الأم والطفل

هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم

هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم أم لا؟ حيث  يرافق عملية الحمل عدد من التغيرات الهرمونية الطبيعية والتي لا شأن للقلق منها، إلا أن حدوث هذه التغيرات دون وجود حمل قد يعيق حدوث الحمل بالأساس، وسنتحدث عن هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم تفصيليًا خلال فقرات هذا المقال عبر موقع الماقه.

هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم

عادةً ما تتسبب الزيادة الحادثة في منسوب هذا الهرمون بالدم في حدوث عدد من الأمراض الوراثية، والتي تتمثل في: متلازمة تيرنر، متلازمة كلينفلتر، واللتان تمثلان متلازمات العقم، إذًا زيادة هرمون LH مسؤول عن حدوث العقم بالفعل، وذلك بسبب التأثير الخاص به على الجهاز التناسلي، إلى جانب دوره في حدوث متلازمة تكيس المبايض عند زيادته لدى الإناث، حيث يصاب المبيض بهذه المتلازمة نتيجة زيادة هرمون الذكورة لدى الإناث، كما ينتج عن نقصه عقم أيضًا، حيث تقل من معدل حدوث التبويض بالإناث، ومن إنتاج السائل المنوي بحيواناته لدى الذكور.

يعرف هذا الهرمون باسم هرمون الملوتن، وهو أحد هرمونات الغدة النخامية، ويتولى مسؤولية إنتاج الجسيمات الصفراء والذي يتولى مسؤولية تغذية البويضة حتى تنضج ثم يضمر هو ويموت، ويقوم هذا الهرمون أيضًا بالتحكم بالجهاز التناسلي سواء الذكري أو الأنثوي، حيث يقوم بضبط وظائف الخصيتين لدى الذكور، والمبايض لدى الإناث.

كما يلعب المِلتون دور هام في الإناث خلال عمليتي التبويض والحيض، إلى جانب تخفِيزه للمبيَض على إنتاج هرمون الاستراديول، ويتم زيادة إفراز هذا الهرمون خلال أحد المراحل المعروفة باسم “التدفق الهرموني للملتون” والتي تسبق التبويض بفترةٍ قصيرة، وتحدث تحديدًا باليوم رقم 14 من الحيض، والتي تستغرق حوالي 28 يوم لتكرّر دورتها مرةً أخرى.

أثبتت الدراسات أنه خلال التوقيت الخاص بهذا التدفق الهرموني تحدث عملية التبويض عبر إطلاق بويضة بواسطة أي المبيضين إلى قناة فالوب، ويتم إفراز هذا الهرمون بكميات تتناسب مع مرحلة المرأة من الحيض، وقد أثبتت الدراسات أيضًا أن منسوب كل من LH, FSH والذي يعرف باسم الهرمون المنبه للجريب يتغير خلال أوقات معينة من الحيض، تارةً بالارتفاع وأخرى بالانخفاض.

هرمون الملوتن مسؤول عن تنبيه الجسم الأصفر في حال تم تخصيب البويضة وحدث حمل ولن ينزل حيض، حيث يحفز الجسم الأصفر لإنتاج هرمون البروجسترون المسؤول عن تثبيت الحمل وحفظه.

هرمون FSH

ثَاني هرمونات الغدة النخامية خلال موضوعنا اليوم والتي تعد حروفه الثلاث اختصارًا لثلَاث كلمات هي Follicle-Stimulating Hormone، ويعد أحد الهرمونات التي تساعد على ضبط الحيض، وحدوث التبويض بالنساء، أما بالنسبة للذكور فهو من الهرمونات المتحكمة في تثبيت مستوى الحيوانات المنوية ثابتة وإنتاجها بالأساس.

يتم تحديد منسوبيّ البروجسترون والاستروجين من خلال قياس منسوب هرمون الـ FSH سواء بالإناث أو الذّكور، والذي يتم بناءً عليه تعيين سبب عدم حدوث حمل لدى المرأة، حيث يسهل التعرف على المشكلة كما يحدد مدى كفاءة عمل الأعضاء التناسلية.

زيادة منسوب هرمون LH

بعد طرح جواب هل ارتفاع هرمون LH يمنع الحمل ويسبب العقم نذكر أنه عادةً ما يصحب زيادة الهرمون المنشط للجسم الأصفر بعدد من الحالات لدى السيدات:

  • حالات استئصال المبيضين.
  • حالات متلازمات تكيس المبايض.
  • انقطاع الحيض نتيجة الوصول لسن اليأس.
  • بلوغ الإناث بسن صغير ومبكر.
  • تضرر المبيضين نتيجة التعرض للعلاجات الكيميائية.

عادةً ما يصحب زيادة الهرمون المنشط للجسم الأصفر بعدد من الحالات لدى الذكور:

  • الاضطرابات الوراثية لدى الذكور.
  • حدوث متلازمة كلاينفلتر.
  • تضرر الخصية كَنتيجة لإدمان الكحول والعلاجات الكيميائية.

أعراض زيادة منسوب هرمون FSH

أعراض زيادة هذا الهرمون تكون مبهمة بالمراحل المبكرة منه، ولا يمكن ملاحظتها والتعرف عليها سوى بتطور الحالة، وعادةً ما يكون التحليل الخاص بِمنسوب هذا الهرمون من خلال الدم هو الدليل الوحيد الذي يمكن من خلاله زيادة منسوب هذا الهرمون، ولكن في المراحل السابقة فإن أعراض زيادة الهرمون تتشابه مع أعراض غياب الحيض وانقطاعه، والتي منها:

  • اضطرابات الحيض.
  • حدوث هبّات ساخنة.
  • آلام الرأس.
  • محاولات فاشلة كثيرة لحدوث الحمل.

للتنويه علينا أن نعرف أن زيادة منسوب FSH بالجسم لا يعني بالضرورة استحالة حدوث الحمل، بل يعد واحدًا من عوامل كثيرة ينبغي تسليط الضوء عليه عند مواجهة مصاعب في حدوث الحمل، أما بشأن سائر الأعراض التي يتم ظهورها لدى الرجال فهي تتمثل في:

  • عدم كفاية الطاقة والخمول.
  • ضعف وفتور الرغبة الجنسية.
  • الانتصاب غير القوي.
  • حدوث العقم.

زيادة منسوب هرمون LH عن هرمون FSH

يمكن أن تعرف هذه الحالة باسْم متلازمة تكيس المبايض، والتي يتكون بها عدد من الأكياس كنَتيجة لاحتباس السوائل بأحد الأغشية الرفيعة بالمبيض، ويتفاوت حجم هذه الأكياس من كبير لصغير، وتعد ثمرة البرتقال هي أكبر أحجام هذه التكيسات، والجدير بالذكر أن نسبة كبيرة من حالات حدوث تكيسات المبايض غير قاسية أو شديدة ولا تستدعي القلق، وعادةً ما تتعرض لها النساء بآخر مراحل الإنجاب.

يتم إجراء عدد من التحاليل المخبرية بهدف التمكن من تشخيص متلازمة تكيس المبايض وذلك عبر أخذ سحبى دماء ليتم تحليلها، ومن الفحوصات التي تخضع لها هذه السحبة:

  • الفحص الهرموني للهرْمون المسؤول عن تنشيط الحوصلة FSH ويقوم هذا الهرمون بالتأثير على قدرة النساء على الحمل، والجدير بالذكر أنه يكون بمَنسوبه الطبيعي وربما أقل خلال الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • الفحص الهرموني للهِرمون المسؤول عن تنشيط الجسم الأصفر، يحفز هذا الهرمون عملية التبويض، وعادةً ما يرتفع منسوبه خلال الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • الاستروجين والمسؤول عن حدوث الحيض بالنساء، ومن الطبيعي ملاحظة ارتفاع نسبته كنتيجة طبيعية لمتلازِمة تكيس المبايض.
  • التستوستيرون والذي عادةً ما يرتفع لدى من يعانون من متلازمة تكيس المبايض.
  • وأخيرًا التصوير باستخدام الموجات الفوق صوتية.

أعشاب تساعد على ضبط الهرمونات

وهناك العديد من الأعشاب التي تعمل على ضبط مستوى الهرمونات من بينها:

جذور كوهوش السوداء

  • تُتناول في صورة شاي أو أقراص.
  • تظهر أكثر فعالية لدى النساء بسن اليأس المبكر.
  • تحِد من جفاف المهبل.
  • يمنع استخدامها لكل من يستخدم علاجات ضغط الدم المرتفع، الكبد، وحالات الحمل.

 الجنسنج

  • تحد من شدة حدوث الهبات الساخنة والتعرق خلال الليل.
  • تحد من مخاطر أمراض القلب خلال سن اليأس.
  • ببعض الحالات تتفاعل مع علاجات القلب، ضغط الدم، العلاجات التي تزيد من ميوعة وسيولة الدم، السكري، وتتسبب في عدد من الآثار الجانبية كالتوتر والصداع.

كف مريم

  • تهدأ شدة الأعراض التي تسبق الحيض.
  • تحد من الهبات الساخنة وآلام الثدي خلال المرحلة التي تسبق سن اليأس.
  • يمنع استخدامها مع علاجات مضادات الذهان، منع الحمل، مرض باركنسون.

البرسيم الأحمر

  • عشب آمن نوعًا ما يعالج حالات ضغط الدم المرتفع.
  • يزيد كفاءة الجهاز المناعي للجسم.
  • يعزز قوة العظام.
  • غني بعنصر الفيتواستروجين المفيد في فترة غياب الحيض.

حشيشة الملاك الصينية

  • مسؤولة عن ضبط منسوب الاستروجين عند الاقتراب من موعد غياب الحيض.
  • تحد من التشنجات التي تسبق أيام الحيض.
  • تقلل من آلام الحوض في عمر غياب الحيض.
  • لا يمكن تناولها مع العلاجات المسؤولة عن تخثر الدم، لذا ينصح بالامتناع عن تناولها إذا اقترب موعد إجرَائك لإحدى الجراحات.
  • تزيد من حساسية البشرة تجاه الشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى