هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة
هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة؟ وما أسباب الضحكات التي يطلقها بصوت عالي من حين إلى أخر؟ ليت الأطفال يستطيعون الكلام ليخبرونا أسبابهم الحقيقية للضحك، ولكن نظرًا لاستحالة ذلك الشيء فما كان من الأطباء إلا البحث لمعرفة السبب الحقيقي، والذي سنعرضه عليك من خلال زيارتك لموقع زيادة.
هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة
بمجرد ظهور تلك الابتسامة الساحرة الظاهرة بين ثناياه الرقيقة، فتزول آلام التسعة أشهر الماضية مصطحبة معها آلام الولادة وكل ما عانته الأم من منغصات وصعوبات في كل تلك الفترة السابقة، فقط بمجرد ظهور ابتسامته.
تعد ابتسامة الرضيع أول إعلان منه عن وجوده بيننا في الحياة، فهي الإشارة الأولى التي يطلقها ويطلق من خلالها تصريحًا بمدى رغبته في مشاركتنا وإبداء ردود فعل جذابة عما يراه، فهي خير دليل على طبيعة البشر كونهم كائنات اجتماعية تهوى التفاعل مع من حولها دون تكليف.
أيًا كانت أسباب تلك الضحكات أو الابتسامات التي يطلقها الرضع من حين إلى أخر، فبمجرد رؤيتها من الأم فإنها تدب فيها الحياة والأمل وتجعلها بشكل تلقائي ترد ابتسامته بابتسامة أكثر حيوية ومرحًا، ولكن مع مرور الوقت تبدأ تلك العلامات الدالة على الاندهاش والحيرة، ترى ما الذي يجعله يبتسم.
قبل أن يشرع الأطباء والعلماء بالبحث والتدقيق لوضع تفسيرات منطقية للأسباب التي تدفع الأطفال حديثي الولادة والرضع للابتسام والضحك بصوت عالي، فقد تكاثرت المحاولات الغير مبنية على العلم ولكنها كانت تسعى جاهدة لوضع أسباب حقيقية ومنطقية لسبب الضحكات المنبعثة من الأطفال والتي قد تبدو في بادئ الأمر بلا سبب.
فأتي ذلك التفسير الأكثر انتشارًا واستبشارًا بالخير كذلك بأن سبب صدور تلك الضحكات من الرضع هو وجود تلك الملائكة حولهم محاولين مداعبتهم مما يدفعهم للابتسام، رغم كون ذلك التفسير مرضي للبعض إلا أنه لم يثبت علميًا مدى صحته.
كذلك وآخرون قد فسروا تلك الضحكات بأن الرضيع يرى أمام عينه مقتطفات من حياته فإن كانت خيرًا فأبتسم وأعلن عن جمال ثغره، وإن كانت سيئة باء بالبكاء، ولكن سواء أن كان ضحك أو بكاء فلا يوجد كذلك دليل مادي يثبت صحة ذلك التفسير.
أسباب محتملة لجعل الرضع يضحكون
مازال السؤال هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة قائمًا بعد، سواء إن كانت الملائكة هي المسؤول الأول عن صدور تلك الضحكات بسبب محاولتهم البريئة لملاطفة ومداعبة الأطفال، أو كان ذلك التوقع بأن الأطفال يرون مقتطفات من حياتهم، فكلا السببين يفتقرا لوجود الدليل المادي القاطع لهم.
ونظرًا لأننا في عصر العلم فلم يكل ولم يمل الأطباء والعلماء حتى اتاحوا لنا بعض تلك التفسيرات التي تميل للمنطق وقد تتسبب في جعل الأطفال الرضع يضحكون على حين غرة بدون سبب واضح لنا.
وعليه فقد اجتهد العلماء محاولين تفسير تسبب تلك السعادة البالغة المتمثلة في ظهور تلك الضحكات من تلك الثنايا الرقيقة، فتوصلوا لبعض الحقائق التي تميل كل الميل للمنطق ومنها، أن الأطفال هم الصورة الخام العاكسة لطبيعة المشاعر الإنسانية دون محاولة إخفائها أو تغييرها، فمعني ظهور تلك الابتسامات أن هناك شيئًا ما حدث تسبب في الشعور بالراحة والفرح الحقيقي مما دفعهم للابتسام.
هنا بدأ البحث عن أولى المنغصات التي يقابلها الإنسان والتي بمجرد انتهائها يشعر بالراحة والفرح العائم، وكانت المنغصة الأولى التي يقابلها الإنسان حين ولادته تلك الغازات المضغوطة التي تجعلهم يشعرون بالسوء والمغص، والتي بمجرد إخراجها تحدث راحة جزئية بشكل كبير من الممكن أن تدفع الرضيع للضحك والابتسام.
كذلك فإن التبول يدعوا الرضيع للإحساس بالراحة والفرج بعد الضيق فمن الممكن أن تكون تلك الابتسامات المنطلقة فجأة هي مجرد رد فعل سريع أثناء التبول والشعور بالراحة.
كذلك فرغبة الطفل في النوم قد تظهر لك عن طريق إبداء تلك الضحكات الآخذة للقلب، والتي يعلن من خلالها ومن خلال بعض الحركات التي تصدر من يداه وأرجله أنه في أكثر المراحل استعدادًا للنوم، وتكون تلك الضحكات بمثابة “وداعًا امي” التي يقولها لك قبل النوم.
السعادة ودورها في جعل الطفل يضحك
مع مرور الوقت وبطبيعة حال البشر فبمجرد شعر الإنسان بالسعادة تبدأ تلك الابتسامة الظاهرة والمعلنة عن شعوره بالسعادة في الانطلاق، ولما لا؟ فكما ذكرنا مسبقًا فإن الطفل صورة مصغرة خام تعكس الانفعالات البشرية الأولية، لذا فيمكن أن يكون الشعور بالسعادة هو سبب إصدار تلك الضحكات.
بالطبع لن يشعر ذلك الطفل الرضيع بالسعادة لأنه حقق طموحة أو شعوره بالنجاح جراء شيء ما، فما يدور بعقل الطفل أبسط بكثير من ذلك، عند بلوغ الرضيع الشهر أو الشهرين يبدأ تلقائيًا بالتعرف على الوجوه المألوفة والتي يراها بشكل مستمر، وبالطبع أهم تلك الوجوه هو وجه والدته.
هذا يفسر تلك السعادة الغامرة التي تعتلي وجه رضيعك عنك ظهورك فجاه امامه وخاصةً بعد غياب فترة من الزمن والتي تتسبب في اطلاقة لأكثر الابتسامات والنظرات إذابة لقلب الأم واحاسيسها. وعندها وبما أن طفلك قد بلغ الشهرين فستجدين تفاصيل وجهه بالكامل يتفاعل معك ليس فقط شفتيه والضحك البسيط.
بناءُ على تلك الإجابات التي قدمها لنا الأطباء بعد بحث دائم ومتابعة لكل التصرفات التي تصدر عن الرضع، فلن يصبح السؤال المطروح مسبقًا هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة بذات درجة الإبهام التي كان بها قبل طرح تلك الأسباب. وعليه فإن الملائكة إلى حد علمنا بريئة من تلك الاقاويل الشائعة في سابق الزمان.
أسباب ضحك الرضيع بصوت عال أثناء نومه
مازالت بعض الأسباب المبهمة واقفة حيال معرفتنا الكاملة لكل الأسباب الدافعة لذلك الرضيع لإصدار تلك الضحكات عالية الصوت خاصةً أثناء نومه، فبناءً على الإجابة على السؤال هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة فقد ثبت لدينا انعدام مسؤولية الملائكة عن تلك الضحكات إلى حد علمنا.
تباعًا لما ذكرناه عن ملاحظة بعض الأمهات لتلك الابتسامات والضحكات التي تصدر أحيانًا بصوت عالي أثناء مرحلة نوم طفلها الرضيع.
فلم يستطلع الأطباء الجزم بأن الطفل لا يحلم بشيء في حينها، فمن الممكن أن يكون الطفل الرضيع يحلم بشيء ما أثناء نومه يجعله سعيد وهو بالطبع لا يكاد يفسر طبيعة وجوده في هذا المكان او ما طبيعة تلك الأحداث الغير منطقية الحادثة حوله.
أطلق الأطباء تسمية عملية موضحة لطبيعة الحالة التي يمر بها الرضع أثناء نومهم وهي “مرحلة النوم النشط”، وهي تلك المرحلة التي تصدر فيها ردود فعل غير إرادية من قبل الطفل حيال ما يراه وهو نائم، مثل تلك الضحكات المصدرة بصوت عالي أو حركة الأيدي والأرجل في بعض الأحيان.
كذلك فبإمكاننا دمج تلك الفقرة مع الفقرة السابقة والخروج بنتيجة منطقية وهي أنه من الممكن أن يكون التبول أو اخراج الغازات هما المسؤولان عن ذلك الشعور بالراحة والسعادة الناتجان عن التخلص من المغص والضيق اللذان كان يشعر بهما الطفل أثناء نومه، وذلك أيضًا سبب محتمل لإصدار تلك الضحكات أثناء النوم.
إمكانية أن يكون الضحك علامة على وجود بدايات لمشكلة الصرع
هنا وفي تلك الفقرة تحديدًا قد تخشى بعض الأمهات إكمال قراءة المقال، لما فيه من توقع داخلي منهم بكونه مبشر بالسوء، ولكن عليك معرفة أمر هام، من الطبيعي احتمالية إصابة رضيعك بأمر مكروه، فحاله كحال كل البشر ولا مجال لإلصاق أسبابها بأسئلة أخرى مثل هل يرى الطفل حديث الولادة الملائكة.
لكن ما وجب عليك علمه أن احتمالية تفشي تلك الإصابة أو تمكنها منه أو نجاته منها إن شاء الله عائدة إليك، فكوني حذرة فطنة لكل ما يمكن أن يصيب طفلك من مكروه حتى إذا أصابه من المكروه شيئًا فتستطيعين علاجه بشكل مبكر والتخلص من تلك المشكلة.
أشار الأطباء إلى احتمالية كون ضحك الطفل الرضيع خلال النوم بادرة إشارة على إصابة الرضيع بنوع من أنواع الصرع، تبدأ الإصابة بذلك النوم غالبًا بداية من عمر العشر شهور، كما اتصفت نوبات الصرع في هذه المرحلة بكونها قصيرة المدى فيمكن أن تتراوح مدتها بين عشرة إلى عشرون ثانية.
تبدأ النوبات بمجرد دخول رضيعك في مرحلة النوم العميق وأحيًانا إذا تسببت في اهتزازة بشدة فقد تؤدي إلى الاستيقاظ من النوم، ولكن لا داعي للقلق فليست دائمًا الضحكات والابتسامات التي يصدرها الرضع أثناء النوم بدليل على إصابتهم بالصرع إنما هي في حالات معينة فقط.
حالات يجب استشارة الطبيب حال ملاحظتها
كما ذكرنا مسبقًا فلا داعي للخوف والقلق فور رؤيتك لطفلك يضحك أثناء النوم، ولكن فقط عند رؤيتك وملاحظتك لتلك الأعراض عليك فورًا بمراجعة الطبيب فعندها قد تكون الأمور غير مبشرة، ومن تلك العلامات تلك النقاط الآتي ذكرها:
- في حالة تكرر حالة الضحك بشكل مستمر خلال النوم الواحد أو عدة مرات أثناء النوم المتقطع على مدار اليوم.
- حدوث تلك الضحكات تزامنًا مع صدور حركات غير إرادية للجسم.
- إذا اقترن حدوث الحركات الغير إرادية للجسم تزامنًا مع التحديق في الفراغ خلال اليقظة.
- صدور أصوات شخير أثناء النوم مزامنًا مع إصدار صوت للضحك بصوت عالي.
- ظهور تشنجات من أي نوع على طفلك سواء أثناء نومه او استيقاظه.