اسلاميات

من اول من لبس السروال

من أول من لبس السروال، ورد هذا السؤال في أذهان الكثير من الناس وأحتل قائمة الأبحاث كثيرًا، حيث أن الأغلبية العظمى من الناس لا تعرف الإجابة على هذا السؤال ولذلك سيقدم لكم موقع الماقه الإجابة في هذا المقال كما سيعرض لكم الكثير من الأمور لمتعلقة بهذا السؤال.

من اول من لبس السروال

أول من لبس السروال هو خليل الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام وفي الأسطر التالية سنقدم لكم الكثير من المعلومات عن إبراهيم عليه السلام من نسبه وأبنائه وزيجاته وخيرها من الأمور.

نسب سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام

الاسم الكامل لنبي الله إبراهيم هو إبراهيم بن تارخ (وهو ءازر) بن ناخور بن ساروغ بن ارغو بن فالَغ ابن غابر بن شالخ بن قينان بن ارفخشذ بن سام بن نوح عليه الصلاة والسلام، كما أطلق عليه أبا الضِّيفان، وهو خليل الله، ويعد سيدنا إبراهيم الجد الأكبر لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وينحدر من نسله العديد من أنبياء الله المرسلين، فقد أتى من نسله إسحاق عليه السلام وإسحاق هو أبو يعقوب عليه السلام، وأنجب يعقوب سيدنا يوسف عليه السلام فأطلق على يوسف الكريم ابن الكريم اب الكريم لأنه حفيد مباشر لسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولذلك سمي إبراهيم بأبو الأنبياء

زوجات سيدنا إبراهيم:

المعروف أن نبي الله إبراهيم تزوج بامرأتين الأولي كانت تسمى سارة وهي ابنه عمه وتزوجها إبراهيم وهي في عمر السبعة والثلاثين عامًا والثانية كانت تسمى هاجر، وهي جارية قبطية وتزوج النبي من هاجر لأنه كان يريد أن يكون له ولد وكانت سارة عاقرًا لا تنجب، ولكن شاء الله الواحد الأحد أن تنجب وهي عجوز، حيث كان عمرها بين الثمانين عامًا والتسعين، كما أنه رزق بطفل من هاجر، وقيل إن إبراهيم تزوج بامرأتين بعد موت سارة وهم قطورة وحجور.

أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام

ذكر في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم تزوج من هاجر المصرية وأنجب منها ولد واحد فقط وهو إسماعيل، وتزوج من سارة ورزقه الله منها بإسحاق فقط وهذا ما جاء في كتاب الله، وفي قول الطبري أن إبراهيم تزوج من قطورة وأنجب منها ستة أبناء وهم: مدن، ومدين، ويقسان، وزمران، وأسبق، وسوح، وفي روايات أخري يقال إن سيدنا إبراهيم تزوج حجور وأنجب منها خمسة أبناء وهم نافس، وشورح في رواية أخرى سروج، وأميم، وكيسان، ولوطان.

مولد إبراهيم

كانت ولادة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة السلام في عهد الملك النمرود، وتعددت الأقاويل في موضع ولادة خليل الله إبراهيم فقيل أن سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولد في مكان يسمى حران، وهي تعد مدينة من المدن القديمة التي كانت تقع في منطقة بلاد ما بين النهرين، وموقعها الحالي في الجزء الجنوبي الشرقي من دولة تركيا، وقيل أنه ولد في منطقة تدعى أور، وهي أرض الكلدانيين، وتقع بالقرب من بابل وقيل أنه ولد في السوس من أرض الأهواز، وقيل أيضًا أنه ولد بغوطة دمشق في قرية يطلق عليها برزة وذلك في جبل يسمى قاسيون، ولكن المشهور والمعروف أنه ولد في بابل العراقية القديمة وتعد بابل من أهم المدن المدينة العراقية.

مكانة إبراهيم وصفاته

خليل الله إبراهيم له مكانة كبيرة بين جميع الأنبياء، فكان إبراهيم مقربًا من الله عز وجل، وذلك ليس فقط لأنه أبو الأنبياء بل ولأنه من أولي العزم من الرسل.

صفات سيدنا إبراهيم وما رود منها في القرآن الكريم

  • قوي وبصير فقال تعالى، (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ)
  • حنيفًا مسلمًا حيث وصف الله إبراهيم في كتابه حين قال سبحانه وتعالى: “(وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)”، كما وصف الله تعالى من ترك وأعرض عن ملة إبراهيم بأنه سفيه.
  • الوفاء: حيث قال الله تعالى في كتابة العزيز: ” وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى”
  • حليم منين وقد تم ذكر ذلك في سورة هود حيث قال الله: ” إنَّ إبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ”
  • الكرم والسخاء حيث ذكر الله تعالى ذلك في قوله: ” هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ * إذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًاً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ”
  • كثير التضرع إلى الله وذكره
  • البراءة من الشرك فقال تعالى: ” قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والَّذِينَ مَعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وممَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحْدَهُ”
  • وهناك الكثير والكثير من الصفات الحميد التي كان إبراهيم يتحلى بها.

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود

النمرود

يرجع نسب النمرود إلى نوح عليه السلام حيث أن اسمه هو النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام وكان النمرود من أكثر ملوك الأرض تكبرًا وأغنى الملوك فيها مع زيادة غناه شيئًا فشيئًا رأى أنه لا يوجد مثيل له وأنه فوق الجميع فادعى الإلهية من دون الله عز وجل، ويعد النمرود واحد من أصل أربعة ملوك الذي قد تم ذكرهم في القرآن، كما أنه أول من قام بوضع التاج على رأسه، والنمرود هو ملك بابل وبلاد الرافدين وحكمها لمدة أربعمائة سنة، وكان حكمه مستبد لا ينظر إلا إلى زينة الحياة الدنيا

قصته مع إبراهيم عليه السلام

ذكر الله تعالى في كتابه الجليل قصة النمرود والذي دعي الربوبية مع خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وبدأت بأن النمرود ملك بابل سأل ذات يوم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو يأخذ منه بعض الثمار فقال له من ربك؟ فرد عليه إبراهيم ربي هو الذي يحيي ويميت أما إجابه الناس كانت أنت ربنا، وتتطور هذا السؤال إلى مناظرة فقال له النمرود: أنا أحيي وأميت، وقام بتفسير هذه الجملة بأنه يمكنه أن يعفو عن أحد ويلغي العقوبة الصادرة عليه بالموت، كما يمكنه الحكم بالموت على شخص أخر، فبالنسبة للأول فهو أعطاه الحياة أما الثاني فقد أخذها منه، لكن رد إبراهيم عليه بدليل أخر حيث قال: أن الشمس بإرادة الله تطلع من المشرق فأت بها من المغرب، وهنا بطل قول النمرود وعجز عن الرد، وعلى الرغم من إثبات إبراهيم له بأنه ليس الله بالدليل والبراهين والحجة إلا أنه استمر في العصيان وقام بإعداد الجيوش للهجوم على المسلمين، لكن بإرادة الله وقدرته سلط عليهم جيشًا من البعوض من كثرة أعدادهم حجبوا عين الشمس، وأكل البعوض أجساد جيش الملك النمرود ولحومهم، أما عن الملك النمرود فقد دخلت بعوضة في أنف هذا الملك الجبار المستبد، مما تسبب له بآلام شديد ومن شدة الألم كان النمرود يقوم بضرب رأسه بالمطارقة محاولة من تتخفيف هذا الألم العنيف والقوي ولم تخرج هذه البعوضة من جسده حتى قضت عليه تمامًا ومات بسببها وجاء ذكر ذلك في كتاب الله الكريم حيث قال الله تعالى: “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِى حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّى الَّذِى يُحْيِى وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِى وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِى كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (البقرة: 258).

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال من موقع الماقه والذي قدمنا لكم فيه أول من لبس السروال وكان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة وأفضل السلام، وعرض لكم نسب سيدنا إبراهيم ومكانته وصفاته وقصته مع الملك النمرود وغيرها من الأمور، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى