اسلاميات

كيفية المسح على الخفين عند الوضوء

كيفية المسح على الخفين عند الوضوء يسيرة، حيث أجاز الله – عز وجل – مسح المسلم على الخفين والجوربين تيسيرًا عليه، حيث إن بعض الظروف مثل: السفر أو الحرب أو شدة البرودة أو المرض قد تجعل المسلم يضطر إلى المسح على خفيه أو جوربيه، ولكن هذا مقرون ببعض الشروط، وسوف نعرض لكم عبر موقع الماقه كيفية المسح على الخفين عند الوضوء.

كيفية المسح على الخفين عند الوضوء

تقوم كيفية المسح على الخفين عند الوضوء عن طريق:

  • يقوم المسلم بتبليل أصابع اليد اليمنى، ثم يمسح على الخف الأيمن.
  • أن يمسح على ظاهر الخف الأيمن فارجًا بين أصابعه عند المسح.
  • عدم المسح على باطن الخف الأيمن.
  • أن يمرر بأصابع يده اليمنى فوق الكعبين إلى الساق، بعد تمريره بيده اليمنى على ظاهر الخف الأيمن.
  • يقوم المسلم بتبليل أصابع اليد اليسرى، ثم يمسح على الخف الأيسر.
  • أن يمسح على ظاهر الخف الأيسر فارجًا لأصابعه عند المسح.
  • عدم المسح على باطن الخف الأيسر.
  • أن يمرر بأصابع يده اليسرى فوق الكعبين إلى الساق، بعد تمريره بيده اليسرى على ظاهر الخف الأيسر.
  • يكفي المسح مرة واحدة فقط.
  • كما أنه من السنة أن يبدأ المسلم بالتيمُّن أولًا.
  • الإشكال في كيفية المسح على الخفين عند الوضوء لدى الفقهاء

    اختلف أًصحاب المذاهب الفقهية في كيفية المسح على الخفين عند الوضوء، وينقسم هذا إلى:

    • المذهب الحنفي: يقول المذهب الحنفي بأن يمسح المسلم على الخفين ابتداءً من أصابع القدم حتى الساق على شكل خطوط، واستخدام اليد اليمني عند المسح على مقدمة الخف الأيمن، واليد اليسرى عند المسح على مقدمة الخف الأيسر، مع مراعاة التفريج بين أصابع اليد.
    • المذهب المالكي: أوجب هذا المذهب مسح ظاهر القدم كاملًا، كما أنه يرى إن من المستحب أن يقوم المسلم بالمسح على باطن الخف أيضًا، فيقوم بوضع يده اليمنى عند أصابع القدم اليمنى، ويضع أصابع يده اليسرى أسفل أصابع القدم اليمنى، ثم يمرر بإصبعيه على شكل خطوط مع الحفاظ على أصابعه منفرجة حتى يصل إلى كعب القدم اليمنى، ويكون بذلك قد مسح القدم ظاهرًا وباطنًا، ويكرر الأمر في القدم اليسرى.
    • المذهب الشافعي: يرى هذا المذهب أنه يجب على المسلم أن يمسح ظاهر الخف فقط دون مسح باطنه ولا جوانبه ولا خلفه.
    • المذهب الحنبلي: أوجب المسح على المقدمة الأكثر بروزًا وظهورًا من الخف بتمرير الأصابع على شكل خطوط.

    حكم المسح على الخفين

    الأساس في حكم المسح على الخفين هو الجواز، ولكن هناك بعض الحالات الواجب فيها المسح على الخفين، ومن تلك الحالات:

    • خوف المسلم من انتهاء وقت الصلاة، فليس عليه أن يخلع خفيه ويغسل قدميه، وإنما يقوم بالمسح عليهما.
    • خوف المسلم من ضياع فروض أخرى غير الصلاة، مثل: شعائر الوقوف بعرفة.
    • في حالة عدم وفرة الماء لغسل القدمين أثناء الوضوء.

    شروط المسح على الخفين

    بعد معرفة كيفية المسح على الخفين عند الوضوء، تجدر الإشارة إلى شروط المسح على الخفين، وتلك الشروط هي:

    • ارتداء الخفين على طهارة، فعن المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – قال: “ كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ لَيْلَةٍ في مَسِيرٍ، فقالَ لِي: أمعكَ ماءٌ قُلتُ: نَعَمْ فَنَزَلَ عن راحِلَتِهِ، فَمَشَى حتَّى تَوارَى في سَوادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جاءَ فأفْرَغْتُ عليه مِنَ الإداوَةِ، فَغَسَلَ وجْهَهُ، وعليه جُبَّةٌ مِن صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يُخْرِجَ ذِراعَيْهِ مِنْها حتَّى أخْرَجَهُما مِن أسْفَلِ الجُبَّةِ فَغَسَلَ ذِراعَيْهِ ومَسَحَ برَأْسِهِ ثُمَّ أهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ فقالَ: دَعْهُما فإنِّي أدْخَلْتُهُما طاهِرَتَيْنِ ومَسَحَ عليهما.” رواه مسلم.

    كما أنه في رواية البخاري يقول المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه-: “ كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَقالَ: يا مُغِيرَةُ خُذِ الإدَاوَةَ، فأخَذْتُهَا، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ، وعليه جُبَّةٌ شَأْمِيَّةٌ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِن كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فأخْرَجَ يَدَهُ مِن أسْفَلِهَا، فَصَبَبْتُ عليه، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ومَسَحَ علَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى.”

    • يجب أن يكون الخفين أو الجوربين طاهرين وليس بهما شيئًا من النجاسة.
    • جواز المسح على الخفين أو الجوربين بعد الحدث الأصغر، مثل: التبول أو التبرز أو إخراج الريح، ولا يجوز المسح عليهما بعد الحدث الأكبر، مثل: الحيض والنفاس والجنابة، وهذا لقول اللحديث النبوي عن صَفوانَ بن عَسَّالٍ – رَضِيَ اللهُ عنه – قال: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَأمُرُنا إِذَا كُنَّا عَلَى سَفَرٍ أَنْ لَا نَنزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَاليَهِنَّ، إلَّا مِن جَنابَةٍ، وَلَكِن مِن غَائِطٍ وَبولٍ وَنَومٍ.”
    • ألا يتعدى المسح المدة المحددة شرعيًا والتي ذكرناها في الحديث النبوي الشريف سابقًا، وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر ابتداءً من أول مسح بعد الحدث الأصغر.

    شروط أخرى للمسح على الخفين

    بعد معرفة كيفية المسح على الخفين عند الوضوء ومعرفة حالات جواز ووجوب المسح، تجدر الإشارة إلى بعض الشروط الأخرى، ومنها:

    • أن يكون الخفين سميكين أو صفيقين، بحيث لا ترى بشرة القدمين من خلالهما، بالإضافة إلى سترهما للكعبين، مع إمكانية المشي بهما.
    • يشترط المذهبان الشافعي والحنبلي أن يكون الخفان سميكين ويمنعان من وصول الماء للقدم.
    • يجيز المذهب الحنبلي ألا يكون الخفين سميكين ويمنعان وصول الماء للقدم.
    • المسح على الخفين أو الجوربين يجوز في حالة الوضوء فقط وليس الاغتسال.
    • عدم جواز المسح بعد الحدث الأكبر أو انقضاء المدة المحددة أو نزع الخفين.
    • يجوز المسح على الخفين أو الجوربين الذين بهم ثقوب، ولكن بشرط ألا تكون شديدة ومهترئة.
    • كما أن انتهاء المدة المحددة لا ينقض الوضوء، ولكن ينقض المسح.
    • إذا قام المسلم بالوضوء ثم ارتدى خفًا واحدًا ثم قام بالمسح عليه، فلا يجوز أن يلبس الآخر ويمسح عليه، لأنه لا يُصدَّق عليه إدخاله على طهارة.
    • اشترط المذهبان المالكي والحنبلي ألا يكون الخفين مسروقين أو مغصوبين، أو مصنوعين من الحرير أو جلد الخنزير، بينما أجاز المذهبان الشافعي والحنفي المسح على الخفين ولو كانا مسروقين.

    فوائد المسح على الخفين

    بعد الإشارة إلى كيفية المسح على الخفين عند الوضوء، يجدر بنا عرض أسبابه، وهي:

    • أن مسح الخفين رخصة أحلها لنا الله – عز وجل – في حال السفر أو الحرب أو المرض أو البرد الشديد.
    • إنه مخالفة لأهل البدع والهوى مثل: الشيعة، والذين يقولون بأن المسح على الخفين حرام.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى