الأم والطفل

لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل

لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل؟ وهل يجب على كل النساء الذين يرغبون في الحمل أن يتناولن هذه العقاقير؟ من المعروف أن رغبة النساء في الحمل وإنجاب الأطفال هي فطرة قد غرزها الله في نفوس جميع النساء.

التي تُسمى بغريزة الأمومة، لكن لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل لهن؟ هذا ما سنعرضه لكم موقع الماقه خلال السطور التالية.

لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل

إن العديد من الأطباء قد يصرفون حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل لبعض النساء، وذلك لعلاج بعض المشاكل التي يمكن أن تُعاني منها بعض النساء، ومن هذه المشكلات إمكانية حدوث تجلطات في الدم قد تُميت الجنين، وهذه التجلطات يحد من تكونها الأسبرين، ويُساهم حمض الفوليك في جعل البويضات أكثر جودة، ويحد من تشوهات الأجنة.

لكن علينا أن نعلم بعض الأمور الخاصة بحمض الفوليك وبيبي أسبرين، لكي نفهم بالضبط لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل، ومن هذه الأمور التي يجب أن نعلمها: هي جميع الفوائد التي يحتوي عليها حمض الفوليك وبيبي أسبرين، وهل يمكن تناولهم معًا، أم هذا بإمكانه أن يُحدث آثارًا جانبية للمرأة.

سنعلم أيضًا الجرعات المحددة لأخذ هذه العقاقير، وسنتحدث في هذا الموضوع عن حمض الفوليك وبيبي أسبرين كلًا منهما على حدا، وسنعرض عليكم كل الأسئلة التي يمكن أن تخطر على بالكم بشأن هذا الموضوع.

1- حمض الفوليك

حمض الفوليك هو أحد فيتامينات “ب”، ويطلق عليه “ب 9″، وهو من أهم الفيتامينات التي تعمل على انقسام وتكاثر الجنين عند تكون أعضاؤه، ومن أهم هذه الأعضاء التي يعمل على تكونها هي خلايا الجهاز العصبي المركزي، وعند نقص ذلك الفيتامين عند المرأة قد يؤدي إلى تأخر الحمل، وإن حدث الحمل بالفعل، فيمكن أن يؤدي نقصه إلى حدوث تشوهات في الجنين.

فوائد حمض الفوليك قبل الحمل

لحمض الفوليك فوائد عدة سنعرضها عليكم الآن:

  • إن حمض الفوليك يُساهم في تنشيط المبايض مما يجعلها على إنتاج بويضات أكثر، وليس ذلك فقط بل إنه يقوم بتحسين البويضات، ويجعلها أكثر كفاءة وقوة، وذلك بالطبع سيُساعد في زيادة نسب الحمل للسيدات اللاتي ترغبن في الإنجاب.
  • إن حمض الفوليك يعمل على وقاية الجنين من إصابته بالتشوهات الخلقية، كإصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي أو الحبل الشوكي، كالشق الشوكي مثلًا؛ لأن حمض الفوليك كما ذكرنا يعمل على تكون خلايا الجهاز العصبي المركزي، وذلك بالإضافة إلى حماية الجنين من الإصابة بالعيوب الخلقية الأخرى، كالشفة الأرنبية.
  • ويعمل حمض الفوليك أيضًا مع فيتامين “ب 12” على إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة، وبذلك تتجنب الأم الإصابة بفقر الدم (الأنيميا)، وبالإضافة إلى ذلك يعمل على تجنب الأم لخطر الولادة المبكرة، وخطر التعرض للإجهاض.
  • يساعد حمض الفوليك في جعل وزن الطفل ينمو بالمعدل الطبيعي، ونقصه قد يؤدي إلى تأخر نمو الجنين، ونقص وزن المولود عند الولادة، وكذلك يقلل تناول حمض الفوليك من خطورة الإصابة بتسمم الحمل، ويقي الأم بشكل عام من أمراض القلب والجلطات الدماغية.
  • لذلك ينصح الأطباء الأمهات اللاتي يرغبن في الحمل بتناول فيتامين “ب 9” أو ما يُدعى بحمض الفوليك قبل الحمل بعدة أشهر حتى يقي الأجنة من التعرض لحدوث التشوهات التي عادةً ما تحدث خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل أي خلال الشهر الأول من الحمل. ولذلك يجب أن يحتوي جسم الأم على كمية كافية من ذلك الحمض الهام.

  حمض الفوليك في الطبيعة

يوجد حمض الفوليك في العديد من الأطعمة التي نستعملها بشكل يومي، مثل الخضراوات، ومنتجات الحبوب، وكذلك اللحوم، وذلك الحمض لا يُعرض الجسم لأية مشاكل إن زادت كميته، وذلك لأن الجسم يأخذ القدر الكافي منه، وما يزداد عن ذلك القدر يتخلص منه في الجسم عن طريق البول.

لكي نتأكد من أننا حققنا الاستفادة القصوى من حمض الفوليك الذي نتناوله عبر الأطعمة، فيجب علينا نطبخ الخضراوات بالبخار أو في الميكروويف، أو أن نُعد الطعام بطريقة الطهي البطيء عن طريق وضعه على نار هادئة بدلًا من سلق الخضراوات، وذلك بالإضافة إلى أخذ المكمل الغذائي.

أهم الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك

سنعرض عليكم الآن بعض الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك:

  • الخضراوات، مثل: الفاصوليا، السبانخ، الخس، والملوخية.
  • الفواكه، مثل: الطماطم، والبرتقال، والأفوكادو، ويمكن أن نتناول تلك الفواكه إما عن طريق أكلها مباشرةً، أو عن طريق شربها على هيئة عصائر.
  • البقوليات، مثل: الحمص، والعدس، والقمح.
  • الأرز الأسمر والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
  • مستخلصات الخميرة.
  • المأكولات البحرية.
  • الكبد البقري.
  • المكسرات.

أعراض نقص حمض الفوليك

كيف نتأكد إن كانت نسبة حمض الفوليك بجسمنا كافية؟ سنقوم بتوضيح بعض الأعراض التي تظهر على الجسم عند نقص حمض الفوليك به:

  • تقرُّح واحمرار اللسان.
  • فقر الدم (الأنيميا)
  • الاضطرابات المعدية
  • الإعياء والضعف العام
  • حدوث تشوهات في الأجنة.

جرعة حمض الفوليك اللازمة قبل الحمل

في البداية يجب على الأم التي تنوي وترغب في إنجاب طفل أن تذهب إلى الطبيب ليحدد لها الجرعة المناسبة من حمض الفوليك التي يحتاج إليها الجسم، ولكن عادةً ما يُنصح بتناول حمض الفوليك قبل الحمل بشهر، ويصف الأطباء جرعة حمض الفوليك المناسبة لكِ بُناءً على الآتي:

إذا كنتِ لا تُعانين من أي عرض من أعراض نقص حمض الفوليك بجسمك، ولا تُعانين من أي مشاكل أخرى، ففي هذه الحالة ينصح الأطباء بتناول جرعة 400 ميكروجرام يوميًا من حمض الفوليك، على شكل مكمل غذائي، وذلك بمجرد تخطيطك للحمل.

ثم سينصحك الطبيب بالاستمرار في تناول حمض الفوليك خلال الأسابيع 12 الأولى أي خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل، كما يُنصح أيضًا بتناول الأطعمة والمواد الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك، ويمكنك النظر في أعلى المقال لتعرفي ما هي هذه الأطعمة.

أما إذا كانت عائلتك تمتلك تاريخ في الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي، فذلك سيجعل الطبيب يصف لكِ جرعة يومية كبيرة جدًّا من حمض الفوليك، وإذا كنتِ تُعانين من مرض الصرع، وتتناولين الأدوية الخاصة به، فذلك يُمكن أن يجعل الطبيب يصف لكِ جرعة أكبر من ذلك.

يمكنكِ أن تتوقفي عن تناول حمض الفوليك بداية من الأسبوع الثالث عشر أي في بداية فترة الحمل الثانية، ولكن إن رغبتِ، وإن لم ترغب في التوقف عن تناوله فذلك لن يُحدث لكِ أية ضرر كما وضحنا من قبل.

2- بيبي أسبرين

لكي نجيب عن سؤال لماذا يصف الطبيب حمض الفوليك وبيبي أسبرين قبل الحمل؟ وبعد أن عرضنا عليكم بشكل مفصل أهمية وفوائد حمض الفوليك قبل الحمل، سنقوم الآن بعرض فوائد بيبي أسبرين، وهل يمكن لتناوله أن يُسبب أضرار للأم، وما هي الجرعات المناسبة لاستخدامه؟

فوائد الأسبرين قبل الحمل

ينصح الأطباء بأخذ الأسبرين عندما ترغب الأم في إنجاب طفل، أي قبل حدوث الحمل، وذلك لأن الأسبرين يساعد في حل بعض المشاكل التي يُمكن أن تتعرض لها الأمهات أثناء الحمل، ومن هذه المشاكل ما يأتي:

  • تعرض الأم لموت جنينها في حمل سابق.
  • ارتفاع نسبة ضغط الأم خلال مرة حمل سابقة.
  • تعرض الأم لفشل كلوي مُزمن
  • وصول الجنين لوزن أقل من 2.5 في حمل سابق.
  • هناك ارتجاع في الحمل بسبب التاريخ الوراثي.
  • تأخر الحمل.

هل يمكن للأسبرين أن يتعارض مع حمض الفوليك

ينبه الأطباء على ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول الأسبرين وحمض الفوليك، لأن تناولهم معًا بشكل خاطئ يمكنه أن يُحدث آثار جانبية نحن في غنى عنها، إلا أنه بشكل عام لا يوجد تعارض في تناولهم في نفس الفترة، ولكن يجب الفصل بين تناولهم في هذه الفترة.

أضرار الأسبرين أثناء الحمل

لا ينصح الأطباء بتناول الأسبرين أثناء فترة الحمل إلا في الحالات الضرورية وتكون جرعته أقل من المعتاد حتى لا يُسبب أية مشاكل للجنين أو للأم، وذلك على عكس حمض الفوليك الذي لا يُسبب أية أضرار بل بالعكس يُنصح بتناوله حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل، وسنعرض لك الآن بعض هذه المشاكل:

إن تناول جرعات مرتفعة من الأسبرين قد يعرض الحوامل لمخاطر متعددة تختلف باختلاف مرحلة الحمل، فخلال فترة الحمل الأولى أي أول ثلاثة أشهر من الحمل، يُمكن أن يؤدي تناول جرعات كبيرة من الأسبرين إلى حدوث تشوهات للجنين، أو التعرض لخطر فقدانه.

أما الخطر الذي قد ينتج خلال فترة الحمل الأخيرة، فهو عبارة عن إمكانية الإصابة بإغلاق مبكر لأحد الأوعية الدموية في قلب الجنين.

بالإضافة إلى ذلك، زيادة استخدام جرعات مرتفعة من الأسبرين لفترات طويلة أثناء الحمل قد يؤدي إلى حدوث نزيف في الدماغ لدى الرُضع الجُدد. لذلك إذا كنتِ تحتاجين إلى تناول الأسبرين، فيمكنكِ الرجوع إلى الطبيب ليُحدد لكِ الجرعة المناسبة التي لا يُمكنها أن تُحدث لكِ أية أضرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى