اسلاميات

أفضل صيغ الاستغفار للرزق

أفضل صيغ الإستغفار للرزق، يتسائل الكثير من الأفراد بشأن الطريقة الصحيحة، التي يلجأ إليها الأشخاص عند الإستغفار فهناك الكثير من الصيغ التي تستخدم في الإستغفار، ومن بعض هذه الصيغ ما ذكر في القرآن الكريم والذي تراه في قول الله تعالى “رَبِ إِنِي ظَلَمْتُ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لي”، وسوف نتناول اليوم الحديث عن صيغ الإستغفار لجلب الرزق. 

أفضل صيغ الإستغفار للرزق 

  • يدفع الإستغفار العذاب عن العباد، فإن الإستغفار ثمرة عظيمة للوقاية من عذاب الله تعالى، الذي يقع على المذنبين، فقال الله عز وجل في القرآن العظيم “وَمَا كَانَ اللَّه لِيُعَذِّبَهُم وَأَنتَ فِيهِم، ومَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُم، وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”.
  • وهناك أيضاً بعض الصيغ الأخرى المستخدمة في الإستغفار في القرآن الكريم، وذلك مثل قوله تعالى “رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا، وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ”. 
  • ومن الآيات القرآنية، التي بها صيغ الإستغفار قوله تعالى “رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا، وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا، وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين”. 

ومن هنا نتعرف على فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغتها : فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغها

صيغ الإستغفار للرزق في السنة النبوية 

  • هناك العديد من صيغ الإستغفار وردت في السنّة النبوية ومن أفضل هذه الصيغ، التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم هي”اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْت، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْت، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْت”، حيث تعتبر تلك الصيغة من أفضل صيغ الإستغفار، والتي عدها الرسول الكريم ب سيد الإستغفار، فمن قال هذه الصيغة نهاراً وهو موقناً بها، ثم مات قبل أن يأتي المساء فيكون من أهل الجنة، ومن قالها ليلاً ثم مات قبل أن يصبح فهو أيضاً من أهل الجنة.
  • ومن صيغ الإستغفار الواردة في السنة النبوية هو الدعاء، الذي يكون بين التشهد والتسليم عند أداء الصلاة، والذي ورد في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم “اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفْت، وما أنت أعلمُ به منِّي، أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر لا إله إلا أنت”. 

فوائد الإستغفار في زيادة الرزق 

  • تظهر ثمرة الإستغفار في قوله تعالى “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ، وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” فإن الإستغفار يكون سبب في زيادة الرزق في كثرة البنين وفي إنتشار الخير ودوام النعم، فسوف تجد ثمرة الإستغفار والتوبة تظهر في نزول الغيث من السماء، فتجري الأنهار وتنبت النباتات والزروع والثمار. 
  • كما تكون هناك آثار واضحة للخطايا والذنوب حيث الحرمان من الرزق، وقد يكون الحرمان محسوس، حيث أن الله تعالى يمنع بعض النعم الدنيوية من العبد، وقد يكون الحرمان أيضاً معنوي أي أن الله تعالى يحرمه من التوفيق في حياته، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “إنَّ الرجلَ ليُحرَمُ الرزقَ بالذنبِ يصيبُهُ، ولا يردُّ القدرَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلا البرُّ”. 

حكم الإستغفار مع عدم طهارة المستغفر

  • أجمع العلماء وفقهاء الدين، أن من الجائز ترديد الأذكار والدعاء بقلب المؤمن ولسانه للشخص إذا كان محدثاً، أو إذا كان به جنابة. 
  • وكذلك أجمع العلماء على أن جائز للمرأة الحائض، والمرأة النفساء كلاً من الذكر والتسبيح، وأيضاً الإستغفار والصلاة على النبي. 

وندعوكم لقراءة موضوع فضل قيام الليل والاستغفار وفضل الدعاء بعد أداء صلاة القيام : فضل قيام الليل والاستغفار وفضل الدعاء بعد أداء صلاة القيام

هل الأفضل الإستغفار بالقلب أم باللسان 

  • فإن بعضاً من العلماء والفقهاء فضلوا الذكر بالقلب على الذكر باللسان، إذا كان المؤمن يريد القيام بأحدهما، ويكون الجمع بين الذكر بالقلب، والذكر باللسان أفضل وله منفعة كبيرة. 
  • ولكن في ذات الوقت لا يجوز للمرء أن يترك الذكر باللسان، ويقتصر عليه من خلال القلب فقط لأنه يخشى من النفاق، ويحترز من مراقبة الناس إليه، ويخشى من ملاحظاتهم له، فإن كل هذا يضيع على المسلم الكثير من الأعمال الشرعية، وبالتالي يغلق أمامه كل أبواب الرزق والخير. 
  • كما يقال أن التلفظ بالذكر إذا ترك سواء كان هذا مستحباً أم واجب، فيكون غير معتبر في الصلاة أو في غيرها، حيث يجب على الشخص المسلم أن يتلفظ بالأذكار، وذلك حتى يستمع إلى نفسه. 
  • وقد فرق بعض فقهاء الدين الآخرين بين الذكر من خلال القلب والذكر باللسان، و أوضحوا أن الذكر بالقلب يكون عن طريق التفكر في آيات الله سبحانه وتعالى، والرجوع إليه وتعظيمه، وأيضاً من خلال رجاء الله وذكر محبته. 
  • بينما ذكر الله باللسان يكون من خلال كلمة أو قول يقرب العبد إلى ربه، ومن أشرف الأقوال، وأعلاها ترديداً بين المؤمنين هو “لا إله إلا الله”. 

أوقات يستحب فيها قطع الإستغفار 

ذكر العلامة الفضيل “النووي” أن هناك بعض الأوقات الغير مستحبة بها الذكر، ومن الأفضل أن يقطعه الفرد الذكر فيها، ومن هذه الأحوال :

  • وقت الأذان، فإن من المستحب على المؤمن أن يجيب كلمات الأذان والإقامة، التي يقولها المؤذن. 
  • في وقت الإستمتاع إلى الخطيب.
  • ويستحب أيضاً قطع الأذكار، في وقت تشميت العاطس. 
  • عند رد السلام، وفي وقت إنكار المنكر الواجب إزالته. 
  • في حالة الأمر بالمعروف، وفي وقت إجابة المسترشد. 
  • آداب الذكر والإستغفار 

    • الإخلاص، فإن الإخلاص من الأمور الواجب تحققها في وقت العبادة وفي وقت الذكر، وذلك من أجل أن يكون هذا العمل سواء كان ذكر أو دعاء أو إستغفار متقبلاً عند الله تعالى، فقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم”وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”. 
    • استشعار عظمة وقدرة الله تعالى في وقت الدعاء والذكر، فقال الله تعالى “الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَه وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ”. 
    • التمهيد لذكر الله، والدعاء والتمجيد له،، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا قبل مناداة ربهم، يمجدونه، ويقدسونه قبل طلب الحاجة، والبدء في الدعاء، وذلك ظناً أن الله سبحانه وتعالى سوف يستجيب الدعاء منهم. 
    • توحيد الله عز وجل، فإن من الأمور المحببة للمسلم عند الإستغفار، هو أن يسبقه بتوحيد الله تعالى، كما فعل يونس عليه السلام حين قال “لا إله إلا الله سبحانك، إني كنت من الظالمين”. 
    • استحضار دمع العين، فمن الأفضل مناداة الله في الخلوات واستحضار دمع العين عند الإستغفار وعند ذكر الله، فإن في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر أن هناك أصناف من العباد يُظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، ومن هذه الأصناف، رجل ذكر الله تعالى في الخلوات ففاضت عيناه. 
    • الإلحاح في الدعاء وفي الإستغفار، فمن المستحب أن يعزم المسلم المساءلة، وأن يلح في طلب حاجته.

    ونرشح لكم قراءة موضوع لتيسير الامور وتسخير الخلق أفضل سورة الرزق ودعاء لتسخير الخلق وتيسير الأمور : لتيسير الامور وتسخير الخلق أفضل سورة الرزق ودعاء لتسخير الخلق وتيسير الأمور

    قد إنتهينا من تقديم أفضل صيغ الإستغفار للرزق، فقد ظهر إلينا أن هناك الكثير من الفوائد لذكر الله تعالى وللتوبة من الذنوب والخطايا، من توسيع للرزق والكثير من الثمرات الأخرى، كما تناولنا جانب مهم للغاية وهو الأوقات الغير محبب ذكر الله تعالى فيها، وبعض الآداب المهمة لقبول الإستغفار، ونرجو أن نكون وفرنا إليكم الإجابة عن الأسئلة الذي تشغل عقلك. 

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    شاهد أيضاً
    إغلاق
    زر الذهاب إلى الأعلى