الأم والطفل

هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية

هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية؟ وما هي أعراض تلك الالتهابات؟ تأخر الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي من الأمور التي تصيب المرأة بالقلق والتوتر، خاصة إذا كانت متزوجة.

حيث من الممكن أن يدل على الحمل، كما أنه في أغلب الأحيان ينسب سبب ذلك إلى الالتهابات المهبلية، لذا دعونا نتناول الأمر باستفاضة من خلال موقع الماقه، لنرى هل التهاب المهبل يعوق خروج الطمث الشهري أم لا.

هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية

الالتهابات التي تصيب منطقة المهبل متعددة الأسباب، حيث إنها قد تحدث بسبب التغيرات التي تطرأ على الجسم بسبب الدورة الشهرية، لكن في هذه الحالة يكون الالتهاب سريع الزوال، حيث يأتي قبيل الدورة الشهرية بأيام معدودة وينتهي بانتهائها.

كما أن هناك أنواع أخرى من الالتهابات المهبلية التي تصيب الأنثى في مختلف مراحل عمرها، وسوف نتعرف على أسباب ذلك فيما بعد من خلال الفقرات القادمة.

أما عن صلة تأخر نزول الدورة الشهرية بالالتهابات المهبلية، فلا يوجد علاقة بينهما، حيث إن أسباب تأخر الطمث الشهري متعددة وبعيدة كل البعد عن الالتهاب المهبلي، وسنتناولها أيضًا من خلال السطور القادمة.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

بعد أن أجبنا بالنفي على تساؤل هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، علينا أن نسلط الأضواء على أهم أسباب تأخر الطمث الشهري عن موعده، وذلك من خلال تناول كل سبب على حدة من خلال ما يلي.

تغير روتين الحياة يسبب تأخر الدورة

تغير النمط العام للحياة كانقلاب مواعيد النوم، وتغير النظام الغذائي والصحي والرياضي، من شأنهم تغيير الموعد الخاص بالطمث، فإن كنتِ ممن غيرن حياتهن منذ فترة قريبة، فلا داعي للقلق حيال اضطراب موعد الدورة الشهرية.

ففي أغلب الأوقات يستمر الأمر بضعة أشهر قبل العودة إلى استقرار موعد الطمث الشهري مجددًا.

التوتر والحالة النفسية تؤثر على موعد الدورة الشهرية

هنالك علاقة وطيدة بين هرمونات المرأة والحالة النفسية التي تعيشها، ففي حالة القلق والتوتر، تجد المرأة أن هناك تغيرًا في موعد دورتها، ولكن سرعان ما تعود الدورة في الانتظام بمجرد زوال حالة الاضطراب النفسي التي تعاني منها.

السمنة تؤخر نزول الدورة الشهرية

من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية، هو اكتساب المزيد من الكيلو جرامات، مما يكون له عظيم الأثر في تثبيط الهرمونات المسئولة عن نزول الحيض، مما يؤدي إلى تأخر الطمث الشهري.

الجدير بالذكر أنه إذا استمرت المرأة على هذه الحالة، مع اكتساب المزيد من الوزن، بات الأمر مقلقًا لما قد تتعرض له من عواقب وخيمة، مثل تكيس المبايض، الأورام الليفية والعقم بشكل نهائي.

بعض موانع الحمل تتسبب في تأخير الطمث

تلعب بعض موانع الحمل دورًا أساسيًا في اختلاف موعد الدورة الشهرية، وذلك لدورها الكبير في السيطرة على الهرمونات والغدد المسئولة عن الحمل، وتتشكل الوسائل المعنية بذلك فيما يلي:

  • حبوب منع الحمل، حيث يلجأ إليها أغلب السيدات، لعدم وجود أثار سلبية لاستخدامها، لكن بالملاحظة تجد السيدة أن مواعيد الطمث الشهري قد اختلفت، ولكن بمرور بضعة أشهر ينتهي الأمر، بعد تأقلم الجسم على مكوناته.
  • اللولب الهرموني، أو ما يسمى بالجهاز الشريطي، وهو الذي يتم تركيبه عند عنق الرحم بهدف منع الحمل، أيضًا له من التأثير ما يتسبب في تأخر الدورة الشهرية، ولكنها تعود إلى استقرارها بعد أن يتأقلم الجسم على وجوده.

تأثير الأدوية على تأخر الحيض

هناك بعض العلاجات الخاصة بالأمراض المختلفة، يكون لها تأثير على موعد الطمث الشهري، حيث تتشكل فيما يلي:

  • الأدوية المنشطة للهرمونات، حيث إنها تتسبب في بعض الاضطرابات الخاصة بالدورة الشهرية، مما قد يؤدي إلى تأخرها.
  • العلاجات الكيماوية، كعلاجات مرض السرطان، والتي تتشكل في العلاج الإشعاعي والتداوي بالكيماوي.
  • مضادات الاكتئاب، والتي تعتبر من أقوى أنواع العلاج التي تتسبب في تأخير الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى قوة تأثيرها على الجسم.
  • مميعات الدم ونحوها، فإن تلك الأنواع من العلاجات لها السيطرة بشكل كبير على مواعيد الطمث الشهري.
  • أدوية الغدد الدرقية، وهي الغدة المسئولة عن عدة أنشطة في الجسم، منها الحمل، لذلك فإن تناول العلاج الخاص بالغدد الدرقية له تأثير مباشر على موعد الدورة الشهرية.

سن اليأس يسبب تأخر الدورة الشهرية

سن اليأس هو السن الذي تنقطع فيه الدورة الشهرية بشكل نهائي، وسمي بهذا الاسم بسبب التغيرات المزاجية السيئة، والتي قد تعاني منها السيدة لفترات طويلة، والجدير بالذكر أن الطمث الشهري في سن اليأس يتأخر تدريجيًا إلى أن ينقطع بشكل نهائي.

نزلات البرد تعوق نزول الدورة

في بعض حالات نزلات البرد القوية، قد تتأخر الدورة الشهرية، نتيجة ضعف الجسم في تلك الفترة، أو لكثرة تناول العلاجات المعنية بالأمر، والتي تعمل على تغيير مؤقت في الهرمونات المسئولة عن التبويض والدورة الشهرية.

الحساب الخاطئ لموعد الدورة

من الممكن أن تتأخر الدورة الشهرية في اعتقاد الزوجة، حيث إنها قد قامت بالحساب الخاطئ لموعد طمثها الشهري، ولتفادي ذلك، يمكن للمرأة أن تقوم بتحميل أي من التطبيقات المعنية بمواعيد الدورة الشهرية، والمتوفرة على كافة الأجهزة المحمولة، من خلال متجر التطبيقات.

فقر الدم يسبب تأخر وقلة الدورة الشهرية

حيث إن قلة نسبة الدم في الجسم، من شأنها أن تقوم بتأخير موعد الدورة الشهرية، ولكن يجب حينها تدارك الأمر، حتى نتجنب أن يصل بنا الأمر إلى مالا يحمد عقباه.

الحمل يمنع نزول الدورة الشهرية

بعد الاستفاضة في أسباب تأخر الدورة الشهرية، وجواب سؤال هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، علينا أن نعرف أن من أهم أسباب انقطاع الدورة وليس تأخرها فقط هو حدوث الحمل، ويمكنك حينها معرفة ذلك من خلال الأعراض المبكرة التي تصاحب الحمل، حيث تتمثل فيما يلي:

  • التعب والشعور بالإرهاق، مما يجعل الأم في حالة رغبة دائمة في النوم.
  • الانتفاخ البسيط أسفل البطن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة الملحة في القيء خاصة في الفترة الصباحية.
  • تورم الثديين وانتفاخهما، نتيجة التغييرات الطارئة على الهرمونات اللبنية التي تسكن الأثداء.
  • التشنجات والتغيرات المزاجية.
  • اختلاف الشهية، حيث قد تشتهي المرأة الحامل بعض المأكولات التي من المعروف عنها أنها لا يجب أن تقترب منها، وكذلك يكون الأمر معكوسًا، فتجدها لا تزهد من الطعام ما فضلته لسنوات طويلة.

كيفية الوقاية من تأخر الدورة الشهرية

بعد التعرف على أسباب تأخر الدورة الشهرية وعلاقتها بالالتهاب المهبلي، وذلك عن طريق إجابتنا لتساؤل هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، يمكن للمرأة أن تقي نفسها من مخاطر الوقوع في اضطراب الدورة الشهرية، وذلك من خلال الامتثال لأوامر الطبيب المختص مع اتباع النصائح التالية.

  • إذا كانت المرأة من المدخنات، فعليها أن تتوقف عن تلك العادة، فهي تضر الجسم بشكل عام، وتتسبب في تأخر واضطراب مواعيد الطمث الشهري بشكل خاص.
  • التخفيف من حدة الحالة النفسية والابتعاد عن التوتر والمصادر المزعجة، لما قد تسببه من أمراض نفسية قوية تستهدف الدورة الشهرية وتعمل على تأخير موعدها.
  • ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، لما لها من فوائد جمة على سائر الجسم، وليس الرحم وانتظام الدورة الشهرية فقط.
  • الحد من استعمال كميات كبيرة من الكافيين والملح والسكر بلا داعي.

أعراض الالتهابات المهبلية

بعد شرح الأسباب التي تؤدي إلى تأخر نزول الدورة الشهرية، والتأكد من جواب سؤال هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، دعونا نتعرف على أهم أعراض الالتهاب المهبلي ومنع نزول الحيض، حيث تتشكل فيما يلي:

  • تورم في شفرات الفرج، وفي تلك الحالة يكون الالتهاب في حالة متأخرة وتستدعي التدخل الطبي العاجل.
  • إفرازات مهبلية غير معتادة، حيث يكون لونها أبيض وسميكة للغاية ولا رائحة لها.
  • وجع في منطقة المهبل، خاصة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
  • طفح جلدي، حيث من الممكن أن تتفاقم مشكلة الالتهاب المهبلي لتصل إلى الطفح على سطح جلد المهبل وداخله، مما يسبب الحكة وتهيج الجلد، وقد يمتد الأمر ليصل إلى نزف بسيط.
  • الشعور بالحرقة الشديدة أثناء التبول أو التشطيف المهبلي.

بعض العلاجات الخاصة بالالتهابات المهبلية

إليكم الآن بعض العلاجات التي تقضي بشكل فعال على الالتهاب المهبلي، بعد أن طرحنا إجابة سؤال هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، حيث انقسمت طرق العلاج إلى طريقتين، سنتناولهما من خلال ما يلي.

علاج الالتهابات المهبلية بالطرق الطبية

هناك بعض الوسائل الطبية التي يصفها الأطباء لمن تعاني من الالتهابات المهبلية، على حسب الحالة، وتتشكل العلاجات فيما يلي:

  • مضادات للفطريات يتم أخذها عن طريق المهبل، وتستمر مدة العلاج عدة أيام فقط.
  • بعض المراهم والكريمات المعنية بذلك، والتي يتم دهنها داخل المهبل من خلال أنبوب بلاستيكي يصاحب المستحضر العلاجي.
  • جرعة من الدواء المقاوم للفطريات، في بعض الحالات يجد الطبيب أن أنسب حل للالتهاب المهبلي هو تناول جرعة واحدة من مضاد الفطريات لكلا الزوجين.
  • في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب عدة علاجات والتي تتمثل في غسول مهبلي، عقار فموي مطهر ومضاد للفطريات وأدوية مقاومة للالتهاب ومسكنة في ذات الوقت.

علاج الالتهاب المهبلي بالطب البديل

بعد توصلنا إلى العلاج الطبي لالتهابات المهبلية والتي تأكدنا أنها لا تؤدي إلى تأخر موعد الدورة، من خلال جوابنا على استفسار هل الالتهابات المهبلية تمنع نزول الدورة الشهرية، علينا أن نرشدكم إلى الطرق البديلة لمعالجة الأمر.

حيث إن هناك بعض الطرق الطبيعية المجربة للقضاء على الالتهاب المهبلي، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الزبادي، حيث له القدرة الهائلة على القضاء على الالتهابات وتخليص الجسم منها، وذلك من خلال تناول كمية مناسبة يوميًا من الزبادي بصفة منتظمة، للحصول على أفضل نتائج.
  • جوز الهند، وذلك عن طريق دهن زيته النقي مرة واحدة يوميًا للقضاء بشكل فعال على الالتهابات المهبلية.
  • فصوص الثوم، فهي من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية، إذا تم تناول واحدة منها يوميًا على الريق لمدة شهر على الأقل.
  • تناول مشروب الزعتر البري، فهو من العناصر القوية التي تقضي بشكل فعال على التهابات المهبل في فترة وجيزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى