صدرت مؤخراً رواية وائل السمري “لعنة الخواجة” عن دار النشر والتوزيع المصرية اللبنانية. وذكر الغلاف الخارجي أن الرواية “مستوحاة من أحداث واقعية”. وقد استخدم وثائق نادرة عثر عليها بالصدفة بعد أن ظلت مجهولة لعقود من الزمن وصاغ روايته منها. وتروي أحداثها في زمنين متوازيين، لتندمج أحداث الماضي مع أحداث الحاضر في حبكة متصاعدة تكشف الكثير من المجهول في التاريخ والنفس الإنسانية، كما تكشف الواقع المتأزم لأبطال الرواية.
وكتب الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد في رسالته الافتتاحية: “لقد التهمت هذه الرواية في ثلاثة أيام”. فكيف يمكن لهذا الكم من المعرفة والمعلومات والوثائق والتاريخ أن يصبح لبنات بناء صرح فني أروع؟ لوائل السمري، لكني أحسست أنه سبق له أن كتب عشر روايات موضوعها جديد اكتشفه من خلال الوثائق. إنها حقيقية، وتنتقل الرواية بين عالمين في بنية فنية لن تمل من رؤيتها أبدًا، مع ابتكاراتها في السرد أو المشهد أو اللغة التي تبقيك ملتصقًا بالرواية، على الرغم من حجمها.
وأضاف عبد المجيد: «هذه ليست رواية. هذه سيرة ذاتية للفترة التي اختلط فيها التاريخ بالإنسان والأمة. وهي تتجاوز التصنيف الروائي وتقترب من الملحمة في بنائها وفي دراما موضوعها مع البطل المصري اليوناني الحقيقي أو الصحفي الخيالي الذي كتب الرواية.
وبعد أن قرأتها سألته: هل كتبتها أم أنها مجموعة من المجانين الذين أشرفت عليهم وهم الآن سعداء؟
يذكر أن وائل السمري شاعر وأديب، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو مجلس أمناء مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون. فازت قصته الشعرية “كما لا ترى” بجائزة أفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021.
كما فازت ديوانه “الساقي” بالجائزة الأولى في مسابقة “كتاب اليوم”، والجائزة الأولى في مسابقة “قصور الثقافة”، وحصلت على جائزة أفضل قصيدة من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002 في عام 2019 و 2022. أصدر ديوانين شعريين، بيت شعر وسيرة إنسانية بعنوان “ابني يعمل من أجلي”. يعمل حاليا رئيسا لتحرير جريدة اليوم السابع.
