اسلاميات

ما حكم تارك الصلاة مع الدليل

ما حكم تارك الصلاه مع الدليل نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أن الصلاة من أركان الإسلام الخمسة الأساسية والتي فرضها الله على المسلمين وهناك الكثير من أنواع الصلوات ومنها الصلوات الخمس المفروضة الأساسية مثل صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء ومنها الصلوات التي تعتبر من السنة مثل صلوات الشفع والوتر وصلاة قيام الليل وصلوات الإستغفار والقنوت وصلاة نزول المطر وغيرها من الصلوات إلا أنها تعتبر من السنن والتي لا يوجد إثم من تركها على غير الصلاة المفروضة الأساسية التي شرعها الله وفرضها على المسلمين وعلى سيدنا محمد نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.

ما حكم تارك الصلاه مع الدليل

وبما أنها من الفروض الخمسة الأساسية في الإسلام ومن دونها لا يصح إيمان المسلم ويعاقب عليها بالنار فيجب عليه أن يصلى الفروض الخمس والإلتزام بها وسوف نتعرف في المقال التالي على حكم وعقوبة تارك الصلاة مع الدليل والوارد على أقوال الفقهاء والمذاهب الأربعة والوارد فيها وذلك للتعرف على حكم ترك الصلاة وسوف نتعرف على طرق الإلتزام بالصلاة وحب الصلاة في موعدها.

وللمزيد من المعلومات عن الصلاة: عقوبة تارك الصلاة وما هي الأمور التي تعين على الالتزام بالصلاة؟

قصة فرض الصلاة على المسلمين

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة النساء (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وتعتبر الصلاة في معناها الحقيقي أكبر من أنها فرض على المسلم ولها عقوبة على تركها عند الله ولكن في الحقيقة هي من أعظم طرق شكر العباد لربهم على النعم والبركات الكبيرة التي أنعم الله بها على عباده ليشكروه على ما أعطاهم.

الصلوات الخمس تم فرضها على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى أمته الإسلامية في رحلة حادثة الإسرار والمعراج عندما عرج النبي عليه الصلاة والسلام مع سيدنا جبريل عليه السلام إلى السماوات العليا وقابل في الرحلة الكثير من الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله للعباد في أمم سبقة النبي وفي السماوات السبع رأى النبي عليه السلام سيدنا أدم عليه السلام وسيدنا موسى وسيدنا عيسى وسيدنا إدريس وسيدنا إبراهيم وفي النهاية إلتقى الله سبحانه وتعالى وفيها فرض الله على أمة محمد الصلوات الخمس الأساسية.

إلا أنها في البداية لم تكن الصلوات خمس كما هي مفروضة على المسلمين الأن إلا أنها كانت في الأول 50 صلاة إلا أن سيدنا موسى في هذه الرحلة قال لسيدنا محمد أن يرجع إلى رب العالمين يطلب منه أن يقللها حتى لا يشق على أمته وحتى يكونوا قادرين على أداء هذه الصلوات بسهولة ويسر ولقد ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن ما ورد في هذه الحادثة الشهيرة (فرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعت موضع شطرها فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها فقال أراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي)

وبذلك فرضت الصلاة على المسلمين وعلى كامل أمة محمد؛ ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في الكتاب الكريم (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) والحفاظ على الصلاة من أسس الإسلام الصحيح ومن دونها لا يصح للمسلم أن يكون مسلماً ويجب على المسلمين إتباع قواعد الصلاة من الوضوء وإخلاص النية والوقوف بين يدي الله وأنه يجب الإلتزام في الصلاة والخشوع لله والإلتزام والتسليم بقدره الله وحده.

كما نرشح لك أيضًا: حكم لبس البنطلون للنساء والفرق بين مراعاة آداب الصلاة وصحة الصلاة

حكم تارك الصلاة

ترك الصلاة كسلاً أو سهواً يعتبر من الكبائر وتركها عقوبة والتكاسل عنها في المذاهب الأربعة ومذهب أبو حنيفة والشافعي والحنابلة وأن تارك الصلاة والمتهاون فيها يعتبر فاسق وفاسد ويستحق العقاب في أراء كل من السلف والخلف وأستندوا في ذلك إلى الكثير من الأيات القرأنية ومنها (إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً)

ومن خلال ذلك نعرف أن التخلي عن الصلاة للسهو أو الكسل يعتبر من الكبائر وفاعلها أمره إلى الله وأن الله إن شاء غفر وإن شاء عاقب وكما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام (خمس صلوات كتبهن الله على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة)

وعقوبة ترك الصلاة عن الإمام أحمد وغيرهم من الأئمة أن تارك الصلاة سواء تهاون أو كسل وسهو وغيرها تعتبر من الكفر والمسلم مكانته من مكانة الكافر واستندوا في هذا إلى حديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وقالوا أن العقاب هو التوبة والرجوع إلى الله وأن العقاب هو القتل لأنه كافر والكافر يقتل.

ومن يترك الصلاة على سبيل الجحود والإنكار للصلاة مع علمه بها وبفرضيتها على المسملين يعتبر من أكبر معاني ومراكز الجحود والتي عقابها عند كل الفقهاء والمذاهب وفرقوا بين نوعين وحالتين من الجحود في الإسلام لترك الصلاة والحالة الأولى هي الترك بسبب الدخول الجديد في الإسلام أو كان قد نشأ في بيئة غير مسلمة حتى وإن كان مسلماً بالإسم فقط وكان أبواه مسلمين إلا أنه لا يعلم عن الإسلام شيء ولا يعرف عن حكم ترك الصلاة شيء ولذلك هو ممتنع عنها لأنه قد لا يعلم أنها فرض.

والحالة الثانية هي إن تركها متعمداً كنوع من الجحود بين المسلمين وهو يرى المسلمين في المساجد حلوه وهم يؤدون الصلوات الخمس وهو يعلم ذلك ولا يقبل منه العذر والحكم عليه بالكفر كما جاء في الكتاب والسنة المطهرة. وأما عن كفارة ترك الصلاة والتوبة عن ترك الصلاة لمدة كبيرة أوجب الكثير من العلماء والمفسرين لكتاب الله وسنة النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن يقضي كافة الفروض المفروضة عليه وأن يقضيها واحدة تلو الأخرى مع كل صلاة وأن يتوب ويرجع إلى الله على ما فاته من الصلوات الخمس ومن تركها لأنه لا يعلم بفرضيتها فليس عليه كفارة وذلك لأن حكم الجاحد في الإسلام الذي لم يدخله وليس عليه عقوبة.

وهناك الكثير من الأمور التي يجب على المسلم تفهمها ليعرف قيمة الصلاة والفائدة منها وهو أنها تعمل على تطوير العلاقة والإيمان بين العبد وربه وتساعد في تطوير وتهذيب نفس المسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى