الزوجين سواء كانت تحديات زمانية ومكانية فإنه يجب على كلا منهم المحافظة على التواصل بينهم بشكل مستمر أي كانت الوسيلة المستخدمة.
- لأن ذلك يساهم بشكل كبير في الحد من الشعور بالغربة والوحدة بين الزوجين كما أن التواصل أيضا يعمل على خلق روح من التفاهم والمشاركة في الأفكار والرأي فيما بينهما.
3- الحرص على إظهار مشاعر الحب والاهتمام للطرف الآخر
- ومن أهم النصائح التي يجب على كلا من الزوجين الحفاظ عليها الحرص على إظهار مشاعر الحب والتقدير والاحترام للطرف الآخر.
- لأن ذلك يساهم في التخفيف عنه ورفع روحه المعنوية بالإضافة إلى تحفيزه وتشجعيه على مواصلة العمل والإنتاج حيث يمكن إظهار هذه المشاعر بهدية بسيطة أو بكلمة وغيرها من الأمور الأخرى.
4- استغلال الوقت والفرص المتاحة
- الحرص على استغلال الفرص وأوقات الإجازات والعطلة الرسمية لقضائها مع بعضهم البعض مثل السفر إليه أو قيام الزوج بجلب زوجته إلى البلد التي يسكن فيها.
- حيث يمكن لكلا منهم استغلال هذا الوقت في ممارسة العلاقة الحميمة والتواصل الكامل والحقيقي بينهما وذلك لتعويض فترة غيابهم وابتعادهم عن بعضهم البعض.
- بالإضافة إلى ذلك يجب على كلا من الشريكين استغلال أوقات الفراغ لديهم في تحسين وتطوير نمط حياتهم من خلال ممارسة بعض الأنشطة المختلفة التي تساهم في الحد من الاكتئاب والشعور بالوحدة.
أضرار ممارسة العلاقة الحميمة عبر الإنترنت
وبناء هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت فإن ممارسة الزوجين للعلاقة الجنسية عبر الإنترنت يترتب عليها الكثير من الأضرار والآثار الجانبية وهي كالتالي:
1- الشعور بالوحدة
- يعتبر الشعور بالوحدة والاكتئاب وزيادة الضغوط على كلا من الطرفين من أبرز المشاكل التي تنتج بسبب ممارسة العلاقة الحميمة عبر شبكة الإنترنت.
- حيث يشعر كلا من الزوجين بحاجته الكبيرة إلى شريك حياته ليخفف عنه أعباء وضغوطات الحياة وكسر الروتين والملل فالشخص المغترب يشعر بالغربة والوحدة ولكن ظروفه الاقتصادية أجبرته على السفر لتوفير احتياجات أسرته.
- بالإضافة إلى عدم قدرة كلا منهم على تلبية رغباته واحتياجاته الجنسية يسبب لهما الكثير من المشاكل النفسية والجسدية لذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى ممارسة العلاقة الجنسية عبر الإنترنت.
- وهذا الأمر يشكل خطورة بالغة على خصوصية العلاقة الحميمة بالإضافة إلى احتمالية تعرض المكالمة للاختراق.
- كما أن ممارسة العلاقة عبر الهاتف تعتبر افتراضية لا يوجد بها اتصال وبالتالي لا تحقق الإشباع الجنسي الذي يبحث عنه الطرفين.
2- مشكلة فروق التوقيت والالتزام بالعمل
- تعتبر مشكلة اختلاف التوقيت بين البلدان من أكثر الأشياء التي تعيق عملية التواصل بين الطرفين.
- حيث أظهرت بعض الدراسات والأبحاث بأن التواصل عبر الإنترنت أدى إلى تقليل التفاهم والتعاطف بين الشريكين.
- حتى وإن كانت هذه المحادثات في إطار شاعري ورومانسي فإنها تتم عبر الهاتف بدون أي تواصل جسدي محسوس فإن هذا الأمر سوف يكون له عواقب وآثار سيئة على العلاقة الزوجية فيما بعد.