هل يجوز الصلاة بالبنطلون

هل يجوز الصلاة بالبنطلون سؤال لطالما تردد في أذهان الكثير من النساء حيث انتشرت البنطلونات بصورة كبيرة جدًا في الفترة الأخيرة في عصرنا الحالي، فأصبح يرتديه الناس بجميع أعمارهم صغارًا وكبارًا، رجال ونساء، شباب وفتيات، فقد سيطر البنطلون على الأسواق الغربية منها والمصرية وأصبح قطعة أساسية لابد من وجودها داخل خزانة كل شخص، وفي هذا المقال سيقدم لكم موقع الماقه إجابة سؤال هل يجوز الصلاة بالبنطلون، كما سيقدم لكم العديد من الأمور المتعلقة بارتداء البنطلون.

هل يجوز الصلاة بالبنطلون

ويمكن الإجابة على هذا السؤال بنعم يجوز ولكن يجب أن يكون عليه شيء فضفاض وطويل وواسع ومن الواجب الا يكون يصف الجسم ولا يكشفه ولا يشف، ولكن تكره الصلاة بالبنطلون لأن البنطلون يقوم بتحديد أعضاء المرأة، لذلك يجب على المرأة المسلمة أن تحدد لباسًا للصلاة، ولكن إن لم تجد المرأة أمامها غير البنطلون للصلاة فإن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، فعليها أن تصلي وقال المرداوي في كتاب الإنصاف: “قال المجد في شرحه: محل الاستحباب في حق الرجل، فأما المرأة فيكره الشد فوق ثيابها؛ لئلا يحكي حجم أعضائها، وبدنها”، ويجب أيضًا على المرأة التي تقوم بالصلاة بالبنطلون أن تدعو الله في صلاتها أن يرزقها الخوف والخشية منه.

الفرق بين صحة الصلاة ومراعاة آداب الصلاة

صحة الصلاة: تتحقق صحة الصلاة ما إذا كان المصلي ساترًا للعورة معنى كلمة الستر تتلخص في تغطية كل ما يعتبر عورة في جسم الإنسان بحيث لا يظهر لون الجلد (البشرة)، أما عن عورة المرأة أثناء صلاتها فهي عبارة عن جسدها بالكامل عدا الوجه والكفين، فإذا قامت المرأة بالصلاة بالبنطلون والبلوزة ولم يكن ظاهرًا منها سوى والكفين والوجه فإن صلاتها تعتبر صحيحة.

مراعاة آداب الصلاة: هي ارتداء ملابس مناسبة لديننا الإسلامي أثناء الصلاة، والبنطلون غير مناسب لديننا الإسلامي.. حيث أنه يحدد حجم الجسم وقد قال الله سبحانه وتعالى: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ.”، (سورة الأعراف، الآية 31)، والمقصود هنا بكلمة المسجد الصلاة.

رأي الشيخ صالح الفوزان في هذا الأمر

قام أحد الناس بسؤال الشيخ عضو هيئة كبار العلماء صالح الفوزان بهذا السؤال: هل يجوز الصلاة بالبنطلون بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل، وأيضًا إذا لبست المرأة ثوبًا خفيفًا ليس مبينًا لعورتها، فما حكم الشرع في ذلك؟ وكانت إجابة الشيخ على النحو التالي: الثياب الضيقة التي تصف أعضاء الجسم، وتصف جسم المرأة، وعجيزتها، وتقاطيع أعضائها لا يجوز لبسها، والثياب الضيقة لا يجوز لبسها للرجال، ولا للنساء، ولكن النساء أشدّ؛ لأن الفتنة بهن أشدّ.

أما عن الصلاة، فإذا صلى الإنسان وعورته مستورة بهذا اللباس، فصلاته في حد ذاتها صحيحة؛ لوجود ساتر للعورة، لكن يأثم من صلى بلباس ضيق؛ لأنه قد يخل بشيء من شرائع الصلاة لضيق اللباس، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية يكون مدعاة للافتتان، وصرف الأنظار إليه، ولا سيما المرأة.

رأي الشيخ ابن باز عن حكم لبس البنطلون

حكم الصلاة بالبنطلون الواسع

يجوز للمرأة الصلاة بالبنطلون الواسع، والذي يجب ألا يكون محددًا لجسمها وبذلك تكون الصلاة صحيحة مع مراعاة آداب الصلاة

حكم لبس المرأة للبنطلون وعليه بلوزة قصيرة

لا يجوز لبس المرأة للبنطلون عليه بلوزة قصيرة فقد سئل الشيخ صلاح الصاوي عن هذا الموضوع فأجاب بأن مجمع فقهاء الشريعة الموجودين في أمريكا قاموا بمناقشة هذا الأمر، وانتهى بهم الحال إلى أن لبس البنطلون لا يجوز مع قميص قصير، فإن البنطلون يحدد حجم العظام وتقاسيم العورة المغلظة، ولكن للمرأة لبس السراويل (البنطلونات) إذا كان فوقها ثياب تستر بدنها إلى الركبتين أو تحتهما، كاللباس الشائع في السند والهند متى وافق الضوابط المذكورة آنفًا.. وبالأحرى فإن للمرأة لبس ثوب إلى الركبتين وتحته إزار (تنورة)، وقل إن تتحقق مواصفات الحجاب الشرعي في لبس البنطلون في صورته الشائعة، فينبغي الانتباه إلى تحقق الشروط الشرعية في لبسه.

حكم لبس المرأة للبنطلون الواسع

شروط الزي المناسب للمرأة هو أن يكون لا يصف ولا يشف ولا يكشف.. فعند تحقق تلك الشروط في أي قطعة من الملابس يكون حلال ارتداؤها، وهذا ينطبق أيضًا على البنطلون الواسع فيجوز لبسه طالما كان لا يصف الجسم أو يجسده ولا يبين الجسم من خلاله.

ووفقًا لدرا الإفتاء المصرية يعتبر لبس البنطلون الواسع ليس بحرام وجائز شرعًا.

ما هو البنطلون

البنطلون هو قطعة من الملابس التي يرتديها الكثيرون، وهو يرتدي في النصف السفلي من الجسم، فيكون من منطقة الخصر إلى منطقة أسفل الساقين، بالإضافة إلى فصله بين الرجلين في منطقة الستر، حيث أن كل رجل من الرجيل تكون مغطاة بمفردها، وبدون أن تجتمع مع الأخرى في ثوب يلتف حولهما معًا، وكان قديمًا يسمي السروال.

حكم لبس البنطلون للمرأة أمام النساء والمحارم

افتى الشيخ ابن عثيمين في هذا الموضوع قائلًا: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة، وتبرز ما فيه الفتنة محرم؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: “صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس يعني ظلمًا وعدوانًا ونساء كاسيات عاريات” بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة، وفسر: بأنهن يلبسن ألبسة تكون خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسر “بأن يلبسن ملابس ضيقة، فهي ساترة عن الرؤية، لكنها مبدية لمفاتن المرأة، وعلى هذا، فلا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة؛ لقول الله سبحانه وتعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ” (المؤمنون: 29، 30)

وقالت عائشة: (كنت أغتسل أنا والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني من الجنابة من إناء واحد تختلف أيدينا فيه) فالإنسان وزوجته لا عورة بينهما، فالضيق الذي يبين مفاتن المرأة لا يجوز لا عند المحارم، ولا عند النساء.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي قدم لكم موقع الماقه فيه السؤال الذي لطالما ورد في أذهان الكثير منا وهو هل يجوز الصلاة بالبنطلون وعرض لكم كل المعلومات حول هذا الموضوع ومن مختلف النواحي.. نرجو أن نكون قد أفدناكم.