كيف تكون بداية ألم الطلق
كيف تكون بداية ألم الطلق؟ وإلى أي درجة يكون مؤلم لدى الأم؟ تخشى الكثير من الأمهات من آلام تلك المرحلة، خاصةً اللواتي يمرون بتلك المرحلة للمرة الأولى؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع الماقه سنتعرف سويًا على إجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق بشيءٍ من التفصيل.
كيف تكون بداية ألم الطلق
تنطلق إجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق مع بدء المرحلة الأولى من مراحل الولادة الثلاث، وهذه المرحلة تُسمى بمرحلة اتساع عنق الرحم، وفي هذه المرحلة تحدث عدة علامات، وهذه العلامات هي:
1ـ نزول ماء الجنين أثناء الطلق
إن الكيس الذي يحمل الجنين بداخل رحم أمه يكون ممتلئ بالسائل الأمينوسي، وعند نزول بعض الماء من ذلك السائل، تعتبر هذه أول علامة من علامات بدء الطلق، وعادة ما يحدث ذلك بسبب الضغط المتزايد لرأس الجنين على الكيس.
2ـ نزول السدادة المخاطية أثناء الطلق
إن السدادة المخاطية هي عبارة عن تجمع بسيط سميك للمخاط يعمل على سد فتحة عنق الرحم، وتتمثل وظيفة ذلك المخاط في منع البكتيريا من الدخول إلى الرحم.
فمع بداية حدوث الطلق، وتأهب الجسم للولادة، يتم ارتخاء تلك السدادة المخاطية، وتبدأ في السقوط، ويكون لون ذلك المخاط ما بين اللون الشفاف والوردي، ويمكن أن يكون ملطخًا بالدم، ويمكن لهذه العلامة أن تظهر قبل بدء الطلق بمدة.
3ـ ألم أسفل الظهر أثناء الطلق
بالرغم من آلام الظهر هي أكثر الآلام شهرة أثناء فتر الحمل، وذلك لأنها تحدث بسبب ارتخاء المفاصل والأربطة، إلا أن ألم الظهر عند بداية الطلق يكون مختلفًا، حيث أنه يكون بشكل أخص في منطقة أسفل الظهر، ويكون ذلك الألم أشد من أي ألم شعرت به الأم أثناء فترة الحمل.
عندما تستمر فترة الطلق من 24 إلى 48 ساعة، قد يحدث ازدياد لذلك الألم مع انتشاره في منطقة الحوض أيضًا، ومهما قامت المرأة بتغيير وضعيتها فإن ذلك الألم لن يهدأ، ويمكن أن يظل ذلك الألم موجود حتى بعد الولادة.
4ـ حدوث التشنجات أثناء الطلق
ضمن إطار عرضنا لإجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق، تجدر الإشارة إلى أن التشنجات تحدث في عدة مناطق منها منطقة أسفل الظهر، والفخذين، وفي المفاصل والعضلات، وذلك كله استعدادًا للولادة.
5ـ اتساع عنق الرحم أثناء الطلق
يحدث اتساع عنق الرحم بسبب عدة انقباضات تحدث بجدار الرحم، وتكون مدة كل انقباضة حوالي 30 أو 35 ثانية، ويكون ما بين كل انقباضة وأخرى فترة تتراوح بين 15 أو 20 دقيقة.
كما أن توسع الرحم يعد من أصعب الأمور التي تحدث في بداية الطلق لأنه يستغرق مدة طويلة قد تصل إلى ست عشرة ساعة أو أكثر، ومن المفترض أن يتسع عنق الرحم لمسافة تقدر بحوالي 10 سم على الأقل حتى يتم خروج الطفل بسلام
6ـ ارتخاء المفاصل أثناء الطلق
إن ارتخاء المفاصل هو أحد علامات بداية الطلق، حيث يحدث الارتخاء بسبب زيادة إفراز هرمون الريلاكسين، وهذا الارتخاء يكون عبارة عن الشعور بأن المفاصل أقل ضيقًا وأكثر راحة.
كما يمكن أن تلاحظ الأم حدوث ارتخاء في منطقة أسفل الظهر، وفي مفاصل الحوض، وقد يتسبب هرمون الريلاكسين في ارتخاء العضلات حول المستقيم، مما ينتج عنه إصابة الأم بالإسهال.
7ـ الانقباضات الحادثة أثناء الطلق
تحدث انقباضات شديدة ومؤلمة في جدار الرحم، وتحدث تلك الانقباضات بشكل متقطع حتى تتم عملية الولادة، وتزداد تلك الانقباضات عند تأهب الطفل للنزول من رحم أمه.
8ـ فقدان الوزن أثناء الطلق
من الممكن أن تفقد الأم من 0.45 إلى 1.25 كيلو جرامًا من وزنها قبل يوم أو يومين من بداية الطلق، وهذه الخسارة تكون عبارة عن الماء الذي يتم نزوله من السائل الأمينوسي، ويمكن أن يكون ذلك الماء أيضًا بسبب كثرة التبول الناتج عن ضغط الجنين على مثانة الأم.
كما يشار إلى أنه بعد ذكر جميع تلك العلامات نكون قد عرفنا إجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق.
الفرق بين ألم الطلق الطبيعي وألم الطلق الكاذب
لكي نجيب عن سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق؟ يجب علينا أولًا أن نفرق لكم بين ألم الطلق الطبيعي، وألم الطلق الكاذب (البارد)، وسنفرق بينهما عن طريق الجدول الآتي:
من حيث
ألم الطلق الحقيقي
ألم الطلق الكاذب (البارد)
مكان حدوث الألم
يبدأ ظهور الألم في منطقة أسفل الظهر، ومن ثم ينتقل إلى منطقة الأمام، وذلك بحسب قوة وحركة الانقباضات التي تحدث بجدار الرحم.
يظهر ألم الطلق الكاذب في الجزء الأمامي، ويمكن أن يظهر في منطقة أسفل الظهر، ولكنه يكون أقل من ألم الطلق الحقيقي.
تكرار الانقباضات
يتم تكرار حدوث الانقباضات على فترات منتظمة.
يتم حدوث الانقباضات من وقت لآخر، دون أن تتكرر تلك الانقباضات بصورة منتظمة.
مدة حدوث الانقباضات التي ينتج عنها الألم
تتراوح مدة الانقباضة الواحدة في الطلق الحقيقي بين 30 ثانية إلى 70 ثانية، ويرجع ذلك إلى انتظام تكرار الانقباضات.
تتراوح مدة الانقباضة الواحدة في الطلق الكاذب بين 30 ثانية إلى دقيقتين، ويرجع ذلك إلى عدم انتظام الانقباضات.
الإحساس بالانقباضات
تُحدث الانقباضات في الطلق الحقيقي ألمًا يُشبه الشد، والتقلصات، ويأتي ذلك الألم على صورة موجات، تبدأ من الظهر، وتنتقل إلى الأمام، ويزداد ذلك الألم بمرور الوقت.
إن ألم الطلق الكاذب يكون عبارة عن شد أو ضغط، ولكن ذلك الألم يكون أخف من ألم الطلق الحقيقي، ويتلاشى ذلك الألم بمرور الوقت.
اتساع عنق الرحم
يتسع عنق الرحم بفعل الانقباضات التي تحدث في الطلق الحقيقي.
لا يتأثر عنق الرحم بفعل تلك الانقباضات التي تحدث في الطلق الكاذب.
تأثير المشي
تزداد انقباضات الطلق الحقيقي بسبب المشي.
لا تتأثر انقباضات الطلق الكاذب بفعل المشي.
طرق تخفيف ألم الطلق
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق، تجدر الإشارة إلى أن الأطباء قد أتاحوا للحامل التي تشعر بآلام الطلق عدة طرق والتي من خلالها تستطيع التخفيف من الآلام الحادثة بفعل المخاض، والتي تختلف باختلاف رغبة كل امرأة عن أخرى.
بمعنى أنه كما ذكرنا سابقًا اختلاف طبيعة الألم الذي تشعر به كل امرأة عن أخرى فكذلك تختلف الوسيلة التي تحتاجها كل امرأة لتخفيف الألم، وفيما يلي سنعمل على عرض كافة هذه الطرق:
الطرق الدوائية لتخفيف آلام الطلق
كما ذكرنا مسبقًا في الفقرة السابقة بأن الأطباء قد أتاحوا عدة طرق من شأنها التسهيل على الأمهات أثناء عملية المخاض، إلا أن العديد من النساء مؤخرًا قد قرروا اللجوء إلى الخيارات الدوائية والتي من شأنها التقليل من آلام فترة المخاض وتركيز الطاقة على التقلصات وعملية الولادة فقط.
كما أنه بطبيعة الحال مثلما وجدت الإيجابيات جراء استهلاك أي عقار فقد وجدت أيضًا على النقيض ما يكفي من السلبيات سواء على المرأة أو على الجنين التي قد تشعر الأمهات بالخوف من تجربة تلك العلاجات الدوائية، ومن أهم تلك العلاجات الدوائية هي تلك النقاط التالي ذكرها:
- المسكنات بأنواعها والتي تأتي على هيئة الأدوية الأفيونية أو الغير أفيونيه، كما اختلفت طريقة إعطاء تلك المسكنات للمرأة فمنها من يتم حقنها عضليًا ومنها ما يتم حقنها بالوريد دون وجود أي أثر يذكر في الأعصاب أو حركة العضلات.
كما أنه من الجدير بالذكر تسبب تلك المسكنات في ظهور بعض الأعراض الجانبية كالغثيان والدوخة.
- فوق الجافية والتي تعد أكثر الطرق شيوعا وأمانًا، والتي يتمكن من خلالها أخصائي التخدير بإدخال إبرة وأنبوبة أسفل الظهر بهدف تخدير الجزء السفلي من البطن فقط خلال خمسة عشر دقيقة.
حيث تكون الأم مستيقظة أثناء عملية الولادة وقادرة على الشعور بالضغط والدفع الحادثة خلال عملية الولادة، كما أنها تعد أكثر الطرق امانًا حيث أنها لا تؤثر على الجنين بالسلب.
لكن ما لا يمكن إغفاله هي بعض الأعراض الجانبية الممكن حدوثها على الأم والتي منها (انخفاض ضغط الدم – الشعور بآلام في الظهر جراء دخول إبرة المخدر – الشعور بألم في الرأس).
وسائل دوائية إضافية لتخفيف آلام الطلق
تتعد الوسائل المطروحة من قبل الأطباء دوائيًا والتي من شأنها التخفيف من آلام الطلق والتي منها النقاط الآتي ذكرها:
- التخدير النخاعي والذي يقوم به أيضًا اخصائي التخدير عن طريق إدخال إبرة وأنبوبة عبر أسفل الظهر وصولًا إلى القناة النخاعية، بهدف تخدير الجزء السفلي من الجسم بطريقة أكثر مباشرةً بداية من البطن وحتى أسفل الساقين والقدمين.
جدير بالذكر أن التخدير النخاعي يحدث بشكل أكثر تكرارًا في عملية الولادة القيصرية، ولكن هذا لا ينفي كونه يستخدم في الولادة الطبيعية بشكل طبيعي ولكن القيصرية بشكل أكثر تكرارًا.
- التخدير العام والذي تكون فيه المرأة الحامل غائبة عن الوعي بشكل كامل خلال عملية الولادة، وعادة ما يلجأ إليه الأطباء في عمليات الولادة القيصرية لما فيها من آلام للأم أو في حالات وجود مواقف طارئة تستدعي ذلك.
نصائح لتخفيف آلام الطلق الحقيقي
بعد أن ذكرنا لكم إجابة سؤال كيف تكون بداية ألم الطلق؟ لا بد لنا من طرح بعض الطرق التي يمكنها أن تساعد في تخفيف آلام الطلق، وهنالك عدة طرق يمكنها المساعدة في تخفيف هذه الآلام، ومن هذه الطرق ما يلي:
- أخذ حمام دافئ مع تركيز الماء الدافئ على منطقتي البطن والظهر، لأن ذلك يمكنه أن يُساعد في تخفيف الآلام، وفي الحصول على الاسترخاء، كما يمكن أن يعمل ذلك على تسريع عملية الولادة.
- ممارسة الحركة قدر المستطاع، ويكون ذلك عن طريق المشي، أو أداء تمرين القرفصاء، وهنالك بعض الحركات الأخرى يمكنها أن تساعد في تخفيف الألم، كما يمكنها أن تساعد تيسير عملية الولادة.
- وضع كمادات دافئة على مناطق أسفل البطن، وأسفل الظهر، والفخذين، والكتفين، وعند عدم وجود الكمادات الدافئة يمكن أن تستبدل بجورب طويل مملوء بأرز غير مطبوخ، ولكنه مُسخن في الميكروويف، ويتم وضعه على البطن لمدة دقيقة تقريبًا، لكن يجب التأكد من أن درجة حرارته متوسطة، وعندما يبرد يتم تسخينه مرة أخرى.
- تدليك المناطق التي تشعر بالألم بحركات خفيفة وثابتة، حيث يعمل على الشعور بالطمأنينة والاسترخاء، وذلك بدوره يعمل على تهدئة الآلام.
- التفكير في شيء سعيد هو أسعد شيء يمكن أن تفكر فيه الأم عند الشعور بأعراض ألم الطلق، هو رؤيتها لمولودها بعد بضعة ساعات، وهذه الفرحة يمكنها أن تخفف الآلام بشكل كبير، ويمكنها أيضًا أن تجعل عملية الولادة يسيرة.